مسند أحمد بن حنبل/مسند الأنصار/105

من ويكي مصدر، المكتبة الحرة
ملاحظات: مسند الأنصار (الحديث 24436 - 24475)




حديث السيدة عائشة رضي الله عنها[عدل]

24436 حدثنا يحيى، عن شعبة، قال حدثني أبو عمران الجوني، عن طلحة، قال قالت عائشة لرسول الله إن لي جارين إلى أيهما أهدي قال أقربهما منك بابا.

24437 حدثنا يحيى، عن شعبة، قال حدثني الحكم، قال قلت لمقسم أوتر بثلاث ثم أخرج إلى الصلاة مخافة أن تفوتني قال لا وتر إلا بخمس أو سبع قال فذكرت ذلك ليحيى بن الجزار و مجاهد فقالا لي سله عمن فقلت له فقال عن الثقة عن عائشة وميمونة عن النبي .

24438 حدثنا يحيى، عن حسين، قال حدثني بديل، عن أبي الجوزاء، عن عائشة، كان رسول الله يفتتح الصلاة بالتكبير والقراءة ب الحمد لله رب العالمين فإذا ركع لم يشخص رأسه ولم يصوبه ولكن بين ذلك وكان إذا رفع رأسه من الركوع لم يسجد حتى يستوي قائما وكان إذا رفع رأسه من السجود لم يسجد حتى يستوي قاعدا وكان يقول في كل ركعتين التحية وكان يكره أن يفترش ذراعيه افتراش السبع وكان يفرش رجله اليسرى وينصب رجله اليمنى وكان ينهى عن عقب الشيطان وكان يختم الصلاة بالتسليم.

24439 حدثنا يحيى، عن هشام بن عروة، قال حدثني أبي قال، أخبرتني عائشة، أن رسول الله دخل عليه الناس في مرضه يعودونه فصلى بهم جالسا فجعلوا يصلون قياما فأشار إليهم أن اجلسوا فلما فرغ قال إنما جعل الإمام ليؤتم به فإذا ركع فاركعوا وإذا رفع فارفعوا وإن صلى جالسا فصلوا جلوسا.

24440 حدثنا يحيى بن سعيد، وابن، نمير قالا حدثنا يحيى، عن عمرة، عن عائشة، قالت خرجنا مع رسول الله لا نرى إلا أنه الحج فأمر رسول الله من كان معه الهدي أن يمضي على إحرامه ومن لم يكن معه هدي أن يحل إذا طاف فلما كان يوم النحر دخل علي بلحم بقر فقلت ما هذا قالوا ذبح رسول الله عن نسائه قال يحيى قال شعبة فذكرت ذاك للقاسم فقال جاءتك بالحديث على وجهه قال ابن نمير لخمس بقيت من ذي القعدة لا نرى إلا الحج.

24441 حدثنا يحيى، حدثنا هشام، قال حدثني أبي، عن عائشة، قالت جاءني عمي من الرضاعة يستأذن علي بعدما ضرب الحجاب قلت لا آذن حتى أستأذن رسول الله فذكرت ذلك لرسول الله فقال ليلج عليك عمك قلت إنما أرضعتني المرأة ولم يرضعني الرجل فقال رسول الله هو عمك فليلج عليك.

24442 حدثنا وكيع، حدثنا هشام، قال أخبرني أبي، أخبرتني عائشة، قالت سمعت رسول الله يقول إذا وضع العشاء وأقيمت الصلاة فابدءوا بالعشاء وقال وكيع إذا حضرت الصلاة والعشاء وقال ابن عيينة إذا وضع العشاء.

24443 حدثنا يحيى، عن هشام، قال أخبرني أبي، عن عائشة، ووكيع، قال حدثنا هشام، عن أبيه، عن عائشة، أن فاطمة بنت أبي حبيش، جاءت إلى النبي فقالت إني أستحاض فلا أطهر أفأدع الصلاة قال وكيع قال لا قال يحيى ليس ذلك الحيض إنما ذلك عرق فإذا أقبلت الحيضة فدعي الصلاة فإذا أدبرت فاغسلي عنك الدم وصلي قال يحيى قلت لهشام أغسل واحد تغتسل وتوضؤ عند كل صلاة قال نعم.

