مسند أحمد بن حنبل/مسند الشاميين/30

من ويكي مصدر، المكتبة الحرة
ملاحظات: مسند الشاميين (الحديث 17160 - 17182)




حديث وفد عبد القيس عن النبي [عدل]

17160 حدثنا إسماعيل، قال حدثنا يونس، قال زعم عبد الرحمن بن أبي بكرة قال قال أشج بن عصر قال لي رسول الله إن فيك خلتين يحبهما الله عز وجل قلت ما هما قال الحلم والحياء قلت أقديما كان في أم حديثا قال بل قديما قلت الحمد لله الذي جبلني على خلتين يحبهما.

17161 حدثنا إسماعيل بن إبراهيم، قال حدثنا عوف، حدثني أبو القموص، زيد بن علي قال حدثني أحد الوفد الذين، وفدوا، على رسول الله من عبد القيس قال وأهدينا له فيما يهدى نوطا أو قربة من تعضوض أو برني فقال ما هذا قلنا هذه هدية قال وأحسبه نظر إلى تمرة منها فأعادها مكانها وقال أبلغوها آل محمد قال فسأله القوم عن أشياء حتى سألوه عن الشراب فقال لا تشربوا في دباء ولا حنتم ولا نقير ولا مزفت اشربوا في الحلال الموكى عليه فقال له قائلنا يا رسول الله وما يدريك ما الدباء والحنتم والنقير والمزفت قال أنا لا أدري ما هيه أي هجر أعز قلنا المشقر قال فوالله لقد دخلتها وأخذت إقليدها قال وكنت قد نسيت من حديثه شيئا فأذكرنيه عبيد الله بن أبي جروة قال وقفت على عين الزارة ثم قال اللهم اغفر لعبد القيس إذ أسلموا طائعين غير كارهين غير خزايا ولا موتورين إذ بعض قومنا لا يسلمون حتى يخزوا ويوتروا قال وابتهل وجهه هاهنا من القبلة يعني عن يمين القبلة حتى استقبل القبلة ثم يدعو لعبد القيس ثم قال إن خير أهل المشرق عبد القيس حدثنا محمد بن جعفر قال حدثنا عوف عن أبي القموص قال حدثني أحد الوفد الذين وفدوا على رسول الله فإن لا يكن قال قيس بن النعمان فإني أنسيت اسمه فذكر الحديث قال وابتهل حتى استقبل القبلة ثم يدعو لعبد القيس ثم قال إن خير أهل المشرق نساء عبد القيس.

