مسند أحمد بن حنبل/مسند الشاميين/26

من ويكي مصدر، المكتبة الحرة
ملاحظات: مسند الشاميين (الحديث 17055 - 17085)




حديث عدي ابن عميرة الكندي رضي الله تعالى عنه[عدل]

17055 حدثنا يحيى بن سعيد، عن جرير بن حازم، قال حدثنا عدي بن عدي، قال أخبرني رجاء بن حيوة، والعرس ابن عميرة، عن أبيه، عدي قال خاصم رجل من كندة يقال له امرؤ القيس بن عابس رجلا من حضرموت إلى رسول الله في أرض فقضى على الحضرمي بالبينة فلم تكن له بينة فقضى على امرئ القيس باليمين فقال الحضرمي إن أمكنته من اليمين يا رسول الله ذهبت والله أو ورب الكعبة أرضي فقال رسول الله من حلف على يمين كاذبة ليقتطع بها مال أخيه لقي الله وهو عليه غضبان قال رجاء وتلا رسول الله إن الذين يشترون بعهد الله وأيمانهم ثمنا قليلا فقال امرؤ القيس ماذا لمن تركها يا رسول الله قال الجنة قال فاشهد أني قد تركتها له كلها.

17056 مرتين حدثنا يحيى بن سعيد، عن إسماعيل بن أبي خالد، قال حدثني قيس، عن عدي ابن عميرة الكندي، قال قال رسول الله يا أيها الناس من عمل منكم لنا على عمل فكتمنا منه مخيطا فما فوقه فهو غل يأتي به يوم القيامة قال فقام رجل من الأنصار أسود قال مجالد هو سعد بن عبادة كأني أنظر إليه قال يا رسول الله اقبل عني عملك فقال وما ذاك قال سمعتك تقول كذا وكذا قال وأنا أقول ذلك الآن من استعملناه على عمل فليجئ بقليله وكثيره فما أوتي منه أخذه وما نهي عنه انتهى حدثنا يزيد بن هارون قال أخبرنا إسماعيل عن قيس قال حدثني عدي ابن عميرة فذكر الحديث حدثنا وكيع حدثنا ابن أبي خالد عن قيس بن أبي حازم عن عدي ابن عميرة الكندي قال سمعت رسول الله يقول من استعملناه على عمل فذكر معناه.

17057 حدثنا ابن نمير، حدثنا سيف، قال سمعت عدي بن عدي الكندي، يحدث عن مجاهد، قال حدثني مولى، لنا أنه سمع عديا، يقول سمعت رسول الله يقول إن الله عز وجل لا يعذب العامة بعمل الخاصة حتى يروا المنكر بين ظهرانيهم وهم قادرون على أن ينكروه فلا ينكروه فإذا فعلوا ذلك عذب الله الخاصة والعامة حدثنا يزيد بن هارون عن جرير بن حازم قال حدثني عدي بن عدي عن رجاء بن حيوة والعرس ابن عميرة عن أبيه عدي فذكر الحديث قال جرير وزادني أيوب وكنا جميعا حين سمعنا الحديث من عدي قال قال عدي وحدثنا العرس ابن عميرة فنزلت هذه الآية {إن الذين يشترون بعهد الله وأيمانهم ثمنا قليلا} إلى آخرها ولم أحفظه أنا يومئذ من عدي.

17058 حدثنا إسحاق بن عيسى، قال حدثني ليث يعني ابن سعد، قال حدثني عبد الله بن عبد الرحمن بن أبي حسين، عن عدي بن عدي الكندي، عن أبيه، عن رسول الله قال الثيب تعرب عن نفسها والبكر رضاها صمتها.

17059 حدثنا محمد بن جعفر، قال حدثنا شعبة، عن إسماعيل، قال سمعت قيسا، يحدث عن عدي ابن عميرة، عن النبي أنه قال من استعملناه منكم على عمل فكتمنا مخيطا فهو غل يأتي به يوم القيامة فقام رجل من القوم آدم طوال من الأنصار فقال لا حاجة لي في عملك فقال له رسول الله لم قال إني سمعتك آنفا تقول قال فأنا أقول الآن من استعملناه منكم على عمل فليأت بقليله وكثيره فإن أتي بشيء أخذه وإن نهي عنه انتهى.

