انتقل إلى المحتوى

مسند أحمد بن حنبل/مسند الأنصار/73

من ويكي مصدر، المكتبة الحرة
ملاحظات: مسند الأنصار (الحديث 22845 - 22882)




حديث عوف بن مالك الأشجعي الأنصاري رضي الله عنه

22845 حدثنا وكيع، قال حدثنا النهاس بن قهم أبو الخطاب، عن شداد أبي عمار الشامي، قال قال عوف بن مالك يا طاعون خذني إليك قال فقالوا أليس قد سمعت رسول الله يقول ما عمر المسلم كان خيرا له قال بلى ولكني أخاف ستا إمارة السفهاء وبيع الحكم وكثرة الشرط وقطيعة الرحم ونشئا ينشئون يتخذون القرآن مزامير وسفك الدم.

22846 حدثنا يزيد بن هارون، قال أنبأنا سفيان بن حسين، عن هشام بن يوسف، عن عوف بن مالك، قال استأذنت على النبي فقلت أدخل كلي أو بعضي قال ادخل كلك فدخلت عليه وهو يتوضأ وضوءا مكيثا فقال لي يا عوف بن مالك أعدد ستا قبل الساعة موت نبيكم خذ إحدى ثم فتح بيت المقدس ثم موت يأخذكم تقعصون فيه كما تقعص الغنم ثم تظهر الفتن ويكثر المال حتى يعطى الرجل الواحد مائة دينار فيسخطها ثم يأتيكم بنو الأصفر تحت ثمانين غاية تحت كل غاية اثنا عشر ألفا.

22847 حدثنا أبو بكر الحنفي، قال حدثنا الضحاك بن عثمان، عن بكير بن عبد الله بن الأشج، قال دخل عوف بن مالك هو وذو الكلاع مسجد بيت المقدس فقال له عوف عندك ابن عمك فقال ذو الكلاع أما إنه من خير أو من أصلح الناس فقال عوف أشهد لسمعت رسول الله يقول لا يقص إلا أمير أو مأمور أو متكلف.

22848 حدثنا محمد بن بكر، قال أنبأنا النهاس، عن شداد أبي عمار، عن عوف بن مالك الأشجعي، قال يا طاعون خذني إليك قالوا لم تقول هذا أليس سمعت رسول الله يقول إن المؤمن لا يزيده طول العمر إلا خيرا قال بلى فذكر مثل حديث وكيع.

22849 حدثنا حماد بن خالد، عن معاوية بن صالح، عن أزهر يعني ابن سعيد، عن ذي الكلاع، عن عوف بن مالك، أن رسول الله كان يقول القصاص ثلاثة أمير أو مأمور أو مختال.

22850 حدثنا عبد الرحمن بن مهدي، عن معاوية، عن حبيب بن عبيد، قال حدثني جبير بن نفير، عن عوف، قال رأيت رسول الله صلى على ميت ففهمت من صلاته عليه اللهم اغفر له وارحمه وعافه واعف عنه وأكرم نزله ووسع مدخله واغسله بالماء والثلج والبرد ونقه من الخطايا كما نقيت الثوب الأبيض من الدنس وأبدله دارا خيرا من داره وأهلا خيرا من أهله وزوجة خيرا من زوجه وأدخله الجنة ونجه من النار وقه عذاب القبر.

22851 حدثنا أبو بكر الحنفي، حدثنا عبد الحميد بن جعفر، عن صالح بن أبي عريب، عن كثير بن مرة الحضرمي، عن عوف بن مالك الأشجعي، قال خرج علينا رسول الله ومعه العصا وفي المسجد أقناء معلقة فيها قنو فيه حشف فغمز القنو بالعصا التي في يده قال لو شاء رب هذه الصدقة تصدق بأطيب منها إن رب هذه الصدقة ليأكل الحشف يوم القيامة قال ثم أقبل علينا فقال أما والله يا أهل المدينة لتدعنها أربعين عاما للعوافي قال فقلت الله أعلم قال يعني الطير والسباع قال وكنا نقول إن هذا للذي تسميه العجم هي الكراكي.

