وحق أن نشرع المقال

من ويكي مصدر، المكتبة الحرة

وحق أن نشرع المقال

​وحق أن نشرع المقال​ المؤلف ابن مشرف


وحق أن نشرع المقال
في واجب التوحيد بالأفعال
وذلك التوحيد في العبادة
وهو بمعنى كلمة الشهادة
فهي له في غاية المحبة
من دعوة ورغبة ورهبة
والذبح والنذور والتوكل
ونحوه من كل تعظيم جلي
فكل ما ذكرته معناه
تفسير لا إله إلا الله
لأن معناها كما لا يشتبه
أن يعبد الله ولا يشرك به
وليس معناها كما قد زعما
مجرد النطق بلفظها فما
إذ لو أريد اللفظ قط لسهل
على قريش قولها وما ثقل
حين دعاهم إليه المصطفى
مع علمهم بالسبق منه والوفا
لكنهم قد علموا الإرادة
بلفظها الإخلاص في العبادة
فأي خير فيك يا من يزعم
بأنه موحد ومسلم
ومنه كفار قريش أعلم
بكلمة الإخلاص حين أعلموا
وعنده لا رب إلا الله
تفسير لا إله إلا الله
قلت على تأويل هذا يلزم
أن أبا جهل اللعين مسلم
ومن يضاهيه من الكفار
لنطقهم بذلك الإقرار
القوم كانوا جاحدينا
أن السموات مع الأرضينا
وكل ما بينهما وفيهما
لله ملك دون شرك فاعلما
كلا ولكن كفرهم قد صرحا
به الكتاب والنبي أوضحا
بالقول والفعل عظيم كفرهم
بقتلهم وسبهم وأسرهم