مسند أحمد بن حنبل/مسند الشاميين/22

من ويكي مصدر، المكتبة الحرة
ملاحظات: مسند الشاميين (الحديث 16916 - 16937)




حديث عتبة بن غزوان عن النبي [عدل]

16916 حدثنا وكيع، حدثنا قرة بن خالد، عن حميد بن هلال العدوي، عن خالد بن عمير، رجل منهم قال سمعت عتبة بن غزوان، يقول لقد رأيتني سابع سبعة مع رسول الله ما لنا طعام إلا ورق الخبة حتى قرحت أشداقنا.

16917 حدثنا بهز بن أسد، حدثنا سليمان بن المغيرة، حدثنا حميد يعني ابن هلال، عن خالد بن عمير، قال خطب عتبة بن غزوان قال بهز وقال قبل هذه المرة خطبنا رسول الله قال فحمد الله وأثنى عليه ثم قال أما بعد فإن الدنيا قد آذنت بصرم وولت حذاء ولم يبق منها إلا صبابة كصبابة الإناء يتصابها صاحبها وإنكم منتقلون منها إلى دار لا زوال لها فانتقلوا بخير ما بحضرتكم فإنه قد ذكر لنا أن الحجر يلقى من شفير جهنم فيهوي فيها سبعين عاما ما يدرك لها قعرا والله لتملؤنه أفعجبتم والله لقد ذكر لنا أن ما بين مصارع الجنة مسيرة أربعين عاما وليأتين عليه يوم كظيظ الزحام ولقد رأيتني سابع سبعة مع رسول الله ما لنا طعام إلا ورق الشجر حتى قرحت أشداقنا وإني التقطت بردة فشققتها بيني وبين سعد فأتزر بنصفها وائتزرت بنصفها فما أصبح منا أحد اليوم إلا أصبح أمير مصر من الأمصار وإني أعوذ بالله أن أكون في نفسي عظيما وعند الله صغيرا وإنها لم تكن نبوة قط إلا تناسخت حتى يكون عاقبتها ملكا وستبلون أو ستخبرون الأمراء بعدنا.

حديث دكين بن سعيد الخثعمي عن النبي [عدل]

16918 حدثنا وكيع، حدثنا إسماعيل، عن قيس، عن دكين بن سعيد الخثعمي، قال أتينا رسول الله ونحن أربعون وأربع مائة نسأله الطعام فقال النبي لعمر قم فأعطهم قال يا رسول الله ما عندي إلا ما يقيظني والصبية قال وكيع القيظ في كلام العرب أربعة أشهر قال قم فأعطهم قال عمر يا رسول الله سمعا وطاعة قال فقام عمر وقمنا معه فصعد بنا إلى غرفة له فأخرج المفتاح من حجزته ففتح الباب قال دكين فإذا في الغرفة من التمر شبيه بالفصيل الرابض قال شأنكم قال فأخذ كل رجل منا حاجته ما شاء قال ثم التفت وإني لمن آخرهم وكأنا لم نرزأ منه تمرة.

16919 حدثنا يعلى بن عبيد، حدثنا إسماعيل، عن قيس، عن دكين بن سعيد المزني، قال أتينا رسول الله أربعين راكبا وأربع مائة نسأله الطعام فقال لعمر اذهب فأعطهم فقال يا رسول الله ما بقي إلا آصع من تمر ما أرى أن يقيظني قال اذهب فأعطهم قال سمعا وطاعة قال فأخرج عمر المفتاح من حجزته ففتح الباب فإذا شبه الفصيل الرابض من تمر فقال لتأخذوا فأخذ كل رجل منا ما أحب ثم التفت وكنت من آخر القوم وكأنا لم نرزأ تمرة حدثنا وكيع حدثنا إسماعيل عن قيس عن دكين بن سعيد الخثعمي قال أتينا رسول الله ونحن أربعون وأربع مائة فذكر الحديث حدثنا محمد بن عبيد حدثنا إسماعيل عن قيس عن دكين بن سعيد قال أتينا رسول الله فذكر الحديث حدثنا يعلى ومحمد ابنا عبيد قالا حدثنا إسماعيل عن قيس عن دكين بن سعيد المزني قال أتينا رسول الله فذكر الحديث.