22852 حدثنا عبد الصمد، قال حدثنا محمد بن أبي المليح الهذلي، قال حدثني زياد بن أبي المليح، عن أبيه، عن أبي بردة، عن عوف بن مالك الأشجعي، أنه كان مع النبي في سفر فسار بهم يومهم أجمع لا يحل لهم عقدة وليلته جمعاء لا يحل عقدة إلا لصلاة حتى نزلوا أوسط الليل قال فرقب رجل رسول الله حين وضع رحله قال فانتهيت إليه فنظرت فلم أر أحدا إلا نائما ولا بعيرا إلا واضعا جرانه نائما قال فتطاولت فنظرت حيث وضع النبي رحله فلم أره في مكانه فخرجت أتخطى الرحال حتى خرجت إلى الناس ثم مضيت على وجهي في سواد الليل فسمعت جرسا فانتهيت إليه فإذا أنا بمعاذ بن جبل والأشعري فانتهيت إليهما فقلت أين رسول الله فإذا هزيز كهزيز الرحا فقلت كان رسول الله عند هذا الصوت قالا اقعد اسكت فمضى قليلا فأقبل حتى انتهى إلينا فقمنا إليه فقلنا يا رسول الله فزعنا إذ لم نرك واتبعنا أثرك فقال إنه أتاني آت من ربي عز وجل فخيرني بين أن يدخل نصف أمتي الجنة وبين الشفاعة فاخترت الشفاعة فقلنا نذكرك الله والصحبة إلا جعلتنا من أهل شفاعتك قال أنتم منهم ثم مضينا فيجيء الرجل والرجلان فيخبرهم بالذي أخبرنا به فيذكرونه الله والصحبة إلا جعلهم من أهل شفاعته فيقول فإنكم منهم حتى انتهى الناس فأضبوا عليه وقالوا اجعلنا منهم قال فإني أشهدكم أنها لمن مات من أمتي لا يشرك بالله شيئا.

22853 حدثنا إبراهيم بن إسحاق، وعلي بن إسحاق، قالا حدثنا ابن مبارك، قال أنبأنا سعيد بن أبي أيوب، قال حدثنا يزيد بن أبي حبيب، عن ربيعة بن لقيط، عن مالك بن هدم، عن عوف بن مالك الأشجعي، قال غزونا وعلينا عمرو بن العاص فأصابتنا مخمصة فمروا على قوم قد نحروا جزورا فقلت أعالجها لكم على أن تطعموني منها شيئا وقال إبراهيم فتطعموني منها فعالجتها ثم أخذت الذي أعطوني فأتيت به عمر بن الخطاب فأبى أن يأكله ثم أتيت به أبا عبيدة بن الجراح فقال مثل ما قال عمر بن الخطاب وأبى أن يأكل ثم إني بعثت إلى رسول الله بعد ذاك في فتح مكة فقال أنت صاحب الجزور فقلت نعم يا رسول الله لم يزدني على ذلك.

22854 حدثنا زكريا بن عدي، قال أنبأنا عبيد الله بن عمرو الرقي، عن إسحاق بن راشد، عن عبد الحميد بن عبد الرحمن بن زيد بن الخطاب، عن عوف بن مالك، قال أتيت رسول الله بتبوك من آخر السحر وهو في فسطاط أو قال قبة من أدم قال فسألت ثم استأذنت فقلت أدخل فقال ادخل قلت كلي قال كلك قال فدخلت وإذا هو يتوضأ وضوءا مكيثا.

22855 حدثنا الحسن بن سوار، قال حدثنا ليث، عن معاوية، عن عمرو بن قيس الكندي، أنه سمع عاصم بن حميد، يقول سمعت عوف بن مالك، يقول قمت مع رسول الله فبدأ فاستاك ثم توضأ ثم قام يصلي وقمت معه فبدأ فاستفتح البقرة لا يمر بآية رحمة إلا وقف فسأل ولا يمر بآية عذاب إلا وقف يتعوذ ثم ركع فمكث راكعا بقدر قيامه يقول في ركوعه سبحان ذي الجبروت والملكوت والكبرياء والعظمة ثم قرأ آل عمران ثم سورة ففعل مثل ذلك.

