مجلة الرسالة/العدد 994/ما فوق هذه الأنجم

من ويكي مصدر، المكتبة الحرة

مجلة الرسالة/العدد 994/ما فوق هذه الأنجم

ملاحظات: بتاريخ: 21 - 07 - 1952



قال الصديق، وقد أطال حواره ... يا صاحبي ماذا وراء الأنجم؟

قد هالني منه سؤال هائل ... فأجبته بتعجب وتبسم

يا صاح! هذى الزهر هل أدركتها ... حتى تجوز إلي السؤال المفحم؟

يا صاح! ما تحت النجوم؟ أعالم ... ما تحتها في الكون أم لم تعلم؟

يا صاح! أرضك هذه هل تعرفن ... ما في ضمير الأرض من مستعجم؟

بل ما عليها؟ هل أحطت بعلمه ... في البر أو في كل بحر خضرم

وجمادها ونباتها والسر في ... حيوانها من ناطق أو أعجم

اعترفت هذا الإنس في آحاد هـ ... وثباته في بؤسها والأنعم

ابدأ بنفسك فاعرفنها جاهدا ... والأرض فانقذها بعقل مقدم

وأصعد بعلمك طالبا من مستوى ... ما فوقه، كالمرتقى في السلم

فإذا بلغت من الكواكب منزل=فهناك فأسال ما وراء