17060 حدثنا علي بن عياش، وإسحاق بن عيسى، وهذا، حديث علي قال حدثنا الليث بن سعد، قال حدثني عبد الله بن عبد الرحمن بن أبي حسين المكي، عن عدي بن عدي الكندي، عن أبيه، عن رسول الله قال أشيروا على النساء في أنفسهن فقالوا إن البكر تستحي يا رسول الله قال رسول الله الثيب تعرب عن نفسها بلسانها والبكر رضاها صمتها حدثنا أحمد بن الحجاج قال حدثنا عبد الله يعني ابن مبارك قال أخبرنا سيف بن أبي سليمان قال سمعت عدي بن عدي الكندي يقول حدثني مولى لنا أنه سمع جدي يقول سمعت رسول الله يقول إن الله عز وجل لا يعذب فذكر الحديث.

17061 حدثنا علي بن عبد الله، حدثنا معتمر بن سليمان، قال قرأت على الفضيل بن ميسرة قال حدثني أبو حريز، أن قيس بن أبي حازم، حدثه أن عدي ابن عميرة قال كان النبي إذا سجد يرى بياض إبطه ثم إذا سلم أقبل بوجهه عن يمينه حتى يرى بياض خده ثم يسلم عن يساره ويقبل بوجهه حتى يرى بياض خده عن يساره قال أبو عبد الرحمن و حدثني يحيى بن معين قال حدثنا معتمر بن سليمان فذكر الحديث.

حديث مرداس الأسلمي رضي الله عنه[عدل]

17062 حدثنا محمد بن عبيد، قال حدثنا إسماعيل، عن قيس، عن مرداس الأسلمي، قال سمعت رسول الله يقول يقبض الصالح الأول فالأول ويبقى كحثالة التمر.

17063 حدثنا يحيى بن سعيد، حدثنا إسماعيل، حدثني قيس، قال سمعت مرداسا الأسلمي، قال يقبض الصالحون الأول فالأول حتى يبقى كحثالة التمر أو الشعير لا يبالي الله بهم شيئا.

17064 حدثنا يعلى، قال حدثنا إسماعيل، عن قيس، عن مرداس الأسلمي، قال قال رسول الله يقبض الصالحون الأول فالأول حتى يبقى كحثالة التمر أو الشعير لا يبالي الله بهم شيئا.

حديث أبي ثعلبة الخشني رضي الله تعالى عنه[عدل]

17065 حدثنا محمد بن جعفر، قال حدثنا شعبة، عن أيوب، عن أبي قلابة، عن أبي ثعلبة، أنه سأل النبي عن قدور أهل الكتاب فقال إن لم تجدوا غيرها فاغسل واطبخ وسأله عن لحوم الحمر فنهاه عن ذلك وعن كل سبع ذي ناب.

17066 حدثنا محمد بن أبي عدي، عن داود، عن مكحول، عن أبي ثعلبة الخشني، قال قال رسول الله إن أحبكم إلي وأقربكم مني في الآخرة محاسنكم أخلاقا وإن أبغضكم إلي وأبعدكم مني في الآخرة مساويكم أخلاقا الثرثارون المتفيهقون المتشدقون.

17067 حدثنا يزيد، حدثنا الحجاج بن أرطأة، عن مكحول، عن أبي ثعلبة الخشني، يقول قلت يا رسول الله إنا أهل صيد فقال إذا أرسلت كلبك وذكرت اسم الله فأمسك عليك فكل قال قلت وإن قتل قال وإن قتل قال قلت إنا أهل رمي قال ما ردت عليك قوسك فكل قال قلت إنا أهل سفر نمر باليهود والنصارى والمجوس ولا نجد غير آنيتهم قال فإن لم تجدوا غيرها فاغسلوها بالماء ثم كلوا فيها واشربوا.

17068 حدثنا هاشم، قال حدثنا ليث، عن معاوية بن صالح، عن عبد الرحمن بن جبير، عن أبيه، قال سمعت أبا ثعلبة الخشني، صاحب رسول الله أنه سمعه يقول وهو بالفسطاط في خلافة معاوية وكان معاوية أغزى الناس القسطنطينية فقال والله لا تعجز هذه الأمة من نصف يوم إذا رأيت الشام مائدة رجل واحد وأهل بيته فعند ذلك فتح القسطنطينية.

17069 حدثنا حجاج، حدثنا ليث، قال حدثني عقيل بن خالد، عن ابن شهاب، عن أبي إدريس، عن أبي ثعلبة الخشني، صاحب رسول الله أنه قال حرم رسول الله لحوم الحمر الأهلية ولحم كل ذي ناب من السباع.