17162 حدثنا يونس بن محمد، حدثنا يحيى بن عبد الرحمن العصري، قال حدثنا شهاب بن عباد، أنه سمع بعض، وفد عبد القيس وهو يقول قدمنا على رسول الله فاشتد فرحهم بنا فلما انتهينا إلى القوم أوسعوا لنا فقعدنا فرحب بنا النبي ودعا لنا ثم نظر إلينا فقال من سيدكم وزعيمكم فأشرنا جميعا إلى المنذر بن عائذ فقال النبي أهذا الأشج فكان أول يوم وضع عليه هذا الاسم لضربة بوجهه بحافر حمار فقلنا نعم يا رسول الله فتخلف بعد القوم فعقل رواحلهم وضم متاعهم ثم أخرج عيبته فألقى عنه ثياب السفر ولبس من صالح ثيابه ثم أقبل إلى النبي وقد بسط النبي رجله واتكأ فلما دنا منه الأشج أوسع القوم له وقالوا هاهنا يا أشج فقال النبي واستوى قاعدا وقبض رجله هاهنا يا أشج فقعد عن يمين النبي واستوى قاعدا فرحب به وألطفه ثم سأل عن بلاده وسمى له قرية الصفا والمشقر وغير ذلك من قرى هجر فقال بأبي وأمي يا رسول الله لأنت أعلم بأسماء قرانا منا فقال إني قد وطئت بلادكم وفسح لي فيها قال ثم أقبل على الأنصار فقال يا معشر الأنصار أكرموا إخوانكم فإنهم أشباهكم في الإسلام وأشبه شيء بكم شعارا وأبشارا أسلموا طائعين غير مكرهين ولا موتورين إذ أبى قوم أن يسلموا حتى قتلوا فلما أن قال كيف رأيتم كرامة إخوانكم لكم وضيافتهم إياكم قالوا خير إخوان ألانوا فرشنا وأطابوا مطعمنا وباتوا وأصبحوا يعلموننا كتاب ربنا وسنة نبينا فأعجب النبي وفرح بها ثم أقبل علينا رجلا رجلا يعرضنا على ما تعلمنا وعلمنا فمنا من تعلم التحيات وأم الكتاب والسورة والسورتين والسنة والسنتين ثم أقبل علينا بوجهه فقال هل معكم من أزوادكم شيء ففرح القوم بذلك وابتدروا رحالهم فأقبل كل رجل معه صبرة من تمر فوضعها على نطع بين يديه وأومأ بجريدة في يده كان يختصر بها فوق الذراع ودون الذراعين فقال أتسمون هذا التعضوض قلنا نعم ثم أومأ إلى صبرة أخرى فقال أتسمون هذا الصرفان قلنا نعم ثم أومأ إلى صبرة فقال أتسمون هذا البرني فقلنا نعم قال أما إنه خير تمركم وأنفعه لكم قال فرجعنا من وفادتنا تلك فأكثرنا الغرز منه وعظمت رغبتنا فيه حتى صار عظم نخلنا وتمرنا البرني قال فقال الأشج يا رسول الله إن أرضنا أرض ثقيلة وخمة وإنا إذا لم نشرب هذه الأشربة هيجت ألواننا وعظمت بطوننا فقال رسول الله لا تشربوا في الدباء والحنتم والنقير وليشرب أحدكم في سقائه يلاث على فيه فقال له الأشج بأبي وأمي يا رسول الله رخص لنا في هذه فأومأ بكفيه وقال يا أشج إن رخصت لكم في مثل هذه وقال بكفيه هكذا شربته في مثل هذه وفرج يديه وبسطها يعني أعظم منها حتى إذا ثمل أحدكم من شرابه قام إلى ابن عمه فهزر ساقه بالسيف وكان في الوفد رجل من بني عصر يقال له الحارث قد هزرت ساقه في شرب لهم في بيت تمثله من الشعر في امرأة منهم فقام بعض أهل ذلك البيت فهزر ساقه بالسيف قال فقال الحارث لما سمعتها من رسول الله جعلت أسدل ثوبي لأغطي الضربة بساقي وقد أبداها الله لنبيه .

17163 حدثنا أبو النضر، قال حدثنا محمد بن عبد الله العمري، قال حدثنا أبو سهل، عوف بن أبي جميلة عن زيد أبي القموص، عن وفد عبد القيس، أنهم سمعوا رسول الله يقول اللهم اجعلنا من عبادك المنتخبين الغر المحجلين الوفد المتقبلين قال فقالوا يا رسول الله ما عباد الله المنتخبون قال عباد الله الصالحون قالوا فما الغر المحجلون قال الذين يبيض منهم مواضع الطهور قالوا فما الوفد المتقبلون قال وفد يفدون من هذه الأمة مع نبيهم إلى ربهم عز وجل.

حديث مالك بن صعصعة عن النبي [عدل]

