مسند أحمد بن حنبل/مسند الكوفيين/39
بقية حديث عدي بن حاتم رضي الله تعالى عنه
[عدل]18560 حدثنا هشيم، عن أبي بشر، عن سعيد بن جبير، عن عدي بن حاتم، قال سألت رسول الله ﷺ قال قلت إن أرضنا أرض صيد فيرمي أحدنا الصيد فيغيب عنه ليلة أو ليلتين فيجده وفيه سهمه قال إذا وجدت سهمك ولم تجد فيه أثر غيره وعلمت أن سهمك قتله فكله.
18561 حدثنا هشيم، أخبرنا حصين، عن الشعبي، أخبرنا عدي بن حاتم، قال لما نزلت هذه الآية {وكلوا واشربوا حتى يتبين لكم الخيط الأبيض من الخيط الأسود} قال عمدت إلى عقالين أحدهما أسود والآخر أبيض فجعلتهما تحت وسادي قال ثم جعلت أنظر إليهما فلا تبين لي الأسود من الأبيض ولا الأبيض من الأسود فلما أصبحت غدوت على رسول الله ﷺ فأخبرته بالذي صنعت فقال إن كان وسادك إذا لعريض إنما ذلك بياض النهار من سواد الليل.
18562 حدثنا هشيم، أخبرنا مجالد، وزكريا، وغيرهما، عن الشعبي، عن عدي بن حاتم، قال سألت رسول الله ﷺ عن صيد المعراض فقال ما أصاب بحده فخرق فكل وما أصاب بعرضه فقتل فإنه وقيذ فلا تأكل.
18563 حدثنا عبد العزيز بن عبد الصمد، حدثنا منصور، عن إبراهيم، عن همام بن الحارث، عن عدي بن حاتم، أنه سأل رسول الله ﷺ فقال أرسل الكلب المعلم فيأخذ قال إذا أرسلت كلبك المعلم وذكرت اسم الله عز وجل فأخذ فكل قلت وإن قتل قال وإن قتل قال قلت أرمي بالمعراض قال إذا أصاب بحده فكل وإن أصاب بعرضه فلا تأكل.
18564 حدثنا أبو معاوية، حدثنا الأعمش، عن خيثمة، عن عدي بن حاتم، قال قال رسول الله ﷺ ما منكم من أحد إلا سيكلمه الله عز وجل ليس بينه وبينه ترجمان ثم ينظر أيمن منه فلا يرى إلا شيئا قدمه ثم ينظر أشأم منه فلا يرى إلا شيئا قدمه ثم ينظر تلقاء وجهه فتستقبله النار قال فقال رسول الله ﷺ من استطاع منكم أن يقي وجهه النار ولو بشق تمرة فليفعل.
18565 حدثنا يحيى، حدثنا شعبة، حدثنا سماك، عن مري بن قطري، عن عدي بن حاتم، قال قلت يا رسول الله إن أبي كان يصل الرحم ويقري الضيف ويفعل كذا قال إن أباك أراد شيئا فأدركه قال قلت يا رسول الله أرمي الصيد ولا أجد ما أذكيه به إلا المروة والعصا قال أمر الدم بما شئت ثم اذكر اسم الله عز وجل قلت طعام ما أدعه إلا تحرجا قال ما ضارعت فيه نصرانية فلا فدعه.
18566 حدثنا يحيى، عن مجالد، أخبرني عامر، حدثني عدي بن حاتم، قال علمني رسول الله ﷺ الصلاة والصيام قال صل كذا وكذا وصم فإذا غابت الشمس فكل واشرب حتى يتبين لك الخيط الأبيض من الخيط الأسود وصم ثلاثين يوما إلا أن ترى الهلال قبل ذلك فأخذت خيطين من شعر أسود وأبيض فكنت أنظر فيهما فلا يتبين لي فذكرت ذلك لرسول الله ﷺ فضحك وقال يا ابن حاتم إنما ذاك بياض النهار من سواد الليل.
18567 حدثنا يحيى، عن شعبة، حدثني عبد الملك بن ميسرة، عن سعيد بن جبير، قال قال عدي بن حاتم قلت يا رسول الله أرمي الصيد فأطلب أثره بعد ليلة فأجد فيه سهمي فقال إذا وجدت فيه سهمك ولم يأكل منه سبع فكل فذكرته لأبي بشر فقال عن سعيد بن جبير عن عدي عن النبي ﷺ إن وجدت فيه سهمك تعلم أنه قتله فكل.