22856 حدثنا علي بن إسحاق، قال أنبأنا عبد الله، قال أخبرني عبد الرحمن بن يزيد بن جابر، قال حدثني زريق، مولى بني فزارة عن مسلم بن قرظة، وكان ابن عم، عوف بن مالك قال سمعت عوف بن مالك، يقول سمعت رسول الله يقول خيار أئمتكم من تحبونهم ويحبونكم وتصلون عليهم ويصلون عليكم وشرار أئمتكم الذين تبغضونهم ويبغضونكم وتلعنونهم ويلعنونكم قلنا يا رسول الله أفلا ننابذهم عند ذلك قال لا ما أقاموا لكم الصلاة ألا ومن ولي عليه أمير وال فرآه يأتي شيئا من معصية الله فلينكر ما يأتي من معصية الله ولا ينزعن يدا من طاعة.

22857 حدثنا حيوة، قال أنبأنا بقية بن الوليد، قال حدثني بحير بن سعد، عن خالد بن معدان، عن جبير بن نفير، عن عوف بن مالك، أنه قال إن رسول الله قام في أصحابه فقال الفقر تخافون أو العوز أوتهمكم الدنيا فإن الله فاتح لكم أرض فارس والروم وتصب عليكم الدنيا صبا حتى لا يزيغكم بعدي إن أزاغكم إلا هي.

22858 حدثنا حيوة بن شريح، وإبراهيم بن أبي العباس، قالا حدثنا بقية، قال حدثني بحير بن سعد، عن خالد بن معدان، عن سيف، عن عوف بن مالك، أنه حدثهم أن النبي قضى بين رجلين فقال المقضي عليه لما أدبر حسبي الله ونعم الوكيل فقال رسول الله ردوا علي الرجل فقال ما قلت قال قلت حسبي الله ونعم الوكيل فقال رسول الله إن الله يلوم على العجز ولكن عليك بالكيس فإذا غلبك أمر فقل حسبي الله ونعم الوكيل.

22859 حدثنا أبو المغيرة، قال حدثنا صفوان، قال حدثنا عبد الرحمن بن جبير بن نفير، عن أبيه، عن عوف بن مالك، قال انطلق النبي يوما وأنا معه حتى دخلنا كنيسة اليهود بالمدينة يوم عيد لهم فكرهوا دخولنا عليهم فقال لهم رسول الله يا معشر اليهود أروني اثني عشر رجلا يشهدون أنه لا إله إلا الله وأن محمدا رسول الله يحبط الله عن كل يهودي تحت أديم السماء الغضب الذي غضب عليه قال فأسكتوا ما أجابه منهم أحد ثم رد عليهم فلم يجبه أحد ثم ثلث فلم يجبه أحد فقال أبيتم فوالله إني لأنا الحاشر وأنا العاقب وأنا النبي المصطفى آمنتم أو كذبتم ثم انصرف وأنا معه حتى إذا كدنا أن نخرج نادى رجل من خلفنا كما أنت يا محمد قال فأقبل فقال ذلك الرجل أي رجل تعلمون فيكم يا معشر اليهود قالوا والله ما نعلم أنه كان فينا رجل أعلم بكتاب الله منك ولا أفقه منك ولا من أبيك قبلك ولا من جدك قبل أبيك قال فإني أشهد له بالله أنه نبي الله الذي تجدونه في التوراة قالوا كذبت ثم ردوا عليه قوله وقالوا فيه شرا قال رسول الله كذبتم لن يقبل قولكم أما آنفا فتثنون عليه من الخير ما أثنيتم ولما آمن كذبتموه وقلتم فيه ما قلتم فلن يقبل قولكم قال فخرجنا ونحن ثلاثة رسول الله وأنا وعبد الله بن سلام وأنزل الله عز وجل فيه {قل أرأيتم إن كان من عند الله وكفرتم به وشهد شاهد من بني إسرائيل على مثله فآمن واستكبرتم إن الله لا يهدي القوم الظالمين}.

