مجلة المقتبس/العدد 68/مخطوطات ومطبوعات
مجلة المقتبس/العدد 68/مخطوطات ومطبوعات
توجيه النظر إلى علم الأثر
تأليف الشيخ طاهر الجزائري طبع بالمطبعة الجمالية بمصر على نفقة أحمد أفندي ناجي الجمالي ومحمد أمين الخانجي وأخيه ص420
اعتاد استأذنا مؤلف هذا الكتاب إن يضع تأليفه في أكثر العلوم المختلفة التي هو أمامها المحقق بحسب المناسبات فبينا نراه يؤلف كتابا في البيان إذا هو ينظم بديعية ويشرحها وبينا هو يؤلف كتابا في الطبيعيات إذا هو يكتب كتابا في قصص الأنبياء وفيه رد على من طعن بالإسلام فتارة يؤلف في العقائد وأخرى في النحور وطورا في الخطوط وأحيانا في الحساب والمساحة ثم تراه يشرح رسائل ابن نباتة ويودعها من دقيق الأبحاث ما ينفع ويلذ ثم كتابا في الألغاز والأحاجي وآخر في الأدب ثم في اللغة ثم في التاريخ ثم في التفسير وآخر كتبه هذا المصنف الجليل ألفه على غير مثال احتذاه وإن كان المؤلف الأمام لا يسير خطوة بدون الإحالة إلى كتب الأئمة واستخراج درر بحورهم والانتفاع بعلومهم ولا نعلم اليوم عالما من علماء الإسلام جمع فأوعى في الفنون المختلفة مثل هذا المؤلف وأجاد كل الإجادة فيما ألف وأختار المناسبات لإظهار ما رزق من علم وفضل تجارب. وقد وصف كتابه الأخير في سطر فقال إما بعد فهذه فصول جليلة المقدار ينتفع بها المطالع في كتب الحديث وكتب السير والأخبار وأكثرها منقول من كتب أصول الفقه وأصول الحديث ولكن ما نقله الأستاذ لا يسهل على كل عالم أن يظفر به دع عنك من درجة العلماء وقد ضمن أنفع ما وقع عليه في أبحاثه وما اطلع عليه من كتب السلف ومن أهم ما قرأناه فيه مقالة في الخط العربي والحركات العربية ما نظن عالماً شرقياً أو غربياً يكتب ما بدانيها في التحقيق والجمع بأطراف هذه المسألة مما دل على بعد غور العلامة المؤلف وإصلاحه الشديد في خدمة العلم أمتع الله الأندية العلمية بثمرات فضله.
المجازات النبوية
للشريف الموسوي السيد الرضي طبع بمطبعة الآداب في بغداد على نفقة سيد حسن صدر الدين ص287
كتاب جليل يشتمل على مجازات الآثار النبوية وفيها كثير من الاستعارات البديعة ول البيان الغربية وأسرار اللغة اللطيفة وهو من أفيد ما أحي من آثار السلف قدم الطابع أمام الكتاب ترجمة مؤلفة وناهيك به من حبر كبير من أحبار الإسلام وبحر من بحور العلم والعرفان. وكنا نود لو عني الطابع بتصحيح الكتاب على أحد علماء العرب في العراق ليكمل تأليفا ووضعا وطبعا وشكلا وعلى كل فله من الآداب الثناء.
تاريخ التمدن الإسلامي
تأليف جرجي أفندي زيدان نقله إلى التركية زكي مغامر طبع بمطبعة قناعت في الأستانة سنة 1329
نشر المترجم وهو من الكتاب المجيدين بالعربية والتركية ترجمة تاريخ التمدن الإسلامي وسماه مدنيت إسلامية تاريخي عني بنقله طبق الأصل بحيث لا يشعر قارئه باللسان العثماني إنه مترجم ويوقن من قرأه بالعربية أولا ثم قرأه بالتركية إن المترجم استعمل غاية الأمانة في نقله فأستحق ثناء الآداب العربية ونفع بما نشر مكاتب اللغة العثمانية. وقد نشر منه حتى الآن ثلاثة أجزاء وبقي عليه الجزآن الآخران.
كتب مختلفة
رحلة قصيرة أفندي صياغ وقرينته العقلية نجلا (مطران) صباغ بين الولايات المتحدة الأميركية وسورية ولبنان طبعت بالمطبعة الأدبية في بيروت.
العبر - نظمها ميخائيل أفندي الصقال بعد حوادث سنة 1909في إنطاكية وغيرها من بلاد قيليقية طبعت بحلب في المطبعة المارونية.
صحيفة الوجدان - هي شذرات من منظومات محمود رمزي أفندي نظيم من ناشئة شعراء مصر في موضوع التربية والاجتماع وتربية النساء.
سمير الليالي - الجزء الثاني مصدر الغرائب الزمانية في أشهر الحوادث التاريخية تأليف محمد أمين أفندي الصوفي في السكري طبع بمطبعة البلاغة بطرابلس الشام على نفقة المكتبة الرفاعية.
أرجوزة في علم القيافة - للشيخ محمد أمين العمري المتوفي سنة 1204 طبعت بمطبعة دار السلام ببغداد.
تحذير المسلمين عن أتباع غير سبيل المؤمنين للشيخ عبد العزيز البداح الكويتي طبعت بمطبعة دار السلام في بغداد.
منظومات جميل أفندي الشطي الدمشقي نظمها في أغراض مختلفة ومنها الاجتماعي طبعت بمطبعة الإنصاف بدمشق.
ثلاث مجلات
كان الشهر الماضي من أبرك الشهور على الآداب العربية في مصر والشام والعراق نشأت للغة العربية في هذه الأقطار ثلاث مجلات رائقة نشرها أربابها عن كفاءة بعد التخرج في الموضوعات التي عانوها سنين فجاءت مجلاتهم ناضجة في الجملة من أول صدورها فالمجلة الأولى صدرت بالقاهرة اسمها.
البيان وهي تبحث في الآداب والتاريخ والفلسفة والأخلاق والتربية والاجتماع والنقد والروايات والصحة وتدبير المنزل وتعني بنشر آثار الغرب وآثار العرب لمنشئيها الشيخ عبد الرحمن البرقوقي ومحمد أفندي السباعي وهي شهرية في 80 صفحة واشتراكها السنوي 50 قرشاً مصرياً. والمجلة الثانية مجلة الآثار وهي عامة المباحث شهرية تصدر عن زحلة في لبنان لمنشئها عيسى أفندي اسكندر المعلوف واشتراكها في البلاد العثمانية ريال مجيدي ونصف وفي غيرها عشرة فرنكات وهي شهرية في 32 صفحة. والمجلة الثالثة لغة العرب وهي شهرية أدبية علمية تاريخية لمنشئها في بغداد الأب انستاس ماري الكرملي واشتراكها في الديار العربية تسعة فرنكات وفي الديار الأجنبية أثنا عشر فرنكا وعدد صفحاتها 40 تصفحنا الأعداد الأول من هذه المجلات المثقنة فرأينا فيها أبحاثا ممتعة وشذرات مفيدة تدل على بعد غور أصحابها العاملين الباحثين وأدبهم وغيرتهم على نشر الفضائل والمعارف ولكل منها ميزة تختلف عن الأخرى وكلها متناسبة في التنسيق والجمع بين ما يروق الخاصة ولا يتبرم به العامة فعسى إن تجد هذه الصحف من الناطقين بالضاد ما تستحق من الإقبال ليزيد ذلك في نموها ويضمن لها البقاء حتى تضاهي أكبر المجلات الأوربية بعون الله.