مسند أحمد بن حنبل/مسند الكوفيين/23

من ويكي مصدر، المكتبة الحرة
ملاحظات: مسند الكوفيين (الحديث 18122 - 18137)




حديث عمار بن ياسر رضي الله تعالى عنه[عدل]

18122 حدثنا يحيى بن سعيد، عن عبيد الله، قال حدثني سعيد بن أبي سعيد، عن عمر بن أبي بكر بن عبد الرحمن بن الحارث، عن أبيه، أن عمارا، صلى ركعتين فقال له عبد الرحمن بن الحارث يا أبا اليقظان لا أراك إلا قد خففتهما قال هل نقصت من حدودها شيئا قال لا ولكن خففتهما قال إني بادرت بهما السهو إني سمعت رسول الله يقول إن الرجل ليصلي ولعله أن لا يكون له من صلاته إلا عشرها وتسعها أو ثمنها أو سبعها حتى انتهى إلى آخر العدد.

18123 حدثنا وكيع، حدثنا سفيان، عن حبيب بن أبي ثابت، عن أبي البختري، قال قال عمار يوم صفين ائتوني بشربة لبن فإن رسول الله قال آخر شربة تشربها من الدنيا شربة لبن فأتي بشربة لبن فشربها ثم تقدم فقتل.

18124 حدثنا عبد الرحمن، حدثنا زياد أبو عمر، عن الحسن، عن عمار بن ياسر، قال قال رسول الله مثل أمتي مثل المطر لا يدرى أوله خير أم آخره.

18125 حدثنا عبد الرحمن بن مهدي، حدثنا سفيان، عن سلمة يعني ابن كهيل، عن أبي مالك، وعبد الله بن عبد الرحمن بن أبزى، عن عبد الرحمن بن أبزى، قال كنا عند عمر فأتاه رجل فقال يا أمير المؤمنين إنا نمكث الشهر والشهرين لا نجد الماء فقال عمر أما أنا فلم أكن لأصلي حتى أجد الماء فقال عمار يا أمير المؤمنين تذكر حيث كنا بمكان كذا ونحن نرعى الإبل فتعلم أنا أجنبنا قال نعم قال فإني تمرغت في التراب فأتيت النبي فحدثته فضحك وقال كان الصعيد الطيب كافيك وضرب بكفيه الأرض ثم نفخ فيهما ثم مسح بهما وجهه وبعض ذراعيه قال اتق الله يا عمار قال يا أمير المؤمنين إن شئت لم أذكره ما عشت أو ما حييت قال كلا والله ولكن نوليك من ذلك ما توليت.

18126 حدثنا عبد الرحمن، عن سفيان، عن حبيب، عن أبي البختري، أن عمار بن ياسر، أتي بشربة لبن فضحك قال فقال إن النبي قال إن آخر شراب أشربه لبن حتى أموت.

18127 حدثنا محمد بن جعفر، حدثنا شعبة، عن عمرو بن مرة، قال سمعت عبد الله بن سلمة، يقول رأيت عمارا يوم صفين شيخا كبيرا آدم طوالا آخذا الحربة بيده ويده ترعد فقال والذي نفسي بيده لقد قاتلت بهذه الراية مع رسول الله ثلاث مرات وهذه الرابعة والذي نفسي بيده لو ضربونا حتى يبلغوا بنا شعفات هجر لعرفت أن مصلحينا على الحق وأنهم على الضلالة.

18128 محمد بن جعفر حدثنا شعبة، وحجاج، قال حدثني شعبة، قال سمعت قتادة، يحدث عن أبي نضرة، قال حجاج سمعت أبا نضرة، عن قيس بن عباد، قال قلت لعمار أرأيت قتالكم رأيا رأيتموه قال حجاج أرأيت هذا الأمر يعني قتالهم رأيا رأيتموه فإن الرأي يخطئ ويصيب أو عهد عهده إليكم رسول الله فقال ما عهد إلينا رسول الله شيئا لم يعهده إلى الناس كافة وقال إن رسول الله قال إن في أمتي قال شعبة ويحسبه قال حدثني حذيفة إن في أمتي اثني عشر منافقا فقال لا يدخلون الجنة ولا يجدون ريحها حتى يلج الجمل في سم الخياط ثمانية منهم تكفيكهم الدبيلة سراج من نار يظهر في أكتافهم حتى ينجم في صدورهم.

18129 حدثنا بهز بن أسد، حدثنا حماد بن سلمة، أخبرنا عطاء الخراساني، عن يحيى بن يعمر، أن عمارا، قال قدمت على أهلي ليلا وقد تشققت يداي فضمخوني بالزعفران فغدوت على رسول الله فسلمت عليه فلم يرد علي ولم يرحب بي فقال اغسل هذا قال فذهبت فغسلته ثم جئت وقد بقي علي منه شيء فسلمت عليه فلم يرد علي ولم يرحب بي وقال اغسل هذا عنك فذهبت فغسلته ثم جئت فسلمت عليه فرد علي ورحب بي وقال إن الملائكة لا تحضر جنازة الكافر ولا المتضمخ بزعفران ولا الجنب ورخص للجنب إذا نام أو أكل أو شرب أن يتوضأ.

