نزع القريض إليك من لبنان

من ويكي مصدر، المكتبة الحرة

نزع القريض إليك من لبنان

​نزع القريض إليك من لبنان​ المؤلف ابراهيم الأسود


نزع القريض اليك من لبنان
كنزوع شادي الطير في الاغصان
ومن الذي عند البيان وجزله
يوم الثناء احق من عثمان
أُهدي له شعري ليعلى قدره
وعقوده صيغت من العقيان
الشاعر الفطن الذي نفثانه
فعلت كفعل الراح في الاذهان
فتن العقول برقه الشعر الذي
يغنيك منه البيت عن ديوان
القائد البطل الأغر المرتجى
يوم الوغى لحماية الاوطان
لا يختشي ريب المنون اذا التظى
لهب المعامع والتقى الجيشان
وله بايام السلام وعند معترك
الوغى قلم بانمله وحد يماني
هذا يريق دم العدو به
وذاك اعده للعلم والعرفان
كم مزق الابطال بالعزم الذي
لم يخش معه صولة الحدثان
اوفى له الشأو البعيد ولم يزل
وله المجال بكل يوم رهان
ما خانه في كل يوم كريهةٍ
ابداً ولا زلت به القدمان
قد جرد السيف الصقيل مدافعاً
بثباته عن حوزة السلطان
ما اكثر القواد في الدنيا ولم
تبصر كهذا القائد العينان
عثمان يروي بأسه عن حيدر
وقريضه المختار عن حسان
ما كل من حمل السلاح يخوض في
يوم الكفاح كتائب الشجعان
الحرب اعطته مقادتها كما
القى اليه الشعر خير عنان
ان المكارم لو تمثل شخصها
لتمثلت باببي الثنا عثمان
لله في لبنان زاهر عهده
فلكم بلغت به بعيد اماني
قد دان لي فيه القريض فصغته
دراً ولكن في سواه عصاني
والله يعلم انني اهدي له
آي الثنا بجوارحي ولساني