من ويكي مصدر، المكتبة الحرة
<<معلقات
لخولة أطلالٌ ببرقة ثهمد
|
|
تلوح كباقي الوشم في ظاهر اليد
|
بروضة دعميٍ فأكناف حائلٍ
|
|
ظللت بها أبكي وأبكي إلى الغد
|
وقوفاً بها صحبي علي مطيهم
|
|
يقولون لا تهلك أسىً وتجلد
|
كأن حدوج المالكية غدوةً
|
|
خلايا سفينٍ بالنواصف من دد
|
عدوليةٌ أو من سفين ابن يامنٍ
|
|
يجور بها الملاح طوراً ويهتدي
|
يشق حباب الماء حيزومها بها
|
|
كما قسم الترب المفايل باليد
|
وفي الحي أحوى ينقض المرد شادنٌ
|
|
مظاهر سمطي لؤلؤٍ وزبرجد
|
خذولٌ تراعى ربرباً بخميلةٍ
|
|
تناول أطراف البرير وترتدي
|
وتبسم عن ألمى كأن منوراً
|
|
تخلل حر الرمل دعصٌ له ند
|
سقته إياة الشمس إلا لثاثه
|
|
أسف ولم تكدم عليه بإثمد
|
ووجهٍ كأن الشمس ألقت رداءها
|
|
عليه نقي اللون لم يتخدد
|
وإني لأقضي الهم عند احتضاره
|
|
بعوجاء مرقالٍ تروح وتغتدي
|
أمونٍ كألواح الإران نسأتها
|
|
على لاحبٍ كأنه ظهر برجد
|
جماليةٌ وجناء تردي كأنها
|
|
سفنجةٌ تبري لأزعر أربد
|
تباري عتاقاً ناجياتٍ وأتبعت
|
|
وظيفاً وظيفاً فوق مورٍ معبد
|
تربعت القفين في الشول ترتعي
|
|
حدائق موليٍ الأسرة أغيد
|
تريع إلى صوت المهيب وتتقي
|
|
بذي خصلٍ روعات أكتف ملبد
|
كأن جناحي مضرجيٍ تكنفا
|
|
حفافيه شكا في العسيب بمسرد
|
فطوراً به خلف الزميل وتارةً
|
|
على حشفٍ كالشن ذاوٍ مجدد
|
لها فخذان أكمل النحض فيهما
|
|
كأنهما بابا منيفٍ ممرد
|
وطيٌ محاٍل كالحني خلوقه
|
|
وأجرنةٌ لزت بدأيٍ منضد
|
كأن كناسي ضالةٍ يكنفانها
|
|
و أطر قسيٍ تحت صلبٍ مؤيد
|
لها مرفقان أفتلان كأنها
|
|
يمر بسلمي دالجٍ متشدد
|
كقنطرة الرومي أقسم ربها
|
|
لتكتنفن حتى تشاد بقرقد
|
صهابية العثنون موجدة الفرا
|
|
بعيدة وخد الرجل موارة اليد
|
أمرت يداها فتل شزرٍ و أجنحت
|
|
لها عضداها في سقيفٍ مسند
|
جنوحٌ دفاقٌ عندك ثم أفرغت
|
|
لها كتفاها في معالى مصعد
|
كأن علوب النسع في و أياتها
|
|
موارد من خلقاء في ظهر قردد
|
تلاقى و أحياناً تبين كأنها
|
|
بنائق غر في قميصٍ مقدد
|
و أتلع نهاضٌ إذا صعدت به
|
|
كسكان بوصيٍ بدجلة مصعد
|
و جمجمةٍ مثل الفلاة كأنما
|
|
وعى الملتقى منها إلى حرف مبرد
|
وخد كقرطاس الشآمي و مشفرٌ
|
|
كسبت اليماني قده لم يجرد
|
و عينان كالماويتين استكنتا
|
|
بلهفي حجاجي صخرةٍ قلت مورد
|
طحوران عوار القذى فتراهما
|
|
كمكحولتي مذعورةٍ أم فرقد
|
و صادقتا سمع التوجس للسرى
|
|
لهجس خفيٍ أو لصوت مندد
|
مؤللتان تعرف العتق فيهما
|
|
كسامعتي شاةٍ بحومل مفرد
|
و أروع نباضٌ أحد ململمٌ
|
|
كمرداة صخرٍ في صفيحٍ مصمد
|
و إن شئت سامى واسط الكور رأسها
|
|
و عامت بضبعيها نجاء الحفيدد
|
و إن شئت لم ترقل و إن شئت أرقلت
|
|
مخافة ملوي من العد محصد
|
و أعلم محزوتٌ من الأنف مارنٌ
|
|
عتيق متى ترجم به الأرض تزدد
|
إذا أقبلت قالوا تأخر رحلها
|
|
وإن أدبرت قالوا تقدم فاشدد