22860 حدثنا أبو المغيرة، قال حدثنا صفوان، قال حدثنا عبد الرحمن بن جبير بن نفير، عن أبيه، عن عوف بن مالك الأشجعي، قال أتيت النبي فسلمت عليه فقال عوف فقلت نعم فقال ادخل قال قلت كلي أو بعضي قال بل كلك قال يا عوف اعدد ستا بين يدي الساعة أولهن موتي قال فاستبكيت حتى جعل رسول الله يسكتني قال قلت إحدى والثانية فتح بيت المقدس قلت اثنين والثالثة موتان يكون في أمتي يأخذهم مثل قعاص الغنم قال ثلاثا والرابعة فتنة تكون في أمتي وعظمها قل أربعا والخامسة يفيض المال فيكم حتى إن الرجل ليعطى المائة دينار فيتسخطها قل خمسا والسادسة هدنة تكون بينكم وبين بني الأصفر فيسيرون إليكم على ثمانين غاية قلت وما الغاية قال الراية تحت كل راية اثنا عشر ألفا فسطاط المسلمين يومئذ في أرض يقال لها الغوطة في مدينة يقال لها دمشق.

22861 حدثنا أبو المغيرة، قال حدثنا صفوان، قال حدثنا عبد الرحمن بن جبير بن نفير، عن أبيه، عن عوف بن مالك الأشجعي، قال كان رسول الله إذا جاء فيء قسمه من يومه فأعطى الآهل حظين وأعطى العزب حظا واحدا فدعينا وكنت أدعى قبل عمار بن ياسر فدعيت فأعطاني حظين وكان لي أهل ثم دعا بعمار بن ياسر فأعطي حظا واحدا فبقيت قطعة سلسلة من ذهب فجعل النبي يرفعها بطرف عصاه ثم رفعها وهو يقول كيف أنتم يوم يكثر لكم من هذا.

22862 حدثنا أبو المغيرة، قال حدثنا صفوان، قال حدثني عبد الرحمن بن جبير بن نفير، عن أبيه، جبير عن عوف بن مالك الأشجعي، قال غزونا غزوة إلى طرف الشام فأمر علينا خالد بن الوليد قال فانضم إلينا رجل من أمداد حمير فأوى إلى رحلنا ليس معه شيء إلا سيف ليس معه سلاح غيره فنحر رجل من المسلمين جزورا فلم يزل يحتل حتى أخذ من جلده كهيئة المجن حتى بسطه على الأرض ثم وقد عليه حتى جف فجعل له ممسكا كهيئة الترس فقضي أن لقينا عدونا فيهم أخلاط من الروم والعرب من قضاعة فقاتلونا قتالا شديدا وفي القوم رجل من الروم على فرس له أشقر وسرج مذهب ومنطقة ملطخة ذهبا وسيف مثل ذلك فجعل يحمل على القوم ويغري بهم فلم يزل ذلك المددي يحتال لذلك الرومي حتى مر به فاستقفاه فضرب عرقوب فرسه بالسيف فوقع ثم أتبعه ضربا بالسيف حتى قتله فلما فتح الله الفتح أقبل يسأل للسلب وقد شهد له الناس بأنه قاتله فأعطاه خالد بعض سلبه وأمسك سائره فلما رجع إلى رحل عوف ذكره فقال له عوف ارجع إليه فليعطك ما بقي فرجع إليه فأبى عليه فمشى عوف حتى أتى خالدا فقال أما تعلم أن رسول الله قضى بالسلب للقاتل قال بلى قال فما يمنعك أن تدفع إليه سلب قتيله قال خالد استكثرته له قال عوف لئن رأيت وجه رسول الله لأذكرن ذلك له فلما قدم المدينة بعثه عوف فاستعدى إلى النبي فدعا خالدا وعوف قاعد فقال رسول الله ما يمنعك يا خالد أن تدفع إلى هذا سلب قتيله قال استكثرته له يا رسول الله فقال ادفعه إليه قال فمر بعوف فجر عوف بردائه فقال ليجزي لك ما ذكرت لك من رسول الله فسمعه رسول الله فاستغضب فقال لا تعطه يا خالد هل أنتم تاركي أمرائي إنما مثلكم ومثلهم كمثل رجل استرعي إبلا أو غنما فرعاها ثم تخير سقيها فأوردها حوضا فشرعت فيه فشربت صفوة الماء وتركت كدره فصفوه لكم وكدره عليهم.

