مسند أحمد بن حنبل/مسند البصريين/4

من ويكي مصدر، المكتبة الحرة
ملاحظات: مسند البصريين (الحديث 19011 - 19051)




حديث عمران بن حصين رضي الله عنهما[عدل]

19011 حدثنا محمد بن عبد الله بن المثني، حدثنا صالح بن رستم أبو عامر الخزاز، حدثني كثير بن شنظير، عن الحسن، عن عمران بن حصين، قال ما قام فينا رسول الله خطيبا إلا أمرنا بالصدقة ونهانا عن المثلة قال وقال ألا وإن من المثلة أن ينذر الرجل أن يخرم أنفه ألا وإن من المثلة أن ينذر الرجل أن يحج ماشيا فليهد هديا وليركب.

19012 حدثنا أبو كامل، حدثنا حماد، عن حميد، عن الحسن، عن عمران بن حصين، قال ما خطبنا رسول الله خطبة إلا أمرنا بالصدقة ونهانا عن المثلة.

19013 حدثنا عبد الرزاق، حدثنا معمر، عن أيوب، عن أبي قلابة، عن أبي المهلب، عن عمران بن حصين، قال لعنت امرأة ناقة لها فقال النبي إنها ملعونة فخلوا عنها قال فلقد رأيتها تتبع المنازل ما يعرض لها أحد ناقة ورقاء.

19014 حدثنا عبد الرزاق، حدثنا معمر، عن قتادة، وغير، واحد، عن مطرف بن عبد الله بن الشخير، قال صليت أنا وعمران بن حصين، بالكوفة خلف علي بن أبي طالب فكبر بنا هذا التكبير حين يركع وحين يسجد فكبره كله فلما انصرفنا قال لي عمران ما صليت منذ حين أو قال منذ كذا وكذا أشبه بصلاة رسول الله من هذه الصلاة يعني صلاة علي رضي الله تعالى عنه.

19015 حدثنا عبد الرزاق، أخبرنا معمر، عن يحيى بن أبي كثير، عن أبي قلابة، عن أبي المهلب، عن عمران بن حصين، أن امرأة، من جهينة اعترفت عند النبي بزنا وقالت أنا حبلى فدعا النبي وليها فقال أحسن إليها فإذا وضعت فأخبرني ففعل فأمر بها النبي فشكت عليها ثيابها ثم أمر برجمها فرجمت ثم صلى عليها فقال عمر بن الخطاب يا رسول الله رجمتها ثم تصلي عليها فقال لقد تابت توبة لو قسمت بين سبعين من أهل المدينة لوسعتهم وهل وجدت شيئا أفضل من أن جادت بنفسها لله تبارك وتعالى.

19016 حدثنا عبد الرزاق، حدثنا معمر، عن أيوب، عن ابن سيرين، عن عمران بن حصين، قال عض رجل رجلا فانتزعت ثنيته فأبطلها النبي وقال أردت أن تقضم يد أخيك كما يقضم الفحل.

19017 حدثنا عفان، حدثنا حماد بن زيد، حدثنا أيوب، عن أبي قلابة، عن أبي المهلب، عن عمران بن حصين، قال كانت العضباء لرجل من بني عقيل وكانت من سوابق الحاج فأسر الرجل وأخذت العضباء معه قال فمر به رسول الله وهو في وثاق ورسول الله على حمار عليه قطيفة فقال يا محمد تأخذوني وتأخذون سابقة الحاج قال فقال رسول الله نأخذك بجريرة حلفائك ثقيف قال وقد كانت ثقيف قد أسروا رجلين من أصحاب النبي وقال فيما قال وإني مسلم قال فقال رسول الله لو قلتها وأنت تملك أمرك أفلحت كل الفلاح قال ومضى رسول الله قال فقال يا محمد إني جائع فأطعمني وإني ظمآن فاسقني قال فقال رسول الله هذه حاجتك ثم فدي بالرجلين وحبس رسول الله العضباء لرحله قال ثم إن المشركين أغاروا على سرح المدينة فذهبوا بها وكانت العضباء فيه قال وأسروا امرأة من المسلمين قال فكانوا إذا نزلوا أراحوا إبلهم بأفنيتهم قال فقامت المرأة ذات ليلة بعدما نوموا فجعلت كلما أتت على بعير رغا حتى أتت على العضباء فأتت على ناقة ذلول مجرسة فركبتها ثم وجهتها قبل المدينة قال ونذرت إن الله عز وجل أنجاها عليها لتنحرنها فلما قدمت المدينة عرفت الناقة فقيل ناقة رسول الله قال فأخبر النبي بنذرها أو أتته فأخبرته قال فقال رسول الله بئسما جزتها أو بئسما جزيتيها إن الله تبارك وتعالى أنجاها عليها لتنحرنها قال ثم قال رسول الله لا وفاء لنذر في معصية الله ولا فيما لا يملك ابن آدم و قال وهيب يعني ابن خالد وكانت ثقيف حلفاء لبني عقيل وزاد حماد بن سلمة فيه وكانت العضباء داجنا لا تمنع من حوض ولا نبت قال عفان مجرسة معودة.