|
وتضحي الجبال الحمر خلفي كأنها
|
|
من البعد حفت بالملاء المعضد
|
وتشرب بالقعب الصغير وإن تقد
|
|
بمشفرها يوماً إلى الليل تنقد
|
على مثلها أمضي إذا قال صاحبي
|
|
ألا ليتني أفديك منها وأفتدي
|
وجاشت إليه النفس خوفاً وخاله
|
|
مصاباً ولو أمسى على غير مرصد
|
إذا القوم قالوا من فتىً ؟خلت أنني
|
|
عنيت فلم أكسل ولم أتبلد
|
أحلت عليها بالقطيع فأجذمت
|
|
وقد خب آل الأمعز المتوقد
|
فذالت كما ذالت وليدة مجلسٍ
|
|
تري ربها أذيال سحلٍ معدد
|
ولست بحلال التلاع مخافةً
|
|
ولكن متى يسترفد القوم أرفد
|
وإن تبغني في حلقة القوم تلقني
|
|
وإن تقتنصني في الحوانيت تصطد
|
متى تأتني أصبحك كأساً رويةً
|
|
وإن كنت عنها غانياً فاغن وازدد
|
وإن يلتق الحي الجميع تلاقني
|
|
إلى ذروة البيت الكريم المصمد
|
نداماي بيض كالنجوم وقينةٌ
|
|
تروح علينا بين بردٍ ومجسد
|
رحيب قطاب الجيب منها رقيقةٌ
|
|
بجس الندامى بضة المتجرد
|
إذا نحن قلنا أسمعينا انبرت لنا
|
|
على رسلها مطروقةً لم تشدد
|
إذا رجعت في صوتها خلت صوتها
|
|
تجاوب آظآرٍ على ربعٍ رد
|
وما زال تشرابي الخمور ولذتي
|
|
وبيعي وإنفاقي طريفي ومتلدي
|
إلى أن تحامتني العشيرة كلها
|
|
وأفردت إفراد البعير المعبد
|
رأيت بني غبراء لا ينكرونني
|
|
ولا أهل هذاك الطراف الممدد
|
ألا أيهذا اللائمي أحضر الوغى
|
|
وأن أشهد اللذات هل أنت مخلدي
|
فإن كنت لا تسطيع دفع منيتي
|
|
فدعني أبادرها بما ملكت يدي
|
ولولا ثلاثٌ هن من عيشة الفتى
|
|
وجدك لم أحفل متى قام عودي
|
ومنهن سبقي العاذلات بشربةٍ
|
|
كميتٍ متى ما تعل بالماء تزبد
|
وكريٌ إذا نادى المضاف محنباً
|
|
كسيد الفضا بنهته المتورد
|
و تقصير يوم الدجن و الدجن معجبٌ
|
|
ببهكنةٍ تحت الخباء المعمد
|
كأن البرين و الدماليج غلقت
|
|
على عشرٍ أو خروعٍ لم يحضد
|
ذريني أروي هامتي في حياتها
|
|
مخافة شربٍ في الحياة مصرد
|
كريمٌ يروي نفسه في حياته
|
|
ستعلم : إن متنا غداً أينا الصدي
|
أرى قبر نخامٍ بخيلٍ بماله
|
|
كقبر غويٍ في البطالة مفسد
|
ترى جثوتين من ترابٍ عليهما
|
|
صفائح صمٌ من صفيحٍ منضد
|
أرى الموت يعتام الكرام و يصطفي
|
|
عقيلة مال الفاحش المتشدد
|
أرى الموت يعتاد النفوس و لا أرى
|
|
بعيداً غداً ما أقرب اليوم من غد
|
أرى العيش كنزاً ناقصاً كل ليلةٍ
|
|
و ما تنقص الأيام و الدهر ينفد
|
لعمرك إن الموت ما أخطأ الفتى
|
|
لكالطول المرخى و ثنياه باليد
|
متى ما يشأ يوماً يقده لحتفه
|
|
و من يك في حبل المنية ينقد
|
فما لي أراني و ابن عمي مالكاً
|
|
متى أدن منه نيأ عني و يبعد
|
يلوم و ما أدري علام يلومني
|
|
كما لامني في الحي قرط بن معبد
|
و أيأسني من كل خيرٍ طلبته
|
|
كأنا وضعناه إلى رمس ملحد
|
على غير ذنبٍ قلته غير أنني
|
|
نشدت فلم أغفل حمولة معبد
|
و قربت بالقربى و جدك إنني
|
|
متى يك أمرٌ للنكيثة أشهد
|
و إن أدع للجلى أكن من حماتها