18130 حدثنا بهز، حدثنا شعبة، حدثنا الحكم، عن ذر، عن ابن عبد الرحمن بن أبزى، عن أبيه، أن رجلا، سأل عمر بن الخطاب عن التيمم، فلم يدر ما يقول فقال عمار بن ياسر أما تذكر حيث كنا في سرية فأجنبت فتمعكت في التراب فأتيت رسول الله فقال إنما يكفيك هكذا وضرب شعبة يديه على ركبتيه ونفخ في يديه ثم مسح بهما وجهه وكفيه مرة واحدة.

18131 حدثنا حجاج، حدثنا ابن أبي ذئب، عن الزهري، عن عبيد الله بن عبد الله بن عتبة، عن عمار بن ياسر أبي اليقظان، قال كنا مع رسول الله هلك عقد لعائشة فأقام رسول الله حتى أضاء الفجر فتغيظ أبو بكر على عائشة فنزلت عليهم الرخصة في المسح بالصعدات فدخل عليها أبو بكر فقال إنك لمباركة لقد نزل علينا فيك رخصة فضربنا بأيدينا إلى وجوهنا وضربنا بأيدينا ضربة إلى المناكب والآباط.

18132 حدثنا ابن نمير، حدثنا العلاء بن صالح، عن عدي بن ثابت، ثنا أبو راشد، قال خطبنا عمار بن ياسر فتجوز في خطبته فقال له رجل من قريش لقد قلت قولا شفاء فلو أنك أطلت فقال إن رسول الله نهى أن نطيل الخطبة.

18133 حدثنا عبد الرزاق، أخبرنا ابن جريج، وروح، حدثنا ابن جريج، أخبرني عمر بن عطاء بن أبي الخوار، أنه سمع يحيى بن يعمر، يخبر عن رجل، أخبره عن عمار بن ياسر، زعم عمر أن يحيى، قد سمى ذلك الرجل ونسيه عمر أن عمارا قال تخلقت خلوقا فجئت إلى رسول الله فانتهرني وقال اذهب يا ابن أم عمار فاغسل عنك فرجعت فغسلت عني قال ثم رجعت إليه فانتهرني أيضا قال ارجع فاغسل عنك فذكر ثلاث مرات.

18134 حدثنا عبد الرزاق، حدثنا معمر، عن الزهري، عن عبيد الله بن عبد الله بن عتبة، أن عمار بن ياسر، كان يحدث أنه كان مع النبي في سفر معه عائشة فهلك عقدها فحبس الناس في ابتغائه حتى أصبحوا وليس معهم ماء فنزل التيمم قال عمار فقاموا فمسحوا بها فضربوا أيديهم فمسحوا وجوههم ثم عادوا فضربوا بأيديهم ثانية ثم مسحوا أيديهم إلى الإبطين أو قال إلى المناكب.

18135 حدثنا سفيان، عن عمرو، عن عطاء، عن عائش بن أنس، سمعه من، علي يعني على منبر الكوفة كنت أجد المذي فاستحييت أن أسأله أن ابنته عندي فقلت لعمار سله فسأله فقال يكفي منه الوضوء حدثنا عثمان بن عمر قال ثنا يونس عن الزهري عن عبيد الله بن عبد الله بن عتبة أن عمار بن ياسر كان يحدث أن الرخصة التي أنزل الله عز وجل في الصعيد فذكر الحديث إلا أنه قال إنهم ضربوا أكفهم في الصعيد فمسحوا به وجوههم مسحة واحدة ثم عادوا فضربوا فمسحوا أيديهم إلى المناكب والآباط.

18136 حدثنا صفوان بن عيسى، أخبرنا ابن عجلان، عن سعيد المقبري، عن عمر بن الحكم، عن عبد الله بن عنمة، قال رأيت عمار بن ياسر دخل المسجد فصلى فأخف الصلاة قال فلما خرج قمت إليه فقلت يا أبا اليقظان لقد خففت قال فهل رأيتني انتقصت من حدودها شيئا قلت لا قال فإني بادرت بها سهوة الشيطان سمعت رسول الله يقول إن العبد ليصلي الصلاة ما يكتب له منها إلا عشرها تسعها ثمنها سبعها سدسها خمسها ربعها ثلثها نصفها.

حديث أصحاب رسول الله [عدل]

18137 حدثنا يحيى بن زكريا، قال أخبرنا حجاج، عن حسين بن الحارث الجدلي، قال خطب عبد الرحمن بن زيد بن الخطاب في اليوم الذي يشك فيه فقال ألا إني قد جالست أصحاب رسول الله وسألتهم ألا وإنهم حدثوني أن رسول الله قال صوموا لرؤيته وأفطروا لرؤيته وأن تشكوا لها فإن غم عليكم فأتموا ثلاثين وإن شهد شاهدان مسلمان فصوموا وأفطروا.