انتقل إلى المحتوى

نوادر حجا

من ويكي مصدر، المكتبة الحرة

نوادر جحا الطريفة

======
[عدل]

من يخشى زوجته

• يقول جحا : كنت جالساً يوماً في مجلس أحد الحكام فقال لي: إني أريد أن اكافئك على ذكائك. فقلت له : أرجو أن تأمر بأن آخذ حماراً من كل رجل يخشى زوجته، فوافقني على طلبي. وبعد مضي عدة أيام مررت به وأنا أسوق قطيعاً من الحمير فاستوقفني وقال لي: من أين لك هذا ياجحا؟ فقلت له: لقد أخذت كل هذه الحمير من رجال يخشون نساءهم في أنحاء البلاد، وكان أعجب ما رأيت في رحلتي هذه امرأة لم أر مثل جمالها في حياتي ففوجئت به يقول: اخفض صوتك يا جحا فإن زوجتي بالقرب منا وأخشى أن تسمعنا فيحدث ما لا يُحمد عقباه، فعجبت من هذا الحاكم الجبان فقلت له: إذا كنت آخذ حماراً من كل إنسان يخشى زوجته فيجب أن آخذ كل حميرك.

حساب الجرة • كان الناس في بلدنا يختلفون في حساب أيام شهر رمضان فأردت أن اعتمد على نفسي في حساب أيام الشهر، فاشتريت جرة وكنت أضع حصاة في الجرة عقب مرور يوم من أيام الشهر وكان ابني الصغير يريد أن يعبث بالجرة فزججته وقلت له: إياك والاقتراب من الجرة. وأتاني بعض أهالي بلدتنا قبل نهاية الشهر وقد اختلفوا في عدد أيام الشهر وجاءوا ليحتكموا إلي فقلت لهم: انتظروا فإني سوف آتيكم بالخبر اليقين. فدخلت وأحضرت الجرة وعددت الحصى فبلغت مائة وعشرين فاستعظمت العدد وقلت لنفسي: لو صدقتهم بعدد الحصى لحسبوني أبله، لذلك سأقسم العدد إلى قسمين ثم خرجت وقلت لهم: هذا هو اليوم الستون من الشهر فضحكوا وتعجبوا لما قلته وقالوا: ومتىكان الشهر يزيد على ثلاثين يوماً؟ فقلت لهم : ما بالكم تهزأون ؟ لو قلت لكم الحقيقة على حساب الجرة لكان هذا اليوم هو اليوم المائة والعشرون من الشهر فاقنعوا بما قلت فإنه خير لكم.

أصل الأنذال • يسألني أحد الأنذال : هل الناس من أصل واحد ودم واحد؟ فأجبته مغتاظاً من حذلقته: لا بالطبع .. فإن منهم الأخيار الذين خلقوا من ماء دافق ومنهم الأنذال الذين خلقوا من ماء مهين فبهت وانصرف.

قفا جحا • كنت ماشياً في السوق يوماً فجاء رجل من خلفي وضربني على قفاي.. فالتفتُ إليه غاضباً وقلت له: ما هذا أيها الرجل: فقال: لا تؤاخذني يا سيدي فقد ظننتك صديقا لي اعتدت مداعبته بمثل ذلك ولكني أصررت على ألا اتركه وذهبنا إلى القاضي وعندما ذهبنا عرفت أن هذا الرجل من اصدقاء القاضي فلما سمع حكايتنا حكم بأن يدفع الرجل لي عشرة دراهم جزاء صفعي فاغتظت من هذا الحكم الظالم. فلما حان وقت الدفع اعتذر الرجل للقاضي بأنه ليس معه مال فأمره أن يذهب للبيت ليحضرها. فلما مضت مدة طويلة ولم يعد الرجل أدركت أن القاضي قد مكن الرجل من الهرب وبينما كان القاضي مشغولاً ببعض القضايا اقتربت منه وصفعته على قفاه فالتفت مذعوراً وقال: ما هذا يا جحا؟ فقلت له : لقد صفعني صاحبك صفعة كهذه وقد حكمت عليه بعشرة دراهم، ولكنه أبطأ وأنا مضطر للانصراف الآن، فإذا جاء فخذ أنت الدراهم!