18568 حدثنا يحيى، حدثنا شعبة، حدثنا أبو إسحاق، عن عبد الله بن معقل، قال سمعت عدي بن حاتم، قال قال رسول الله ﷺ اتقوا النار ولو بشق تمرة.
18569 حدثنا محمد بن أبي عدي، عن ابن عون، عن محمد بن سيرين، عن ابن حذيفة، قال كنت أحدث حديثا عن عدي بن حاتم، فقلت هذا عدي في ناحية الكوفة فلو أتيته فكنت أنا الذي أسمعه منه فأتيته فقلت إني كنت أحدث عنك حديثا فأردت أن أكون أنا الذي أسمعه منك قال لما بعث الله عز وجل النبي ﷺ فررت منه حتى كنت في أقصى أرض المسلمين مما يلي الروم قال فكرهت مكاني الذي أنا فيه حتى كنت له أشد كراهية له مني من حيث جئت قال قلت لآتين هذا الرجل فوالله إن كان صادقا فلأسمعن منه وإن كان كاذبا ما هو بضائري قال فأتيته واستشرفني الناس وقالوا عدي بن حاتم عدي بن حاتم قال أظنه قال ثلاث مرار قال فقال لي يا عدي بن حاتم أسلم تسلم قال قلت إني من أهل دين قال يا عدي بن حاتم أسلم تسلم قال قلت إني من أهل دين قالها ثلاثا قال أنا أعلم بدينك منك قال قلت أنت أعلم بديني مني قال نعم قال أليس ترأس قومك قال قلت بلى قال فذكر محمد الركوسية قال كلمة التمسها يقيمها فتركها قال فإنه لا يحل في دينك المرباع قال فلما قالها تواضعت مني هنية قال وإني قد أرى أن مما يمنعك خصاصة تراها ممن حولي وإن الناس علينا ألبا واحدا هل تعلم مكان الحيرة قال قلت قد سمعت بها ولم آتها قال لتوشكن الظعينة أن تخرج منها بغير جوار حتى تطوف قال يزيد بن هارون جور وقال يونس عن حماد جواز ثم رجع إلى حديث عدي بن حاتم حتى تطوف بالكعبة ولتوشكن كنوز كسرى بن هرمز أن تفتح قال قلت كسرى بن هرمز قال كسرى بن هرمز قال قلت كسرى بن هرمز قال كسرى بن هرمز ثلاث مرات وليوشكن أن يبتغي من يقبل ماله منه صدقة فلا يجد قال فلقد رأيت ثنتين قد رأيت الظعينة تخرج من الحيرة بغير جوار حتى تطوف بالكعبة وكنت في الخيل التي غارت وقال يونس عن حماد أغارت على المدائن وايم الله لتكونن الثالثة إنه لحديث رسول الله ﷺ حدثنيه.
18570 حدثنا يحيى بن زكريا، أخبرني عاصم الأحول، عن الشعبي، عن عدي بن حاتم، أن النبي ﷺ قال إذا وقعت رميتك في الماء فلا تأكل.
18571 حدثنا محمد بن جعفر، حدثنا شعبة، عن عمرو بن مرة، قال سمعت عبد الله بن عمرو، يحدث عن عدي بن حاتم، أن رجلا، جاءه يسأله عن شيء، استقله فحلف ثم قال لولا أني سمعت رسول الله ﷺ يقول من حلف على يمين فرأى غيرا خيرا منها فليأت الذي هو خير وليكفر عن يمينه قال أبو عبد الرحمن هذا حديث ما سمعته قط من أحد إلا من أبي.