24444 حدثنا عبد الرزاق، قال حدثنا معمر، عن الزهري، قال أخبرني سعيد بن المسيب، وعروة بن الزبير، وعلقمة بن وقاص، وعبيد الله بن عبد الله بن عتبة بن مسعود، عن حديث، عائشة زوج النبي حين قال لها أهل الإفك ما قالوا فبرأها الله عز وجل وكلهم حدثني بطائفة من حديثها وبعضهم كان أوعى لحديثها من بعض وأثبت اقتصاصا وقد وعيت عن كل واحد منهم الحديث الذي حدثني وبعض حديثهم يصدق بعضا ذكروا أن عائشة زوج النبي قالت كان رسول الله إذا أراد أن يخرج سفرا أقرع بين نسائه فأيتهن خرج سهمها خرج بها رسول الله معه قالت عائشة فأقرع بيننا في غزوة غزاها فخرج فيها سهمي فخرجت مع رسول الله وذلك بعدما أنزل الحجاب فأنا أحمل في هودجي وأنزل فيه مسيرنا حتى إذا فرغ رسول الله من غزوه وقفل ودنونا من المدينة آذن ليلة بالرحيل فقمت حين آذنوا بالرحيل فمشيت حتى جاوزت الجيش فلما قضيت شأني أقبلت إلى الرحل فلمست صدري فإذا عقد من جزع ظفار قد انقطع فرجعت فالتمست عقدي فاحتبسني ابتغاؤه وأقبل الرهط الذي كانوا يرحلون بي فحملوا هودجي فرحلوه على بعيري الذي كنت أركب وهم يحسبون أني فيه قالت كانت النساء إذ ذاك خفافا لم يهبلهن ولم يغشهن اللحم إنما يأكلن العلقة من الطعام فلم يستنكر القوم ثقل الهودج حين رحلوه ورفعوه وكنت جارية حديثة السن فبعثوا الجمل وساروا فوجدت عقدي بعدما استمر الجيش فجئت منازلهم وليس بها داع ولا مجيب فيممت منزلي الذي كنت فيه وظننت أن القوم سيفقدوني فيرجعوا إلي فبينما أنا جالسة في منزلي غلبتني عيني فنمت وكان صفوان بن المعطل السلمي ثم الذكواني قد عرس وراء الجيش فأدلج فأصبح عند منزلي فرأى سواد إنسان نائم فأتاني فعرفني حين رآني وقد كان يراني قبل أن يضرب علي الحجاب فاستيقظت باسترجاعه حين عرفني فخمرت وجهي بجلبابي فوالله ما كلمني كلمة ولا سمعت منه كلمة غير استرجاعه حتى أناخ راحلته فوطئ على يدها فركبتها فانطلق يقود بي الراحلة حتى أتينا الجيش بعدما نزلوا موغرين في نحر الظهيرة فهلك من هلك في شأني وكان الذي تولى كبره عبد الله بن أبي ابن سلول فقدمت المدينة فاشتكيت حين قدمنا شهرا والناس يفيضون في قول أهل الإفك ولم أشعر بشيء من ذلك وهو يريبني في وجعي أني لا أعرف من رسول الله اللطف الذي كنت أرى منه حين أشتكي إنما يدخل رسول الله فيسلم ثم يقول كيف تيكم فذاك يريبني ولا أشعر بالشر حتى خرجت بعدما نقهت وخرجت معي أم مسطح قبل المناصع وهو متبرزنا ولا نخرج إلا ليلا إلى ليل وذلك قبل أن تتخذ الكنف قريبا من بيوتنا وأمرنا أمر العرب الأول في التنزه وكنا نتأذى بالكنف أن نتخذها عند بيوتنا وانطلقت أنا وأم مسطح وهي بنت أبي رهم بن المطلب بن عبد مناف وأمها بنت صخر بن عامر خالة أبي بكر الصديق وابنها مسطح بن أثاثة بن عباد بن المطلب وأقبلت أنا وبنت أبي رهم قبل بيتي حين فرغنا من شأننا فعثرت أم مسطح في مرطها فقالت تعس مسطح فقلت لها بئسما قلت تسبين رجلا قد شهد بدرا قالت أي هنتاه أولم تسمعي ما قال قلت وماذا قال فأخبرتني بقول أهل الإفك فازددت مرضا إلى مرضي فلما رجعت إلى بيتي فدخل علي رسول الله فسلم ثم قال كيف تيكم قلت أتأذن لي أن آتي أبوي قالت وأنا حينئذ أريد أن أتيقن الخبر من قبلهما فأذن لي رسول الله فجئت أبوي فقلت لأمي يا أمتاه ما يتحدث الناس فقالت أي بنية هوني عليك فوالله لقلما كانت امرأة قط وضيئة عند رجل يحبها ولها ضرائر إلا كثرن عليها قالت قلت سبحان