مسند أحمد بن حنبل/مسند الشاميين/6

من ويكي مصدر، المكتبة الحرة
ملاحظات: مسند الشاميين (الحديث 16400 - 16414)




حديث عمرو بن عبسة رضي الله تعالى عنه[عدل]

16400 حدثنا غندر، قال حدثنا عكرمة بن عمار، قال حدثني شداد بن عبد الله، وكان، قد أدرك نفرا من أصحاب النبي عن أبي أمامة عن عمرو بن عبسة قال قلت يا رسول الله علمني مما علمك الله عز وجل قال إذا صليت الصبح فأقصر عن الصلاة حتى تطلع الشمس فإذا طلعت فلا تصل حتى ترتفع فإنها تطلع حين تطلع بين قرني شيطان وحينئذ يسجد لها الكفار فإذا ارتفعت قيد رمح أو رمحين فصل فإن الصلاة مشهودة محضورة حتى يعني يستقل الرمح بالظل ثم أقصر عن الصلاة فإنها حينئذ تسجر جهنم فإذا أفاء الفيء فصل فإن الصلاة مشهودة محضورة حتى تصلي العصر فإذا صليت العصر فأقصر عن الصلاة حتى تغرب الشمس فإنها تغرب بين قرني شيطان فحينئذ يسجد لها الكفار.

16401 حدثنا محمد بن جعفر، قال حدثنا شعبة، عن أبي الفيض، عن سليم بن عامر، قال كان معاوية يسير بأرض الروم وكان بينهم وبينه أمد فأراد أن يدنو منهم فإذا انقضى الأمد غزاهم فإذا شيخ على دابة يقول الله أكبر الله أكبر وفاء لا غدر إن رسول الله قال من كان بينه وبين قوم عهد فلا يحلن عقدة ولا يشدها حتى ينقضي أمدها أو ينبذ إليهم على سواء فبلغ ذلك معاوية فرجع وإذا الشيخ عمرو بن عبسة.

16402 حدثنا أبو اليمان، قال حدثنا إسماعيل بن عياش، عن يحيى بن أبي عمرو السيباني، عن أبي سلام الدمشقي، وعمرو بن عبد الله، أنهما سمعا أبا أمامة الباهلي، يحدث عن حديث، عمرو بن عبسة السلمي قال رغبت عن آلهة، قومي في الجاهلية فذكر الحديث قال فسألت عنه فوجدته مستخفيا بشأنه فتلطفت له حتى دخلت عليه فسلمت عليه فقلت له ما أنت فقال نبي فقلت وما النبي فقال رسول الله فقلت ومن أرسلك قال الله عز وجل قلت بماذا أرسلك فقال بأن توصل الأرحام وتحقن الدماء وتؤمن السبل وتكسر الأوثان ويعبد الله وحده لا يشرك به شيء قلت نعم ما أرسلك به وأشهدك أني قد آمنت بك وصدقتك أفأمكث معك أم ما ترى فقال قد ترى كراهة الناس لما جئت به فامكث في أهلك فإذا سمعتم بي قد خرجت مخرجي فأتني فذكر الحديث.

16403 حدثنا عتاب بن زياد، قال حدثنا عبد الله، حدثنا السري بن يحيى، عن كثير بن زياد، قال قال ابن عبسة رأيت رسول الله مضمض واستنشق في رمضان.

16404 حدثنا بهز، قال حدثنا حماد بن سلمة، حدثنا يعلى بن عطاء، عن يزيد بن طلق، عن عبد الرحمن بن البيلماني، عن عمرو بن عبسة، قال أتيت رسول الله فقلت يا رسول الله من أسلم يعني معك فقال حر وعبد يعني أبا بكر وبلالا فقلت يا رسول الله علمني مما تعلم وأجهل هل من الساعات ساعة أفضل من الأخرى قال جوف الليل الآخر أفضل فإنها مشهودة متقبلة حتى تصلي الفجر ثم انهه حتى تطلع الشمس ما دامت كالحجفة حتى تنتشر فإنها تطلع بين قرني شيطان ويسجد لها الكفار ثم تصلي فإنها مشهودة متقبلة حتى يستوي العمود على ظله ثم انهه فإنها ساعة تسجر فيها الجحيم فإذا زالت فصل فإنها مشهودة متقبلة حتى تصلي العصر ثم انهه حتى تغرب الشمس فإنها تغرب بين قرني شيطان ويسجد لها الكفار وكان عمرو بن عبسة يقول أنا ربع الإسلام وكان عبد الرحمن يصلي بعد العصر ركعتين.