جحا يفتي • سألني رجل : إن الكلب احتك بحائطي فكيف يطهر؟ فقلت له : يهدم ويبني سبع مرات. فقال : ولكنه الحائط الذي بين داري ودارك. فقلت : إذا كان الأمر كذلك ، فيكفي قليل من الماء ليطهر الحائط.

الجزاء العاجل • تسلط على أحد الثقلاء وكان دائم المضايقة لي حتى انه كسر عصاي العزيزة التي اتوكأ عليها فقلت له: اسأل الله أن يكسر رجلك كما كسرت عصاي، وسترى أثر ذلك قريباً، لا أدري بعد أربعين يوماً أم أربعين اسبوعاً فالله ـ سبحانه وتعالى ـ سيجازيك وهو المنتقم. فضحك الرجل وانصرف وما سار إلا بضع خطوات حتى زلقت قدمه وانكب على وجهه وكسرت ساقه فخاف عاجلاً فما هذا؟ فأجبته : إن هذا الجزاء الذي نلته هو جزاء ما أذيت غيري منذ أربعين يوماً، وأما ما فعلته معي فستجازى عليه بعد اربعين يوماً وتكسر ساقك الأخرى وتأتي زاحفاً إلي.

• كان صديقي الحاكم يشكو من تدخل زوجته الدائم في شئونه فأخذت أبصره بأن الرجل الذي يطيع زوجته رجل ضعيف. وبعد فترة دعاني الحاكم لأقضي وزوجتي عدة أيام في قصره فأرسلت زوجة الحاكم لزوجتي وقضت معها بعض الوقت. وفي مساء ذلك اليوم جلست أتسامر أنا وزوجتي فقالت لي: ألا ترى هذه البردعة الموضوعة إلى جانب الجدار؟ فقلت: بلى. فقالت: هاتها نلعب بها. فأحضرتها فطلبت أن اضعها على ظهري ثم قالت لي: دعني أركب على ظهرك فأخذت أجري في الحجرة وأنا أحملها على ظهري وفجأة وجدت الحاكم وزوجته يضحكان من هذا المنظر الغريب فأدركت أن هناك مؤامرة دبرتها زوجة الحاكم بالاتفاق مع زوجتي فقال لي الحاكم: ما هذا يا جحا؟ أتنصحني وأنت أحوج لنصيحتك؟. فقلت له محاولاً أن أرد هذه المؤامرة : الحمد لله لقد رأيت بنفسك ما أصابني بسبب مطاوعتي لامرأتي فلا تطع زوجتك أبداً فضحك الحاكم وباءت زوجته بالخيبة والفشل.

تناول الطعام • قال جحا لصديقه : ألا تؤمن بالتعاون في الحياة؟ فرد صديقه : نعم بكل تأكيد . فقال جحا : إذن سأعاونك في تناول الطعام في منزلك اليوم.

• اشترى جحا بعض البضاعة ووضعها في قفة على كتفه وركب حماره قاصداً بيته فقابله صديق وسأله بدهشة؟ لماذا لا تضع القفة أمامك على ظهر الحمار؟ فأجاب جحا بشهامة : إن حماري كما ترى متوعك بعض الشئ فحملت عنه القفة حتى لا يتعب.

• قال جحا لأمه : اخبزي . قالت : ليس لنا دقيق. قال : فاخبزي فطير.


بيت جحا: مرت بجحا يوما بجنازة، وكان ابنه معه.وفي الجنازة امرأة تولول و تقول:الآن يذهبون بك إلى بيت لا فراش فيه و لا غطاء ولا خبز ولا ماء………….. قال ابن جحا:والله يا أبي إنهم يذهبون إلى بيتنا


كان ابن جحا يدعو الله ويقول:اللهم أمتني ميتة أبي. سألوه وكيف مات أبوك؟فقال: أكل خروفا مشويا….وطبقا من الحلوى وصعد إلى السطح ونام في الشمس ،ولم يستيقظ حتى الآن .