الله أوقد تحدث الناس بهذا قالت فبكيت تلك الليلة حتى أصبحت لا يرقأ لي دمع ولا أكتحل بنوم ثم أصبحت أبكي ودعا رسول الله علي بن أبي طالب وأسامة بن زيد حين استلبث الوحي ليستشيرهما في فراق أهله قالت فأما أسامة بن زيد فأشار على رسول الله بالذي يعلم من براءة أهله وبالذي يعلم في نفسه لهم من الود فقال يا رسول الله هم أهلك ولا نعلم إلا خيرا وأما علي بن أبي طالب فقال لم يضيق الله عز وجل عليك والنساء سواها كثير وإن تسأل الجارية تصدقك قالت فدعا رسول الله بريرة قال أي بريرة هل رأيت من شيء يريبك من عائشة قالت له بريرة والذي بعثك بالحق إن رأيت عليها أمرا قط أغمصه عليها أكثر من أنها جارية حديثة السن تنام عن عجين أهلها فتأتي الداجن فتأكله فقام رسول الله فاستعذر من عبد الله بن أبي ابن سلول فقالت قال رسول الله وهو على المنبر يا معشر المسلمين من يعذرني من رجل قد بلغني أذاه في أهل بيتي فوالله ما علمت على أهلي إلا خيرا ولقد ذكروا رجلا ما علمت عليه إلا خيرا وما كان يدخل على أهلي إلا معي فقام سعد بن معاذ الأنصاري فقال لقد أعذرك منه يا رسول الله إن كان من الأوس ضربنا عنقه وإن كان من إخواننا من الخزرج أمرتنا ففعلنا أمرك قالت فقام سعد بن عبادة وهو سيد الخزرج وكان رجلا صالحا ولكن اجتهلته الحمية فقال لسعد بن معاذ لعمر الله لا تقتله ولا تقدر على قتله فقام أسيد بن حضير وهو ابن عم سعد بن معاذ فقال لسعد بن عبادة كذبت لعمر الله لنقتلنه فإنك منافق تجادل عن المنافقين فثار الحيان الأوس والخزرج حتى هموا أن يقتتلوا ورسول الله قائم على المنبر فلم يزل رسول الله يخفضهم حتى سكتوا وسكت قالت وبكيت يومي ذاك لا يرقأ لي دمع ولا أكتحل بنوم ثم بكيت ليلتي المقبلة لا يرقأ لي دمع ولا أكتحل بنوم وأبواي يظنان أن البكاء فالق كبدي قالت فبينما هما جالسان عندي وأنا أبكي استأذنت علي امرأة من الأنصار فأذنت لها فجلست تبكي معي فبينما نحن على ذلك دخل علينا رسول الله فسلم ثم جلس قالت ولم يجلس عندي منذ قيل لي ما قيل وقد لبث شهرا لا يوحى إليه في شأني شيء قالت فتشهد رسول الله حين جلس ثم قال أما بعد يا عائشة فإنه قد بلغني عنك كذا وكذا فإن كنت بريئة فسيبرئك الله عز وجل وإن كنت ألممت بذنب فاستغفري الله ثم توبي إليه فإن العبد إذا اعترف بذنب ثم تاب تاب الله عليه قالت فلما قضى رسول الله مقالته قلص دمعي حتى ما أحس منه قطرة فقلت لأبي أجب عني رسول الله فيما قال فقال ما أدري والله ما أقول لرسول الله فقلت لأمي أجيبي عني رسول الله فقالت والله ما أدري ما أقول لرسول الله قالت فقلت وأنا جارية حديثة السن لا أقرأ كثيرا من القرآن إني والله قد عرفت أنكم قد سمعتم بهذا حتى استقر في أنفسكم وصدقتم به ولئن قلت لكم إني بريئة والله عز وجل يعلم أني بريئة لا تصدقوني بذلك ولئن اعترفت لكم بأمر والله عز وجل يعلم أني بريئة تصدقوني وإني والله ما أجد لي ولكم مثلا إلا كما قال أبو يوسف فصبر جميل والله المستعان على ما تصفون قالت ثم تحولت فاضطجعت على فراشي قالت وأنا والله حينئذ أعلم أني بريئة وأن الله عز وجل مبرئي ببراءتي ولكن والله ما كنت أظن أن ينزل في شأني وحي يتلى ولشأني كان أحقر في نفسي من أن يتكلم الله عز وجل في بأمر يتلى ولكن كنت أرجو أن يرى رسول الله في النوم رؤيا يبرئني الله عز وجل بها قالت فوالله ما رام رسول الله من مجلسه ولا خرج من أهل البيت أحد حتى أنزل