16405 حدثنا عبد الله بن يزيد أبو عبد الرحمن المقري، حدثنا عكرمة يعني ابن عمار، حدثنا شداد بن عبد الله الدمشقي، وكان، قد أدرك نفرا من أصحاب النبي قال قال أبو أمامة يا عمرو بن عبسة صاحب العقل عقل الصدقة رجل من بني سليم بأي شيء تدعي أنك ربع الإسلام قال إني كنت في الجاهلية أرى الناس على ضلالة ولا أرى الأوثان شيئا ثم سمعت عن رجل يخبر أخبار مكة ويحدث أحاديث فركبت راحلتي حتى قدمت مكة فإذا أنا برسول الله مستخف وإذا قومه عليه جرآء فتلطفت له فدخلت عليه فقلت ما أنت قال أنا نبي الله فقلت وما نبي الله قال رسول الله قال قلت آلله أرسلك قال نعم قلت بأي شيء أرسلك قال بأن يوحد الله ولا يشرك به شيء وكسر الأوثان وصلة الرحم فقلت له من معك على هذا قال حر وعبد أو عبد وحر وإذا معه أبو بكر بن أبي قحافة وبلال مولى أبي بكر قلت إني متبعك قال إنك لا تستطيع ذلك يومك هذا ولكن ارجع إلى أهلك فإذا سمعت بي قد ظهرت فالحق بي قال فرجعت إلى أهلي وقد أسلمت فخرج رسول الله مهاجرا إلى المدينة فجعلت أتخبر الأخبار حتى جاء ركبة من يثرب فقلت ما هذا المكي الذي أتاكم قالوا أراد قومه قتله فلم يستطيعوا ذلك وحيل بينهم وبينه وتركنا الناس سراعا قال عمرو بن عبسة فركبت راحلتي حتى قدمت عليه المدينة فدخلت عليه فقلت يا رسول الله أتعرفني قال نعم ألست أنت الذي أتيتني بمكة قال قلت بلى فقلت يا رسول الله علمني مما علمك الله وأجهل قال إذا صليت الصبح فأقصر عن الصلاة حتى تطلع الشمس فإذا طلعت فلا تصل حتى ترتفع فإنها تطلع حين تطلع بين قرني شيطان وحينئذ يسجد لها الكفار فإذا ارتفعت قيد رمح أو رمحين فصل فإن الصلاة مشهودة محضورة حتى يستقل الرمح بالظل ثم أقصر عن الصلاة فإنها حينئذ تسجر جهنم فإذا فاء الفيء فصل فإن الصلاة مشهودة محضورة حتى تصلي العصر فإذا صليت العصر فأقصر عن الصلاة حتى تغرب الشمس فإنها تغرب حين تغرب بين قرني شيطان وحينئذ يسجد لها الكفار قلت يا نبي الله أخبرني عن الوضوء قال ما منكم من أحد يقرب وضوءه ثم يتمضمض ويستنشق وينتثر إلا خرجت خطاياه من فمه وخياشيمه مع الماء حين ينتثر ثم يغسل وجهه كما أمره الله تعالى إلا خرجت خطايا وجهه من أطراف لحيته من الماء ثم يغسل يديه إلى المرفقين إلا خرجت خطايا يديه من أطراف أنامله ثم يمسح رأسه إلا خرجت خطايا رأسه من أطراف شعره مع الماء ثم يغسل قدميه إلى الكعبين كما أمره الله عز وجل إلا خرجت خطايا قدميه من أطراف أصابعه مع الماء ثم يقوم فيحمد الله عز وجل ويثني عليه بالذي هو له أهل ثم يركع ركعتين إلا خرج من ذنبه كهيئته يوم ولدته أمه قال أبو أمامة يا عمرو بن عبسة انظر ما تقول أسمعت هذا من رسول الله أيعطى هذا الرجل كله في مقامه قال فقال عمرو بن عبسة يا أبا أمامة لقد كبرت سني ورق عظمي واقترب أجلي وما بي من حاجة أن أكذب على الله عز وجل وعلى رسوله لو لم أسمعه من رسول الله إلا مرة أو مرتين أو ثلاثا لقد سمعته سبع مرات أو أكثر من ذلك.