22863 حدثنا أبو المغيرة، قال حدثنا صفوان بن عمرو، قال حدثني عبد الرحمن بن جبير بن نفير، عن أبيه، عن عوف بن مالك الأشجعي، وخالد بن الوليد، أن النبي لم يخمس السلب.

22864 حدثنا الحسن بن سوار أبو العلاء، قال حدثنا إسماعيل بن عياش، عن سليمان بن سليم، عن يحيى بن جابر، عن عوف بن مالك، قال سمعت رسول الله يقول لن يجمع الله عز وجل على هذه الأمة سيفين سيفا منها وسيفا من عدوها.

22865 حدثنا علي بن بحر، قال حدثنا محمد بن حمير الحمصي، قال حدثني إبراهيم بن أبي عبلة، عن الوليد بن عبد الرحمن الجرشي، قال حدثنا جبير بن نفير، عن عوف بن مالك، أنه قال بينما نحن جلوس عند رسول الله ذات يوم فنظر في السماء ثم قال هذا أوان العلم أن يرفع فقال له رجل من الأنصار يقال له زياد بن لبيد أيرفع العلم يا رسول الله وفينا كتاب الله وقد علمناه أبناءنا ونساءنا فقال رسول الله إن كنت لأظنك من أفقه أهل المدينة ثم ذكر ضلالة أهل الكتابين وعندهما ما عندهما من كتاب الله عز وجل فلقي جبير بن نفير شداد بن أوس بالمصلى فحدثه هذا الحديث عن عوف بن مالك فقال صدق عوف ثم قال وهل تدري ما رفع العلم قال قلت لا أدري قال ذهاب أوعيته قال وهل تدري أي العلم أول أن يرفع قال قلت لا أدري قال الخشوع حتى لا تكاد ترى خاشعا.

22866 حدثنا علي بن أبي عاصم، قال أخبرني النهاس بن قهم، عن أبي عمار، شداد عن عوف بن مالك، قال قال رسول الله من كن له ثلاث بنات أو ثلاث أخوات أو بنتان أو أختان اتقى الله فيهن وأحسن إليهن حتى يبن أو يمتن كن له حجابا من النار.

22867 حدثنا حسن بن موسى، قال حدثنا ابن لهيعة، قال حدثنا بكير بن الأشج، عن يعقوب بن عبد الله، أن عبد الله بن يزيد، قاص مسلمة حدثه أن عوف بن مالك حدثه قال سمعت رسول الله يقول لا يقص إلا أمير أو مأمور أو مختال.

22868 حدثنا قتيبة بن سعيد، قال حدثنا ابن لهيعة، عن يزيد بن حبيب، عن ربيعة بن لقيط، عن عوف بن مالك الأشجعي، قال دخلت على النبي في ستة نفر أو سبعة أو ثمانية فقال لنا بايعوني فقلنا يا نبي الله قد بايعناك قال بايعوني فبايعناه فأخذ علينا بما أخذ على الناس ثم أتبع ذلك كلمة خفية فقال لا تسألوا الناس شيئا.

22869 حدثنا هارون، قال حدثنا ابن وهب، قال حدثنا عمرو بن الحارث، عن بكير بن عبد الله، أن يعقوب، أخاه وابن أبي حفصة حدثاه أن عبد الله بن يزيد قاص مسلمة بالقسطنطينية حدثهما عن عوف بن مالك الأشجعي، قال سمعت رسول الله يقول لا يقص على الناس إلا أمير أو مأمور أو مختال.

22870 حدثنا هشيم، قال أنبأنا داود بن عمرو، عن بسر بن عبيد الله الحضرمي، عن أبي إدريس الخولاني، عن عوف بن مالك الأشجعي، أن رسول الله أمر بالمسح على الخفين في غزوة تبوك ثلاثة أيام للمسافر ولياليهن وللمقيم يوم وليلة.