الله عز وجل على نبيه وأخذه ما كان يأخذه من البرحاء عند الوحي حتى إنه ليتحدر منه مثل الجمان من العرق في اليوم الشاتي من ثقل القول الذي أنزل عليه قالت فلما سري عن رسول الله وهو يضحك فكان أول كلمة تكلم بها أن قال أبشري يا عائشة أما الله عز وجل فقد برأك فقالت لي أمي قومي إليه فقلت والله لا أقوم إليه ولا أحمد إلا الله عز وجل هو الذي أنزل براءتي فأنزل الله عز وجل {إن الذين جاءوا بالإفك عصبة منكم} عشر آيات فأنزل الله عز وجل هذه الآيات براءتي قالت فقال أبو بكر وكان ينفق على مسطح لقرابته منه وفقره والله لا أنفق عليه شيئا أبدا بعد الذي قال لعائشة فأنزل الله عز وجل {ولا يأتل أولو الفضل منكم والسعة} إلى قوله {ألا تحبون أن يغفر الله لكم} فقال أبو بكر والله إني لأحب أن يغفر الله لي فرجع إلى مسطح النفقة التي كان ينفق عليه وقال لا أنزعها منه أبدا قالت عائشة وكان رسول الله سأل زينب بنت جحش زوج النبي عن أمري وما علمت أو ما رأيت أو ما بلغك قالت يا رسول الله أحمي سمعي وبصري وأنا ما علمت إلا خيرا قالت عائشة وهي التي كانت تساميني من أزواج النبي فعصمها الله عز وجل بالورع وطفقت أختها حمنة بنت جحش تحارب لها فهلكت فيمن هلك قال قال ابن شهاب فهذا ما انتهى إلينا من أمر هؤلاء الرهط حدثنا بهز قال حدثني إبراهيم بن سعد عن صالح قال بهز قلت له ابن كيسان قال نعم عن ابن شهاب قال حدثني عروة بن الزبير وسعيد بن المسيب وعلقمة بن وقاص وعبيد الله بن عتبة عن عائشة زوج النبي حين قال لها أهل الإفك ما قالوا فبرأها الله وكلهم حدثني طائفة من حديثها وبعضهم كان أوعى لحديثها من بعض وأثبت له اقتصاصا وقد وعيت عن كل رجل منهم الحديث الذي حدثني عن عائشة وبعض حديثهم يصدق بعضا وإن كان بعضهم أوعى له من بعض قالوا قالت عائشة كان رسول الله إذا أراد سفرا أقرع بين أزواجه فأيتهن خرج سهمها خرج بها فذكر الحديث إلا أنه قال آذن ليلة الرحيل فقمت حين آذنوا بالرحيل وقال من جزع ظفار وقال يهبلن وقال فيممت منزلي وقال قال عروة أخبرت أنه كان يشاع ويحدث به عنده فيقره ويستمعه ويستوشيه وقال عروة أيضا لم يسم من أهل الإفك إلا حسان بن ثابت ومسطح بن أثاثة وحمنة بنت جحش في ناس آخرين لا علم لي بهم إلا أنهم عصبة كما قال الله عز وجل وإن كبر ذلك كان يقال عند عبد الله بن أبي ابن سلول قال عروة وكانت عائشة تكره أن يسب عندها حسان وتقول إنه الذي قال فإن أبي ووالده وعرضي لعرض محمد منكم وقاء وقالت وأمرنا أمر العرب الأول في التنزه وقال لها ضرائر وقال بالذي يعلم من براءة أهله وقال فتأتي الداجن فتأكله وقال وإن كان من إخواننا الخزرج وقال فقام رجل من الخزرج وكانت أم حسان بنت عمه من فخذه وهو سعد بن عبادة وهو سيد الخزرج قالت وكان قبل ذلك رجلا صالحا ولكن احتملته الحمية وقال قلص دمعي وقال وطفقت أختها حمنة تحارب لها وقال عروة قالت عائشة والله إن الرجل الذي قيل له ما قيل ليقول سبحان الله فوالذي نفسي بيده ما كشفت عن كنف أنثى قط قالت ثم قتل بعد ذلك في سبيل الله شهيدا حدثنا يعقوب بن إبراهيم قال حدثني أبي عن صالح بن كيسان قال ابن شهاب حدثني عروة فذكر الحديث وإسناده وقال من جزع ظفار وقال يهبلهن وقال تيممت وقال في البرية وقال لها ضرائر وقال فتأتي الداجن فتأكله وقال وكان قبل ذلك رجلا صالحا ولكن احتملته الحمية وقال لم يزل رسول الله يخفضهم حتى سكتوا وقال قلص دمعي وقال تحارب.

