مسند أحمد بن حنبل/مسند الكوفيين/2
حديث المغيرة بن شعبة رضي الله تعالى عنه
[عدل]17432 حدثنا إسماعيل، أخبرنا أيوب، عن محمد، عن عمرو بن وهب الثقفي، قال كنا مع المغيرة بن شعبة فسئل هل أم النبي ﷺ أحد من هذه الأمة غير أبي بكر رضي الله تعالى عنه فقال نعم كنا مع النبي ﷺ في سفر فلما كان من السحر ضرب عنق راحلتي فظننت أن له حاجة فعدلت معه فانطلقنا حتى برزنا عن الناس فنزل عن راحلته ثم انطلق فتغيب عني حتى ما أراه فمكث طويلا ثم جاء فقال حاجتك يا مغيرة قلت ما لي حاجة فقال هل معك ماء فقلت نعم فقمت إلى قربة أو إلى سطيحة معلقة في آخرة الرحل فأتيته بماء فصببت عليه فغسل يديه فأحسن غسلهما قال وأشك أقال دلكهما بتراب أم لا ثم غسل وجهه ثم ذهب يحسر عن يديه وعليه جبة شامية ضيقة الكمين فضاقت فأخرج يديه من تحتها إخراجا فغسل وجهه ويديه قال فيجيء في الحديث غسل الوجه مرتين قال لا أدري أهكذا كان أم لا ثم مسح بناصيته ومسح على العمامة ومسح على الخفين وركبنا فأدركنا الناس وقد أقيمت الصلاة فتقدمهم عبد الرحمن بن عوف وقد صلى بهم ركعة وهم في الثانية فذهبت أوذنه فنهاني فصلينا الركعة التي أدركنا وقضينا الركعة التي سبقنا.
17433 حدثنا يعلى بن عبيد أبو يوسف، حدثنا إسماعيل، عن قيس، عن المغيرة بن شعبة، قال قال رسول الله ﷺ لا يزال من أمتي قوم ظاهرين على الناس حتى يأتيهم أمر الله وهم ظاهرون.
17434 حدثنا عبد الرزاق، أخبرنا ابن جريج، حدثني هشام، عن عروة بن الزبير، أنه حدث عن ابن المغيرة بن شعبة، عن عمر، أنه استشارهم في إملاص المرأة فقال له المغيرة قضى فيه رسول الله ﷺ بالغرة فقال له عمر إن كنت صادقا فأت بأحد يعلم ذلك فشهد محمد بن مسلمة أن رسول الله ﷺ قضى به.
17435 حدثنا عبد الرزاق، أخبرنا سفيان، عن عاصم الأحول، عن بكر بن عبد الله المزني، عن المغيرة بن شعبة، قال أتيت النبي ﷺ فذكرت له امرأة أخطبها فقال اذهب فانظر إليها فإنه أجدر أن يؤدم بينكما قال فأتيت امرأة من الأنصار فخطبتها إلى أبويها وأخبرتهما بقول رسول الله ﷺ فكأنهما كرها ذلك قال فسمعت ذلك المرأة وهي في خدرها فقالت إن كان رسول الله ﷺ أمرك أن تنظر فانظر وإلا فإني أنشدك كأنها أعظمت ذلك عليه قال فنظرت إليها فتزوجتها فذكر من موافقتها.
17436 حدثنا عبد الرحمن بن مهدي، عن سفيان، عن منصور، عن إبراهيم، عن عبيد بن نضيلة، عن المغيرة بن شعبة، أن امرأتين، ضربت إحداهما الأخرى بعمود فسطاط فقتلتها فقضى رسول الله ﷺ بالدية على عصبة القاتلة وفيما في بطنها غرة قال الأعرابي أتغرمني من لا أكل ولا شرب ولا صاح فاستهل مثل ذلك يطل فقال رسول الله ﷺ أسجع كسجع الأعراب وبما في بطنها غرة.
