مصنف الصنعاني/كتاب المغازي/غزوة القادسية وغيرها
غزوة القادسية وغيرها
9777 عبد الرزاق عن معمر عن الزهري قال أمر رسول الله ﷺ أسامة بن زيد على جيش فيهم عمر بن الخطاب والزبير فقبض النبي ﷺ قبل أن يمضي ذلك الجيش فقال أسامة لأبي بكر حين بويع له ولم يبرح أسامة حتى بويع لأبي بكر فأمر فقال إن النبي ﷺ وجهني لما وجهني له وإني أخاف أن ترتد العرب فإن شئت كنت قريبا منك حتى تنظر فقال أبو بكر ما كنت لأرد أمرا أمر به رسول الله ﷺ ولكن إن شئت أن تأذن لعمر فافعل فأذن له وانطلق أسامة بن زيد حتى أتى المكان الذي أمره رسول الله ﷺ قال فأخذتهم الضبابة حتى جعل الرجل منهم لا يكاد يبصر صاحبه قال فوجدوا رجلا من أهل تلك البلاد قال فأخذوه يدلهم الطريق حيث أرادوا وأغاروا على المكان الذي أمروا قال فسمع بذلك الناس فجعل بعضهم يقول لبعض تزعمون أن العرب قد اختلفت وخيلهم بمكان كذا وكذا قال فرد الله تبارك وتعالى بذلك عن المسلمين فكان يدعى بالإمارة حتى مات يقولون بعثه رسول الله ﷺ ولم ينزعه حتى مات
9778 عبد الرزاق عن معمر عن الزهري قال لما استخلف عمر نزع خالد بن الوليد فأمر أبا عبيدة بن الجراح وبعث إليه بعهده وهو بالشام يوم اليرموك فمكث العهد مع أبي عبيدة شهرين لا يعرفه إلى خالد حياء منه فقال خالد أخرج أيها الرجل عهدك نسمع لك ونطيع فلعمري لقد مات [ أحب ] الناس إلينا وولي أبغض الناس إلينا فكان أبو عبيدة على الخيل
9779 عبد الرزاق عن معمر عن الزهري عن سالم عن بن عمر قال معمر وأخبرني بن طاووس عن عكرمة بن خالد عن بن عمر قال دخلت على حفصة ونوساتها تنطف فقلت قد كان من أمر الناس ما ترين ولم يجعل لي من الأمر شيء قالت فالحق بهم فإنهم ينتظرونك والذي أخشى أن يكون في احتباسك عنهم فرقة فلم تدعه حتى يذهب فلما تفرق الحكمان خطب معاوية فقال من كان متكلما فليطلع قرنه
9780 عبد الرزاق عن معمر عن أيوب السختياني عن حميد بن هلال قال لما كان يوم القادسية كان على الخيل قيس بن مكشوح العبسي وعلى الرجالة المغيرة بن شعبة الثقفي وعلى الناس سعد بن أبي وقاص فقال قيس قد شهدت يوم اليرموك ويوم أجنادين ويوم عبس ويوم فحل فلم أر كاليوم عديدا ولا حديدا ولا صنعة لقتال والله ما يرى طرفاهم فقال المغيرة بن شعبة إن هذا زبد من زبد الشيطان وإنا لو قد حملنا عليهم قد جعل الله بعضهم على بعض فلا الفينك إذا حملت عليهم برجالتي أن تحمل عليهم بخيلك في أقفيتهم ولكن تكف عنا خيلك واحمل على من يليك قال فقام رجل فقال الله أكبر إني لأرى الأرض من ورائهم فقال المغيرة إجلس فإن القيام والكلام عند القتال فشل وإذا أراد أحدكم أن صل فالصل في مركز رمحه ثم قال إني هاز دابتي ثلاثا فإذا هززتها المرة الأولى فتهيؤا ثم إذا هززتها الثالثة فتهيؤا للحملة - أو قال احملوا - فإني حامل قال فهزها الثالثة ثم حمل وإن عليه لدرعين قال فما وصلنا لنفسه حتى صافيهم بطعنتين وقلت بينه وكان الفتح قال فجعل الله بعضهم على بعض حتى يكونوا ركاما فما نشاء أن نأخذ رجلين واحد منهم فنقتله إلا فعلت