22871 حدثنا هشيم، قال أنبأنا يعلى بن عطاء، عن محمد بن أبي محمد، عن عوف بن مالك الأشجعي، قال أتيت النبي وهو في خدر له فقلت أدخل فقال ادخل قلت أكلي قال كلك فلما جلست قال امسك ستا تكون قبل الساعة أولهن وفاة نبيكم قال فبكيت قال هشيم ولا أدري بأيها بدأ ثم فتح بيت المقدس وفتنة تدخل بيت كل شعر ومدر وأن يفيض المال فيكم حتى يعطى الرجل مائة دينار فيتسخطها وموتان يكون في الناس كقعاص الغنم قال وهدنة تكون بينكم وبين بني الأصفر فيغدرون بكم فيسيرون إليكم في ثمانين غاية وقال يعلى في ستين غاية تحت كل غاية اثنا عشر ألفا.

22872 حدثنا الوليد بن مسلم، قال حدثني صفوان بن عمرو، عن عبد الرحمن بن جبير بن نفير، عن أبيه، عن عوف بن مالك الأشجعي، قال خرجت مع من خرج مع زيد بن حارثة من المسلمين في غزوة مؤتة ورافقني مددي من اليمن ليس معه غير سيفه فنحر رجل من المسلمين جزورا فسأله المددي طائفة من جلده فأعطاه إياه فاتخذه كهيئة الدرق ومضينا فلقينا جموع الروم وفيهم رجل على فرس له أشقر عليه سرج مذهب وسلاح مذهب فجعل الرومي يغري بالمسلمين وقعد له المددي خلف صخرة فمر به الرومي فعرقب فرسه فخر وعلاه فقتله وحاز فرسه وسلاحه فلما فتح الله للمسلمين بعث إليه خالد بن الوليد فأخذ منه السلب قال عوف فأتيته فقلت يا خالد أما علمت أن رسول الله قضى بالسلب للقاتل قال بلى ولكني استكثرته قلت لتردنه إليه أو لأعرفنكها عند رسول الله وأبى أن يرد عليه قال عوف فاجتمعا عند رسول الله وقصصت عليه قصة المددي وما فعله خالد فقال رسول الله يا خالد ما حملك على ما صنعت قال يا رسول الله استكثرته فقال رسول الله يا خالد رد عليه ما أخذت منه قال عوف فقال دونك يا خالد ألم أف لك فقال رسول الله وما ذاك فأخبرته فغضب رسول الله وقال يا خالد لا ترده عليه هل أنتم تاركو إلي أمرائي لكم صفوة أمرهم وعليهم كدره قال الوليد سألت ثورا عن هذا الحديث فحدثني عن خالد بن معدان عن جبير بن نفير عن عوف بن مالك الأشجعي نحوه.

22873 حدثنا يحيي بن سعيد، عن عبد الحميد يعني أبا جعفر، قال حدثني صالح بن أبي عريب، عن كثير بن مرة الحضرمي، عن عوف بن مالك الأشجعي، قال خرج علينا رسول الله أو دخل ونحن في المسجد وبيده عصا وقد علق رجل أقناء حشف فطس بالعصا في ذلك القنو ثم قال لو شاء رب هذه الصدقة تصدق بأطيب من هذا إن رب هذه الصدقة يأكل الحشف يوم القيامة.

22874 حدثنا يزيد، قال أنبأنا فرج بن فضالة، عن ربيعة بن يزيد، عن مسلم بن قرظة، عن عوف بن مالك، عن النبي قال خياركم وخيار أئمتكم الذين تحبونهم ويحبونكم وتصلون عليهم ويصلون عليكم وشراركم وشرار أئمتكم الذين تبغضونهم ويبغضونكم وتلعنونهم ويلعنونكم قالوا يا رسول الله أفلا نقاتلهم قال لا ما صلوا لكم الخمس ألا ومن عليه وال فرآه يأتي شيئا من معاصي الله فليكره ما أتى ولا تنزعوا يدا من طاعته.

22875 حدثنا عبد الرحمن بن مهدي، عن معاوية، عن عبد الرحمن بن جبير، عن أبيه، عن عوف بن مالك، قال صلى رسول الله على ميت قال ففهمت من صلاته عليه اللهم اغفر له وارحمه واغسله بالماء والثلج ونقه من الخطايا كما نقيت الثوب الأبيض من الدنس.