مات والده فقيل له: اذهب واشتري الكفن فقال:والله إني اخاف ان اذهب واشتري الكفن وتفوتني الصلاه


وهو صغير ذهبت امه إلى عرس وتركته في المنزل بعدما اوصته ان يحفظ الباب جلس جحا حتى العصر ولما لم تعد امه قام وخلع الباب وحمله على ظهره وذهب به إلى امه،فلما رأته صرخت: ويحك ما هذا؟ فقال لها : اوصيتني ان احفظ الباب وها انا احمله إليك وقد حفظته جيداً

قيل لجحا: عد لنا المجانين في هذه القرية. قال: هذا يطول بي ..ولكني استطيع بسهولة ان اعد لكم العقلاء.

قال رجل لجحا : اتحسن الحساب باصبعك؟ قال: نعم.. قال: خذ جريبين حنطة..فعد جحا الخنصر والبنصر.. ثم قال : خذجريبين شعيرا فعقد جحا السبابة والابهام..واقام الوسطى! فساله الرجل: لما اقمت الوسطى؟ فقال جحا: لئلا تختلط الحنطة بالشعير

دفع احدهم كتابا الى جحا ليقراءه ..فعسرت عليه قراءته.. ولم يعرف ما فيه واراد جحا ان يتخلص من المازق فسال الرجل: من اين جاءك هذا الكتاب؟ فقال الرجل من مدينة حلب.. فقال جحا: صدقت..ومن قال لك اني اعرف القراءة بالحلبي؟

كان لجحامجموعة من الحمير فأحب أن يعد الحمير فوجدهم عشرة فركب حمارا وبعد فترة حب أن يعد الحمير فلم يعد الذي كان راكبن عليه فوجدهم تسعة فنزل من الحمار وعد مرة أخر فوجدهم عشرة فقال : أمشي ويكون لي عشرة خيرا من أركب وأخصر واحد ....... فيالها من حكمة هاهاها

هذه بعض نوادر جحا اتمنى ان تنال اعجابكماختبأت خجلا منكشعر جحا بوجود لص في داره ليلا, فقام الى خزانة الفراش واختبأ بها , وبحث اللص عن شيء يسرقه فلم يجد فرأى الخزانة فقال: لنر فيها شيئا ففتحها واذا بالشيخ فيها, فاختلج اللص ولكنه تشجع وقال: ماذا تفعل هنا ياشيخ؟فقال : لاتؤاخذني ياسيدي فاني عارف بأنك لن تجد ماتسرقه ولهذا أستحيت واختبأت خجلا منك الشمس أكثر فائدة أم القمرسألوه يوما: الشمس أكثر فائدة أم القمر؟ فأجابهم : بما ان الشمس تطلع نهارا ولاتفيد في الليل والقمر يبزغ في الليل وينير الدنيا ويجعلها كالنهار ففائدة القمر أعظم من فائدة الشمسأدفنوني في قبر قديمأوصى أهله أن يدفنوه يوم موته في قبر قديم , قالوا ولماذا فأجابهم اذا جاءني ملكا الموت ليسألاني أجيبهما اني قديم العهدفي هذا القبر واني سئلت ومتى نظرا الى قبري رأيا فيه مصداقا لقولي فيتركاني وشأني وهكذا أتخلص من شديد سؤالهما على أهون سبيل لو كنت حيا لاريتكمسأل امرأته يوما : مالفرق بين الميت والحي؟ قالتاذا مات المرء بردت يداه ورجلاه ..فخرج يوما الى الجبل يحتطب في فصل الشتاء فشعر ببرد في يديه ورجليه وخطر علىباله ماقالت له امرأته: لقد مت ثم أستلقى على ظهره تحت شجرة وترك حماره سارحا في الفلاة فأتت الذئاب وفتكت بالحمار وهو يرى ويسمع ولم يكن منه الا أنه رفع رأسه قليلا وقال للذئاب: ويحكم أيها الجبناء أتفتكون بحمار مات صاحبه ولا من يدافع عنهلو كنت حيا لاريتكم أسف على حماره ولم يحزن على امرأتهماتت امرأته فلم يأسف عليها كثيرا, وبعد مدة فطس حماره فظهرت عليه علام الغم والحزن, فقال لهبعض أصدقائه : عجبا منك, ماتت امرأتك من قبل ولم تحزن عليها هذا الحزن الذي حزنته على موت الحمار فأجابهم: عندما توفيت امرأتي حظر الجيران وقالو لاتحزن فأنا نجد لك احسن منها, وعاهدوني على ذلكالا انه عندما فطس الحمار لم يأت أحد يسلني بمثل هذه السلوى افلا يجدر بي أن يشتد حزني الله واحد والقول واحدسألوه يوما: كم عمرك؟ فقال : أربعون سنةوبعد مضي عشر سنوات سألوه أيضا فقال: أربعون سنة فقالو له : منذ عشر سنين سألناك فقلت أربعون, والان تقول كذلك؟فأجابهم: الرجل الحر لايرجع عن كلامه فالله واحد والقول واحد, ولو سألتموني بعد عشرين سنة فهذا جوابي أيضا سأله رجل أيهما أفضل يا جحا؟.. المشي خلف الجنازة أم أمامها.. فقال جحا: لا تكن على النعش وامش حيث شئت