17070 حدثنا علي بن بحر، قال حدثنا الوليد بن مسلم، حدثنا عبد الله يعني ابن زبر، أنه سمع مسلم بن مشكم، يقول حدثنا أبو ثعلبة الخشني، قال كان الناس إذا نزل رسول الله منزلا فعسكر تفرقوا عنه في الشعاب والأودية فقام في فقال إن تفرقكم في الشعاب إنما ذلكم من الشيطان قال فكانوا بعد ذلك إذا نزلوا انضم بعضهم إلى بعض حتى إنك لتقول لو بسطت عليهم كساء لعمهم أو نحو ذلك.

17071 حدثنا عبد الرزاق، حدثنا معمر، عن أيوب، عن أبي قلابة، عن أبي ثعلبة الخشني، قال أتيت النبي فقلت يا رسول الله اكتب لي بأرض كذا وكذا بأرض الشام لم يظهر عليها النبي حينئذ فقال النبي ألا تسمعون إلى ما يقول هذا فقال أبو ثعلبة والذي نفسي بيده لتظهرن عليها قال فكتب له بها قال قلت له يا رسول الله إن أرضنا أرض صيد فأرسل كلبي المكلب وكلبي الذي ليس بمكلب قال إذا أرسلت كلبك المكلب وسميت فكل ما أمسك عليك كلبك المكلب وإن قتل وإن أرسلت كلبك الذي ليس بمكلب فأدركت ذكاته فكل وكل ما رد عليك سهمك وإن قتل وسم الله قال قلت يا نبي الله إن أرضنا أرض أهل كتاب وإنهم يأكلون لحم الخنزير ويشربون الخمر فكيف أصنع بآنيتهم وقدورهم قال إن لم تجدوا غيرها فارحضوها واطبخوا فيها واشربوا قال قلت يا رسول الله ما يحل لنا مما يحرم علينا قال لا تأكلوا لحوم الحمر الإنسية ولا كل ذي ناب من السباع.

17072 حدثنا عبد الرزاق، حدثنا معمر، عن الزهري، عن أبي إدريس الخولاني، عن أبي ثعلبة الخشني، قال نهى رسول الله عن أكل كل ذي ناب من السباع.

17073 حدثنا محمد بن بكر، قال أخبرنا ابن جريج، قال أخبرني ابن شهاب، عن حديث أبي إدريس بن عبد الله، في خلافة عبد الملك أن أبا ثعلبة الخشني حدثه أنه سمع رسول الله نهى عن كل ذي ناب من السباع.

17074 حدثنا سفيان، عن الزهري، عن أبي إدريس، عن أبي ثعلبة الخشني، أن النبي نهى عن أكل كل ذي ناب من السباع.

17075 حدثنا زكريا بن عدي، قال أخبرنا بقية، عن بحير بن سعد، عن خالد بن معدان، عن جبير بن نفير، عن أبي ثعلبة الخشني، أنه حدثهم قال غزوت مع رسول الله خيبر والناس جياع فأصبنا بها حمرا من حمر الإنس فذبحناها قال فأخبر النبي فأمر عبد الرحمن بن عوف فنادى في الناس أن لحوم حمر الإنس لا تحل لمن شهد أني رسول الله قال ووجدنا في جنباتها بصلا وثوما والناس جياع فجهدوا فراحوا فإذا ريح المسجد بصل وثوم فقال رسول الله من أكل من هذه البقلة الخبيثة فلا يقربنا وقال لا تحل النهبى ولا يحل كل ذي ناب من السباع ولا تحل المجثمة.

17076 حدثنا زيد بن يحيى الدمشقي، قال حدثنا عبد الله بن العلاء، قال سمعت مسلم بن مشكم، قال سمعت الخشني، يقول قلت يا رسول الله أخبرني بما، يحل لي ويحرم علي قال فصعد النبي وصوب في النظر فقال النبي البر ما سكنت إليه النفس واطمأن إليه القلب والإثم ما لم تسكن إليه النفس ولم يطمئن إليه القلب وإن أفتاك المفتون وقال لا تقرب لحم الحمار الأهلي ولا ذا ناب من السباع.

17077 حدثنا يزيد، قال أخبرنا داود، عن مكحول، عن أبي ثعلبة الخشني، أن رسول الله قال أحبكم إلي وأقربكم مني محاسنكم أخلاقا وإن أبغضكم إلي وأبعدكم مني مساويكم أخلاقا الثرثارون المتشدقون المتفيهقون.

17078 حدثنا حماد بن خالد، حدثنا معاوية، عن عبد الرحمن بن جبير بن نفير، عن أبيه، عن أبي ثعلبة الخشني، قال قال رسول الله إذا رميت بسهمك فغاب ثلاث ليال فأدركته فكل ما لم ينتن.

