مجلة الرسالة/العدد 450/بهرام جور
مجلة الرسالة/العدد 450/بهرام جور
في التصوير الإسلامي
للدكتور محمد مصطفى
أمين مساعد دار الآثار العربية
هو بهرام الخامس بن يزدجرد المسالم أحد ملوك الدولة الساسانية المعروف (ببهرام جور) حكم إيران سنتي 420 و438 ميلادية. وقد استطاع بعدله وسخائه وفروسيته وشجاعته أن يصير محبباً إلى رعيته بعد أن كرهوا أباه (يزدجرد) الذي اضطهد المجوس في سبيل تمكين المسيحيين من العبادة جهاراً في بلاده. وقد هاجمه خاقان التركستان الصينية بجيش قوامه 125. 000 رجل، فاستطاع (بهرام جور) أن يصده بجيش من 10. 000 رجل من خيرة محاربيه وأن يقتله بيده. وكان (بهرام) موفقاً في سياسته، فقد صالح الروم على شروط عادلة بعد أن هزموا جيشه، وحث الناس على الزراعة وأعانهم عليها، وكان يشجع العلماء والأدباء والفنانين والموسيقيين ويدعوهم إلى بلاطه من البلاد الأخرى، حتى أنه استحضر ذات مرة من الهند ألفي موسيقي من الذكور والإناث وفرقهم في بلاده ليطربوا فقراء المزارعين دون أجر، فتوالدوا فيما بينهم وصار منهم القوم المعروفون (بالغجر) وانتشروا من (إيران) إلى البلاد الأخرى. وقد كان (بهرام جور) فوق ذلك أديباً شاعراً، تعلم الشعر في صباه بين العرب في الحيرة، وقد بقيت هذه الذكرى في الأدب الفارسي والعربي على السواء، فالفرس يقولون إنه أول من قال الشعر وأنه أخذه عن العرب، ويروون له أبياتاً فارسية، والعرب يروون من شعره العربي والفارسي
وبقيت (لبهرام جور) ذكرى حسنة بين رعيته فاخترعوا له قصصاً تعبر عن مكانته في نفوسهم وتبين عن فروسيته وبطولته ومقدرته في القنص والصيد. وصاروا يتناقلون هذه القصص جيلاً عن جيل حتى نظمها (الفردوسي) في (الشاهنامه) حوالي سنة 400 هجرية. ثم اتخذها الشاعر نظامي الكنجوي موضوعاً لإحدى منظوماته الخمس، فنظمها مرة أخرى حوالي سنة 596هـ بعد أن البسها ثوباً جديداً من خياله وشاعريته
واستلهم الفنانون وقائع (بهرام جور) في الصيد ومهارته في الرمي بالنشاب في رس صورهم التفسيرية في مخطوطات كتابي: (الشاهنامه) و (خمسة نظامي)؛ كما صوروها على الخزف والقاشاني وحفروها على الأواني المعدنية ونسجوها في الأقمشة، وصارت هذه الوقائع موضوعات محببة إلى الفنانين في جميع فروع الفن، متنقلين بها من الفن الساساني إلى الفن الإسلامي، حتى وصلوا بها إلى العصر التركي
ونرى في شكل (1) صينية من الفضة المذهبة عليها صورة (بهرام جور) يشج بسيفه رأس أسد ويمسك بيده اليسرى شبلاً صغيراً، بينما هجمت عليه لبوة تريد تمزيق رأس جواده. وهذه الصينية محفوظة في متحف الأرميتاج بالروسيا. وهي من القرن 5 - 7 ميلادي، مما يدل على قدم هذا الموضوع الزخرفي في (إيران) قبل انتقاله إلى الفن الإسلامي
يقول الشاعر نظامي الكنجوي في منظومته (هفت بيكر)؛ أي الصور السبع: إن الملك الساساني يزدجرد الأول، عند ولادة ابنه بهرام، عهد به إلى النعمان ابن المنذر ملك الحيرة ليقوم على تربيته، وذلك عملاً بمشورة مستشاريه من المجوس، رغبة منه في إبعاده عنه، كي لا يتخلق الصبي بأخلاق أبيه البغيض لهم. فسلمه النعمان إلى أربعة نسوة اختارهن له فأرضعنه ولم يفطمنه حتى بلغ الرابعة من عمره. وبنى النعمان قصر (الخورنق) لسكنى بهرام، بناه له معمار من بلاد الروم اسمه (سمنار) استدعاه إليه لشهرته في بناء القصور، فجاء قصراً منيفاً من أجمل الأبنية. فأهلك النعمان سمنار كي لا يعود لبناء مثله ويبقى القصر فريداً - وضرب العرب المثل بجزاء (سمنار)
وتعلم بهرام الكتابة والقراءة، والتاريخ والعلوم، والرماية والصول والجول، والصيد والطرد، فأتقنها جميعاً. واشتهر ببراعته في صيد نوع من الغزلان كبير الحجم، يعيش في تلك الجهات، ويسمى بالفارسية (كور) فعرف ببهرام كور، وعربته العرب فقالوا بهرام جور.