18572 حدثنا محمد بن جعفر، حدثنا شعبة، قال سمعت سماك بن حرب، قال سمعت عباد بن حبيش، يحدث عن عدي بن حاتم، قال جاءت خيل رسول الله ﷺ أو قال رسل رسول الله ﷺ وأنا بعقرب فأخذوا عمتي وناسا قال فلما أتوا بهم رسول الله ﷺ قال فصفوا له قلت يا رسول الله نأى الوافد وانقطع الولد وأنا عجوز كبيرة ما بي من خدمة فمن علي من الله عليك قال من وافدك قالت عدي بن حاتم قال الذي فر من الله ورسوله قالت فمن علي قالت فلما رجع ورجل إلى جنبه نرى أنه علي قال سليه حملانا قال فسألته فأمر لها قالت فأتتني فقالت لقد فعلت فعلة ما كان أبوك يفعلها قالت ائته راغبا أو راهبا فقد أتاه فلان فأصاب منه وأتاه فلان فأصاب منه قال فأتيته فإذا عنده امرأة وصبيان أو صبي فذكر قربهم من النبي ﷺ فعرفت أنه ليس ملك كسرى ولا قيصر فقال له يا عدي بن حاتم ما أفرك أن يقال لا إله إلا الله فهل من إله إلا الله ما أفرك أن يقال الله أكبر فهل شيء هو أكبر من الله عز وجل قال فأسلمت فرأيت وجهه استبشر وقال إن المغضوب عليهم اليهود و الضالين النصاري ثم سألوه فحمد الله تعالى وأثنى عليه ثم قال أما بعد فلكم أيها الناس أن ترضخوا من الفضل ارتضخ امرؤ بصاع ببعض صاع بقبضة ببعض قبضة قال شعبة وأكثر علمي أنه قال بتمرة بشق تمرة إن أحدكم لاقي الله عز وجل فقائل ما أقول ألم أجعلك سميعا بصيرا ألم أجعل لك مالا وولدا فماذا قدمت فينظر من بين يديه ومن خلفه وعن يمينه وعن شماله فلا يجد شيئا فما يتقي النار إلا بوجهه فاتقوا النار ولو بشق تمرة فإن لم تجدوه فبكلمة لينة إني لا أخشى عليكم الفاقة لينصرنكم الله تعالى وليعطينكم أو ليفتحن لكم حتى تسير الظعينة بين الحيرة ويثرب أو أكثر ما تخاف السرق على ظعينتها قال محمد بن جعفر ثناه شعبة ما لا أحصيه وقرأته عليه.
18573 حدثنا عبد الرحمن، عن سفيان، عن عبد العزيز بن رفيع، عن تميم بن طرفة، عن عدي بن حاتم، قال جاء رجلان إلى رسول الله ﷺ فتشهد أحدهما فقال من يطع الله ورسوله فقد رشد ومن يعصهما فقال رسول الله ﷺ بئس الخطيب أنت قم.
18574 حدثنا هشيم، أخبرنا مجالد، عن الشعبي، عن عدي بن حاتم، قال سألت رسول الله ﷺ عن صيد الكلب فقال إذا أرسلت كلبك المعلم فسميت عليه فأخذ فأدركت ذكاته فذكه وإن قتل فكل فإن أكل منه فلا تأكل.
18575 حدثنا يونس بن محمد، حدثنا حماد يعني ابن زيد، عن أيوب، عن محمد بن سيرين، عن أبي عبيدة بن حذيفة، عن رجل، قال حماد وهشام عن محمد، عن أبي عبيدة، ولم يذكر عن رجل، قال حماد يعني كنت أسأل الناس عن حديث عدي بن حاتم فذكر الحديث وهو إلى جنبي لا أسأل عنه فأتيته فسألته فقال نعم بعث النبي ﷺ حين بعث فكرهته أشد ما كرهت شيئا قط حدثنا يزيد أخبرنا هشام عن محمد عن أبي عبيدة عن رجل قال قلت لعدي بن حاتم حديث بلغني عنك أحب أن أسمعه منك فذكر الحديث.
18576 حدثنا مؤمل، حدثنا سفيان، عن سماك بن حرب، عن مري بن قطري، عن عدي بن حاتم، قال قلت يا رسول الله إن أبي كان يصل الرحم ويفعل ويفعل فهل له في ذلك يعني من أجر قال إن أباك طلب أمرا فأصابه.
18577 حدثنا أسود، حدثنا شريك، عن الأعمش، عن خيثمة، عن ابن معقل، عن عدي بن حاتم، قال قال النبي ﷺ اتقوا النار قال فأشاح بوجهه حتى ظننا أنه ينظر إليها ثم قال اتقوا النار وأشاح بوجهه قال قال مرتين أو ثلاثا اتقوا النار ولو بشق تمرة فإن لم تجدوا فبكلمة طيبة.