17437 حدثنا عبد الرزاق، وابن، بكر قالا أنا ابن جريج، وحدثنا روح، حدثنا ابن جريج، أخبرني عبدة بن أبي لبابة، أن ورادا، مولى المغيرة بن شعبة أخبره أن المغيرة بن شعبة كتب إلى معاوية كتب ذلك الكتاب له وراد إني سمعت النبي ﷺ يقول حين يسلم لا إله إلا الله وحده لا شريك له له الملك وله الحمد اللهم لا مانع لما أعطيت ولا معطي لما منعت ولا ينفع ذا الجد منك الجد قال وراد ثم وفدت بعد ذلك على معاوية فسمعته على المنبر يأمر الناس بذلك القول ويعلمهموه.
17438 حدثنا قران بن تمام، عن سعيد بن عبيد الطائي، عن علي بن ربيعة الأسدي، قال مات رجل من الأنصار يقال له قرظة بن كعب فنيح عليه فخرج المغيرة بن شعبة فصعد المنبر فحمد الله وأثنى عليه قال ما بال النوح في الإسلام أما إني سمعت رسول الله ﷺ يقول إن كذبا علي ليس ككذب على أحد ألا ومن كذب علي متعمدا فليتبوأ مقعده من النار.
17439 ألا وإني سمعت رسول الله ﷺ يقول من ينح عليه يعذب بما يناح به عليه.
17440 حدثنا عبدة بن سليمان أبو محمد الكلابي، حدثنا مجالد، عن الشعبي، عن المغيرة بن شعبة، قال وضأت النبي ﷺ في سفر فغسل وجهه وذراعيه ومسح برأسه ومسح على خفيه فقلت يا رسول الله ألا أنزع خفيك قال لا إني أدخلتهما وهما طاهرتان ثم لم أمش حافيا بعد ثم صلى صلاة الصبح.
17441 حدثني عبد المتعال بن عبد الوهاب، حدثنا يحيى بن سعيد الأموي، حدثنا المجالد، عن عامر، قال كسفت الشمس ضحوة حتى اشتدت ظلمتها فقام المغيرة بن شعبة فصلى بالناس فقام قدر ما يقرأ سورة من المثاني ثم ركع مثل ذلك ثم رفع رأسه ثم ركع مثل ذلك ثم رفع رأسه فقام مثل ذلك ثم ركع الثانية مثل ذلك ثم إن الشمس تجلت فسجد ثم قام قدر ما يقرأ سورة ثم ركع وسجد ثم انصرف فصعد المنبر فقال إن الشمس كسفت يوم توفي إبراهيم ابن رسول الله ﷺ فقام رسول الله ﷺ فقال إن الشمس والقمر لا ينكسفان لموت أحد وإنما هما آيتان من آيات الله عز وجل فإذا انكسف واحد منهما فافزعوا إلى الصلاة ثم نزل فحدث أن رسول الله ﷺ كان في الصلاة فجعل ينفخ بين يديه ثم إنه مد يده كأنه يتناول شيئا فلما انصرف قال إن النار أدنيت مني حتى نفخت حرها عن وجهي فرأيت فيها صاحب المحجن والذي بحر البحيرة وصاحبة حمير صاحبة الهرة حدثنا سعيد بن يحيى بن سعيد الأموي قال حدثني أبي حدثنا المجالد عن عامر مثله.
17442 حدثني أبو النضر الحارث بن النعمان، عن شيبان، عن جابر، عن عامر، عن المغيرة بن شعبة، قال قضى رسول الله ﷺ في الهذليتين أن العقل على العصبة وأن الميراث للورثة وأن في الجنين غرة.
17443 حدثنا محمد بن عبيد، حدثنا بكير، عن عبد الرحمن بن أبي نعم، حدثنا المغيرة بن شعبة، أنه سافر مع رسول الله ﷺ فدخل النبي ﷺ واديا فقضى حاجته ثم خرج فأتاه فتوضأ فخلع خفيه فتوضأ فلما فرغ وجد ريحا بعد ذلك فعاد فخرج فتوضأ ومسح على خفيه فقلت يا نبي الله نسيت لم تخلع الخفين قال كلا بل أنت نسيت بهذا أمرني ربي عز وجل.