17164 حدثنا يحيى بن سعيد، قال حدثنا هشام الدستوائي، قال حدثنا قتادة، عن أنس بن مالك، عن مالك بن صعصعة، أن النبي قال بينا أنا عند البيت بين النائم واليقظان إذ أقبل أحد الثلاثة بين الرجلين فأتيت بطست من ذهب ملأه حكمة وإيمانا فشق من النحر إلى مراقي البطن فغسل القلب بماء زمزم ثم ملئ حكمة وإيمانا ثم أتيت بدابة دون البغل وفوق الحمار ثم انطلقت مع جبريل عليه السلام فأتينا السماء الدنيا قيل من هذا قال جبريل قيل ومن معك قال محمد قيل وقد أرسل إليه قال نعم قيل مرحبا به ونعم المجيء جاء فأتيت على آدم عليه السلام فسلمت عليه فقال مرحبا بك من ابن ونبي ثم أتينا السماء الثانية قيل من هذا قيل جبريل قيل ومن معك قال محمد فمثل ذلك فأتيت على يحيى وعيسى عليهما السلام فسلمت عليهما فقالا مرحبا بك من أخ ونبي ثم أتينا السماء الثالثة فمثل ذلك فأتيت على يوسف عليه السلام فسلمت عليه فقال مرحبا بك من أخ ونبي ثم أتينا السماء الرابعة فمثل ذلك فأتيت على إدريس عليه السلام فسلمت عليه فقال مرحبا بك من أخ ونبي ثم أتينا السماء الخامسة فمثل ذلك فأتيت على هارون عليه السلام فسلمت عليه فقال مرحبا بك من أخ ونبي ثم أتينا السماء السادسة فمثل ذلك ثم أتيت على موسى عليه السلام فسلمت عليه فقال مرحبا بك من أخ ونبي فلما جاوزته بكى قيل ما أبكاك قال يا رب هذا الغلام الذي بعثته بعدي يدخل من أمته الجنة أكثر وأفضل مما يدخل من أمتي ثم أتينا السماء السابعة فمثل ذلك فأتيت على إبراهيم عليه السلام فسلمت عليه فقال مرحبا بك من ابن ونبي قال ثم رفع إلي البيت المعمور فسألت جبريل عليه السلام فقال هذا البيت المعمور يصلي فيه كل يوم سبعون ألف ملك إذا خرجوا منه لم يعودوا فيه آخر ما عليهم قال ثم رفعت إلي سدرة المنتهى فإذا نبقها مثل قلال هجر وإذا ورقها مثل آذان الفيلة وإذا في أصلها أربعة أنهار نهران باطنان ونهران ظاهران فسألت جبريل فقال أما الباطنان ففي الجنة وأما الظاهران فالفرات والنيل قال ثم فرضت علي خمسون صلاة فأتيت على موسى عليه السلام فقال ما صنعت قلت فرضت علي خمسون صلاة فقال إني أعلم بالناس منك إني عالجت بني إسرائيل أشد المعالجة وإن أمتك لن يطيقوا ذلك فارجع إلى ربك فاسأله أن يخفف عنك قال فرجعت إلى ربي عز وجل فسألته أن يخفف عني فجعلها أربعين ثم رجعت إلى موسى فأتيت عليه فقال ما صنعت قلت جعلها أربعين فقال لي مثل مقالته الأولى فرجعت إلى ربي عز وجل فجعلها ثلاثين فأتيت موسى عليه السلام فأخبرته فقال لي مثل مقالته الأولى فرجعت إلى ربي عز وجل فجعلها عشرين ثم عشرة ثم خمسة فأتيت على موسى فأخبرته فقال لي مثل مقالته الأولى فقلت إني أستحي من ربي عز وجل من كم أرجع إليه فنودي أن قد أمضيت فريضتي وخففت عن عبادي وأجزي بالحسنة عشر أمثالها حدثنا يونس بن محمد حدثنا شيبان عن قتادة قال حدثنا أنس بن مالك أن مالك بن صعصعة حدثهم أن نبي الله قال بينما أنا عند الكعبة بين النائم واليقظان فذكر الحديث قال ثم انطلقنا إلى السماء السابعة فاستفتح جبريل عليه السلام فقيل من هذا قال جبريل قيل ومن معك قال محمد قيل أوقد بعث إليه قال نعم ففتح له قالوا مرحبا به ونعم المجيء جاء فأتينا على إبراهيم عليه السلام قلت من هذا قال جبريل هذا أبوك إبراهيم فسلمت عليه فقال مرحبا بالابن الصالح والنبي الصالح ثم رفعت لي سدرة المنتهى فإذا ورقها مثل آذان الفيول وإذا نبقها مثل قلال هجر وإذا أربعة أنهار يخرجن من أصلها نهران ظاهران ونهران باطنان فقلت ما هذا يا جبريل قال أما النهران الظاهران فالنيل والفرات وأما الباطنان فنهران في الجنة قال فأتيت بإناءين أحدهما خمر والآخر لبن قال فأخذت اللبن فقال جبريل أصبت الفطرة.