19018 حدثنا هشيم، عن يونس، عن الحسن، عن عمران بن حصين، قال نهى رسول الله عن الكي فاكتوينا فما أفلحنا ولا أنجحنا.

19019 حدثنا عفان، حدثنا حماد بن سلمة، أخبرنا علي بن زيد، عن أبي نضرة، أن فتى، سأل عمران بن حصين عن صلاة النبي، في السفر فعدل إلى مجلس العوقة فقال إن هذا الفتى سألني عن صلاة رسول الله في السفر فاحفظوا عني ما سافر رسول الله سفرا إلا صلى ركعتين ركعتين حتى يرجع وإنه أقام بمكة زمان الفتح ثماني عشرة ليلة يصلي بالناس ركعتين ركعتين قال أبي و حدثناه يونس بن محمد بهذا الإسناد وزاد فيه إلا المغرب ثم يقول يا أهل مكة قوموا فصلوا ركعتين أخريين فإنا سفر ثم غزا حنينا والطائف فصلى ركعتين ركعتين ثم رجع إلى جعرانة فاعتمر منها في ذي القعدة ثم غزوت مع أبي بكر رضي الله تعالى عنه وحججت واعتمرت فصلى ركعتين ركعتين ومع عمر رضي الله تعالى عنه فصلى ركعتين ركعتين قال يونس إلا المغرب ومع عثمان رضي الله عنه صدر إمارته قال يونس ركعتين إلا المغرب ثم إن عثمان رضي الله عنه صلى بعد ذلك أربعا.

19020 حدثنا هشيم، أخبرنا منصور، عن الحسن، عن عمران بن حصين، أن رجلا، من الأنصار أعتق ستة مملوكين له عند موته وليس له مال غيرهم فبلغ ذلك النبي فقال لقد هممت أن لا أصلي عليه قال ثم دعا بالرقيق فجزأهم ثلاثة أجزاء فأعتق اثنين وأرق أربعة.

19021 حدثنا هشيم، أخبرنا يونس، عن أبي قلابة، عن أبي المهلب، عن عمران بن حصين، أن رسول الله قال إن أخاكم النجاشي قد مات فصلوا عليه فقام فصفنا خلفه فإني لفي الصف الثاني فصلى عليه.

19022 حدثنا معتمر، عن خالد، عن أبي قلابة، عن أبي المهلب، عن عمران بن حصين، أن النبي صلى ثلاث ركعات فسلم فقيل له فقام فصلى ركعة فسلم ثم سجد سجدتين وهو جالس.

19023 حدثنا إسماعيل، حدثنا يزيد يعني الرشك، عن مطرف بن الشخير، عن عمران بن حصين، قال قال رجل يا رسول الله أعلم أهل الجنة من أهل النار قال نعم قال فيم يعمل العاملون قال اعملوا فكل ميسر لما خلق له أو كما قال.

19024 حدثنا إسماعيل، حدثنا أيوب، عن أبي قلابة، عن أبي المهلب، عن عمران بن حصين، قال بينما رسول الله في بعض أسفاره وامرأة من الأنصار على ناقة فضجرت فلعنتها فسمع ذلك رسول الله فقال خذوا ما عليها ودعوها فإنها ملعونة قال عمران فكأني أنظر إليها الآن تمشي في الناس ما يعرض لها أحد يعني الناقة.

19025 حدثنا إسماعيل، قال علي بن زيد عن أبي نضرة، قال مر عمران بن حصين فجلسنا فقام إليه فتى من القوم فسأله عن صلاة رسول الله في الغزو والحج والعمرة فجاء فوقف علينا فقال إن هذا سألني عن أمر فأردت أن تسمعوه أو كما قال غزوت مع رسول الله فلم يصل إلا ركعتين حتى رجع إلى المدينة وحججت معه فلم يصل إلا ركعتين حتى رجع إلى المدينة وشهدت معه الفتح فأقام بمكة ثمان عشرة لا يصلي إلا ركعتين ويقول لأهل البلد صلوا أربعا فإنا سفر واعتمرت معه ثلاث عمر فلم يصل إلا ركعتين وحججت مع أبي بكر وعمر رضي الله تعالى عنهما حجات فلم يصليا إلا ركعتين حتى رجعا إلى المدينة.

