مجلة الرسالة/العدد 632/روسيا والشرق في السياسة الدولية

من ويكي مصدر، المكتبة الحرة

مجلة الرسالة/العدد 632/روسيا والشرق في السياسة الدولية

ملاحظات: بتاريخ: 13 - 08 - 1945


للأستاذ محمد توحيد السلحدار بك

إن لآسية شأنا عظيما في حياة أوربة التي تنتفع بثروات هذه القارة وتعرف قيمتها؛ ولذا كثرت مسائل الشرق الأدنى والشرق الأوسط وتشابكت، وأصبح فهمها على حقائقها وإدراك أخطارها يوجبان النظر في أصلها القديم وفي ما يؤثر فيها من عوامل لمنافع الدول المستعمرة المختلفة ومصالحها ومطامعها وتنافسها، وفي تعارض مساعي هذه الدول أو توافقها في مواقف السياسة الدولية تبعاً للأحوال والضرورات

فما يقع في هذين الشرقين من الحوادث السياسية ليس يتبين على حقيقته كلها للنظر السطحي في صورته الظاهرة المزخرفة بألوان من الدعايات ومن وحي الأغراض أو الأهواء أو المحازبات أو المسايرات. ولابد لمعرفة الحقيقة المنشودة من تأمل هذه الحوادث في ضوء ينشره عليها البحث في الدوافع الطبيعية وفي تنافس المستعمرين ومصالحهم الأساسية

يزحف الأسيويون إلى الغرب والغربيون إلى الشرق من القدم. ولهذا التزاحف أسباب طبيعية وفطرية، ودواع من مصالح أساسية حيوية وراء العلل الظاهرة والحجج السياسية.

ومن هذه الأسباب والدواعي والعلل نشأ ما سموه مسألة الشرق. ويمكن رد نشأتها إلى العصر العهيد الذي وقعت فيه حرب طروادة، وقد اختلفت أوضاعها في مجرى التاريخ، وهي من أجل مسائل السياسة الدولية شأنا منذ فتح العثمانيون قسطنطينية عام 1453. وكان موضوع المسألة في ذلك العهد دفع العثمانيين عن أرض أوربة إلى آسية، فلما بدأ ضعف إمبراطوريتهم صار موضوع المسألة: لمن يكون إرث استنبول العظيم؟

أهمت مسألة الشرق في أول الأمر دول النمسا وروسيا والفاتكان، ثم أخذت من صدر القرن التاسع عشر تهم فرنسا وإنجلترا رأسا، فقد قوى موقف النمسا أمام العثمانيين في الثلث الأول من القرن الثامن عشر، ونالت منهم روسيا في ذلك القرن منافع كبيرات، فصار موضوع المسألة: هل تحفظ أوربة كيان الدولة العثمانية أو تتركها للتهديم؟ لأن التهديم معناه الإنتهاب وطغيان المنتهب وسيادته، أو خطر الاختلاف في الاقتسام. وقد عظم شأن هذا الأساس من المسألة بالتضاد الدائم بين الترك والعناصر المسيحية البلقانية التي كانت خاضعة لحكمهم ثم حررت تباعاً، وبالنزعة الروسية إلى الاستيلاء على استنبول

