انتقل إلى المحتوى

مجلة الرسالة/العدد 746/البريد الأدبي

من ويكي مصدر، المكتبة الحرة

مجلة الرسالة/العدد 746/البريد الأدبي

ملاحظات: بتاريخ: 20 - 10 - 1947


1 - بيان:

قد يكره الكاتب رجلاً، فيستغل المناسبات لهجوه والتسميع به، وقد ينكر الكاتب رأياً فيكتب في رده، وينال بالضرورة من صاحبه، أي إن من النقد ما يراد به هجاء شخص بعينه، ومنه ما يراد به رفع فرية في العلم ورد أذى عن الناس. وأنا ما كتبت الذي كتبته لأنال من الشيخ أمين الخولي (الأستاذ في كلية الآداب) وما بيني وبينه صلة ولا معرفة ولم أر وجهه إلا مرة واحدة منذ أسبوع، فلا يقل أن يكون قصدي تحقيره هو بالذات أو ذمه والقدح به، فإذا فهم أحد من الذي كتبته أنني أرمي إلى هذا فأرجو أن يصحح فهمه، وأن يعلم أني لا أبخس عالماً قدره ولا أجحد فاضلاً فضله.

ولكن قصدي مما كتبت الدفاع عن الدين والعلم وقد وقفت على هذا قلمي ولساني، وإن كان في الدنيا من يخطر على باله أنه يستطيع أن يكفني عنه، أو يمنعني منه بشكوى أو دعوى أو بترغيب أو ترهيب أو بافتراء أو ببذاء، فإنه يمني نفسه المحال.

2 - تعليق:

أصاب أستاذنا (السهمي) بقوله في مقالة (فعلاء)، (هؤلاء جلهم أئمة) ولم يقل، كلهم. وفيهم ابن طولون (محمد بن علي) الدمشقي الصالحاني، وهو مؤرخ دمشق في القرن العاشر الهجري وله المصنفات القيمة وله تاريخ الصالحية المخطوط في المكتبة الظاهرية في دمشق، ولكنه (كما يبدو من أسلوبه) عامي العبارة، ركيك الأسلوب، ليس من البلاغة في شئ، ولا استئناس في كلامه بله أن يحتج في اللغة به، أو يشار إليه

ولعل الأستاذ السهمي ظن القراء كلهم من (بني سهم)، وحسبهم يجارونه في العلم، ويماشونه في الفهم، فأشار إشارة العالم ولم يشرح شرح المعلم، حين قال:

(وكما أملي الخليل على خريجه أو بصر، فقيد (أبو بشر) ذلك بالكتاب في (الكتاب). . . قال (عمرو). . .) وهل في القراء من يعرف أن اسم سيبويه عمرو بن عثمان ابن قنبر، وأن كنيته أبو بشر أو أبو الحسن، وأن كتابه هو المقصود أن أطلق (الكتاب) وأنه معقود بلفظ الخليل وإملائه، أو بدلالته وإرشاده.

ودعوى الأستاذ (في فعلاء) صحيحة، وإن لم يجيء عليها (في مقالته) بالبنية الشرعية علي الطنطاوي

خبر:

جاءنا بيان طويل خلاصته: أن الاتحاد العام للهيئات الإسلامية

(وفيه جماعة الإخوان المسلمين، وجبهة علماء الأزهر،

وجمعية الشبان المسلمين، وشباب محمد، وأنصار السنة،

والجمعية الشرعية، وجمعية مكارم الأخلاق وغيرها). قرر

مجلسه الأعلى في اجتماعه في 11101947 في دار جمعية

الشبان المسلمين. ما نصه:

(رفع التماس إلى حضرة صاحب الجلالة الملك، ودولة رئيس الوزراء، وزير المعارف، ومدير الجامعة، وكلية الآداب، ومشيخة الأزهر رجاء إجراء تحقيق عاجل مع المدعو محمد خلف الله المعيد بكلية الآداب وأستاذه أمين الخولي عما نسب إليهما من الطعن في القرآن في الرسالة المقدمة من الأول وتأييد الثاني له فيها وتقديمهما إلى المحاكمة إن صحت التهمة)

ورفع الكتاب وفدهم ورفع الكتاب وفدهم إلى السدّة الملكية والمراجع المسؤولة، ورفع علماء الأزهر كتاباً مثله

خشية الالتباس:

إن محمد أفندي أحمد خلف الله المعيد بكلية آداب القاهرة وصاحب بحث (الفن القصصي في القرآن) الذي تناولته (الرسالة) بالنقد والتنفيذ شخص آخر غير محمد خلف الله أحمد أستاذ الأدب العربي بجامعة فاروق الأول بالإسكندرية، وخريج دار العلوم وجامعة لندن، وصاحب الكتب والبحوث المعروفة في الدراسات النفسية والأدبية والنقدية!