16406 حدثنا الحكم بن نافع، حدثنا حريز، عن سليم يعني ابن عامر، أن شرحبيل بن السمط، قال لعمرو بن عبسة حدثنا حديثا، ليس فيه تزيد ولا نسيان قال عمرو سمعت رسول الله يقول من أعتق رقبة مسلمة كانت فكاكه من النار عضوا بعضو ومن شاب شيبة في سبيل الله كانت له نورا يوم القيامة ومن رمى بسهم فبلغ فأصاب أو أخطأ كان كمن أعتق رقبة من ولد إسماعيل.

16407 حدثنا أسود بن عامر، قال حدثنا أبو بكر يعني ابن عياش، عن عاصم، عن شهر بن حوشب، عن أبي أمامة، قال أتيناه فإذا هو جالس يتغل في جوف المسجد قال فقال رسول الله إذا توضأ المسلم ذهب الإثم من سمعه وبصره ويديه ورجليه قال فجاء أبو ظبية وهو يحدثنا فقال ما حدثكم فذكرنا له الذي حدثنا قال فقال أجل سمعت عمرو بن عبسة ذكره عن رسول الله وزاد فيه قال قال رسول الله ما من رجل يبيت على طهر ثم يتعار من الليل فيذكر ويسأل الله عز وجل خيرا من خير الدنيا والآخرة إلا آتاه الله عز وجل إياه.

16408 حدثنا روح، قال حدثنا هشام بن أبي عبد الله، عن قتادة، عن سالم بن أبي الجعد، عن معدان بن أبي طلحة، عن أبي نجيح السلمي، قال حاصرنا مع نبي الله حصن الطائف فسمعت رسول الله يقول من بلغ بسهم فله درجة في الجنة قال فبلغت يومئذ ستة عشر سهما فسمعت رسول الله يقول من رمى بسهم في سبيل الله عز وجل فهو عدل محرر ومن شاب شيبة في سبيل الله كانت له نورا يوم القيامة وأيما رجل مسلم أعتق رجلا مسلما فإن الله عز وجل جاعل وفاء كل عظم من عظامه عظما من عظام محرره من النار وأيما امرأة مسلمة أعتقت امرأة مسلمة فإن الله عز وجل جاعل وفاء كل عظم من عظامها عظما من عظام محررها من النار.

16409 حدثنا روح، قال حدثنا عبد الحميد بن بهرام، قال سمعت شهر بن حوشب، قال حدثني أبو ظبية، قال قال عمرو بن عبسة سمعت رسول الله يقول أيما رجل مسلم رمى بسهم في سبيل الله عز وجل فبلغ مخطئا أو مصيبا فله من الأجر كرقبة أعتقها من ولد إسماعيل.

16410 حدثنا محمد بن بكر، حدثنا عبد الحميد يعني ابن جعفر، قال حدثني الأسود بن العلاء، عن حوى، مولى سليمان بن عبد الملك عن رجل، أرسل إليه عمر بن عبد العزيز وهو أمير المؤمنين قال كيف الحديث الذي حدثتني عن الصنابحي قال أخبرني الصنابحي أنه لقي عمرو بن عبسة فقال هل من حديث عن رسول الله لا زيادة فيه ولا نقصان قال نعم سمعت رسول الله يقول من أعتق رقبة أعتق الله بكل عضو منها عضوا منه من النار ومن رمى بسهم في سبيل الله بلغ أو قصر كان عدل رقبة ومن شاب شيبة في سبيل الله كان له نورا يوم القيامة.