فمن المأثور عند الروس ما يجعل لهم هذه النزعة المزمنة إلى الاستيلاء على استنبول، وأقدم حججهم في ذلك أن بوزنطة آلت إليهم بالإرث، وأن روسيا الأرثوذكسية هي حامية الأرثوذكس: لأن إفان الثالث غراندوق روسيا تزوج عام 1472 الأميرة سوفي بليلوج ابنة أخي قسطنطين آخر أباطرة قسطنطينية العاصمة الأرثوذكسية؛ ولما تزوج إفان هذه الأميرة أدعى للساعة إنه وارث هؤلاء الأباطرة، واتخذ النسر ذا الرأسين شعارا له، وأعلن إنه سينتقم من الترك للأرثوذكسية، وبهذه الصورة بدت مسألة الشرق المشهورة في صدر التاريخ الحديث. والحقيقة أن استنبول في موقعها الجميل وصلة كبيرة الشأن بين أوربة وآسية، وإن من أكبر مصالح روسيا الوصول إلى البحر المتوسط، لأن منافذها الشمالية إلى البحار تجمع ثمانية أشهر في العام. ولكن الدول الغربية، وخصوصا إنجلترا حالت دون وصول الروس إلى استنبول والبحر المتوسط. والسبب هو أن زحف دولة كروسيا في البلقان وامتلاكها مفتاح هذا البحر يردانها دولة بحرية ويزيدان شوكتها وسيادتها، وقد تتوغل بعد ذلك في الأنضول ووادي الفرات، وتصل إلى الخليج الفارسي، وفي هذا كله خطر على الهند وشرقي البحر المتوسط، وطرق الإمبراطورية البريطانية

وقد طرحت مسألة الشرق مراراً من أوائل القرن السابق، وخفف من خطرها تقرير الدول مبدأ حفظ كيان الإمبراطورية العثمانية وقيام دويلات البلقان حواجز بين النمسا وروسيا وتركيا. لكن المسألة لم يزل خطرها، بل ظل كامناً يبدو بين حين وحين

ولما هزمت الدولة العثمانية في الحرب الكبيرة الماضية، واحتلت إنجلترا مع حلفائها استنبول انعكس وضع المسألة: إذ لم يبق الغرض إخراج الترك من أوربة، بل عاد إبقاؤهم فيها لصيانة حرية المضايق تحت حكمهم - مع بعض الضمان منهم - ومنعا لدولة عظيمة أن تتسلط، مباشرة أو بوساطة، على العالم بأسره

من ذلك الماضي تسلسلت مسألتا تراقية وأرمينية، ومسائل سورية وغيرها من بلاد الشرقين الأدنى والأوسط

وحقيق بالذكر ههنا أن مسألة الشرق جاوزت حدود أوضاعها المتقدم بيانها، إذ (كانت منذ انتهاء القرن الثامن عشر كأنها مسألة اقتسام الدول الأوربية لآسية واستعمار هذه القارة؛ فصارت بعد قهر اليابان لروسيا عام 1905 مسألة ثورة آسية على سادتها الأوربيين. فلم يكن الشأن هزم اليابانيين للروسيين، أو كسر دولة لدولة، بل كان شيئا عظيما غريبا هو انتصار عالم على عالم آخر، وثأرا بالإذلال الذي أريدت آسية أجيالا مديدة على احتماله، وأول أمل الشعوب الشرقية). وقد أفاضت الصحف اليابانية يومئذ كلامها في هذا المعنى حتى قالت إحداها: (كان المسلم به حتى الأمس القريب أن مسألة الشرق يجب ألا يحلها سوى الأوربيين أو الأمريكيين، ونحن نعرف من الآن فصاعدا أن اليابان تحلها والأوربيون والأمريكيون ملازمون المقام الثاني)

ذهبت الدول في الاستعمار إلى البلاد النائية. أما روسيا، فإن محلها الجغرافي جعلها تستعمر ما يجاورها متدرجة من بلاد جار إلى بلاد جارة، متجهة بحسب تقاليدها إلى الشرق الأسيوي وإلى الجنوب، ولم يعترض هذا التوسع عائق ذو شأن جدي حتى أوائل القرن التاسع عشر

كان الذي يهم إمبراطورية القياصرة، قبل كل شيء، هو الزحف التقليدي إلى قسطنطينية، وكان يبدو أن انتصاراتها على العثمانيين تضمن لها الفوز في نهاية الأمر بتركة الرجل المريض، فظنت روسيا بعيد منتصف القرن الماضي أن الفرصة سانحة وأثارت حرب القرم، لكن إنجلترا وفرنسا اعترضتا لها، فتقهقرت وانقطع عليها أحد سبيليها القديمين

