مجلة الرسالة/العدد 731/البريد الأدبي
مجلة الرسالة/العدد 731/البريد الأدبي
هذا ضمير مطمئن أهميته:
كتب الأستاذ الشاعر محمود عماد كلمة بالعدد (730) ينحي فيها باللائمة على من يستعمل هذه الجمل: (هذا كلام له وزنه، وهذه مسألة لها خطورتها، وهذا رجل له رأيه) وما ماثلها. وحجته في ذلك: أنه لم يعثر على أمثال هذه التراكيب في كلام عربي قديم؛ على أنه قبل إيراده هذه الحجة علل بطلان هذه الجمل: بأن الضمير المجرور باللام فيها يفيد الملكية، فإعادته مرة أخرى في الكلمة التي تليه تكرير لا فائدة فيه. وعزا استعمال هذه الجمل في أساليب الكتاب والأدباء، إلى سقطة سقطها أحد الكتاب المتأخرين فتبعه فيها كثيرون بغير تحرز.
والذي أراه: أن أمثال هذه التعبيرات إنما ترد في مقام القصر، أو التقرير، ويستدل لهذا بقوله تعالى في سورة (الكافرون) (لكم دينكم ولي دين) أي أن دينكم مختص بكم لا يتعداكم إلى غيركم، ولي دين مختص بي لا يتخطاني إلى غيري، وعلى هذا يصح لنا أن نستعمل هذه الجمل في مقاماتها وكفى بالقرآن حجة في مثل هذا المقام، ولا أحسب الأستاذ بعد هذا إلا مصدقاً، ومذعناً، وراجعاً عن تخطئته، ولنا عذرنا إن أسعدتنا الرسالة الغراء، ونشرت لنا هذه الكلمة الموجزة.
محمد غنيم
كلمة أخيرة حول خطأ عروضي شائع:
. . . لقد أثار نقدي لقصيدة (الأستاذ مختار الوكيل)؛ التي بعنوان (إلى أخي)؛ جدلاً بين نفر من الكتاب.
إذ قلت - ولا أزل أقول - بأن القصيدة خليط من بحرين مختلفين، وهما: بحر الهزج، ومجزوء الوافر.
ولقد قال بعض المعقبين بخطأ ما ذهبت إليه، ولكن (الرسالة) تولت الإيضاح، وأعتقد، كما يعتقد غيري، بأنها أماطت اللثام عن الحقيقة الساطعة، ودعمت وجهة نظري، بالقواعد العروضية المنصوص عليها.
وأما استشهاد أولئك المعقبين بأبيات لشعراء معاصرين فأمر لا يعتد به. . .!
ولتسمح لي الرسالة ببعض البيان. . . فأقول:
إن النقص (- الذي هو مركب من العصب والكف - كتسكين الخامس المتحرك وحذف السابع الساكن من مفاعلتن فتنقل إلى مفاعلت)؛ زحاف مركب، يلحق ثواني أسباب الأجزاء للبيت الشعري - كما هو معلوم - ويدخل عروضياً على سبيل القياس فقط، مفاعلتن، في البحر الوافر؛ فتصبح تلك التفعيلة: (مفاعلت) كما قدمت سابقاً، وهذه يقابلها مفاعيل، من التفاعيل المستعملة، وهي صورة ثابتة ل (مفاعلين) التي هي إحدى التفعيلات الأصلية في بحر الهزج؛ ولكنها (أي مفاعيلُ) مصابة بالكف، والوافر لا يدخله الكف مطلقاً، فعندها يحمل البيت على الهزج، لا على مجزوء الوافر، لأن هذه التفعيلة أصيلة فيه. ولهذا قالت (الرسالة): إن النقص لا يلحق مفاعَلَتُنْ، في الوافر، في حالة الشعر الصحيح، وإن لحقها قياساً وظاهرياً. وهو أمر واضح لا غبار عليه.
وإني لأشكر للرسالة، حسن إيضاحها.
(المجدل)
خليل إبراهيم الخطيب
شخصية عمرو بن العاص:
قرأت للأستاذ الجليل علي الطنطاوي مقالا تحت عنوان: (وقفة على الفسطاط) وقد لاحظت أنه انتقد تمثيل شخصية عمرو كرجل قميء ثعلبي. . . الخ وقال إنا ما عرفنا عمراً وأنا قرأنا ما كذبه عليه المؤرخون يوم التحكيم ولم نقرأ الحقيقة التي رواها المحدثون في مثل (كتاب القواصم والعواصم للقاضي أبي بكر ابن العربي).