16411 حدثنا عبد الرحمن بن مهدي، وابن، جعفر المعنى قالا حدثنا شعبة، عن أبي الفيض، قال عبد الرحمن في حديثه سمعت سليم بن عامر، يقول كان بين معاوية وبين الروم عهد وكان يسير نحو بلادهم حتى ينقضي العهد فيغزوهم فجعل رجل على دابة يقول وفاء لا غدر وفاء لا غدر فإذا هو عمرو بن عبسة فسألته عن ذلك فقال سمعت رسول الله يقول من كان بينه وبين قوم عهد فلا يحل عقدة ولا يشدها حتى يمضي أمدها أو ينبذ إليهم على سواء فرجع معاوية رضي الله تعالى عنه.

16412 حدثنا محمد بن جعفر، حدثنا شعبة، عن يعلى بن عطاء، عن يزيد بن طلق، عن عبد الرحمن بن البيلماني، عن عمرو بن عبسة، قال أتيت رسول الله قلت يا رسول الله من أسلم قال حر وعبد قال فقلت وهل من ساعة أقرب إلى الله تعالى من أخرى قال جوف الليل الآخر صل ما بدا لك حتى تصلي الصبح ثم انهه حتى تطلع الشمس وما دامت كأنها حجفة حتى تنتشر ثم صل ما بدا لك حتى يقوم العمود على ظله ثم انهه حتى تزول الشمس فإن جهنم تسجر لنصف النهار ثم صل ما بدا لك حتى تصلي العصر ثم انهه حتى تغرب الشمس فإنها تغرب بين قرني شيطان وتطلع بين قرني شيطان فإن العبد إذا توضأ فغسل يديه خرت خطاياه من بين يديه فإذا غسل وجهه خرت خطاياه من وجهه فإذا غسل ذراعيه ومسح برأسه خرت خطاياه من بين ذراعيه ورأسه وإذا غسل رجليه خرت خطاياه من رجليه فإذا قام إلى الصلاة وكان هو وقلبه ووجهه أو كله نحو الوجه إلى الله عز وجل انصرف كما ولدته أمه قال فقيل له أأنت سمعت هذا من رسول الله قال لو لم أسمعه مرة أو مرتين أو عشرا أو عشرين ما حدثت به.

16413 حدثنا عبد الرزاق، قال حدثنا معمر، عن أيوب، عن أبي قلابة، عن عمرو بن عبسة، قال قال رجل يا رسول الله ما الإسلام قال أن يسلم قلبك لله عز وجل وأن يسلم المسلمون من لسانك ويدك قال فأي الإسلام أفضل قال الإيمان قال وما الإيمان قال تؤمن بالله وملائكته وكتبه ورسله والبعث بعد الموت قال فأي الإيمان أفضل قال الهجرة قال فما الهجرة قال تهجر السوء قال فأي الهجرة أفضل قال الجهاد قال وما الجهاد قال أن تقاتل الكفار إذا لقيتهم قال فأي الجهاد أفضل قال من عقر جواده وأهريق دمه قال رسول الله ثم عملان هما أفضل الأعمال إلا من عمل بمثلهما حجة مبرورة أو عمرة.

16414 حدثنا يزيد بن هارون، أخبرنا حماد بن سلمة، عن يعلى بن عطاء، عن يزيد بن طلق، عن عبد الرحمن بن البيلماني، عن عمرو بن عبسة السلمي، قال قلت يا رسول الله من معك على هذا الأمر قال حر وعبد ومعه أبو بكر وبلال ثم قال له ارجع إلى قومك حتى يمكن الله عز وجل لرسوله قال وكان عمرو بن عبسة يقول لقد رأيتني وإني لربع الإسلام.