وذات يوم بعد ما بلغ بهرام جور أشده وصار شاباً يافعاً قوياً وشاباً فتياً، ركب وخرج للصيد، وكان في معيته النعمان وابنه المنذر، وإذا به يرى فجأة سحابة من التراب ترتفع من الأرض، فاقترب منها، ولما تبينها رأى في وسطها أسداً قد هجم على غزال، وامتطاه وراح يعمل أنيابه في عنقه ليفترسه. فأخرج بهرام جور من جعبته سهماً مدبباً، وضعه في وتر قوسه، وجذبه بشدة، ثم أطلقه، فانطلق السهم في عنف وقوة وأصاب كلا الحيوانين تحت الكتف الأيسر، واخترق قلبيهما وجسديهما، ثم غار في الأرض من تحتهما وإلى جانبه سقط الحيوانان كل منهما جثة هامدة. فلما رأى العرب ذلك أعجبوا ببهرام جور أيما إعجاب، وأمر النعمان المصورين أن يصوروا هذه الواقعة على حائط إحدى قاعات قصر الخورنق.
وفي شكل (2) نرى بهرام جور في وسط الصورة على جواد وأمامه الأسد والغزال وقد أصابهما بسهم واحد، ويلاحظ ما أسبغه الفنان على هذه الصورة من جمال الحركة وروح الحياة، وهي من تصوير الفنان الإيراني سلطان محمد، من مخطوط للمنظومات الخمس للشاعر نظامي محفوظ في المتحف البريطاني، كتب للشاه طهماسب بين سنتي 946 - 950 هجرية في تبريز، واشترك في تصوير الصور التفسيرية التي به خمسة من كبار مصوري ذلك العصر هم: سلطان محمد، ومظفر علي، واقأميرك، وميرزا علي، ومير سيد علي. وقد كان سلطان محمد من أساتذة الشاه طهماسب في التصوير، ويقال إنه خلف المصور بهزاد، عميد فناني إيران، في إدارة (الورشة) الملكية في لفنون الكتاب
أتقن بهرام جور الصيد والطرد، واعتاد أن يخرج إلى الأحراج المجاورة لصيد الوحوش والغزلان، وكان أن شرب يوماً مقداراً من الشراب، وخرج للصيد فقابل قطيعاً كبيراً من الغزلان، وأصاب منها الكثير، إلى أن رأى ظبياً جميلاً، رشيق الحركات أراد أن يقتنصه، فأطلق الظبي ساقيه الرشيقتين الطويلتين للريح يسابقها، وأعمل بهرام جور مهمازيه في جانبي الجواد فانطلق يجري، يطلب الظبي، واستمر على ذلك مسافة طويلة إلى أن وصل الظبي إلى فوهة كهف ربض أمامها تنين هائل، بشع الخلقة ذو رأسين عظيمين مد أحدهما إلى الظبي فابتلعه، وكان التنين جائعاً وما كان الظبي إلا ليثير شهيته لافتراس الفارس القادم عليه بجواده، فأخذ بهرام جور سهماً عريضاً من جعبته، وأطلقه على التنين
فأعماه، ثم استل سيفه الكبير وضرب به التنين بين رأسيه فشطره إلى بطنه، حيث وجد الظبي قابعاً، وما كاد هذا يرى الحرية أمامه حتى قفز من بطن التنين وجرى إلى أن دخل الكهف، وتبعه بهرام جور فوجد في الكهف كنزاً عظيماً من قدور ملأا بالذهب والأحجار الكريمة، مما استدعى نقله إلى قصر الخورنق مائة جمل، أرسل عشرة منها إلى أبيه يزدجرد، ووهب النعمان عشرة أخرى، واستمتع هو بالباقي على أن ينفق منها بغير رقيب وفي شكل (3) نرى بهرام جور على جواد في وسط الصورة يرمي التنين بالنشاب، وهذه الصورة من مخطوط لنظامي محفوظ في المتحف البريطاني ومؤرخ سنة 900 هجرية، وهي من تصوير الفنان الإيراني قاسم علي، أحد تلاميذ بهزاد في هرات، وكان قاسم علي ينقل في صوره الكثير من موضوعات أستاذه، فمثلاً هذه الصورة منقولة عن صورة مماثلة لها صورها بهزاد في مخطوط آخر لنظامي محفوظ بالمتحف البريطاني