22876 حدثنا عبد الرحمن، عن معاوية بن صالح، عن أزهر بن سعيد، عن ذي، كلاع عن عوف بن مالك، قال قال رسول الله القصاص ثلاثة أمير أو مأمور أو مختال.

22877 حدثنا بهز، قال حدثنا أبو عوانة، قال حدثنا قتادة، عن أبي مليح، عن عوف بن مالك الأشجعي، قال عرس بنا رسول الله ذات ليلة فافترش كل رجل منا ذراع راحلته قال فانتهيت إلى بعض الإبل فإذا ناقة رسول الله ليس قدامها أحد قال فانطلقت أطلب رسول الله فإذا معاذ بن جبل وعبد الله بن قيس قائمان قلت أين رسول الله قالا ما ندري غير أنا سمعنا صوتا بأعلى الوادي فإذا مثل هزيز الرحل قال امكثوا يسيرا ثم جاءنا رسول الله فقال إنه أتاني الليلة آت من ربي فخيرني بين أن يدخل نصف أمتي الجنة وبين الشفاعة فاخترت الشفاعة فقلنا ننشدك الله والصحبة لما جعلتنا من أهل شفاعتك قال فإنكم من أهل شفاعتي قال فأقبلنا معانيق إلى الناس فإذا هم قد فزعوا وفقدوا نبيهم وقال رسول الله إنه أتاني الليلة من ربي آت فخيرني بين أن يدخل نصف أمتي الجنة وبين الشفاعة وإني اخترت الشفاعة قالوا يا رسول الله ننشدك الله والصحبة لما جعلتنا من أهل شفاعتك قال فلما أضبوا عليه قال فأنا أشهدكم أن شفاعتي لمن لا يشرك بالله شيئا من أمتي حدثنا محمد بن بكر قال حدثنا سعيد عن قتادة عن أبي المليح الهذلي عن عوف بن مالك الأشجعي قال كنا مع رسول الله في بعض أسفاره فأناخ نبي الله وأنخنا معه فذكر معناه إلا أنه قال وبين أن يدخل نصف أمتي الجنة.

22878 حدثنا يحيى بن آدم، قال حدثنا ابن المبارك، عن صفوان بن عمر، عن عبد الرحمن بن جبير، عن أبيه، عن عوف بن مالك، قال كان رسول الله إذا أتاه الفيء قسمه من يومه فأعطى الآهل حظين وأعطى العزب حظا.

22879 حدثنا أبو عاصم، قال أنبأنا عبد الحميد، قال حدثنا صالح بن أبي عريب، عن كثير بن مرة، عن عوف بن مالك، قال دخل عوف بن مالك مسجد حمص قال وإذا الناس على رجل فقال ما هذه الجماعة قالوا كعب يقص قال يا ويحه ألا سمع قول رسول الله لا يقص إلا أمير أو مأمور أو مختال.

22880 حدثنا محمد بن بكر، قال أنبأنا النهاس، عن شداد أبي عمار، عن عوف بن مالك، قال قال رسول الله أنا وامرأة سفعاء الخدين كهاتين يوم القيامة وجمع بين أصبعيه السبابة والوسطى امرأة ذات منصب وجمال آمت من زوجها حبست نفسها على أيتامها حتى بانوا أو ماتوا.

22881 حدثنا محمد بن بكر، قال أنبأنا النهاس، عن شداد أبي عمار، عن عوف بن مالك، قال قال رسول الله ما من عبد مسلم يكون له ثلاث بنات فأنفق عليهن حتى يبن أو يمتن إلا كن له حجابا من النار فقالت امرأة يا رسول الله أو اثنتان قال أو اثنتان.

22882 حدثنا وكيع، عن النهاس، عن شداد أبي عمار، عن عوف بن مالك، قال قال رسول الله أنا وامرأة سفعاء في الجنة كهاتين امرأة آمت من زوجها فحبست نفسها على يتاماها حتى بانوا أو ماتوا حدثنا حسين في تفسير شيبان عن قتادة قال حدثنا صاحب لنا أظنه أبا المليح الهذلي عن عوف بن مالك فذكره وقال بين أن يدخل نصف أمتي الجنة

آخر مسند عوف بن مالك الأنصاري وهو تمام مسند الأنصار رضي الله عنهم.