24445 حدثنا عبد الرزاق، عن معمر، قال الزهري وأخبرني عروة بن الزبير، أن عائشة، قالت لم أعقل أبواي قط إلا وهما يدينان الدين ولم يمرر علينا يوم إلا يأتينا فيه رسول الله طرفي النهار بكرة وعشية فلما ابتلي المسلمون خرج أبو بكر مهاجرا قبل أرض الحبشة حتى إذا بلغ برك الغماد لقيه ابن الدغنة وهو سيد القارة فقال ابن الدغنة أين تريد يا أبا بكر فقال أبو بكر أخرجني قومي فذكر الحديث وقال رسول الله للمسلمين قد رأيت دار هجرتكم أريت سبخة ذات نخل بين لابتين وهما حرتان فخرج من كان مهاجرا قبل المدينة حين ذكر ذلك رسول الله ورجع إلى المدينة بعض من كان هاجر إلى أرض الحبشة من المسلمين وتجهز أبو بكر مهاجرا فقال له رسول الله على رسلك فإني أرجو أن يؤذن لي فقال أبو بكر أو ترجو ذلك بأبي أنت وأمي قال نعم فحبس أبو بكر نفسه على رسول الله لصحبته وعلف راحلتين كانتا عنده من ورق السمر أربعة أشهر قال الزهري قال عروة قالت عائشة فبينا نحن يوما جلوسا في بيتنا في نحر الظهيرة قال قائلان لأبي بكر هذا رسول الله مقبلا متقنعا في ساعة لم يكن يأتينا فيها فقال أبو بكر فداء له أبي وأمي إن جاء به في هذه الساعة لأمر فجاء رسول الله فاستأذن فأذن له فدخل فقال رسول الله حين دخل لأبي بكر أخرج من عندك فقال أبو بكر إنما هم أهلك بأبي أنت وأمي يا رسول الله فقال النبي فإنه قد أذن لي في الخروج فقال أبو بكر فالصحبة بأبي أنت يا رسول الله فقال رسول الله نعم فقال أبو بكر فخذ بأبي أنت يا رسول الله إحدى راحلتي هاتين فقال رسول الله بالثمن قالت فجهزناهما أحب الجهاز وصنعنا لهما سفرة في جراب فقطعت أسماء بنت أبي بكر من نطاقها فأوكت الجراب فلذلك كانت تسمى ذات النطاقين ثم لحق رسول الله وأبو بكر بغار في جبل يقال له ثور فمكثا فيه ثلاث ليال.