17444 حدثنا يعقوب، حدثنا أبي، عن ابن إسحاق، قال وقد كنت حفظت من كثير من علمائنا بالمدينة أن محمد بن عمرو بن حزم كان يروي عن المغيرة أحاديث منها أنه حدثه أنه سمع النبي ﷺ يقول من غسل ميتا فليغتسل.
17445 حدثنا حسين، حدثنا شيبان، عن منصور، عن الشعبي، عن وراد، عن المغيرة بن شعبة، قال قال رسول الله ﷺ إن الله كره لكم ثلاثا قيل وقال وكثرة السؤال وإضاعة المال وحرم عليكم رسول الله ﷺ وأد البنات وعقوق الأمهات ومنع وهات.
17446 حدثنا أبو سعيد، حدثنا زائدة، حدثنا منصور، عن إبراهيم، عن عبيد بن نضيلة، عن المغيرة بن شعبة، أن امرأة، ضربتها امرأة بعمود فسطاط فقتلتها وهي حبلى فأتي بها النبي ﷺ فقضى فيها رسول الله ﷺ على عصبة القاتلة بالدية وفي الجنين غرة فقال عصبتها أندي من لا طعم ولا شرب ولا صاح فاستهل مثل ذلك يطل فقال سجع مثل سجع الأعراب و قال شعبة سمعت عبيدا.
17447 حدثنا عفان، حدثنا شعبة، قال منصور أخبرني قال سمعت إبراهيم، يحدث عن عبيد بن نضيلة، عن المغيرة بن شعبة، أن امرأتين، كانتا تحت رجل فغارتا فضربتها بعمود فسطاط فقتلتها فاختصموا إلى رسول الله ﷺ فقال أحدهما يا رسول الله كيف ندي من لا أكل ولا شرب ولا صاح فاستهل فقال النبي ﷺ أسجع كسجع الأعراب قال فقضى فيه غرة قال وجعله على عاقلة المرأة.
17448 حدثنا عفان، حدثنا حماد بن سلمة، أخبرنا عاصم بن بهدلة، وحماد، عن أبي وائل، عن المغيرة بن شعبة، أن رسول الله ﷺ أتى على سباطة بني فلان فبال قائما قال حماد بن أبي سليمان ففحج رجليه.
17449 حدثنا هاشم بن القاسم، حدثنا شريك، عن عبد الملك بن عمير، عن حصين، عن المغيرة بن شعبة، قال رأيت النبي ﷺ أخذ بحجزة سفيان بن أبي سهل وهو يقول يا سفيان بن أبي سهل لا تسبل إزارك فإن الله لا يحب المسبلين.
17450 حدثنا وكيع، حدثني مسلمة بن نوفل، عن رجل، من ولد المغيرة بن شعبة عن المغيرة بن شعبة، قال نهى رسول الله ﷺ عن المثلة.
17451 حدثنا أبو معاوية، حدثنا هشام بن عروة، عن أبيه، عن المغيرة بن شعبة، أنه صحب قوما من المشركين فوجد منهم غفلة فقتلهم وأخذ أموالهم فجاء بها إلى النبي ﷺ فأبى رسول الله ﷺ أن يقبلها.
17452 حدثنا أبو معاوية، حدثنا عاصم، عن بكر بن عبد الله، عن المغيرة بن شعبة، قال خطبت امرأة فقال لي رسول الله ﷺ أنظرت إليها قلت لا قال فانظر إليها فإنه أحرى أن يؤدم بينكما.
17453 حدثنا محمد بن جعفر، حدثنا شعبة، عن إسماعيل، عن قيس، عن المغيرة بن شعبة، قال ما سأل أحد النبي ﷺ أكثر مما سألت أنا عنه فقال إنه لا يضرك قال قلت إنهم يقولون معه نهر وكذا وكذا قال هو أهون على الله من ذاك.
