وجسم له من غيره روح لذة
المظهر
وجسمٍ له من غيره روح لذة
وجسمٍ له من غيره روح لذة
سليلٍ ضروعٍ أُرْضِعَتْ حَلَبَ السُّحبِ
إذا قبضَ الابرِيق منهُ سُلافةٍ
تَقَسّمَها الشُّرَّابُ حوليْهِ بِالقعبِ
شربنا وللإصباح في الليل غرة
تزيدُ اندياحاً بينَ شَرْقٍ إلى غَرْبِ
على روْضَةٍ تحيا بحيَّةِ جَدْوَلِ
يفيء عليه ظلّ أجنحة القضب
بأزهر يجلو اللهو فيه عرائساً
كراسيها أيدي الكرام من الشرب
كأنّ لها في الخمْرِ حُمْرَ غلائلٍ
مزررةَ الأطواق باللؤلؤ الرطب
وكم من كميتِ اللونِ تحسب كأسها
لها شفةٌ لعساء ذات لمىً عذب
إذا مزجت لانت لنا وتحولت
بأخلاقها عن قسوة الجامح الصعب
جرى في عروق النارِ ماءٌ كأنما
رِضَى السلم منها يَتَّقِي غَضَبَ الحربِ
وإن نال منها ذو الكآبة شربةً
تسربت الأرواح منها إلى القلب