24446 حدثنا عبد الرزاق، أخبرنا سفيان، عن منصور، عن سالم بن أبي الجعد، عن أبي مليح، عن عائشة، قالت سمعت رسول الله يقول أيما امرأة وضعت ثيابها في غير بيتها فقد هتكت ما بينها وبين الله عز وجل أو ستر ما بينها وبين الله عز وجل.

24447 حدثنا عبد الرزاق، حدثنا سفيان، عن طلحة بن يحيى، عن عبيد الله بن عبد الله بن عتبة، عن عائشة، أن رسول الله كان يصلي وعليه مرط من هذه المرحلات وكان رسول الله يصلي وعليه بعضه وعلي بعضه والمرط من أكسية سود.

24448 حدثنا عبد الرزاق، أخبرنا سفيان، عن منصور بن صفية، عن أمه، عن عائشة، قالت توفي رسول الله وقد شبعنا من الأسودين التمر والماء.

24449 حدثنا إبراهيم بن خالد، حدثنا رباح، عن معمر، عن الزهري، عن عروة، عن عائشة، قالت أعتم رسول الله حتى ناداه عمر فقال الصلاة نام النساء والصبيان قالت فخرج رسول الله فقال ما ينتظرها أحد من أهل الأديان غيركم.

24450 حدثنا عبد الرزاق، حدثنا معمر، عن الزهري، أخبرني القاسم بن محمد بن أبي بكر الصديق، أن عائشة، أخبرته أن رسول الله دخل عليها وهي مستترة بقرام فيه صورة تماثيل فتلون وجهه ثم أهوى إلى القرام فهتكه بيده ثم قال إن من أشد الناس عذابا يوم القيامة الذين يشبهون بخلق الله.

24451 حدثنا عبد الرزاق، أخبرنا معمر، عن هشام، عن أبيه، عن عائشة، قالت دخل علي رسول الله وعندي امرأة حسنة الهيئة فقال من هذه فقلت هذه فلانة بنت فلان يا رسول الله هي لا تنام الليل فقال مه مه خذوا من العمل ما تطيقون فإن الله عز وجل لا يمل حتى تملوا وأحب العمل إلى الله عز وجل ما داوم عليه صاحبه وإن قل.

24452 حدثنا عبد الرزاق، حدثنا معمر، عن الزهري، عن عروة، عن عائشة، قالت دخل رهط من اليهود على رسول الله فقالوا السام عليكم فقالت عائشة ففهمتها فقلت وعليكم السام واللعنة فقالت فقال رسول الله مهلا يا عائشة إن الله عز وجل يحب الرفق في الأمر كله قالت قلت يا رسول الله ألم تسمع ما قالوا فقال رسول الله فقد قلت وعليكم.

24453 حدثنا عبد الرزاق، حدثنا معمر، وابن، جريج عن الزهري، عن عروة، عن عائشة، قالت كنت أغتسل أنا ورسول الله، من إناء واحد فيه قدر الفرق.

24454 حدثنا عبد الرزاق، حدثنا معمر، عن الزهري، عن عروة، عن عائشة، قالت صلى رسول الله في خميصة ذات علم فلما قضى صلاته قال اذهبوا بهذه الخميصة إلى أبي جهم وأتوني بأنبجانيته فإنها ألهتني آنفا عن صلاتي.

24455 حدثنا عبد الرزاق، حدثنا معمر، عن الزهري، عن عروة، عن عائشة، قالت كان رسول الله يصلي العصر قبل أن تخرج الشمس من حجرتي طالعة.