17165 حدثنا عفان، قال حدثنا همام بن يحيى، قال سمعت قتادة، يحدث عن أنس بن مالك، أن مالك بن صعصعة، حدثه أن نبي الله حدثهم عن ليلة أسري به قال بينا أنا في الحطيم وربما قال قتادة في الحجر مضطجع إذ أتاني آت فجعل يقول لصاحبه الأوسط بين الثلاثة قال فأتاني فقد وسمعت قتادة يقول فشق ما بين هذه إلى هذه قال قتادة فقلت للجارود وهو إلى جنبي ما يعني قال من ثغرة نحره إلى شعرته وقد سمعته يقول من قصته إلى شعرته قال فاستخرج قلبي فأتيت بطست من ذهب مملوءة إيمانا وحكمة فغسل قلبي ثم حشي ثم أعيد ثم أتيت بدابة دون البغل وفوق الحمار أبيض قال فقال الجارود هو البراق يا أبا حمزة قال نعم يقع خطوه عند أقصى طرفه قال فحملت عليه فانطلق بي جبريل عليه السلام حتى أتى بي السماء الدنيا فاستفتح فقيل من هذا قال جبريل قيل ومن معك قال محمد قيل أوقد أرسل إليه قال نعم قيل مرحبا به ونعم المجيء جاء قال ففتح فلما خلصت فإذا فيها آدم عليه السلام فقال هذا أبوك آدم فسلم عليه فسلمت عليه فرد السلام ثم قال مرحبا بالابن الصالح والنبي الصالح قال ثم صعد حتى أتى السماء الثانية فاستفتح فقيل من هذا قال جبريل قيل ومن معك قال محمد قيل أوقد أرسل إليه قال نعم قيل مرحبا به ونعم المجيء جاء قال ففتح فلما خلصت فإذا يحيى وعيسى وهما ابنا الخالة فقال هذا يحيى وعيسى فسلم عليهما قال فسلمت فردا السلام ثم قالا مرحبا بالأخ الصالح والنبي الصالح قال ثم صعد حتى أتى السماء الثالثة فاستفتح فقيل من هذا قال جبريل قيل ومن معك قال محمد أوقد أرسل إليه قال نعم قيل مرحبا به ونعم المجيء جاء قال ففتح فلما خلصت فإذا يوسف عليه السلام قال هذا يوسف فسلم عليه قال فسلمت عليه فرد السلام وقال مرحبا بالأخ الصالح والنبي الصالح ثم صعد حتى أتى السماء الرابعة فاستفتح فقيل من هذا قال جبريل قيل من معك قال محمد قيل وقد أرسل إليه قال نعم قيل مرحبا به ونعم المجيء جاء قال ففتح فلما خلصت قال فإذا إدريس عليه السلام قال هذا إدريس فسلم عليه قال فسلمت عليه فرد السلام ثم قال مرحبا بالأخ الصالح والنبي الصالح قال ثم صعد حتى أتى السماء الخامسة فاستفتح فقيل من هذا قال جبريل قيل ومن معك قال محمد قيل أوقد أرسل إليه قال نعم قيل مرحبا به ونعم المجيء جاء قال ففتح فلما خلصت فإذا هارون عليه السلام قال هذا هارون فسلم عليه قال فسلمت عليه قال فرد السلام ثم قال مرحبا بالأخ الصالح والنبي الصالح قال ثم صعد حتى أتى السماء السادسة فاستفتح قيل من هذا قال جبريل قيل ومن معك قال محمد قيل أوقد أرسل إليه قال نعم قيل مرحبا به ونعم المجيء جاء ففتح فلما خلصت فإذا أنا بموسى عليه السلام قال هذا موسى فسلم عليه فسلمت عليه فرد السلام ثم قال مرحبا بالأخ الصالح والنبي الصالح قال فلما تجاوزت بكى قيل له ما يبكيك قال أبكي لأن غلاما بعث بعدي ثم يدخل الجنة من أمته أكثر مما يدخلها من أمتي قال ثم صعد حتى أتى السماء السابعة فاستفتح قيل من هذا قال جبريل قيل ومن معك قال محمد قيل أوقد أرسل إليه قال نعم قيل مرحبا به ونعم المجيء جاء قال ففتح فلما خلصت فإذا إبراهيم عليه السلام فقال هذا إبراهيم فسلم عليه فسلمت