17454 حدثنا إبراهيم بن أبي العباس، حدثنا عبد الرحمن بن أبي الزناد، عن أبي الزناد، عن عروة بن الزبير، قال قال المغيرة بن شعبة رأيت رسول الله ﷺ يمسح على ظهور الخفين حدثناه سريج والهاشمي أيضا.
17455 حدثنا محمد بن جعفر، حدثنا سعيد، قال سمعت بكر بن عبد الله، يحدث عن المغيرة بن شعبة، أنه قال خصلتان لا أسأل عنهما أحدا من الناس رأيت رسول الله ﷺ فعلهما صلاة الإمام خلف الرجل من رعيته وقد رأيت رسول الله ﷺ صلى خلف عبد الرحمن بن عوف ركعة من صلاة الصبح ومسح الرجل على خفيه وقد رأيت رسول الله ﷺ يمسح على الخفين.
17456 حدثنا روح، حدثنا ابن عون، قال أنبأني أبو سعيد، قال أنبأني وراد، كاتب المغيرة قال كتب معاوية إلى المغيرة اكتب إلي بشيء سمعته من رسول الله ﷺ فقال كان إذا صلى ففرغ قال لا إله إلا الله قال وأظنه قال وحده لا شريك له له الملك وله الحمد وهو على كل شيء قدير اللهم لا مانع لما أعطيت ولا معطي لما منعت ولا ينفع ذا الجد منك الجد.
17457 حدثنا عبد الرزاق، أخبرنا سفيان، عن الأعمش، عن أبي الضحى، عن المغيرة بن شعبة، قال كنت مع النبي ﷺ في سفر فقضى حاجته ثم جئته بإداوة من ماء وعليه جبة شامية قال فلم يقدر أن يخرج يديه من كميها فأخرج يديه من أسفلها ثم توضأ ومسح على خفيه.
17458 قال قرأت على عبد الرحمن : مالك عن ابن شهاب عن عباد بن زياد عن ولد المغيرة بن شعبة عن أبيه المغيرة بن شعبة أن رسول الله ﷺ ذهب لحاجته في غزوة تبوك قال المغيرة فذهبت معه بماء فجاء رسول الله ﷺ فسكبت عليه ماء فغسل وجهه ثم ذهب يخرج يديه من كم جبته فلم يستطع من ضيق كم الجبة فأخرجها من تحت جبته فغسل يديه ومسح رأسه ومسح على الخفين فجاء النبي ﷺ وعبد الرحمن بن عوف يؤمهم وقد صلى بهم ركعة فصلى رسول الله ﷺ معهم الركعة التي بقيت عليهم فلما فرغ رسول الله ﷺ قال أحسنتم حدثنا عبد الله حدثنا مصعب بن عبد الله الزبيري حدثني مالك بن أنس عن ابن شهاب عن عباد بن زياد من ولد المغيرة بن شعبة فذكر هذا الحديث قال مصعب وأخطأ فيه مالك خطأ قبيحا.
17459 حدثنا عبد الواحد الحداد، حدثنا سعيد بن عبيد الله الثقفي، عن زياد بن جبير، عن المغيرة بن شعبة، قال قال رسول الله ﷺ الراكب خلف الجنازة والماشي حيث شاء منها والطفل يصلى عليه.
17460 حدثنا يزيد، أخبرنا المسعودي، عن زياد بن علاقة، قال صلى بنا المغيرة بن شعبة فلما صلى ركعتين قام ولم يجلس فسبح به من خلفه فأشار إليهم أن قوموا فلما فرغ من صلاته سلم ثم سجد سجدتين ثم قال هكذا صنع بنا رسول الله ﷺ.