ذلك سبب الجهود المتواصلة التي بذلتها روسيا في دعم سيادتها نهائيا على آسية الوسطى القريبة من الهند، لتحتفز وتتوثب على عدوتها إنجلترا، وفي توطيد سلطانها على القوقاز القريب من آسية التركية ليقصر طريق غزوها. ولما خابت الجامعة الصقلبية في البلقان اتجه الاستعمار الروسي إلى إيجاد جامعة أسيوية ليعتز بوحدة من القوميات، ثم ترددت روسيا بين أن تفتح نوافذها فتحا تاما على أوربة وأن تتوغل في آسية، وعالجت أن تقوم بالأمرين، فصادفت في زحفها إلى الشرق الأقصى خصما جديدا هو اليابان، على حين أخذت المنافسة الإنجليزية الروسية في الهدوء، حتى سكنت بعد انتصار اليابان على الروس، فجاءت معاهدة عام 1907 التي قسمت إيران ثلاث مناطق: واحدة شمالية للنفوذ الروسي، وأخرى جنوبية للنفوذ الإنجليزي، والثالثة حيادية فاصلة بينهما، والنقط في كل منهما، وكان ذلك تأمينا لحدود الهند واستعدادا لمواجهة الألمان قبل الحرب الكبيرة الماضية التي جاء بنذرها منطق الحوادث الدولية، ثم دخلت روسيا تلك الحرب إلى جانب الحلفاء لقمع الجرمان

وقد ورد في مذكرات السير بكنان سفير إنجلترا في روسيا يومئذ أن الملك جورج الخامس قال في 12 نوفمبر عام 1914 للكونت بركندورف السفير الروسي: (يجب أن تكون استنبول لكم) وإنه على وفاق مع وزرائه في ذلك

وهذه كلمة توافق حلم الروس الدائم، وتشجعهم وتقوي ثقتهم بحلفائهم، وكان الإنجليز قد عزموا على اقتسام الإمبراطورية العثمانية والحصول منها على نصيب الأسد بسبب انضمامها إلى الألمان في الحرب ونفوذ هؤلاء فيها ونيتهم في بلاد الرافدين التي تغنيهم إن هم استعمروها وتدنيهم من الخليج الفارسي والهند، فوافق الإنجليز على تحقيق أمنية الروس، وشرطوا لذلك إنشاء دولة عربية إسلامية كبيرة، أو جامعة دول عربية إسلامية يقيمونها في الشرق الأدنى صيانة بمعاونتهم للطرق إلى الهند وسدا، في زعمهم، أمام الترك على حين يعترض الروس باستنبول في طريق زحف الألمان إلى الشرق العربي، بل سدا أمام الروس أنفسهم في حقيقة الأمر، لأن ذلك الاقتسام يحصر الترك في منطقة على البحر الأسود تحدق بها أنصبة المقتسمين

لكن حدث في فبراير عام 1915 أن تردد في لندن وباريس كلام في صلح منفصل مع تركيا، وقيل في الدوائر الميالة للجرمان في بتروجراد بشأن مشروع حملة الدردنيل أن الغرض منها إنما هو التفادي من وقوع المضايق في قبضة روسيا، فرابها ذلك كله، وزاد ارتيابها أن فنزيلوس عرض على إنجلترا وفرنسا استعداد اليونان للمعاونة في الحملة، فأخبر سزانوف وزير خارجية روسيا السير بكنان بأنها تعارض في قبول العون اليوناني، وابلغ الملك قسطنطين أن روسيا لا تسمح في أية حال بدخوله استنبول على رأس جيشه، وعرفت ألمانيا هذه الأمور فعرضت على روسيا صلحا منفصلا مقابل إعطائها استنبول والمضايق - كأن هذه المنطقة الحيوية ليست ملك الدولة العثمانية المحاربة في جانب الألمان.