عليه فرد السلام ثم قال مرحبا بالابن الصالح والنبي الصالح قال ثم رفعت إلي سدرة المنتهى فإذا نبقها مثل قلال هجر وإذا ورقها مثل آذان الفيلة فقال هذه سدرة المنتهى قال وإذا أربعة أنهار نهران باطنان ونهران ظاهران فقلت ما هذا يا جبريل قال أما الباطنان فنهران في الجنة وأما الظاهران فالنيل والفرات قال ثم رفع إلي البيت المعمور قال قتادة وحدثنا الحسن عن أبي هريرة عن النبي أنه رأى البيت المعمور يدخله كل يوم سبعون ألف ملك ثم لا يعودون إليه ثم رجع إلى حديث أنس قال ثم أتيت بإناء من خمر وإناء من لبن وإناء من عسل قال فأخذت اللبن قال هذه الفطرة أنت عليها وأمتك قال ثم فرضت الصلاة خمسين صلاة كل يوم قال فرجعت فمررت على موسى عليه السلام فقال بماذا أمرت قال أمرت بخمسين صلاة كل يوم قال إن أمتك لا تستطيع لخمسين صلاة وإني قد خبرت الناس قبلك وعالجت بني إسرائيل أشد المعالجة فارجع إلى ربك فاسأله التخفيف لأمتك قال فرجعت فوضع عني عشرا قال فرجعت إلى موسى فقال بما أمرت قلت بأربعين صلاة كل يوم قال إن أمتك لا تستطيع أربعين صلاة كل يوم وإني قد خبرت الناس قبلك وعالجت بني إسرائيل أشد المعالجة فارجع إلى ربك فاسأله التخفيف لأمتك قال فرجعت فوضع عني عشرا أخرى فرجعت إلى موسى فقال لي بما أمرت قلت أمرت بثلاثين صلاة كل يوم قال إن أمتك لا تستطيع لثلاثين صلاة كل يوم وإني قد خبرت الناس قبلك وعالجت بني إسرائيل أشد المعالجة فارجع إلى ربك فاسأله التخفيف لأمتك قال فرجعت فوضع عني عشرا أخرى فرجعت إلى موسى فقال لي بما أمرت قلت بعشرين صلاة كل يوم فقال إن أمتك لا تستطيع لعشرين صلاة كل يوم وإني قد خبرت الناس قبلك وعالجت بني إسرائيل أشد المعالجة فارجع إلى ربك فاسأله التخفيف لأمتك قال فرجعت فأمرت بعشر صلوات كل يوم فرجعت إلى موسى فقال بما أمرت قلت بعشر صلوات كل يوم فقال إن أمتك لا تستطيع لعشر صلوات كل يوم فإني قد خبرت الناس قبلك وعالجت بني إسرائيل أشد المعالجة فارجع إلى ربك فاسأله التخفيف لأمتك قال فرجعت فأمرت بخمس صلوات كل يوم فرجعت إلى موسى فقال بما أمرت قلت أمرت بخمس صلوات كل يوم فقال إن أمتك لا تستطيع لخمس صلوات كل يوم وإني قد خبرت الناس قبلك وعالجت بني إسرائيل أشد المعالجة فارجع إلى ربك فاسأله التخفيف لأمتك قال قلت قد سألت ربي حتى استحييت منه ولكن أرضى وأسلم فلما نفذت نادى مناد قد أمضيت فريضتي وخففت عن عبادي حدثنا محمد بن جعفر قال حدثنا سعيد بن أبي عروبة عن قتادة بن دعامة عن أنس بن مالك عن مالك بن صعصعة عن النبي أنه قال بينما أنا عند الكعبة بين النائم واليقظان فسمعت قائلا يقول أحد الثلاثة فذكر الحديث قال ثم رفع لنا البيت المعمور يدخله كل يوم سبعون ألف ملك إذا خرجوا منه لم يعودوا فيه آخر ما عليهم قال ثم رفعت إلي سدرة المنتهى فإذا ورقها مثل آذان الفيلة فذكر الحديث قال فقلت لقد اختلفت إلى ربي عز وجل حتى استحييت لا ولكن أرضى وأسلم قال فلما جاوزته نوديت أني قد خففت على عبادي وأمضيت فرائضي وجعلت لكل حسنة عشر أمثالها حدثنا محمد بن بكر قال أخبرنا سعيد عن قتادة عن أنس بن مالك عن مالك بن صعصعة رجل من قومه فذكره.

