مسند أحمد بن حنبل/مسند الأنصار/8
حديث أبي ذر الغفاري رضي الله تعالى عنه
[عدل]20328 حدثنا وهب بن جرير، حدثنا أبي قال، سمعت الأعمش، يحدث عن عمرو بن مرة، عن عبد الله بن الحارث، عن حبيب بن حماز، عن أبي ذر، قال أقبلنا مع رسول الله ﷺ فنزلنا ذا الحليفة فتعجلت رجال إلى المدينة وبات رسول الله ﷺ وبتنا معه فلما أصبح سأل عنهم فقيل تعجلوا إلى المدينة فقال تعجلوا إلى المدينة والنساء أما إنهم سيدعونها أحسن ما كانت ثم قال ليت شعري متى تخرج نار من اليمن من جبل الوراق تضيء منها أعناق الإبل بروكا ببصرى كضوء النهار حدثنا معاوية بن عمرو حدثنا زائدة عن الأعمش عن عمرو بن مرة عن عبد الله بن الحارث البكري عن حبيب بن حماز عن أبي ذر قال كنا مع رسول الله ﷺ فذكر معناه.
20329 حدثنا عبد الله، حدثني أبي، حدثنا الحكم بن نافع أبو اليمان، أخبرنا إسماعيل بن عياش، عن عبد الله بن أبي حسين، عن شهر بن حوشب، عن عبد الرحمن بن غنم، عن أبي ذر، قال كنت أخدم النبي ﷺ ثم آتي المسجد إذا أنا فرغت من عملي فأضطجع فيه فأتاني النبي ﷺ يوما وأنا مضطجع فغمزني برجله فاستويت جالسا فقال لي يا أبا ذر كيف تصنع إذا أخرجت منها فقلت أرجع إلى مسجد النبي ﷺ وإلى بيتي قال فكيف تصنع إذا أخرجت فقلت إذن آخذ بسيفي فأضرب به من يخرجني فجعل النبي ﷺ يده على منكبي فقال غفرا يا أبا ذر ثلاثا بل تنقاد معهم حيث قادوك وتنساق معهم حيث ساقوك ولو عبدا أسود قال أبو ذر فلما نفيت إلى الربذة أقيمت الصلاة فتقدم رجل أسود كان فيها على نعم الصدقة فلما رآني أخذ ليرجع وليقدمني فقلت كما أنت بل أنقاد لأمر رسول الله ﷺ.
20330 حدثنا عبد الله، حدثني أبي، حدثنا أبو اليمان، حدثنا إسماعيل بن عياش، عن معان بن رفاعة، عن أبي خلف، عن أنس بن مالك، عن أبي ذر، عن النبي ﷺ أنه قال الإسلام ذلول لا يركب إلا ذلولا.
20331 حدثنا أبو اليمان، حدثنا ابن عياش، عن البختري بن عبيد بن سلمان، عن أبيه، عن أبي ذر، عن النبي ﷺ أنه قال اثنان خير من واحد وثلاث خير من اثنين وأربعة خير من ثلاثة فعليكم بالجماعة فإن الله عز وجل لن يجمع أمتي إلا على هدى.
20332 حدثنا أحمد بن الحجاج، حدثنا عبد الله، أخبرنا ابن لهيعة، حدثنا يزيد بن أبي حبيب، أن أبا سالم الجيشاني، أتى إلى أبي أمية في منزله فقال إني سمعت أبا ذر، يقول إنه سمع رسول الله ﷺ يقول إذا أحب أحدكم صاحبه فليأته في منزله فليخبره أنه يحبه لله وقد جئتك في منزلك.