فهلا كان من الواجب على حضرته أن يوضح شيئاً مما في هذا الكتاب؟ أم رأى أنه يجب أن يكون لدى كل إنسان نسخة من القواصم والعواصم؟!
أفيدونا أفادكم الله. وللأستاذ الطنطاوي تحياتي وإجلالي.
(قوص)
محمد محمد حسن الديب نشيد فلسطين:
اطلعت على مقال للأستاذ حنا فارس مخول حول نشيد فلسطين القومي في عدد الرسالة 728 - وقد رأيت ولا عجب كلمة تثار حول النشيد القومي. . .
ولا أدري كيف نسى الكاتب أن هناك أناشيد فلسطينية ونشيداً قومياً واحداً نشرته صحيفة (الوحدة) في أحد أعدادها (الممتازة)، والنشيد قوي السبك، متين الأسلوب لا ينقصه سوى التلحين. . . وواضعه شاعر فلسطيني هو الأستاذ محمد حسن علاء الدين. . .
وفي كتابي (شعراء فلسطين العربية في ثورتها القويمة) يرى الأستاذ الفاضل أكثر من نشيد واحد يتغنى به أبناء هذا القطر. فأرجو ألا يتسرع في الكتابة عن موضوع يجهل عنه الكثير. إذ بتصريح كهذا يرسم للأقطار الشقيقة صورة أدبية نائية عن الصواب.
إبراهيم عبد الستار
رئيس نادي الإخاء العربي بحيفا
حول تاريخ النوبة:
إذا كان القارئ الفاضل يسأل عن كتاب في تاريخ النوبة فقد أجابته (الرسالة) الغراء حين أشارت إلى كتابي (صحائف مطوية من تاريخ النوبة) ولست أعرف كتاباً صدر في هذا الموضوع غير هذا الكتاب.
أما إذا كان يريد المراجع، فهذه هي الكتب التي رجعت إليها:
1 - مصر والسودان في نظر العلموالتاريخ للدكتور أحمد فؤاد.
2 - العقد الثمين لأحمد باشا كمال.
3 - تاريخ السودان لنعوم بك شقير.
4 - الأثر الجليل لأحمد بك نجيب.
5 - تقارير مصلحة الآثار عن حفائر النوبة.
6 - دلي المتحف المصري.
7 - الخطط المقريزية.
8 - البيان والإعراب للمقريزي.
9 - الخطط التوفيقية لعلي باشا مبارك.
10 - مذكرات لم تنشر للمؤرخ البحاثة الأستاذ سليمان.
عبد الرحمن كبير محضري محكمة الإسكندرية الوطنية عن القبائل العربية في وادي النيل.
هذه هي المصادر التي رجعت إليها عندما وضعت كتابي منذ أربعة عشر عاماً، مضافاً إليها دراساتي الشخصية لآثار بلاد النوبة وحفائرها التي تمت قبل تعلية خزان أسوان الأخيرة.
وثمة مراجع أخرى ظهرت بعد ذلك يجدر بالباحث أن يطلع عليها، وأهمها مؤلفات المرحوم عبد القادر حمزة باشا والأستاذ الكبير سليم بك حسن عن تاريخ مصر القديم.
وقد يعتبر كتابي (صحائف مطوية من تاريخ النوبة) أحد المراجع التاريخية في هذا البحث رجع إليه الأستاذ عبد الله حسين المحامي عند وضع كتابه عن السودان، ومعالي الأستاذ مكرم عبيد باشا في بحثه القيم الذي يعد الآن للطبع عن (الوحدة الطبيعية الوطنية لوادي النيل).
وللرسالة الغراء، أصدق الشكر وخالص التقدير.
محمد كامل حنة
إلى الجاحظ:
حينما نشرت مقالي عن عبد المطلب توقعت أن الأستاذ الجاحظ سيعقب عليه، لما أعرفه من إلمامه الواسع بتاريخ أدبنا المعاصر، ويسرني أن أعلن في اغتباط زائد - كالدكتور زكي مبارك - أن الحق كل الحق فيما كتب، راجياً أن يسعدني دائماً بتعقيبه المفيد، وسلام عليه.
محمد رجب البيومي