حديث سراقة بن مالك بن جعشم رضي الله تعالى عنه[عدل]

16920 حدثنا يعلى، أخبرنا محمد يعني ابن إسحاق، عن الزهري، عن عبد الرحمن بن مالك بن جعشم، عن أبيه، عن عمه، سراقة بن جعشم قال سألت رسول الله عن الضالة من الإبل تغشى حياضي هل لي من أجر أسقيها قال نعم من كل ذات كبد حراء أجر.

16921 حدثنا وكيع، حدثنا مسعر، عن عبد الملك بن ميسرة، عن طاوس، عن سراقة بن مالك بن جعشم، قال قام رسول الله خطيبا في الوادي فقال ألا إن العمرة دخلت في الحج إلى يوم القيامة.

16922 حدثنا مكي بن إبراهيم، حدثنا داود يعني ابن يزيد، قال سمعت عبد الملك الزراد، يقول سمعت النزال بن سبرة، صاحب علي يقول سمعت سراقة، يقول سمعت رسول الله يقول دخلت العمرة في الحج إلى يوم القيامة قال وقرن رسول الله في حجة الوداع.

16923 حدثنا يزيد بن هارون، أخبرنا محمد بن إسحاق، عن الزهري، عن عبد الرحمن بن مالك بن جعشم، عن أبيه، عن عمه، سراقة بن مالك بن جعشم قال سألت رسول الله عن الضالة من الإبل تغشى حياضي قد لطتها لإبلي هل لي من أجر في شأن ما أسقيها قال نعم في كل ذات كبد حراء أجر.

16924 حدثنا عبد الله بن يزيد المقري، حدثنا موسى بن علي، قال سمعت أبي يقول، بلغني عن سراقة بن مالك بن جعشم المدلجي، أن رسول الله قال له يا سراقة ألا أخبرك بأهل الجنة وأهل النار قال بلى يا رسول الله قال أما أهل النار فكل جعظري جواظ مستكبر وأما أهل الجنة الضعفاء المغلوبون.

16925 حدثنا عبد الله بن يزيد، حدثنا موسى بن علي، قال سمعت أبي يقول، بلغني عن سراقة بن مالك، يقول أنه حدث أن رسول الله قال له يا سراقة ألا أدلك على أعظم الصدقة أو من أعظم الصدقة قال بلى يا رسول الله قال ابنتك مردودة إليك ليس لها كاسب غيرك.

16926 حدثنا يعقوب، حدثنا أبي، عن صالح، وحدث ابن شهاب، أن عبد الرحمن بن مالك، أخبره أن أباه أخبره أن سراقة بن جعشم دخل على رسول الله في وجعه الذي توفي فيه قال فطفقت أسأل رسول الله حتى ما أذكر ما أسأله عنه فقال اذكره قال وكان مما سألته عنه أن قلت يا رسول الله الضالة تغشى حياضي وقد ملأتها ماء لإبلي فهل لي من أجر أن أسقيها فقال رسول الله نعم في سقي كل كبد حراء أجر لله عز وجل.

16927 حدثنا عبد الرزاق، حدثنا معمر، عن الزهري، عن عروة بن الزبير، عن سراقة بن مالك، أنه جاء إلى رسول الله في وجعه فقال أرأيت الضالة ترد على حوض إبلي هل لي أجر أن أسقيها فقال نعم في الكبد الحراء أجر.

16928 حدثنا محمد بن جعفر، حدثنا شعبة، عن عبد الملك بن ميسرة، عن طاوس، عن سراقة بن مالك بن جعشم، أنه قال يا رسول الله أرأيت عمرتنا هذه ألعامنا هذا أم للأبد فقال رسول الله بل للأبد.