17166 حدثنا أبو النضر، حدثنا داود يعني العطار، عن عمرو بن يحيى، عن أبي زيد، مولى ثعلبة عن معقل بن أبي معقل الأسدي، أن رسول الله نهى أن نستقبل القبلتين ببول أو غائط.

حديث أم معقل الأسدية رضي الله تعالى عنها[عدل]

17167 حدثنا يحيى بن سعيد، عن هشام، حدثنا يحيى بن أبي كثير، عن أبي سلمة، عن معقل بن أبي معقل الأسدي، قال أرادت أمي الحج وكان جملها أعجف فذكر ذلك للنبي فقال اعتمري في رمضان فإن عمرة في رمضان كحجة.

17168 حدثنا عفان، قال حدثنا وهيب، قال حدثنا عمرو بن يحيى، عن أبي زيد، عن معقل بن أبي معقل الأسدي، قال نهى رسول الله أن تستقبل القبلتان بغائط أو بول.

17169 حدثنا عفان، حدثنا وهيب، حدثنا عمرو بن يحيى، عن أبي زيد، عن معقل بن أبي معقل، أنه قال يا رسول الله إن أم معقل فاتها الحج معك قال فخرجت حين فاتها الحج معك قال فلتعتمر في رمضان فإن عمرة في رمضان كحجة.

حديث بسر بن جحاش عن النبي [عدل]

17170 حدثنا أبو النضر، حدثنا حريز، عن عبد الرحمن بن ميسرة، عن جبير بن نفير، عن بسر بن جحاش القرشي، أن النبي بصق يوما في كفه فوضع عليها أصبعه ثم قال قال الله ابن آدم أنى تعجزني وقد خلقتك من مثل هذه حتى إذا سويتك وعدلتك مشيت بين بردين وللأرض منك وئيد فجمعت ومنعت حتى إذا بلغت التراقي قلت أتصدق وأنى أوان الصدقة حدثنا حسن بن موسى قال ثنا حريز عن عبد الرحمن بن ميسرة عن جبير بن نفير عن بسر بن جحاش القرشي قال بزق النبي على كفه فقال ابن آدم فذكر معناه.

