هو المجد فاطلبه وإن عز طالبه
المظهر
هو المجد فاطلبه وإن عز طالبه
هو المجد فاطلبه وإن عز طالبه
وجد وإن ضاقت عليك مذاهبه
وسارع إلى تشييد أركانه فلا
قرار لنا والعدل هدت جوانبه
ولا تتبع قول امرئ كل همه
غداء يغدى أو كعوب تلاعبه
فيصبح في صيم ويمسي بذلة
مخافة أن تنأى عليه حبائبه
فلا خوف في هذا وإن للهدى ادعى
أليس الهدى إيثار ما أنا طالبه
أليس الهدى إيثار سنة أحمد
أما بزغت في المجد شمسا مناقبه
أما شيد العلياء حتى بنى لهها
من العز بيتا سامكات مناصبه
وقد سلك الصحب الكرام سبيله
وجانب عنه ظلة من يجانبه
وإن إباك الذمر لا شك إنه
على مفرق الجوزاء شيدت مراتبه
وكان على ما قد رأيت من العلى
ومثلك لا تخفى عليه مناقبه
أليس سبيل العز أولى بذي النهى
وإن كدرت للواردين مشاربه
وإن جنان الخلد حفت بمكره النـ
ـفوس ودون الخير تبدو مناقبه
ومن تحت ظل السيف فالتمس البقا
إذا حكمته في المعالي مضاربه
ولا جبن إلا إن تولى هاربا
ولا بأس إن لم يجرع الصبر ناسبه
وإن لقا الأقران في الحرب زينة الـ
كمي إذا ما الوهن جلت مآربه
وأنت إذا فكرت أيقنت أنه
بخوض المنايا يدرك العز خاطبه
وإن سلوك الذل للمرء مفضح
إذا ما عزيز النفس طابت عواقبه
ألا فاتخذ أعلى الأمور شهامة
وخلف حليف العجز مع ما يراقبه
وقم للعلى إن العلى ليس ترتضي
سواك إماما للمعالي تخاطبه
وكن لمريد الظلم من أعظم البلا
إذا نشبت في المسلمين مخالبه
ولا تخش منه بطشة إن كيده
ضعيف وإن جلت لديهم معاطبه
وما حاذر العجاز حتى تذللوا
سوى كأس حين ماؤه الكل شاربه
ومن كان ذا علم بأن إلهه
ولي أمور الخلق هانت مصائبه
وخل مداراة الرجال فإنها
هوان على من عز في الله جانبه
وقل لأسير الضيم لقيت عزة
حنانيك إن البأس يرفع صاحبه
وإن فتى لم يطلب المجد عمره
فقد خسر المسعى وضلت مطالبه
فهل مبلغ عني بني المجد أنني
على العهد لا أنفك عما أطالبه
وإن صوبت نحوي الليالي سهامها
ودق عظامي من زماني نوائبه