20333 حدثنا يونس، وعفان المعنى، قالا حدثنا حماد بن سلمة، عن برد أبي العلاء، قال عفان قال أخبرنا برد أبو العلاء، عن عبادة بن نسي، عن غضيف بن الحارث، أنه مر بعمر بن الخطاب فقال نعم الفتى غضيف فلقيه أبو ذر فقال أي أخي استغفر لي قال أنت صاحب رسول الله ﷺ وأنت أحق أن تستغفر لي فقال إني سمعت عمر بن الخطاب يقول نعم الفتى غضيف وقد قال رسول الله ﷺ إن الله عز وجل ضرب بالحق على لسان عمر وقلبه قال عفان على لسان عمر يقول به.
20334 حدثنا يحيى بن إسحاق، أخبرنا ابن لهيعة، عن عبد الله بن هبيرة، أخبرني أبو تميم الجيشاني، قال أخبرني أبو ذر، قال كنت أمشي مع رسول الله ﷺ فقال لغير الدجال أخوفني على أمتي قالها ثلاثا قال قلت يا رسول الله ما هذا الذي غير الدجال أخوفك على أمتك قال أئمة مضلين.
20335 حدثنا موسى بن داود، أخبرنا ابن لهيعة، عن ابن هبيرة، عن أبي تميم الجيشاني، قال سمعت أبا ذر، يقول كنت مخاصر النبي ﷺ يوما إلى منزله فسمعته يقول غير الدجال أخوف على أمتي من الدجال فلما خشيت أن يدخل قلت يا رسول الله أي شيء أخوف على أمتك من الدجال قال الأئمة المضلين.
20336 حدثنا عمار بن محمد، عن الأعمش، عن مجاهد، عن عبد الرحمن بن أبي ليلى، عن أبي ذر، قال قال لي رسول الله ﷺ يا أبا ذر ألا أدلك على كنز من كنوز الجنة قل لا حول ولا قوة إلا بالله.
20337 حدثنا يعقوب، حدثنا أبي، عن ابن إسحاق، حدثني سليمان الأعمش، عن مجاهد بن جبر أبي الحجاج، عن عبيد بن عمير الليثي، عن أبي ذر، قال قال رسول الله ﷺ أوتيت خمسا لم يؤتهن نبي كان قبلي نصرت بالرعب فيرعب مني العدو عن مسيرة شهر وجعلت لي الأرض مسجدا وطهورا وأحلت لي الغنائم ولم تحل لأحد كان قبلي وبعثت إلى الأحمر والأسود وقيل لي سل تعطه فاختبأتها شفاعة لأمتي وهي نائلة منكم إن شاء الله من لقي الله عز وجل لا يشرك به شيئا قال الأعمش فكان مجاهد يرى أن الأحمر الإنس والأسود الجن.
20338 حدثنا مؤمل، حدثنا حماد يعني ابن سلمة، حدثنا يونس، عن إبراهيم التيمي، عن أبيه، عن أبي ذر، أن النبي ﷺ قال تغيب الشمس تحت العرش فيؤذن لها فترجع فإذا كانت تلك الليلة التي تطلع صبيحتها من المغرب لم يؤذن لها فإذا أصبحت قيل لها اطلعي من مكانك ثم قرأ {هل ينظرون إلا أن تأتيهم الملائكة أو يأتي ربك أو يأتي بعض آيات ربك}.
20339 حدثنا أسود بن عامر، حدثنا إسرائيل، عن عاصم بن سليمان، عن أبي عثمان، عن أبي ذر، عن النبي ﷺ قال من صام ثلاثة أيام من كل شهر فقد صام الدهر كله.
20340 حدثنا يونس بن محمد، حدثنا ديلم، عن وهب بن أبي دبي، عن أبي حرب، عن محجن، عن أبي ذر، قال قال رسول الله ﷺ إن العين لتولع بالرجل بإذن الله حتى يصعد حالقا ثم يتردى منه.
20341 حدثنا حسين، حدثنا يزيد يعني ابن عطاء، عن يزيد يعني ابن أبي زياد، عن مجاهد، عن رجل، عن أبي ذر، قال خرج إلينا رسول الله ﷺ فقال أتدرون أي الأعمال أحب إلى الله عز وجل قال قائل الصلاة والزكاة وقال قائل الجهاد قال إن أحب الأعمال إلى الله عز وجل الحب في الله والبغض في الله.