16929 حدثنا حسين بن محمد، حدثنا شعبة، عن عبد الملك، قال سمعت طاوسا، يحدث عن سراقة بن جعشم الكناني، ولم يسمعه منه كذا في الحديث أنه سأل النبي فقال يا رسول الله عمرتنا هذه لعامنا هذا أو للأبد قال للأبد.

16930 حدثنا عبد الرزاق، عن معمر، عن الزهري، قال الزهري وأخبرني عبد الرحمن بن مالك المدلجي، وهو ابن أخي سراقة بن مالك بن جعشم أن أباه، أخبره أنه، سمع سراقة، يقول جاءنا رسل كفار قريش يجعلون في رسول الله وفي أبي بكر رضي الله عنه دية كل واحد منهما لمن قتلهما أو أسرهما فبينا أنا جالس في مجلس من مجالس قومي بني مدلج أقبل رجل منهم حتى قام علينا فقال يا سراقة إني رأيت آنفا أسودة بالساحل إني أراها محمدا وأصحابه قال سراقة فعرفت أنهم هم فقلت إنهم ليسوا بهم ولكن رأيت فلانا وفلانا انطلق آنفا قال ثم لبثت في المجلس ساعة حتى قمت فدخلت بيتي فأمرت جاريتي أن تخرج لي فرسي وهي من وراء أكمة فتحبسها علي وأخذت رمحي فخرجت به من ظهر البيت فخططت برمحي الأرض وخفضت عالية الرمح حتى أتيت فرسي فركبتها فرفعتها تقرب بي حتى رأيت أسودتهما فلما دنوت منهم حيث يسمعهم الصوت عثرت بي فرسي فخررت عنها فقمت فأهويت بيدي إلى كنانتي فاستخرجت منها الأزلام فاستقسمت بها أضرهم أم لا فخرج الذي أكره أن لا أضرهم فركبت فرسي وعصيت الأزلام فرفعتها تقرب بي حتى إذا دنوت منهم عثرت بي فرسي فخررت عنها فقمت فأهويت بيدي إلى كنانتي فأخرجت الأزلام فاستقسمت بها فخرج الذي أكره أن لا أضرهم فعصيت الأزلام وركبت فرسي فرفعتها تقرب بي حتى إذا سمعت قراءة النبي وهو لا يلتفت وأبو بكر رضي الله عنه يكثر الالتفات ساخت يدا فرسي في الأرض حتى بلغت الركبتين فخررت عنها فزجرتها ونهضت فلم تكد تخرج يديها فلما استوت قائمة إذ لا أثر بها عثان ساطع في السماء مثل الدخان قال معمر قلت لأبي عمرو بن العلاء ما العثان فسكت ساعة ثم قال هو الدخان من غير نار قال الزهري في حديثه فاستقسمت بالأزلام فخرج الذي أكره أن لا أضرهم فناديتهما بالأمان فوقفوا فركبت فرسي حتى جئتهم فوقع في نفسي حين لقيت ما لقيت من الحبس عنهم أنه سيظهر أمر رسول الله فقلت له إن قومك قد جعلوا فيك الدية وأخبرتهم من أخبار سفرهم وما يريد الناس بهم وعرضت عليهم الزاد والمتاع فلم يرزآني شيئا ولم يسألاني إلا أن أخف عنا فسألته أن يكتب لي كتاب موادعة آمن به فأمر عامر بن فهيرة فكتب لي في رقعة من أديم ثم مضى.

حديث ابن مسعدة صاحب الجيوش رضي الله تعالى عنه[عدل]

16931 حدثنا محمد بن بكر، وعبد الرزاق، قالا أنا ابن جريج، أخبرني عثمان بن أبي سليمان، عن ابن مسعدة، صاحب الجيش قال سمعت النبي يقول إني قد بدنت فمن فاته ركوعي أدركه في بطء قيامي وقال عبد الرزاق في بطيء قيامي.