|
|
و إن يأتك الأعداء بالجهد أجهد
|
و إن يقذفوا بالقذع عرضك أسقهم
|
|
بكأس حياض الموت قبل التهدد
|
بلا حدثٍ أحدثته و كمحدثٍ
|
|
هجائي و قذفي بالشكاة و مطردي
|
فلو كان مولاي امرءاً هو غيره
|
|
لفرج كربي أو لأنظرني غدي
|
و لكن مولاي امرؤ هو خانقي
|
|
على السكر و التسآل أو أنا مفتد
|
و ظلم ذوي القربى أشد مضاضةً
|
|
على المرء من وقع الحسام المهند
|
فذرني و خلقي إنني لك شاكرٌ
|
|
و لو حل بيتي نائياً عند ضرغد
|
فلو شاء ربي كنت قيس بن خالدٍ
|
|
و لو شاء ربي كنت عمرو بن مرثد
|
فأصبحت ذا مالٍ كثيٍر و زارني
|
|
بنونٌ كرامٌ سادةٌ لمسود
|
أنا الرجل الضرب الذي تعرفونه
|
|
خشاشٌ كرأس الحية المتوقد
|
فآليت لا ينفك كشحي بطانةً
|
|
لعضبٍ رقيقٍ الشفرتين مًهند
|
حسامٌ إذا ما قمت منتصراً به
|
|
كفى العوذ فيه البدء ليس بمعضد
|
أخي ثقةٍ لا ينثني عن ضريبةٍ
|
|
إذا قيل مهلاً قال حاجزه قدي
|
إذا ابتدر القوم السلاح وجدتني
|
|
منيعاً إذا ابتلت بقائمه يدي
|
وبرك هجودٍ قد أثارت مخافتي
|
|
بواديها أمشي بعضبٍ مجرد
|
فمرت كهاة ذات خيفٍ جلالةٌ
|
|
عقيلة شيخٍ كالوبيل بلندد
|
يقول وقد ثر الوظيف وساقها
|
|
ألست ترى أن قد أتيت بمؤيد
|
وقال : ألا ماذا ؟ ترون بشاربٍ
|
|
شديدٍ علينا بغيه متعمد
|
وقال ذروه إنما نفعها له
|
|
وإلا تكفوا قاصي البرك يزدد
|
فظل الإماء يمتللن حوارها
|
|
ويسعى بها بالسديف المسرهد
|
فإن مت فانعني بما أنا أهله
|
|
وشقي علي الجيب يا ابنة معبد
|
ولا تجعليني كامريء ليس همه
|
|
كهمي ولا يغني غنائي ومشهدي
|
تبطيء عن الجلى سريعٍ إلى الخنا
|
|
ذلولٍ بأجماع الرجال ملهد
|
ولو كنت وغلاً في الرجال لضرني
|
|
عداوة ذي الأصحاب والمتوحد
|
ولكن نفى الأعادي جرأتي
|
|
عليهم وإقدامي وصدقي ومحتدي
|
لعمرك ما أمري علي بغمةٍ
|
|
نهاري ولا ليلي علي بسرمد
|
ويومٍ حبست النفس عند عراكه
|
|
حفاظاً على عوراته والتهدد
|
على موطنٍ يخشى الفتى عنده الردى
|
|
متى تعترك فيه الفرائض ترعد
|
أرى الموت لا يرعى على ذي جلالةٍ
|
|
وإن كان في الدنيا عزيزاً بمقعد
|
وأصفر مضبوحٍ نظرت حواره
|
|
على النار واستودعته كف مجمد
|
ستبدي لك الأيام ما كنت جاهلاً
|
|
ويأتيك بالأخبار من لم تزود
|
ويأتيك بالأخبار من لم تبع له
|
|
بتاتاً ولم تضرب له وقت موعد
|
لعمرك ما الأيام إلا معارةٌ
|
|
فما اسطعت من معروفها فتزود
|
ولا خير في خيرٍ ترى الشر دونه
|
|
ولا نائلٍ يأتيك بعد التلدد
|
عن المرء لا تسأل وأبصر قرينه
|
|
فكل قرينٍ بالمقارَن يقتدي
|
لعمرك ما أدري و إني لواجل
|
|
أفي اليوم إقدام المنية أم غد ؟
|
فإن تك خلفي لا يفتها سواديا
|
|
و إن تك قدامي أجدها بمرصد
|
إذا أنت لم تنفع بودك أهله
|
|
و لم تنك بالبؤسى عدوك فابعد
|
لا يرهب ابن العم ما عشت صولتي
|
|
و لا أختني من صولةٍ المتهدد
|
و إني و إن أوعدته أو وعدته
|
|
لمختلفٌ إيعادي و منجز موعدي
|