24456 حدثنا عبد الرزاق، حدثنا معمر، عن الزهري، عن عروة، عن عائشة، قالت كان رسول الله يصلي وأنا معترضة بينه وبين القبلة كاعتراض الجنازة.

24457 حدثنا عبد الرزاق، حدثنا معمر، عن قتادة، عن مطرف، عن عائشة، أن رسول الله كان يقول في سجوده أو ركوعه سبوح قدوس رب الملائكة والروح.

24458 حدثنا إبراهيم بن خالد، حدثنا رباح، عن معمر، عن ابن طاوس، عن أبيه، عن عائشة، أنها قالت لم يدع رسول الله الركعتين بعد العصر.

24459 قالت وقال رسول الله ولا تتحروا طلوع الشمس ولا غروبها فتصلوا عند ذلك.

24460 حدثنا إبراهيم بن خالد، قال حدثنا رباح، عن معمر، عن هشام بن عروة، عن أبيه، عن عائشة، أنها قالت كان النبي حين قبض مسند ظهره إلي قالت فدخل عبد الرحمن بن أبي بكر وفي يده سواك فدعا به النبي فأخذت السواك فطيبته ثم دفعته إليه فجعل يستن به فثقلت يده وثقل علي وهو يقول اللهم في الرفيق الأعلى اللهم في الرفيق الأعلى مرتين قالت ثم قبض تقول عائشة قبض رسول الله وهو بين سحري ونحري.

24461 حدثنا محمد بن بكر، والأنصاري، قالا أنا ابن جريج، قال أخبرني عمر بن عبد الله بن عروة، أنه سمع عروة، والقاسم، يخبران عن عائشة، قالت طيبت رسول الله بيدي بذريرة في حجة الوداع للحل والإحرام وقال الأنصاري حدثنا ابن جريج عن عمر بن عبد الله بن عروة.

24462 حدثنا محمد بن بكر، قال أخبرنا ابن جريج، قال حدثني ابن شهاب، أن عروة، أخبره أن عائشة أخبرته قالت، لقد كنت أفتل قلائد هدي رسول الله ثم يبعث به ويقيم فما يتقي من شيء.

24463 حدثنا محمد بن بكر، قال أخبرنا ابن جريج، قال أخبرني عبد الله بن عبد الرحمن بن أبي أمية، أن نافعا، مولى ابن عمر أخبره أن عائشة أخبرته أن النبي قال اقتلوا الوزغ فإنه كان ينفخ على إبراهيم عليه السلام النار قال وكانت عائشة تقتلهن.

24464 حدثنا محمد بن بكر، قال أخبرنا ابن جريج، قال أخبرني ابن شهاب، عن عروة، عن عائشة، قالت اختصم سعد بن أبي وقاص وعبد بن زمعة فذكر الحديث وقال فهو لك يا عبد بن زمعة الولد للفراش وللعاهر الحجر.

24465 حدثنا محمد بن بكر، قال أخبرنا ابن جريج، قال أخبرني سعد بن سعيد، أخو يحيى بن سعيد أن عمرة بنت عبد الرحمن، أخبرته عن عائشة، أنها سمعت النبي يقول إن كسر عظم الميت ميتا كمثل كسره حيا.

24466 حدثنا محمد بن بكر، قال أخبرنا ابن جريج، قال أخبرني ابن شهاب، عن أبي سلمة، عن عائشة، أن النبي كان إذا أراد أن ينام وهو جنب توضأ وضوءه للصلاة.

24467 حدثنا محمد بن بكر، قال أخبرنا ابن جريج، قال أخبرني عطاء، عن عروة بن الزبير، أخبره أن عائشة أخبرته قالت، كان النبي يصلي وأنا معترضة على السرير بينه وبين القبلة قلت أبينهما جدر المسجد قالت لا في البيت إلى جدره.