رأى جحا يوما سربا من البط قريبا من شاطئ بحيرة فحاول أن يلتقط من هذه الطيور شيئا فلم يستطع لأنها أسرعت بالفرار من أمامه.. وكان معه قطعة من الخبز فراح يغمسها بالماء ويأكلها.. فمر به أحدهم وقال له: هنيئاً لك ما تأكله فما هذا؟.. قال: هو حساء البط فإذا فاتك البط فاستفد من مرقه

ضاع حماره فحلف أنه إذا وجده أن يبيعه بدينار، فلما وجده جاء بقط وربطه بحبل وربط الحبل في رقبة الحمار وأخرجهما إلى السوق وكان ينادي: من يشتري حمارا بدينار، وقطا بمائة دينار؟ ولكن لا أبيعهما إلا معا

أعطى خادما له جرة ليملأها من النهر، ثم صفعه على وجهه صفعة شديدة وقال له: إياك أن تكسر الجرة، فقيل له: لماذا تضربه قبل أن يكسرها؟ فقال: أردت أن أريه جزاء كسرها حتى يحرص عليها

مشى في طريق، فدخلت في رجله شوكة فآلمته، فلما ذهب إلى بيته أخرجها وقال: الحمد لله، فقالت زوجته: على أي شيء تحمد الله؟ قال: أحمده على أني لم أكن لابسا حذائي الجديد وإلا خرقته الشوكة

سئل جحا يوما: كم عمرك؟ فقال عمري أربعون عاما.. وبعد مضي عشرة أعوام سئل أيضا عن عمره فقال عمري أربعون عاما فقالوا له: إننا سألناك منذ عشر سنين فقلت إنه أربعون والآن تقول أيضا إنه أربعون فقال: أنا رجل لا أغير كلامي ولا أرجع عنه وهذا شأن الرجال الأحرار

طبخ طعاما وقعد يأكل مع زوجته فقال: ما أطيب هذا الطعام لولا الزحام! فقالت زوجته: أي زحام إنما هو أنا وأنت؟ قال: كنت أتمنى أن أكون أنا والقِدر لا غير

جاءه ضيف ونام عنده فلما كان منتصف الليل أفاق الضيف ونادى جحا قائلا: ناولني يا سيدي الشمعة الموضوعة على يمينك فاستغرب جحا طلبه وقال له: أنت مجنون، كيف أعرف جانبي الأيمن في هذا الظلام الدامس؟

سألوه يوماً: ما هو طالعك؟ فقال: برج التيس. قالوا: ليس في علم النجوم برج اسمه تيس. فقال: لما كنت طفلا فتحت لي والدتي طالعي فقالوا لها أنه في برج الجدي. والآن قد مضى على ذلك أربعون عاماً فلا شك أن الجدي من ذلك الوقت قد صار الآن تيسا وزيادة

سكن في دار بأجرة، وكان خشب السقف يقرقع كثيرا، فلما جاء صاحب الدار يطابه بالأجرة قال له: أصْلِحْ هذا السقف فإنه يقرقع، قال: لا بأس عليك فإنه يسبح الله، قال جحا: أخاف أن تدركه خشية فيسجد