أصبح الحلف الثلاثي حينئذ في خطر حقيقي حتى أن الأمير تروبسكي قال لسزانوف:

(يجب أن نملك المضايق، فإذا أمكن أن نحصل عليها مع إنجلترا وفرنسا ضد ألمانيا، فهذا حسن، وإلا كان الأجدر أن نقبلها من ألمانيا ضدهما)؛ ولذا طلبت روسيا إتمام الاتفاق مع حليفتها على اقتسام الإمبراطورية العثمانية طبقا للأسس التي كانوا ارتضوها باتفاقات ومذكرات دبلوماسية متبادلة بينهم؛ وأكدت أن كل حل للمسائل المتعلقة بالاقتسام سيكون مزعزعا إن لم يدخل في نصيب روسيا: استنبول وضفة السفور الأوربية وبحر مرمرة والدردنيل وتراقيا الجنوبية إلى خط يمتد في شماليها بين إبنوس وميديا؛ وكذلك جزء من الضفة الأسيوية بين البسفور ونهر سقاريا وموقع يعين بعد خارج الدردنيل؛ ثم جزر بحر مرمرة وجزيرتا إمبروس وتندوس، إذ لا غناء لروسيا في زعمها عن هذا كله من الجهة الاستراتيجية

قبيل كل من إنجلترا وفرنسا إتمام الاتفاق ورفضتا العون اليوناني في حملة الدردنيل التي أخفقت في النهاية

ثم سلم كل من الدولتين، بعد المفاوضة، بسائر طلبات روسيا أمام خطر التطور في الرأي الروسي بسبب خيبة الأمل في بتروجراد لإخفاق جميع المحاولات الإنجليزية الفرنسية في الدردنيل. وقد أظهر الروس غيظهم من توقع الجلاء عن شبه جزيرة غاليبولي، وسمع في بعض البيئات الروسية تلميح إلى أن الجيوش المسكوفية سوف لا تجلى بعد الحرب عن الأراضي التي كانت تتأهب يومئذ لغزوها في أرمينية وجهة الموصل، وهي من بلاد البترول

ومما شرطته روسيا في اتفاقاتها مع حليفتيها أن تضم مناطق ارضروم وفان وبتليس، حتى أردو على شاطئ البحر الأسود غربي طربزون؛ وتضم قسما من أرمينية وقسما من كردستان.

هذا، وفي 8 مارس عام 1914 صرح نقولا الثاني وسزانوف لموريس بمبار سفير فرنسا بأن روسيا تترك لها حرية التصرف في سورية وقيلقية؛ ولكنها لا تترك أبدا لدولة غير أرثوذكسية أن تجعل تحت حمايتها القدس والجليل والأردن وبحيرة طبرية

وقد تم اقتسام الإمبراطورية العثمانية بين الحلفاء في ثلاثة أعوام هي 1915 و16 و17، ولم يتركوا لتركيا غير أرض شكلها شبه منحرف رؤوس زواياه أردو على البحر وسيواس وافيون قره حصار وبرصة، ومنها قوس تمتد حول ركن البسفور، ولولا الثورة الروسية، ثم الثورة الكمالية، لنفذت الاتفاقات التي تضمنت هذا الاقتسام. ولقد أسفت إنجلترا لتركها استنبول لروسيا ساعة الخطر، لكن حكومة الثورة الروسية أرضت إنجلترا إذ وعدتها بالعدول عن طلب استنبول

بعد الثورة الروسية أصبحت السلطة كلها في يد حزب واحد يتولاها لنفعه، وكانت من قبل بيد طبقة تباشرها في سبيل مصلحتها. أما الحرية، فلم تكسب شيئا ولم تخسر شيئا في روسيا بانتقالها من القيصرية إلى الشيوعية، وقد اتجهت سياسة التوسع لروسية إلى البحث عن الأربح للاتحاد السوفيتي من الأسواق في ذخار المواد الأولية وترويج مصنوعات بلاده