17461 حدثنا يزيد، أخبرنا هشام، عن محمد، قال دخلت مسجد الجامع فإذا عمرو بن وهب الثقفي قد دخل من الناحية الأخرى فالتقينا قريبا من وسط المسجد فابتدأني بالحديث وكان يحب ما ساق إلي من خير فابتدأني بالحديث فقال كنا عند المغيرة بن شعبة فزاده في نفسي تصديقا الذي قرب به الحديث قال قلنا هل أم النبي ﷺ رجل من هذه الأمة غير أبي بكر الصديق رضي الله تعالى عنه قال نعم كنا في سفر كذا وكذا فلما كان في السحر ضرب رسول الله ﷺ عنق راحلته وانطلق فتبعته فتغيب عني ساعة ثم جاء فقال حاجتك فقلت ليست لي حاجة يا رسول الله قال هل من ماء قلت نعم فصببت عليه فغسل يديه ثم غسل وجهه ثم ذهب يحسر عن ذراعيه وكانت عليه جبة له شامية فضاقت فأدخل يديه فأخرجهما من تحت الجبة فغسل وجهه وغسل ذراعيه ومسح بناصيته ومسح على العمامة وعلى الخفين ثم لحقنا الناس وقد أقيمت الصلاة وعبد الرحمن بن عوف يؤمهم وقد صلى ركعة فذهبت لأوذنه فنهاني فصلينا التي أدركنا وقضينا التي سبقنا بها حدثنا أسود بن عامر حدثنا جرير بن حازم عن محمد بن سيرين قال حدثني رجل عن عمرو بن وهب يعني فذكر نحوه.
17462 حدثنا يزيد، أخبرنا إسماعيل يعني ابن أبي خالد، عن قيس بن أبي حازم، عن المغيرة بن شعبة، عن النبي ﷺ قال لا يزال ناس من أمتي يقاتلون على الحق ظاهرين حتى يأتيهم أمر الله عز وجل.
17463 حدثنا يزيد، أخبرنا إسماعيل بن أبي خالد، عن قيس بن أبي حازم، عن المغيرة بن شعبة، قال ما سأل أحد رسول الله ﷺ عن الدجال أكثر مما سألته عنه فقال لي أي بني وما ينصبك منه إنه لن يضرك قال قلت يا رسول الله إنهم يزعمون أن معه جبال الخبز وأنهار الماء فقال هو أهون على الله عز وجل من ذاك.
17464 حدثنا هشام بن عبد الملك أبو الوليد، حدثنا أبو عوانة، عن عبد الملك، عن وراد، كاتب المغيرة عن المغيرة بن شعبة، قال سعد بن عبادة لو رأيت رجلا مع امرأتي لضربته بالسيف غير مصفح فبلغ ذلك رسول الله ﷺ فقال أتعجبون من غيرة سعد والله لأنا أغير منه والله أغير مني ومن أجل غيرة الله حرم الفواحش ما ظهر منها وما بطن ولا شخص أغير من الله ولا شخص أحب إليه العذر من الله من أجل ذلك بعث الله المرسلين مبشرين ومنذرين ولا شخص أحب إليه مدحة من الله من أجل ذلك وعد الله الجنة حدثنا عبيد الله القواريري حدثنا أبو عوانة بإسناده مثله سواء قال أبو عبد الرحمن قال عبيد الله القواريري ليس حديث أشد على الجهمية من هذا الحديث قوله لا شخص أحب إليه مدحة من الله عز وجل.
17465 حدثنا هشام بن عبد الملك، حدثنا عبيد الله بن إياد، قال سمعت إيادا، يحدث عن قبيصة بن برمة، عن المغيرة بن شعبة، قال خرجت مع رسول الله ﷺ في بعض ما كان يسافر فسرنا حتى إذا كنا في وجه السحر انطلق حتى توارى عني فضرب الخلاء ثم جاء فدعا بطهور وعليه جبة شامية ضيقة الكمين فأدخل يده من أسفل الجبة ثم غسل وجهه ويديه ومسح برأسه ومسح على الخفين حدثنا محمد بن عبيد حدثنا محمد بن عمرو عن أبي سلمة عن المغيرة بن شعبة قال كنت مع رسول الله ﷺ في بعض أسفاره وكان إذا ذهب أبعد في المذهب فذهب لحاجته وقال يا مغيرة اتبعني بماء فذكر الحديث.