18578 حدثنا حسين بن محمد، حدثنا جرير يعني ابن حازم، عن عاصم الأحول، عن عامر، عن عدي بن حاتم، قال قلت يا نبي الله إنا أهل صيد فقال إذا رمى أحدكم بسهمه فليذكر اسم الله تعالى فإن قتل فليأكل وإن وقع في ماء فوجده ميتا فلا يأكله فإنه لا يدري لعل الماء قتله فإن وجد سهمه في صيد بعد يوم أو اثنين ولم يجد فيه أثرا غير سهمه فإن شاء فليأكله قال وإذا أرسل عليه كلبه فليذكر اسم الله عز وجل فإن أدركه قد قتله فليأكل وإن أكل منه فلا يأكل فإنه إنما أمسك على نفسه ولم يمسك عليه وإن أرسل كلبه فخالط كلابا لم يذكر اسم الله عليها فلا يأكل فإنه لا يدري أيها قتله حدثنا حسن حدثنا جرير عن محمد عن أبي عبيدة بن حذيفة أن رجلا قال قلت أسأل عن حديث عدي بن حاتم وأنا في ناحية الكوفة أفلا أكون أنا الذي أسمعه فأتيته فقلت أتعرفني قال نعم فذكر الحديث وقال فيه ألست ركوسيا قلت بلى قال أولست ترأس قومك فقلت بلى قال أولست تأخذ المرباع قال قلت بلى قال ذاك لا يحل لك في دينك قال فتواضعت مني نفسي فذكر الحديث.
18579 حدثنا يزيد، أخبرنا زكريا بن أبي زائدة، وعاصم الأحول، عن الشعبي، عن عدي بن حاتم، قال سألت رسول الله ﷺ عن صيد المعراض فقال ما أصاب بحده فكل وما أصاب بعرضه فهو وقيذ وسألت عن صيد الكلب فقال إذا أرسلت كلبك وذكرت اسم الله عليه فأمسك عليك فكل وإن وجدت معه كلبا غير كلبك وقد قتله وخشيت أن يكون قد أخذ معه فلا تأكل فإنك ذكرت اسم الله على كلبك ولم تذكره على غيره.
18580 حدثنا محمد بن جعفر، حدثنا شعبة، حدثنا عبد الله بن أبي السفر، وعن ناس، ذكرهم شعبة عن الشعبي، قال سمعت عدي بن حاتم، قال سألت رسول الله ﷺ عن المعراض فقال رسول الله ﷺ إذا أصاب بحده فكل وإذا أصاب بعرضه فقتل فإنه وقيذ فلا تأكل قال قلت يا رسول الله أرسل كلبي قال إذا أرسلت كلبك وسميت فأخذ فكل فإذا أكل منه فلا تأكل فإنما أمسك على نفسه قال قلت يا رسول الله أرسل كلبي فأجد معه كلبا آخر لا أدري أيهما أخذ قال لا تأكل فإنما سميت على كلبك ولم تسم على غيره.
18581 حدثنا أبو معاوية، حدثنا الأعمش، عن إبراهيم، عن همام، عن عدي بن حاتم، قال قال رسول الله ﷺ إذا أرسلت كلبك وسميت فخالط كلابا أخرى فأخذته جميعا فلا تأكل فإنك لا تدري أيهما أخذه وإذا رميت فسميت فخزقت فكل فإن لم يتخزق فلا تأكل ولا تأكل من المعراض إلا ما ذكيت ولا تأكل من البندقة إلا ما ذكيت.
18582 حدثنا مؤمل، حدثنا سفيان، عن الأعمش، عن إبراهيم، عن همام بن الحارث، عن عدي بن حاتم، قال قلت يا رسول الله أرسل كلبي المكلب قال إذا أرسلت كلبك المكلب وذكرت اسم الله فأمسك عليك فكل قال قلت وإن قتل قال وإن قتل ما لم يشاركه كلب غيره قال قلت يا رسول الله فأرمي بالمعراض قال ما خزق فكل وما أصاب بعرضه فقتل فلا تأكل حدثنا عبد الله بن الوليد حدثنا سفيان عن منصور عن إبراهيم عن همام عن عدي بن حاتم قال قلت يا رسول الله فذكر معناه.