بحث الاتحاد عن هذه الأسواق في آسية وفي أوربة، فجره ذلك إلى إخفاء دعايته السياسية الشيوعية، وإلى الوقوف في العلاقات الدولية موقف دولة كالدول الأخر قادرة على تدبير شؤونها تدبيرا برجوازيا. ولقد أهمل الشيوعيون عددا من مثلهم العليا التي أحدثوا ثورتهم باسمها، ومن أعلى ما أهملوا المبدأ المسالم المضاد للنظم العسكرية والمبدأ المحبذ لاشتراكية دولية على حساب الوطنية. وروسيا اليوم أكثر اعتمادا في نظامها السياسي على الجيش. وحكامها الشيوعيون محتفظون بما كان للقياصرة من أقوى روح وطني في العالم

ومن أقوى أسباب التطور السوفيتي خيفة الحرب مع ألمانيا واليابان التي انتهزت فرصة ضعف روسيا العسكري بعد ثورتها وقبل استعدادها، فغزت مندشوريا شيئا فشيئا، وهذه داخلة كالوتد بين ثغر فلادفستوك وشرقي منطقة بابكال، ثم أعلنت اليابان استقلال مندشوكو وأرغمت موسكو على الاعتراف به، وهدد تقدم اليابان منغوليا التي يحميها السوفيت، حتى توترت العلاقات بين الدولتين عام 1934، وبدا أن نشوب الحرب بينهما كرة ثانية وشيك، لكن الاتحاد سلم مرة أخرى وترك اليابان تعمل ما تشاء في مندشوريا، على إنه أنشأ جيشا خاصا للشرق الأقصى وقاعدة جوية قوية في فلادفتسوك بقي بهما ولايته البحرية القصية من طمع اليابان

عاد الاتحاد السوفيتي في ميدانه الأسيوي إلى العمل بالمأثور عند الروس، فشابه حكومة روسيا القيصرية المقدسة في أمانيها وطمعها بإيجاد جامعة أسيوية تتحد فيها الشعوب الصقلبية والشرقية لتصبح مجموعا عظيما أوربيا آسيويا أوراسيا

وقد قال لنين في مؤتمر الشعوب الصقلبية والشرقية الذي عقده في باكو عام 1920: (إنكم بالشرق تبلغون الغرض من الغرض)

وجملة القول أن الاتحاد السوفيتي الوارث لمذهب آل رومانوف السلطي قد استأنف الزحف إلى الشرق والتصوب إلى الجنوب منتظرا أن تمكنه الأحوال من العودة إلى محاولة نشر الشيوعية في العالم

لقد وصل الاتحاد إلى برلين واحتل جزءا عظيما من أوربة، وإن أتيح له الاستيلاء على استنبول وما حولها، فقد يحاول الزحف إلى العراق ومصر والهند، لكنه كمن سبقه يحتك في الشرق والجنوب بمنافسين وخصوم لم تخمد حماستهم، والجامعة الأسيوية السوفيتية تتهيأ إذن للهجوم أو لصد هجمات عنيفة

فهل يواجه الاتحاد خصومه في آن معا، أو يساوم كل خصم في الاستعانة ببعضهم على بعض، أو يؤثر التسويات مؤقتا مسترسلا في سياسة فتح الأسواق وادخار المواد ريثما يستجمع له الأمر لقهر الغرب بالشرق والشرق بالغرب؟ وماذا تهيئ له الأقدار؟ أخيرا أم شرا؟

وتأمل أناس كثيرين أن يجمع الأقطاب في بتسدام على أساليب عملية ينفذون بها النظام الموضوع في سان فرنسيسكو، ولكن هذا الإجماع معلق بالطبع على التوفيق أولاً بين مصالح دولهم الحيوية، ومثل هذا التوفيق، إذا تيسر، إنما يكون اقتساما للبلاد يقال أن شعوبها سينعم عيشهم في ظله، وتسعدهم سياسة الجوار الحسن التي ابتدعتها أمريكا بديلا من الإمبراطورية، فتتعاقب أجيال الإنسانية سامية في بلهنية إلى ذروة مثلها الأعلى من السلام الأبدي إن شاء الله!

محمد توحيد السلحدار