19026 حدثنا عبد الأعلى، عن يونس، عن الحسن، عن عمران بن حصين، أن رسول الله كان في مسير فعرسوا فناموا عن صلاة الصبح فلم يستيقظوا حتى طلعت الشمس فلما ارتفعت وانبسطت أمر إنسانا فأذن فصلوا الركعتين فلما حانت الصلاة صلوا.

19027 حدثنا إسماعيل، أخبرنا الجريري، عن أبي العلاء بن الشخير، عن مطرف، عن عمران بن حصين، قال قيل لرسول الله إن فلانا لا يفطر نهار الدهر قال لا أفطر ولا صام.

19028 حدثنا إسماعيل، أخبرنا سعيد، عن قتادة، عن زرارة بن أوفى، عن عمران بن حصين، أن رسول الله صلى صلاة الظهر فلما سلم قال أيكم قرأ بسبح اسم ربك الأعلى فقال رجل من القوم أنا فقال قد علمت أن بعضكم خالجنيها.

19029 حدثنا يحيى بن سعيد، حدثنا هشام بن حسان، حدثنا حميد بن هلال، عن أبي الدهماء، عن عمران بن حصين، عن النبي قال من سمع بالدجال فلينأ منه فإن الرجل يأتيه وهو يحسب أنه مؤمن فلا يزال به لما معه من الشبه حتى يتبعه.

19030 حدثنا أبو معاوية، حدثنا الأعمش، عن جامع بن شداد، عن صفوان بن محرز، عن عمران بن حصين، قال قال رسول الله اقبلوا البشرى يا بني تميم قال قالوا قد بشرتنا فأعطنا قال اقبلوا البشرى يا أهل اليمن قال قلنا قد قبلنا فأخبرنا عن أول هذا الأمر كيف كان قال كان الله تبارك وتعالى قبل كل شيء وكان عرشه على الماء وكتب في اللوح ذكر كل شيء قال وأتاني آت فقال يا عمران انحلت ناقتك من عقالها قال فخرجت فإذا السراب ينقطع بيني وبينها قال فخرجت في أثرها فلا أدري ما كان بعدي.

19031 حدثنا إسماعيل، أخبرنا يونس، قال نبئت أن المسور بن مخرمة، جاء إلى الحسن فقال إن غلاما لي أبق فنذرت إن أنا عاينته أن أقطع يده فقد جاء فهو الآن بالجسر قال فقال الحسن لا تقطع يده وحدثه أن رجلا قال لعمران بن حصين إن عبدا لي أبق وإني نذرت إن أنا عاينته أن أقطع يده قال فلا تقطع يده فإن رسول الله كان يؤم فينا أو قال يقوم فينا فيأمرنا بالصدقة وينهانا عن المثلة.

19032 حدثنا إسماعيل، عن علي بن زيد، عن أبي نضرة، عن عمران بن حصين، قال شهدت مع رسول الله الفتح فأقام بمكة ثمان عشرة ليلة لا يصلي إلا ركعتين ثم يقول لأهل البلد صلوا أربعا فإنا سفر.

19033 حدثنا إسماعيل، أخبرنا أيوب، عن أبي قلابة، عن أبي المهلب، عن عمران بن حصين، أن النبي فدى رجلين من المسلمين برجل من المشركين من بني عقيل.

19034 حدثنا عبد الوهاب بن عبد المجيد الثقفي، عن أيوب، عن محمد، أن زيادا، استعمل الحكم بن عمرو الغفاري على خراسان قال فجعل عمران يتمناه فلقيه بالباب فقال لقد كان يعجبني أن ألقاك هل سمعت رسول الله يقول لا طاعة في معصية الله قال الحكم نعم قال فكبر عمران رضي الله تعالى عنه.

19035 حدثنا عبد الوهاب، حدثنا خالد، عن رجل، عن مطرف بن الشخير، عن عمران بن حصين، قال صليت خلف علي بن أبي طالب رضي الله عنه صلاة ذكرني صلاة صليتها مع رسول الله والخليفتين قال فانطلقت فصليت معه فإذا هو يكبر كلما سجد وكلما رفع رأسه من السجود فقلت يا أبا نجيد من أول من تركه قال عثمان بن عفان رضي الله عنه حين كبر وضعف صوته تركه.