حديث أبي عبد الله رجل من أصحاب النبي [عدل]

16932 حدثنا عبد الصمد، حدثنا حماد يعني ابن سلمة، حدثنا الجريري، عن أبي نضرة، أن رجلا، من أصحاب النبي يقال له أبو عبد الله دخل عليه أصحابه يعودونه وهو يبكي فقالوا له ما يبكيك ألم يقل لك رسول الله خذ من شاربك ثم أقره حتى تلقاني قال بلى ولكني سمعت رسول الله يقول إن الله عز وجل قبض بيمينه قبضة وأخرى باليد الأخرى وقال هذه لهذه وهذه لهذه ولا أبالي فلا أدري في أي القبضتين أنا.

16933 حدثنا عفان، حدثنا حماد بن سلمة، قال أخبرنا سعيد الجريري، عن أبي نضرة، قال مرض رجل من أصحاب رسول الله فدخل عليه أصحابه يعودونه فبكى فقيل له ما يبكيك يا أبا عبد الله ألم يقل لك رسول الله خذ من شاربك ثم أقره حتى تلقاني قال بلى ولكني سمعت رسول الله يقول إن الله عز وجل قبض قبضة بيمينه وقال هذه لهذه ولا أبالي وقبض قبضة أخرى بيده الأخرى جل وعلا فقال هذه لهذه ولا أبالي فلا أدري في أي القبضتين أنا.

حديث عكرمة بن خالد المخزومي عن أبيه أو عن عمه عن جده رضي الله تعالى عنهم[عدل]

16934 حدثنا عبد الصمد، حدثنا حماد يعني ابن سلمة، عن عكرمة بن خالد، عن أبيه، أو عن عمه، عن جده، أن رسول الله قال في غزوة تبوك إذا كان الطاعون بأرض وأنتم بها فلا تخرجوا عنها وإذا كان بأرض ولستم بها فلا تقربوها.

حديث ربيعة بن عامر رضي الله تعالى عنه[عدل]

16935 حدثنا إبراهيم بن إسحاق، حدثنا عبد الله بن المبارك، عن يحيى بن حسان، من أهل بيت المقدس وكان شيخا كبيرا حسن الفهم عن ربيعة بن عامر قال سمعت رسول الله يقول ألظوا بيا ذا الجلال والإكرام.

حديث عبد الله بن جابر رضي الله تعالى عنه[عدل]

16936 حدثنا محمد بن عبيد، حدثنا هاشم يعني ابن البريد، قال حدثنا عبد الله بن محمد بن عقيل، عن ابن جابر، قال انتهيت إلى رسول الله وقد أهراق الماء فقلت السلام عليك يا رسول الله فلم يرد علي فقلت السلام عليك يا رسول الله فلم يرد علي فقلت السلام عليك يا رسول الله فلم يرد علي فانطلق رسول الله يمشي وأنا خلفه حتى دخل على رحله ودخلت أنا المسجد فجلست كئيبا حزينا فخرج علي رسول الله قد تطهر فقال عليك السلام ورحمة الله وعليك السلام ورحمة الله وعليك السلام ورحمة الله ثم قال ألا أخبرك يا عبد الله بن جابر بخير سورة في القرآن قلت بلى يا رسول الله قال اقرأ الحمد لله رب العالمين حتى تختمها.

حديث مالك بن ربيعة عن النبي [عدل]

16937 حدثنا سريج بن النعمان، حدثني أوس بن عبد الله أبو مقاتل السلولي، قال حدثني بريد بن أبي مريم، عن أبيه، مالك بن ربيعة أنه سمع رسول الله وهو يقول اللهم اغفر للمحلقين اللهم اغفر للمحلقين قال يقول رجل من القوم والمقصرين فقال رسول الله في الثالثة أو في الرابعة والمقصرين ثم قال وأنا يومئذ محلوق الرأس فما يسرني بحلق رأسي حمر النعم أو خطرا عظيما.