إن هذا التشابه في الاسمين قد اضطرني أن أنبه إليه مراراً في الصحف اليومية في مناسبات سابقة، ولكنه في الموقف الحاضر يوشك أن يشوه بعض ما يعرف القراء عني من التزام لجادة الحق والعلم والدين في كتبي ومقالاتي

محمد خلف الله أحمد

رئيس قسم اللغة العربية بكلية الآداب بجامعة الإسكندرية

تكذيب خبر:

جاء في كتاب (المستشرقون) لنجيب العقيقي في طبعته الثانية (ص89) أن المستشرق ا. ج. أبري (عاون في كتاب داود شلبي في الطبخ الذي كتب سنة 625 هجرية). إن هذا الخبر مغلوط من عدة جهات. فإن اسم الكتاب المذكور هو كتاب الطبيخ لا الطبخ، وليس من تأليفي، ولم يكتب سنة 625هـ، إنما هو تأليف محمد بن الحسن بن محمد بن الكريم الكاتب البغدادي ألفه قبل استيلاء هولاكو على بغداد بـ33 سنة أي سنة 623 بحث فيه عن الأطعمة التي كانت مستعملة ببغداد. وجدت نسخته الخطية في خزانة كتب أيا صوفيا باستنبول وكان فيها أغلاط فصححتها وعلقت عليها حواشي ونشرتها سنة 353هـ=سنة 1934م بالموصل. ولم يعنّي في تصحيحها أحد قط. واسم المستشرق المذكور هو أربري وليس أبري. ولم أكن أسمع به إلا بعد طبع كتابي بثلاث سنوات إذ تلقيت منه كتاباً يطلب فيه مني إذناً بترجمة الكتاب إلى الإنكليزية وكتابه محفوظ عندي (وهو مؤرخ بـ18 - 11 - 1937 وصادر من المكتب الهندي بلندن).

فعسى أن يصحح العقيقي كل هذه الأغلاط إذا تيسر له طبع كتابه طبعة ثالثة إن شاء الله.

(الموصل)

دكتور داود الجلبي

بوابة المتولي:

قرأت في ما نشر بالعدد 742 من الرسالة الزاهرة، تعليقاً على مقال بمجلة مسامرات الجيب عن بوابة المتولي، وتعقيباً عليه أقول إن هذه البوابة شيدها (بدر الجمالي) مكان بوابتين، شيدتهما إحدى قبائل البربر، وهي قبيلة زويلة، وهذا سر شهرة البوابة باسم (باب زويلة).

أما سبب تسميتها (بوابة المتولي) فلأن متولي حسبة القاهرة كان مقره عند مدخل هذه البوابة.

القاهرة

عيسى متولي

عدد سكان العالم ومذاهبهم:

يستفاد من إحصاء قام به (مكتب الأنباء الكاثوليكية) أن سكان العالم يقدرون الآن بمليارين ومائة واثنين وعشرين مليوناً، وهم موزعون على الوجه التالي: 399 مليوناً من الكاثوليك و393 مليوناً من الكونفوشيين و296 مليوناً من المسلمين و000ر460ر252 من الهندوكيين و000ر200ر211 من البروتستانت و000ر805ر161 من الأرثوذكس و000ر828ر115 من الروحانيين و000ر891ر16 من اليهود

تصحيح:

جاء في قصيدة (رنين الذكرى) المنشورة في العدد 424 في بيت:

ذكرتك حيث النيل غضبان ثائر ... يجيش بآداب ويطغى بآمال

والصواب. (آراء) بالراء.

جاء في افتتاحية العدد 744 من الرسالة:

(وأقبلت الجيرة على العزاء فيه) والصواب: للعزاء فيه

وجاء في الصفحة نفسها: (ولها كل بيت بصغيره عن كبيره) والصواب: ولهي كل بيت الخ فإن الفعل لهي بالياء معناه سلا وأضرب والفعل لها بالألف معناه لعب. وقد نبه إلى هذا التطبيع الأديب محمد أبو سريع حسين بمعهد القاهرة فله الشكر

نشر في هذا العدد في ص1149 مقال (الجيل الملهم)، وصوبه كما هو واضح: (الجبل الملهم)