17171 حدثناه أبو المغيرة، حدثنا حريز، قال حدثني عبد الرحمن بن ميسرة، عن جبير بن نفير، عن بسر بن جحاش القرشي، أن رسول الله بصق يوما في يده فوضع عليها أصبعه ثم قال قال الله عز وجل بني آدم أنى تعجزني وقد خلقتك من مثل هذه حتى إذا سويتك وعدلتك مشيت بين بردين وللأرض منك وئيد فجمعت ومنعت حتى إذا بلغت التراقي قلت أتصدق وأنى أوان الصدقة حدثنا أبو اليمان قال ثنا حريز عن عبد الرحمن يعني ابن ميسرة عن جبير بن نفير عن بسر بن جحاش القرشي فذكره ولم يقل قال الله عز وجل وقال وأنى أوان الصدقة.

حديث لقيط بن صبرة رضي الله تعالى عنه[عدل]

17172 حدثنا يحيى بن سعيد، عن ابن جريج، قال حدثني إسماعيل بن كثير، عن عاصم بن لقيط، عن أبيه، وافد بني المنفق، وقال عبد الرزاق المنتفق، أنه انطلق هو وصاحب له إلى النبي فلم يجداه فأطعمتهما عائشة تمرا وعصيدة فلم نلبث أن جاء النبي يتقلع يتكفأ فقال أطعمتهما قلنا نعم قلت يا رسول الله أسألك عن الصلاة قال أسبغ الوضوء وخلل الأصابع وإذا استنشقت فأبلغ إلا أن تكون صائما قلت يا رسول الله لي امرأة فذكر من بذائها قال طلقها قلت إن لها صحبة وولدا قال مرها أو قل لها فإن يكن فيها خير فستفعل ولا تضرب ظعينتك ضربك أميتك فبينا هو كذلك إذ دفع الراعي الغنم في المراح على يده سخلة فقال أولدت قال نعم قال ماذا قال بهمة قال اذبح مكانها شاة ثم أقبل علي فقال لا تحسبن ولم يقل لا يحسبن أن ما ذبحناها من أجلك لنا غنم مائة لا نحب أن تزيد عليها فإذا ولد الراعي بهمة أمرناه فذبح مكانها شاة.

حديث الأغر المزني رضي الله تعالى عنه[عدل]

17173 حدثنا يحيى بن سعيد، حدثنا شعبة، قال حدثنا عمرو بن مرة، قال سمعت أبا بردة، قال سمعت الأغر، رجلا من جهينة يحدث ابن عمر أنه سمع رسول الله يقول يا أيها الناس توبوا إلى ربكم فإني أتوب إليه في اليوم مائة مرة.

17174 حدثنا يونس، قال حدثنا حماد يعني ابن زيد، قال حدثنا ثابت، قال حدثنا أبو بردة، عن الأغر المزني، قال وكانت له صحبة قال قال رسول الله إنه ليغن على قلبي فإني أستغفر الله في اليوم مائة مرة.

17175 حدثنا عفان، حدثنا حماد يعني ابن سلمة، قال أخبرنا ثابت، عن أبي بردة، عن الأغر، أغر مزينة قال سمعت رسول الله يقول إنه ليغن على قلبي حتى أستغفر الله مائة مرة.

17176 حدثنا عفان، حدثنا شعبة، قال عمرو أخبرني قال سمعت أبا بردة، يحدث أنه سمع رجلا، من جهينة يقال له الأغر يحدث ابن عمر أنه سمع رسول الله يقول يا أيها الناس توبوا إلى ربكم فإني أتوب إليه في اليوم مائة مرة.

حديث أبي سعيد بن المعلى رضي الله تعالى عنه[عدل]

17177 حدثنا يحيى بن سعيد، عن شعبة، قال حدثني خبيب بن عبد الرحمن، عن حفص بن عاصم، عن أبي سعيد بن المعلى، قال كنت أصلي فدعاني رسول الله فلم أجبه حتى صليت فأتيته فقال ما منعك أن تأتيني قال قلت يا رسول الله إني كنت أصلي قال ألم يقل الله عز وجل {يا أيها الذين آمنوا استجيبوا لله وللرسول إذا دعاكم} ثم قال لأعلمنك أعظم سورة في القرآن أو من القرآن قبل أن تخرج من المسجد قال فأخذ بيدي فلما أراد أن يخرج من المسجد قلت يا رسول الله إنك قلت لأعلمنك أعظم سورة في القرآن قال نعم {الحمد لله رب العالمين} هي السبع المثاني والقرآن العظيم الذي أوتيته.