19036 حدثنا محمد بن أبي عدي، عن سليمان يعني التيمي، عن أبي العلاء، عن مطرف، عن عمران بن حصين، أن النبي قال له أو لغيره هل صمت سرار هذا الشهر قال لا قال فإذا أفطرت أو أفطر الناس فصم يومين.

19037 حدثنا سفيان بن عيينة، عن أيوب، عن أبي قلابة، عن أبي المهلب، عن عمران بن حصين، عن النبي قال كانت امرأة أسرها العدو وكانوا يريحون إبلهم عشاء فأتت الإبل تريد منها بعيرا تركبه فكلما دنت من بعير رغا فتركته حتى أتت ناقة منها فلم ترغ فركبت عليها ثم نجت فقدمت المدينة فلما رآها الناس قالوا ناقة رسول الله العضباء قالت إني نذرت أن أنحرها إن الله عز وجل أنجاني عليها قال بئسما جزيتيها لا نذر لابن آدم فيما لا يملك ولا نذر في معصية الله عز وجل.

19038 حدثنا سفيان، عن ابن جدعان، عن الحسن، عن عمران بن حصين، قال كنا مع رسول الله في سفر فنزلت {يا أيها الناس اتقوا ربكم إن زلزلة الساعة} سقط على أبي كلمة راحلته وقف الناس قال هل تدرون أي يوم ذاك قالوا الله ورسوله أعلم سقطت على أبي كلمة يقول يا آدم ابعث بعث النار قال وما بعث النار قال من كل ألف تسع مائة وتسعين إلى النار قال فبكوا قال قاربوا وسددوا ما أنتم في الأمم إلا كالرقمة إني لأرجو أن تكونوا ربع أهل الجنة إني لأرجو أن تكونوا ثلث أهل الجنة.

19039 حدثنا عبد الرزاق، أخبرنا سفيان، عن الأعمش، عن خيثمة، أو عن رجل، عن عمران بن حصين، قال مر برجل وهو يقرأ على قوم فلما فرغ سأل فقال عمران إنا لله وإنا إليه راجعون إني سمعت رسول الله يقول من قرأ القرآن فليسأل الله تبارك وتعالى به فإنه سيجيء قوم يقرءون القرآن يسألون الناس به.

19040 حدثنا عبد الرزاق، أخبرنا سفيان، عن جامع بن شداد، عن صفوان بن محرز المازني، عن عمران بن حصين، قال جاء النبي ناس من بني تميم فقال أبشروا يا بني تميم قالوا بشرتنا فأعطنا قال فكان وجه رسول الله كاد أن يتغير قال ثم جاء ناس من أهل اليمن فقال لهم اقبلوا البشرى إذ لم يقبلها بنو تميم قالوا قد قبلنا.

19041 حدثنا عبد الوهاب الخفاف، عن سعيد، عن حسين المعلم، قال وقد سمعته من، حسين عن عبد الله بن بريدة، عن عمران بن حصين، قال كنت رجلا ذا أسقام كثيرة فسألت رسول الله عن صلاتي قاعدا قال صلاتك قاعدا على النصف من صلاتك قائما وصلاة الرجل مضطجعا على النصف من صلاته قاعدا.

19042 حدثنا عبد الوهاب، أخبرنا محمد بن الزبير، عن أبيه، عن رجل، عن عمران بن حصين، عن النبي أنه قال لا نذر في غضب وكفارته كفارة اليمين.

19043 حدثنا محبوب بن الحسن بن هلال بن أبي زينب، حدثنا خالد، عن زرارة بن أوفى القشيري، عن عمران بن حصين، قال صلى رسول الله صلاة الظهر فلما انصرف قال أيكم قرأ بسبح اسم ربك الأعلى قال بعض القوم أنا يا رسول الله قال لقد عرفت أن بعضكم خالجنيها.

19044 حدثنا محبوب بن الحسن، حدثنا خالد الحذاء، عن أبي قلابة، عن أبي المهلب، عن عمران بن حصين، أن رسول الله لما بلغه وفاة النجاشي قال إن أخاكم النجاشي قد مات فصلوا عليه فقام فصلى عليه والناس خلفه.

19045 حدثنا إسماعيل بن إبراهيم، حدثنا أيوب، عن أبي قلابة، عن أبي المهلب، عن عمران بن حصين، قال قال رسول الله إن أخا لكم قد مات فقوموا فصلوا عليه يعني النجاشي.