20342 حدثنا إسماعيل، حدثنا أيوب، عن أبي قلابة، عن رجل، من بني عامر قال كنت كافرا فهداني الله للإسلام وكنت أعزب عن الماء ومعي أهلي فتصيبني الجنابة فوقع ذلك في نفسي وقد نعت لي أبو ذر فحججت فدخلت مسجد منى فعرفته بالنعت فإذا شيخ معروف آدم عليه حلة قطري فذهبت حتى قمت إلى جنبه وهو يصلي فسلمت عليه فلم يرد علي ثم صلى صلاة أتمها وأحسنها وأطولها فلما فرغ رد علي قلت أنت أبو ذر قال إن أهلي ليزعمون ذلك قال كنت كافرا فهداني الله للإسلام وأهمني ديني وكنت أعزب عن الماء ومعي أهلي فتصيبني الجنابة فوقع ذلك في نفسي قال هل تعرف أبا ذر قلت نعم قال فإني اجتويت المدينة قال أيوب أو كلمة نحوها فأمر لي رسول الله ﷺ بذود من إبل وغنم فكنت أكون فيها فكنت أعزب من الماء ومعي أهلي فتصيبني الجنابة فوقع في نفسي أني قد هلكت فقعدت على بعير منها فانتهيت إلى رسول الله ﷺ نصف النهار وهو جالس في ظل المسجد في نفر من أصحابه فنزلت عن البعير وقلت يا رسول الله هلكت قال وما أهلكك فحدثته فضحك فدعا إنسانا من أهله فجاءت جارية سوداء بعس فيه ماء ما هو بملآن إنه ليتخضخض فاستترت بالبعير فأمر رسول الله ﷺ رجلا من القوم فسترني فاغتسلت ثم أتيته فقال إن الصعيد الطيب طهور ما لم تجد الماء ولو إلى عشر حجج فإذا وجدت الماء فأمس بشرتك.
20343 حدثنا محمد بن جعفر، حدثنا شعبة، عن أيوب، عن أبي قلابة، عن رجل، من بني قشير قال كنت أعزب عن الماء، فتصيبني الجنابة فلا أجد الماء فأتيمم فوقع في نفسي من ذلك فأتيت أبا ذر في منزله فلم أجده فأتيت المسجد وقد وصفت لي هيئته فإذا هو يصلي فعرفته بالنعت فسلمت فلم يرد علي حتى انصرف ثم رد علي فقلت أنت أبو ذر قال إن أهلي يزعمون ذاك فقلت ما كان أحد من الناس أحب إلي رؤيته منك فقال قد رأيتني فقلت إني كنت أعزب عن الماء فتصيبني الجنابة فلبثت أياما أتيمم فوقع في نفسي من ذلك أو أشكل علي فقال أتعرف أبا ذر كنت بالمدينة فاجتويتها فأمر لي رسول الله ﷺ بغنيمة فخرجت فيها فأصابتني جنابة فتيممت بالصعيد فصليت أياما فوقع في نفسي من ذلك حتى ظننت أني هالك فأمرت بناقة لي أو قعود فشد عليها ثم ركبت قال حتى قدمت المدينة فوجدت رسول الله ﷺ في ظل المسجد في نفر من أصحابه فسلمت عليه فرفع رأسه وقال سبحان الله أبو ذر فقلت نعم يا رسول الله إني أصابتني جنابة فتيممت أياما فوقع في نفسي من ذلك حتى ظننت أني هالك فدعا رسول الله ﷺ لي بماء فجاءت به أمة سوداء في عس يتخضخض فاستترت بالراحلة وأمر رسول الله ﷺ رجلا فسترني فاغتسلت ثم قال رسول الله ﷺ يا أبا ذر إن الصعيد الطيب طهور ما لم تجد الماء ولو في عشر حجج فإذا قدرت على الماء فأمسه بشرتك.
