هتف البشير به وحان الحين

من ويكي مصدر، المكتبة الحرة

هتف البشير به وحان الحين

​هتف البشير به وحان الحين​ المؤلف أحمد محرم


هتف البشير به وحان الحين
فأضاء وجه واستنار جبين
وبدت مواكبه حسانا طلقة
فشدا اللهيف وغرد المحزون
ويحي أأنت انشق قبرك وانقضى
عبث الخطوب ورأيها المأفون
إن غبت عن نظر العيون هنيهة
فقلوبنا الحرى عليك عيون
ماذا تظن بك البلاد وأهلها
تلك القيامة لو يكون يقين
من أطلق الأفكار من أوهامها
أيظل طول الدهر وهو سجين
أولم يقولوا محنة حاقت بنا
هيهات يكشفها فتى مفتون
أله جنود حوله محشودة
وبوارج مبثوثة وسفين
هذا الذي بعث الشعور وبثه
ملء الكنانة والشعور دفين
نادى بلادي فاستجابت أمة
ليست بغير هوى البلاد تدين
تبغي الحياة عزيزة ويغيظها
أن يستباح من الليوث عرين
أبت القعود مع الخوالف بعدما
أخذ اللواء القائد الميمون
ومضت تذود اليأس عن آمالها
وتعلم الأحداث كيف تلين
هذا الذي شرع الجهاد لقومه
فهدى الكتائب نهجه المسنون
إن المضلل في الحياة لمن يرى
أن الحياة وساوس وظنون
هي ما رأيت فكل شيء دونها
إن كنت تكره أن تضام يهون
إنا وفينا للبلاد فلم نخن
والدهر يظلم والخطوب تخون
نسخو بأنفسنا نريد حياتها
إن صد هياب وكف ضنين