أحست امرأة جحا ببعض الألم فأشارت عليه أن يدعو الطبيب، فنزل لإحضاره، وحينما خرج من البيت أطلّت عليه امرأته من النافذة وقالت له الحمد لله لقد زال الألم فلا لزوم للطبيب. لكنه أسرع إلى الطبيب وقال له: إن زوجتي كانت قد أحست بألم وكلفتني أن أدعوك، لكنها أطلت من النافذة وأخبرتني أنها قد زال ألمها فلا لزوم لأدعوك، ولذلك قد جئت أبلغك حتى لا تتحمل مشقة الحضور

جاءته إحدى جاراته وقالت له: أنت تعلم أن ابنتي معتوهة متمردة، فأرجو أن تقرأ لها سورة أو تكتب لها حجابا، فقال له: إن قراءة رجل مسن مثلي لا تفيدها، ولكن ابحثي لها عن شاب في سن الخامسة والعشرين أو الثلاثين، ليكون لها زوجا وشيخا معا، ومتى رزقت أولادا صارت عاقلة طائعة

سئل يوما: أيهما أكبر، السلطان أم الفلاح؟ فقال: الفلاح أكبر لأنه لو لم يزرع القمح لمات السلطان جوعا

قيل له يوما: كم ذراعا مساحة الدنيا؟ وفي تلك اللحظة مرت جنازة، فقال لهم: هذا الميت يرد على سؤالكم فاسألوه، لأنه ذرع الدنيا وخرج منها

كان أمير البلد يزعم أنه يعرف نظم الشعر، فأنشد يوما قصيدة أمام جحا وقال له: أليست بليغة؟ فقال جحا: ليست بها رائحة البلاغة. فغضب الأمير وأمر بحبسه في الإسطبل، فقعد محبوسا مدة شهر ثم أخرجه. وفي يوم آخر نظم الأمير قصيدة وأنشدها لجحا، فقام جحا مسرعا، فسأله الأمير: إلى أين يا جحا؟ فقال: إلى الإسطبل يا سيدي


سأله رجل أيهما أفضل يا جحا؟.. المشي خلف الجنازة أم أمامها.. فقال جحا: لا تكن على النعش وامش حيث شئت


ضاع حماره فحلف أنه إذا وجده أن يبيعه بدينار، فلما وجده جاء بقط وربطه بحبل وربط الحبل في رقبة الحمار وأخرجهما إلى السوق وكان ينادي: من يشتري حمارا بدينار، وقطا بمائة دينار؟ ولكن لا أبيعهما إلا معا


أعطى خادما له جرة ليملأها من النهر، ثم صفعه على وجهه صفعة شديدة وقال له: إياك أن تكسر الجرة، فقيل له: لماذا تضربه قبل أن يكسرها؟ فقال: أردت أن أريه جزاء كسرها حتى يحرص عليها


سئل جحا يوما: كم عمرك؟ فقال عمري أربعون عاما.. وبعد مضي عشرة أعوام سئل أيضا عن عمره فقال عمري أربعون عاما فقالوا له: إننا سألناك منذ عشر سنين فقلت إنه أربعون والآن تقول أيضا إنه أربعون فقال: أنا رجل لا أغير كلامي ولا أرجع عنه وهذا شأن الرجال الأحرار


طبخ طعاما وقعد يأكل مع زوجته فقال: ما أطيب هذا الطعام لولا الزحام! فقالت زوجته: أي زحام إنما هو أنا وأنت؟ قال: كنت أتمنى أن أكون أنا والقِدر لا غير


جاءه ضيف ونام عنده فلما كان منتصف الليل أفاق الضيف ونادى جحا قائلا: ناولني يا سيدي الشمعة الموضوعة على يمينك فاستغرب جحا طلبه وقال له: أنت مجنون، كيف أعرف جانبي الأيمن في هذا الظلام الدامس؟


سألوه يوماً: ما هو طالعك؟ فقال: برج التيس. قالوا: ليس في علم النجوم برج اسمه تيس. فقال: لما كنت طفلا فتحت لي والدتي طالعي فقالوا لها أنه في برج الجدي. والآن قد مضى على ذلك أربعون عاماً فلا شك أن الجدي من ذلك الوقت قد صار الآن تيسا وزيادة


