مَكَانُ الْعُلَى مِنْ رَاغِبَ بنِ عَطِيَّةٍ

من ويكي مصدر، المكتبة الحرة

مَكَانُ الْعُلَى مِنْ رَاغِبَ بنِ عَطِيَّةٍ

​مَكَانُ الْعُلَى مِنْ رَاغِبَ بنِ عَطِيَّةٍ​ المؤلف خليل مطران


مَكَانُ الْعُلَى مِنْ رَاغِبَ بنِ عَطِيَّةٍ
قَدِيمٌ غَنِيٌّ عَنْ جَدِبدِ الْرَّغَائِبِ
بَنَاهُ فَأَعْلَى بِالْفَضَائِلِ وَالنَّدَى
وَزَانَفَأَغْلَى بِالنُّهَى وَالمَنَاقِبِ
تَلَقَّى وِسَامَ الْمَجْدِ وَالْخَلْقُ مُجْمَعٌ
عَلَى أَنَّهُ أَهْلٌ لأَسْمَى الْمَرَاتِبِ
أَرَقُّ امْرُيءٍ لِلْشَّاهِدِينَ رِعَايَةً
وَأَوْفَى امرِيءٍ حِفَظاً لِغَيْبَةِ غَائِبِ
مَتَى تَلْقَهُ تَلْقَ السَّمَاحَةَ وَالتُّقَى
بِبَرْدى نَقَيِّ الذِّيْلِ عفِّ الْمَآرِبِ
وَمَنْ فِي رِجَالِ الْيَوْمِ كَابْنِ عَطِيَّةٍ
قِيَاماً بِحَقٍّ أَوْ نُهُوضاً لِوَاجِبِ
هَنِيئاً لَهُ الإِقْبَالُ وَالسَّعْدُ وَالرِّضَى
وَكُلُّ نَوَالٍ سَابِغٍ مُتَعَاقَبِ
بِتَشْرِيفِهَ تَشْرِيفُ عَصْرٍ وَأُمَّةٍ
وَإِيفَاءُ مَفْرُوضٍ لأَكْرَمِ نَائِبِ
بِهِ أَحْرَزَتْ مِصْرُ عَتِيدَ فِخَارِهَا
وَتَارِيخُهَا بَاهَى بِعَلْيَاءِ رَاغِبِ