مجلة المقتبس/العدد 48/مطبوعات ومخطوطات

من ويكي مصدر، المكتبة الحرة

مجلة المقتبس/العدد 48/مطبوعات ومخطوطات

ملاحظات: بتاريخ: 1 - 2 - 1910



العبرانيون والفينيقيون

نشر المسيو سلوش من علماء المشرقيات كتاباً بالإفرنسية ذكر فيه أن الإسرائيليين والفينيقيين من عنصر واحد وليس أصل سكان فينيقيا بعيداً عن وقت دخول الهكسوس أي العرب إلى مصر. ومعنى فينيقي ساكن الكثبان والرمال الحمراء وكان الفينيقيون والعبرانيون عل عهد القضاة شعباً واحداً قال وقد دخل التمدن إلى بلاد اليونان من مصر وإن كان موسى أخو أبي الهول قد خرج من صحراء ليبيا ليحمل الحضارة إلى يونان والكادموسيون أخوان الفينيقيين البكر أما أجداد الساميين المذكورين باسم بني قدم في التوراة فإن أصل مقامهم كان في الهند كوش وخليج فارس ومعنى اسمهم الساميون الشرقيون ومنهم خرج العبرانيون سكان وراء بحر الفرات والآراميون سكان الشمال الجبلية والعرب سكان الغرب. وقال أنه كان سنة 471 ق. م أناس من المستعمرين اليهود في أسوان وجزيرة الفيلة من صعيد مصر وانتشر اليهود في القرن الثاني ب. م في افريقية ولما دمرت القدس سنة 70 كان اليهود ومن تبع عاداتهم هم السواد الأعظم من سكان صحراء ليبيا. وبعد الحروب التي نشبت بين يهود اليونان ويهود الرومان خربت بلاد برقة وصحراء ليبيا الشرقية واضمحل سكانها وسقطت اليهودية اليونانية منذ ذاك الحين في افريقية ولما قامت مدينة قرطاجنة الرومانية عَلَى أنقاض قرطاجنة الفينيقية أصبحت مدينة تقاليد اليهود التلموديين وامتدت المستعمرات اليهودية إلى من قرطاجنة بلاد مراكش وكثر عددهم في مراكش الرومانية وأفريقية الفاندالية في القرن الثالث للمسيح. وتكلم عَلَى اليهود الحميريين واليهود البربر وعلق شأناً عظيماً عَلَى قول ابن خلدون في البربر النازلين في أفريقية منذ عهد متطاول والبربر الذين أتوا من حمير وهم عرب اختلطوا في أفريقية بالسكان الأصليين وتبربروا مثلهم وقد انصبغت هذه الشعوب الحميرية بصبغة اليهود وقال أن اليهودية انتشرت في جنوبي بلاد العرب منذ سنة 115 ق. م.

ديوان سلامة بن جندل

نشر المسيو كليمان هوار من علماء المشرقيات من الفرنسويين ديوان سلامة بن جندل من شعراء الجاهلية نقلاً عن نسخة مخطوطة من مكتبة آيا صوفيا في الآستانة وقد ترجمه كله إلى الإفرنسية ونشره في المجلة الآسياوية فعساه يجرد عَلَى حدة.

فقه العلم

هو كتاب قدمه أصدقاء الماركيز ملكيوردي فوكويه المستشرق الفرنسوي بمناسبة ذكرى ثمانين سنة عَلَى ولادته وبعض تلامذته ورصفائه والمعجبين به من علماء المشرقيات فكتب كل واحدة مقالة وقد جرت العادة أن يقدم للعلماء مثل هذه الهدايا كما قدم لنولدكه أحد كبار علماء المشرقيات من الألمان مثله ومن مقالات هذا السفر النفيس مقالة للمستشرق مانس فإن برشم للكتابات المأثورة عن دولة الأتابكية في دمشق وحل ما عرف من الكتابات الخمس عن أمراء البوريين منها ثلاث من الأتابك طغتكين وواحدة من ابنه يوري وأخرى من محمد بن يوري. ومنها مبحث للمسيو برونوف في حصون تخوم بلاد العرب من العقبة إلى حوران وأشار إلى المعبد الذي أنشئ في أوائل التاريخ المسيحي في سي من بلاد حوران إكراماً لووسارا وفيه المصورات والرسوم اللازمة. وبحث المسيو جويدي في المعلومات التي تؤثر عن علماء العرب في الجغرافيا من قبل الإدريسي مثل ابن خرداذبة واليعقوبي وابن الفقيه والاصطخري والمقدسي في وصف أوربا الغربية فقال أن هذه المعلومات ضعيفة لأن العرب الذي جاؤوا إسبانيا قد ساروا عَلَى شواطئ أفريقية ولم يتيسر لهم أن يزوروا البلاد الغربية عَلَى أن هؤلاء الجغرافيين وصفوا رومية وصفاً مستوفى في الجملة أخذوه عن مصادر مسيحية ولكنها شرقية. وجميع هذه المقالات متعلقة بآثار الشرق وتاريخه وآدابه وشعوبه وفي جملة الكاتبين أناس من كبار المستشرقين مثل سنار ونولدكه ومولر وماسبرو ومرجوليوث ودوسو وغانو.

مجلتان جديدتان

العلم_هي أول مجلة عربية نشرت في العراق لمنشئها السيد محمد علي هبة الدين الشهر ستاني في النجف وتطبع في بغداد وهي شهرية دينية فلسفية سياسية علمية صناعية ومؤلفها مشهور من القديم بكتاباته ورسائله وقيمة اشتراكها 20 قرشاً في محلها وريال ونصف في سائر الأقطار.

النجف_هي أول مجلة فارسية ظهرت في العراق أنشأها آغا محمد المحلاتي تصدر في النجف مرة في الشهر في 64 صفحة وثمنها ثمانية بشالك وهي تبحث في موضوعات دينية ومدنية.