19046 حدثنا إسماعيل، أخبرنا الجريري، عن أبي العلاء، عن مطرف، عن عمران بن حصين، قال قيل لرسول الله إن فلانا لا يفطر نهارا قال لا أفطر ولا صام.

19047 حدثنا إسماعيل، حدثنا أبو هارون الغنوي، عن مطرف، قال قال لي عمران بن حصين أي مطرف والله إن كنت لأرى أني لو شئت حدثت عن نبي الله يومين متتابعين لا أعيد حديثا ثم لقد زادني بطئا عن ذلك وكراهية له أن رجالا من أصحاب محمد أو من بعض أصحاب محمد شهدت كما شهدوا وسمعت كما سمعوا يحدثون أحاديث ما هي كما يقولون ولقد علمت أنهم لا يألون عن الخير فأخاف أن يشبه لي كما شبه لهم فكان أحيانا يقول لو حدثتكم أني سمعت من نبي الله كذا وكذا رأيت أني قد صدقت وأحيانا يعزم فيقول سمعت نبي الله يقول كذا وكذا قال أبو عبد الرحمن حدثني نصر بن علي حدثنا بشر بن المفضل عن أبي هارون الغنوي قال حدثني هانئ الأعور عن مطرف عن عمران هو ابن حصين عن النبي نحو هذا الحديث فحدثت به أبي رحمه الله فاستحسنه وقال زاد فيه رجلا.

19048 حدثنا إسماعيل، عن أيوب، عن أبي قلابة، عن أبي المهلب، عن عمران بن حصين، قال كانت ثقيف حلفاء لبني عقيل فأسرت ثقيف رجلين من أصحاب رسول الله وأسر أصحاب رسول الله رجلا من بني عقيل وأصيبت معه العضباء فأتى عليه رسول الله وهو في الوثاق فقال يا محمد يا محمد فقال ما شأنك فقال بم أخذتني بم أخذت سابقة الحاج إعظاما لذلك فقال أخذتك بجريرة حلفائك ثقيف ثم انصرف عنه فقال يا محمد يا محمد وكان رسول الله رحيما رفيقا فأتاه فقال ما شأنك قال إني مسلم قال لو قلتها وأنت تملك أمرك أفلحت كل الفلاح ثم انصرف عنه فناداه يا محمد يا محمد فأتاه فقال ما شأنك فقال إني جائع فأطعمني وظمآن فاسقني قال هذه حاجتك قال ففدي بالرجلين وأسرت امرأة من الأنصار وأصيب معها العضباء فكانت المرأة في الوثاق فانفلتت ذات ليلة من الوثاق فأتت الإبل فجعلت إذا دنت من البعير رغا فتتركه حتى تنتهي إلى العضباء فلم ترغ قال وناقة منوقة فقعدت في عجزها ثم زجرتها فانطلقت ونذروا بها فطلبوها فأعجزتهم فنذرت إن الله تبارك وتعالى أنجاها عليها لتنحرنها فلما قدمت المدينة رآها الناس فقالوا العضباء ناقة رسول الله فقالت إني قد نذرت إن أنجاها الله تبارك وتعالى عليها لتنحرنها فأتوا النبي فذكروا ذلك له فقال سبحان الله بئسما جزتها إن الله تبارك وتعالى أنجاها لتنحرنها لا وفاء لنذر في معصية الله ولا نذر فيما لا يملك العبد.

19049 حدثنا إسماعيل، أخبرنا الجريري، عن أبي العلاء بن الشخير، عن مطرف، قال قال لي عمران إني لأحدثك بالحديث اليوم لينفعك الله عز وجل به بعد اليوم اعلم أن خير عباد الله تبارك وتعالى يوم القيامة الحمادون واعلم أنه لن تزال طائفة من أهل الإسلام يقاتلون على الحق ظاهرين على من ناوأهم حتى يقاتلوا الدجال واعلم أن رسول الله قد أعمر من أهله في العشر فلم تنزل آية تنسخ ذلك ولم ينه عنه رسول الله حتى مضى لوجهه ارتأى كل امرئ بعدما شاء الله أن يرتئي.

19050 حدثنا يحيى بن سعيد، عن التيمي، عن أبي العلاء، قال أراه عن مطرف، عن عمران، أن رسول الله قال له أو لغيره هل صمت سرار هذا الشهر قال لا قال فإذا أفطرت أو أفطر الناس فصم يومين.

19051 حدثنا يحيى، عن الحسن بن ذكوان، قال حدثني أبو رجاء، قال حدثني عمران بن حصين، عن النبي قال يخرج من النار قوم بشفاعة محمد فيسمون الجهنميين.