24468 حدثنا عبد الرزاق، قال أخبرنا ابن جريج، عن ابن طاوس، عن أبيه، أنه كان يقول بعد التشهد في العشاء الآخرة كلمات كان يعظمهن جدا يقول أعوذ بالله من عذاب جهنم وأعوذ بالله من شر المسيح الدجال وأعوذ بالله من عذاب القبر وأعوذ بالله من فتنة المحيا والممات قال كان يعظمهن ويذكرهن عن عائشة عن النبي .

24469 حدثنا عبد الرزاق، قال أخبرنا ابن جريج، وروح، قال حدثنا ابن جريج، قال أخبرني عبد الله بن عبيد الله بن أبي مليكة، أن القاسم بن محمد، أخبره أن عائشة أخبرته أن سهلة بنت سهيل بن عمرو جاءت النبي فقالت يا رسول الله إن سالما لسالم مولى أبي حذيفة معنا في بيتنا وقد بلغ ما يبلغ الرجال قال عبد الرزاق وعلم ما يعلم الرجال قال أرضعيه تحرمي عليه قال فمكثت سنة أو قريبا منها لا أحدث به رهبة ثم لقيت القاسم فقلت لقد حدثني حديثا ما حدثته بعد قال ما هو فأخبرته قال فحدثه عني أن عائشة أخبرتنيه.

24470 حدثنا عبد الرزاق، قال أخبرنا ابن جريج، قال أخبرنا ابن شهاب، أخبرني عروة بن الزبير، عن عائشة، أن أبا حذيفة، تبنى سالما وهو مولى لامرأة من الأنصار كما تبنى النبي زيدا وكان من تبنى رجلا في الجاهلية دعاه الناس ابنه وورث من ميراثه حتى أنزل الله عز وجل ادعوهم لآبائهم هو أقسط عند الله فإن لم تعلموا آباءهم فإخوانكم في الدين ومواليكم فردوا إلى آبائهم فمن لم يعلم له أب فمولى وأخ في الدين فجاءت سهلة فقالت يا رسول الله كنا نرى سالما ولدا يأوي معي ومع أبي حذيفة ويراني فضلا وقد أنزل الله عز وجل فيهم ما قد علمت فقال أرضعيه خمس رضعات فكان بمنزلة ولده من الرضاعة.

24471 حدثنا عبد الرزاق، عن ابن جريج، عن عطاء، قال أخبرني عروة بن الزبير، وروح، حدثنا ابن جريج، قال أخبرني عطاء، عن عروة بن الزبير، أن عائشة، أخبرته قالت، استأذن علي عمي من الرضاعة أبو الجعد قال روح أبو الجعيد قال عبد الرزاق يعني ابن جريج قال له هشام بن عروة فرددته فقال لي هشام إنما هو أبو القعيس فلما جاء النبي أخبرته ذلك قال فهلا أذنت له تربت يمينك أو يدك.

24472 حدثنا عبد الرزاق، قال أخبرنا ابن جريج، قال وزعم عطاء أن عائشة، قالت ما مات النبي حتى أحل الله عز وجل له أن ينكح ما شاء قلت عمن تأثر هذا قال لا أدري حسبت أني سمعت عبيد بن عمير يقول ذلك.

24473 حدثنا سفيان بن عيينة، عن منصور، عن إبراهيم، عن علقمة، عن عائشة، أن النبي كان يقبل وهو صائم ويباشر وهو صائم وكان أملككم لإربه.

24474 حدثنا سفيان بن عيينة، عن الأعمش، عن إبراهيم، عن عمارة، عن عمة، له عن عائشة، عن النبي إن أولادكم من أطيب كسبكم فكلوا من كسب أولادكم.

24475 حدثنا حماد بن أسامة، قال أخبرنا عبيد الله، عن محمد بن يحيى بن حبان، عن الأعرج، عن أبي هريرة، عن عائشة، قالت فقدت رسول الله ذات ليلة من الفراش فالتمسته فوقعت يدي على بطن قدميه وهو في المسجد وهما منصوبتان وهو يقول اللهم إني أعوذ برضاك من سخطك وبمعافاتك من عقوبتك وأعوذ بك منك لا أحصي ثناء عليك أنت كما أثنيت على نفسك.