17178 حدثنا أبو الوليد، قال حدثنا أبو عوانة، عن عبد الملك يعني ابن عمير، عن ابن أبي المعلى، عن أبيه، أن النبي خطب يوما فقال إن رجلا خيره ربه عز وجل بين أن يعيش في الدنيا ما شاء أن يعيش فيها ويأكل في الدنيا ما شاء أن يأكل فيها وبين لقاء ربه فاختار لقاء ربه قال فبكى أبو بكر فقال أصحاب رسول الله ألا تعجبون من هذا الشيخ أن ذكر رسول الله رجلا صالحا خيره ربه عز وجل بين لقاء ربه وبين الدنيا فاختار لقاء ربه وكان أبو بكر أعلمهم بما قال رسول الله فقال أبو بكر بل نفديك يا رسول الله بأموالنا وأبنائنا فقال رسول الله ما من الناس أحد أمن علينا في صحبته وذات يده من ابن أبي قحافة ولو كنت متخذا خليلا لاتخذت ابن أبي قحافة ولكن ود وإخاء إيمان ولكن ود وإخاء إيمان مرتين وإن صاحبكم خليل الله عز وجل.

حديث أبي الحكم أو الحكم بن سفيان رضي الله تعالى عنه[عدل]

17179 حدثنا جرير، عن منصور، عن مجاهد، عن أبي الحكم، أو الحكم بن سفيان الثقفي قال رأيت رسول الله بال ثم توضأ ونضح على فرجه حدثنا أسود بن عامر قال قال شريك سألت أهل الحكم بن سفيان فذكروا أنه لم يدرك النبي .

17180 حدثنا يحيى بن سعيد، عن سفيان، قال حدثني منصور، وعبد الرحمن بن مهدي، قال حدثنا سفيان، وزائدة، عن منصور، عن مجاهد، عن رجل، من ثقيف هو الحكم بن سفيان أو سفيان بن الحكم قال عبد الرحمن في حديثه رأيت رسول الله بال وتوضأ ونضح فرجه بالماء.

17181 قال عبد الله وجدت في كتاب أبي بخط يده حدثنا يعلى بن عبيد قال حدثنا سفيان عن منصور عن مجاهد عن الحكم بن سفيان أو سفيان بن الحكم قال رأيت رسول الله بال يعني ثم توضأ ثم نضح على فرجه.

حديث الحكم بن حزن الكلفي رضي الله تعالى عنه[عدل]

17182 حدثنا الحكم بن موسى، قال عبد الله وسمعته أنا من الحكم، حدثنا شهاب بن خراش، حدثني شعيب بن رزيق الطائفي، قال كنت جالسا عند رجل يقال له الحكم بن حزن الكلفي وله صحبة من النبي قال فأنشأ يحدثنا قال قدمت على رسول الله سابع سبعة أو تاسع تسعة قال فأذن لنا فدخلنا فقلنا يا رسول الله أتيناك لتدعو لنا بخير قال فدعا لنا بخير وأمر بنا فأنزلنا وأمر لنا بشيء من تمر والشأن إذ ذاك دون قال فلبثنا عند رسول الله أياما شهدنا فيها الجمعة فقام رسول الله متوكئا على قوس أو قال على عصا فحمد الله وأثنى عليه كلمات خفيفات طيبات مباركات ثم قال يا أيها الناس إنكم لن تفعلوا ولن تطيقوا كل ما أمرتم به ولكن سددوا وأبشروا حدثنا سعيد بن منصور حدثنا شهاب بن خراش بن حوشب حدثنا شعيب بن رزيق الطائفي قال جلست إلى رجل له صحبة من النبي يقال له الحكم بن حزن الكلفي فأنشأ يحدث فذكر معناه.