نعم هذه الدار التي أنت تطلب

من ويكي مصدر، المكتبة الحرة

نَعَمْ هَذِهِ الدَّارُ الَّتي أَنْتَ تَطْلُبُ

​نَعَمْ هَذِهِ الدَّارُ الَّتي أَنْتَ تَطْلُبُ​ المؤلف عفيف الدين التلمساني


نَعَمْ هَذِهِ الدَّارُ الَّتي أَنْتَ تَطْلُبُ
إِلَى أَيْنَ عَنْهَا يَالَكَ الخَيْرُ تَذْهَبُ
أَعَنْ دَارِ لَيْلَى بَعْدَ مَا بَانَ بَانُهَا
وَفَاحَ شَذَا أَنْفَاسِهَا تَتَحَجَّبُ
لَقَدْ سَمَحَتْ رُوحِي بُقْربِ مَزَارِهَا
بفُرْقَةِ جِسْمٍ لَمْ تَزَلْ فِيهِ تَرْغَبُ
وَهَلْ كَانَتِ الأَجْسَادُ إِلاَّ مَطِيَّنَا
تُقَرِّبُهَا مَعْنىً لَهَا حِينَ تَقْرَبُ
نَعَمْ ذَلِكَ المَعْنَى الَّذِي أَشْرَقَتْ بِهِ
بُدُورُ سَنَاهَا بَعْدمَا عَنْكَ تَغْرِبُ
وَلاَحتْ وَهَلْ يَوْماً تَوَارَتْ وَإِنَّمَا
بِتَنْزِيهِهَا عَنْ ذَاكَ طَرْفِي يُكَذِّبُ