17079 حدثنا أبو المغيرة، قال حدثنا ابن العلاء بن زبر، قال حدثني مسلم بن مشكم، قال سمعت أبا ثعلبة الخشني، قال قلت يا رسول الله أخبرني بما يحل لي مما يحرم علي قال فصعد في النظر وصوب ثم قال نويبتة قال قلت يا رسول الله نويبتة خير أم نويبتة شر قال بل نويبتة خير لا تأكل لحم الحمار الأهلي ولا كل ذي ناب من السباع قال حدثنا أبو المغيرة قال حدثنا عبد الله بن العلاء قال حدثني بسر بن عبيد الله عن أبي إدريس عن أبي ثعلبة مثل ذلك.

17080 حدثنا يعقوب، قال حدثنا أبي، عن صالح، وحدثني ابن شهاب، أن أبا إدريس، أخبره أن أبا ثعلبة قال حرم رسول الله لحوم الحمر الأهلية.

17081 حدثنا يزيد بن عبد ربه، قال حدثنا محمد بن حرب، قال حدثنا الزبيدي، عن يونس بن سيف الكلاعي، عن أبي إدريس، عائذ الله بن عبد الله الخولاني عن أبي ثعلبة الخشني، قال أتيت رسول الله فصعد في النظر ثم صوبه فقال نويبتة قلت يا رسول الله نويبتة خير أو نويبتة شر قال بل نويبتة خير قلت يا رسول الله إنا في أرض صيد فأرسل كلبي المعلم فمنه ما أدرك ذكاته ومنه ما لا أدرك ذكاته وأرمي بسهمي فمنه ما أدرك ذكاته ومنه ما لا أدرك ذكاته فقال رسول الله كل ما ردت عليك يدك وقوسك وكلبك المعلم ذكيا وغير ذكي.

17082 حدثنا عفان، حدثنا وهيب، قال حدثنا النعمان بن راشد، عن الزهري، عن عطاء بن يزيد الليثي، عن أبي ثعلبة الخشني، أن رسول الله رأى في يدي خاتما من ذهب فجعل يقرع يده بعود معه فغفل النبي عنه فأخذ الخاتم فرمى به فنظر النبي فلم يره في إصبعه فقال ما أرانا إلا قد أوجعناك وأغرمناك.

17083 حدثنا مهنأ بن عبد الحميد، وعفان، وهذا، لفظ مهنى قال حدثنا حماد بن سلمة عن أيوب عن أبي قلابة عن أبي أسماء الرحبي عن أبي ثعلبة الخشني أنه قال يا رسول الله إنا بأرض أهل كتاب أفنطبخ في قدورهم ونشرب في آنيتهم فقال رسول الله إن لم تجدوا غيرها فارحضوها بالماء واطبخوا فيها قال يا رسول الله إنا بأرض صيد فكيف نصنع فقال رسول الله إذا أرسلت كلبك المكلب وذكرت اسم الله عز وجل فقتل فكل وإن كان غير مكلب فذك وكل وإذا رميت بسهمك وذكرت اسم الله وقتل فكل.

17084 حدثني وهب، قال حدثنا أبي قال، سمعت النعمان، يحدث عن الزهري، عن عطاء بن يزيد، عن أبي ثعلبة الخشني، قال جلس رجل إلى نبي الله وفي يده خاتم من ذهب فقرع النبي يده بقضيب كان في يده ثم غفل عنه النبي فرمى الرجل بخاتمه فنظر إليه النبي فقال أين خاتمك قال ألقيته فقال النبي أظننا قد أوجعناك وأغرمناك.

17085 حدثنا عبد الله بن يزيد، حدثنا حيوة، أخبرني ربيعة بن يزيد الدمشقي، عن أبي إدريس الخولاني، عن أبي ثعلبة الخشني، أنه قال أتيت رسول الله فقلت يا رسول الله إنا بأرض أهل كتاب أفنأكل في آنيتهم وإنا في أرض صيد أصيد بقوسي وأصيد بكلبي المعلم وأصيد بكلبي الذي ليس بمعلم فأخبرني ماذا يصلح قال أما ما ذكرت أنكم بأرض أهل كتاب تأكل في آنيتهم فإن وجدتم غير آنيتهم فلا تأكلوا فيها وإن لم تجدوا غير آنيتهم فاغسلوها ثم كلوا فيها وأما ما ذكرت أنكم بأرض صيد فإن صدت بقوسك وذكرت اسم الله فكل وما صدت بكلبك المعلم فاذكر اسم الله ثم كل وما صدت بكلبك الذي ليس بمعلم فأدركت ذكاته فكل.