20344 حدثنا عبد الرزاق، أخبرنا سفيان، عن أيوب، عن أبي العالية، قال أخر عبيد الله بن زياد الصلاة فسألت عبد الله بن الصامت فضرب فخذي قال سألت خليلي أبا ذر فضرب فخذي وقال سألت خليلي يعني النبي ﷺ فقال صل الصلاة لميقاتها فإن أدركت فصل معهم ولا تقولن إني قد صليت فلا أصلي.
20345 حدثنا عبد الرزاق، أخبرنا معمر، عن سعيد الجريري، عن عبد الله بن بريدة الأسلمي، عن أبي الأسود، عن أبي ذر، قال قال رسول الله ﷺ إن أحسن ما غير به هذا الشيب الحناء والكتم.
20346 حدثنا يحيى بن آدم، حدثنا زهير، عن أبي إسحاق، عن المخارق، قال خرجنا حجاجا فلما بلغنا الربذة قلت لأصحابي تقدموا وتخلفت فأتيت أبا ذر وهو يصلي فرأيته يطيل القيام ويكثر الركوع والسجود فذكرت ذلك له فقال ما ألوت أن أحسن إني سمعت رسول الله ﷺ يقول من ركع ركعة أو سجد سجدة رفع بها درجة وحطت عنه بها خطيئة.
20347 قال قرأت على أبي هذا الحديث فأقر به حدثني مهدي بن جعفر الرملي، حدثني ضمرة، عن أبي زرعة السيباني، عن قنبر، حاجب معاوية قال كان أبو ذر يغلظ لمعاوية قال فشكاه إلى عبادة بن الصامت وإلى أبي الدرداء وإلى عمرو بن العاص وإلى أم حرام فقال إنكم قد صحبتم كما صحب ورأيتم كما رأى فإن رأيتم أن تكلموه ثم أرسل إلى أبي ذر فجاء فكلموه فقال أما أنت يا أبا الوليد فقد أسلمت قبلي ولك السن والفضل علي وقد كنت أرغب بك عن مثل هذا المجلس وأما أنت يا أبا الدرداء فإن كادت وفاة رسول الله ﷺ أن تفوتك ثم أسلمت فكنت من صالحي المسلمين وأما أنت يا عمرو بن العاص فقد جاهدت مع رسول الله ﷺ وأما أنت يا أم حرام فإنما أنت امرأة وعقلك عقل امرأة وأما أنت وذاك قال فقال عبادة لا جرم لا جلست مثل هذا المجلس أبدا.
20348 حدثنا إبراهيم بن أبي العباس، حدثنا بقية، قال وأخبرني بحير بن سعد، عن خالد بن معدان، قال قال أبو ذر إن رسول الله ﷺ قال قد أفلح من أخلص قلبه للإيمان وجعل قلبه سليما ولسانه صادقا ونفسه مطمئنة وخليقته مستقيمة وجعل أذنه مستمعة وعينه ناظرة فأما الأذن فقمع والعين بمقرة لما يوعى القلب وقد أفلح من جعل قلبه واعيا.
20349 حدثنا محمد بن سابق، حدثنا إبراهيم بن طهمان، عن منصور، عن ربعي بن حراش، عن المعرور بن سويد، عن أبي ذر، قال قال رسول الله ﷺ يقول الله عز وجل يا ابن آدم لو عملت قراب الأرض خطايا ولم تشرك بي شيئا جعلت لك قراب الأرض مغفرة.
20350 حدثنا موسى بن داود، حدثنا ابن لهيعة، عن سالم بن غيلان، عن سليمان بن أبي عثمان، عن عدي بن حاتم الحمصي، عن أبي ذر، قال قال رسول الله ﷺ لا تزال أمتي بخير ما عجلوا الإفطار وأخروا السحور.