سكن في دار بأجرة، وكان خشب السقف يقرقع كثيرا، فلما جاء صاحب الدار يطالبه بالأجرة قال له: أصْلِحْ هذا السقف فإنه يقرقع، قال: لا بأس عليك فإنه يسبح الله، قال جحا: أخاف أن تدركه خشية فيسجد


أحست امرأة جحا ببعض الألم فأشارت عليه أن يدعو الطبيب، فنزل لإحضاره، وحينما خرج من البيت أطلّت عليه امرأته من النافذة وقالت له الحمد لله لقد زال الألم فلا لزوم للطبيب. لكنه أسرع إلى الطبيب وقال له: إن زوجتي كانت قد أحست بألم وكلفتني أن أدعوك، لكنها أطلت من النافذة وأخبرتني أنها قد زال ألمها فلا لزوم لأدعوك، ولذلك قد جئت أبلغك حتى لا تتحمل مشقة الحضور


قيل له يوما: كم ذراعا مساحة الدنيا؟ وفي تلك اللحظة مرت جنازة، فقال لهم: هذا الميت يرد على سؤالكم فاسألوه، لأنه ذرع الدنيا وخرج منها


كان أمير البلد يزعم أنه يعرف نظم الشعر، فأنشد يوما قصيدة أمام جحا وقال له: أليست بليغة؟ فقال جحا: ليست بها رائحة البلاغة. فغضب الأمير وأمر بحبسه في الإسطبل، فقعد محبوسا مدة شهر ثم أخرجه. وفي يوم آخر نظم الأمير قصيدة وأنشدها لجحا، فقام جحا مسرعا، فسأله الأمير: إلى أين يا جحا؟ فقال: إلى الإسطبل يا سيدي


جاءت امرأة لتشتري زيتونا من جحا وطلبت منه ان يبيعها بالأجل فأعطاها جحا بعض الزيتون لتتذوقة فاعتذرت المرأة وقالت اني صائمة قضاء رمضان الماضي فخطف جحا منها الزيتونة وقال : قومي يا ظالمة انتي تماطلين ربك عاما كاملا وتطلبين مني الشراء بالأجل

تبخر جحا يوما ..فاحترقت ثيابه! غضب جحا ..واخذ يتعهد نفسه عهدا.. الا يتبخر ابدا الا وهو عريان كان جحا راكبا حماره حينما مر ببعض القوم واراد احدهم ان يمزح معه فقال له : يا جحا لقد عرفت حمارك ولم اعرفك فقال جحا : هذا طبيعي لان الحمير تعرف بعضها

قيل لجحا هل يمكن أن يُولد مولود لرجل عمره أكثر من مائة سنة؟ إذا تزوج بشابة؟ فقال جحا: نعم إذا كان له جار في سن العشرين أو الثلاثين

مشى في طريق، فدخلت في رجله شوكة فآلمته، فلما ذهب إلى بيته أخرجها وقال: الحمد لله، فقالت زوجته: على أي شيء تحمد الله؟ قال: أحمده على أني لم أكن لابسا حذائي الجديد وإلا خرقته الشوكة أهدى له رجلا خاتما بدون فص، فقال له جحا: الله يعطيك في الجنة بيتا بدون سقف

سألوه يوماً: ما هو طالعك؟ فقال: برج التيس. قالوا: ليس في علم النجوم برج اسمه تيس. فقال: لما كنت طفلا فتحت لي والدتي طالعي فقالوا لها أنه في برج الجـدي. والآن قـد مضى على ذلك أربعون عاماً فلا شك أن الجدي من ذلك الوقت قد صار الآن تيسا وزيـادة جاء رجل لجحا يريد ان يصف له علاجا للسعال فقال له جحا : عليك بشرب كوبا من حليب الحمار وفي اليوم الثاني سال جحا الرجل فقال : كيف حالتك اليوم فقال الرجل احسن من الامس فقال جحا : عامل ولدها معاملة حسنة لانه اليوم صار اخوك من الرضاعة