وبقى بهرام جور في الحيرة إلى أن مات يزدجرد، وأزمع أعيان الفرس ألا يولوا من أولاده أحداً لما نالهم من ظلمه وجوره، وأجلسوا على العرش رجلاً من بينهم يدعى خسرو؛ فأيد النعمان وابنه المذر بهرام جور وأمداه بالجند، حتى أرغم الكارهين على تمليكه. واتفق معهم على أن يضعوا التاج بين أسدين جائعين؛ فإذا انتشله من بينهما كان له ملك إيران، وقد كان ذلك وقتل بهرام جور الأسدين ولبس التاج؛ فكان خسرو أول من هنأه بالعرش
ولما كان بهرام جور في الحيرة تجول ذات مرة في أنحاء قصر الخورنق، ووجد قاعة مغلقة لم يدخلها من قبل، فطلب مفتاح بابها ودخلها فإذا به يرى سبع صور، لسبع أميرات، هن بنات ملوك الأقاليم السبعة، وكن آيات من آيات الجمال، فسار يلتفت للواحدة بعد الأخرى ويبتسم لها، وفي غرور الرجل القوي المعتد بنفسه، يظن أن ابتسامته حازت قبولاً لديها، وأنها تومئ إليه إشارة إلى ذلك، وما جاء إلى الأخيرة حتى افتتن بهن جميعاً وتملك قلبه حبهن؛ فأغلق الباب وأخذ المفتاح معه، وصار يخرج للصيد ثم يعود فيدخل هذه القاعة ليناجي حبيباته السبع، وقد هام بهن هياماً شديداً
وفي (شكل 4) ترى بهرام جور في الركن الأيسر إلى الأمام ينظر إلى الصور السبع في قاعة بقصر الخورنق. وهذه الصورة في مخطوط لنظامي كتب في شيراز ومؤرخ سنة 813 هجرية ومحفوظ في مجموعة جلبنكيان
ولما تولى ملك إيران، واستتبت له الحال، أرسل الرسل إلى الملوك السبعة يطلب من كل منهم يد ابنته، وكان أن تم له ذلك فجئن إليه مع الكثير من الهدايا والتحف وتزوجهن جميعاً، فأتاه معمار يسمى (شيدا) وعرض عليه أن يبني له قصراً ذا سبع قباب، ويفرش كل قبة بلون خاص بها، ويرصعها بأحجار كريمة من لونها، فقبل ذلك وبنى شيدا القصر، وصار بهرام جور يقضي كل يوم من أيام الأسبوع في قبة مع إحدى الأميرات؛ فيوم السبت في القبة السوداء مع الأميرة الهندية، ويوم الأحد في القبة الصفراء مع الأميرة المغربية، ويوم الاثنين في القبة الفضية مع الأميرة التترية، ويوم الثلاثاء في القبة الحمراء مع الأميرة الصقلبية، ويوم الأربعاء في القبة الزرقاء مع الأميرة الخوارزمية، ويوم الخميس في القبة ذات لون الخشب الصندل مع الأميرة الصينية، ويوم الجمعة في القبة البيضاء مع الأميرة الرومية. وكان إذا ذهب إلى إحداهن لبس ثوباً من لون القبة إكراماً لها
وفي شكل (5) يجلس بهرام جور في القبة الصفراء مع الأميرة المغربية. وهذه الصورة في مخطوط لنظامي محفوظ في متحف المتروبوليتان بنيويورك، كتب في هرات ومؤرخ سنة 931 هجرية وهي من تصوير محمود مذهب أحد الفنانين الذين انتقلوا من هرات بعد أن هاجمها الأتابك في سنة 942 هجرية وهاجر إلى بخارى عاصمة الأسرة الشيبانية في ذلك الوقت
يقول الشاعر نظامي الكنجوي إنه كان لبهرام جور جارية من التركستان الصينية، جميلة كالبدر، اسمها (فتنة) بها ألف نوع من المغريات، لها وجه صبوح كالربيع المبكر في جنات عدن. أو هي - على حد قول الشاعر نظامي - قطعة من حلوى العسل مدهونة بالزيت، أو صحن من الفالوذج، أو كليهما معاً، فهي سمينة وحلوة. ولم تكن جميلة فقط، بل كانت تجيد الغناء والعزف على الجنك والرقص. وقد اعتاد بهرام جور أن يصطحب جاريته فتنة كلما خرج للصيد. وفي ذات يوم خرجا معاً فقابلا قطيعاً من الغزلان، فأصاب منها عدداً كبيراً. كل ذلك والجارية تحتال بكل ما أوتيت من أنواع الإغراء والدلال أن تكبح نفسها من أن تعطيه ما يستحق من الإطراء والمديح. صبر الملك برهة إلى أن مر غزال عن بعد، فالتفت إليها وقال لها ألا أيتها التترية ذات العينين الضيقتين، لم لا تفتحين عينيك لتري ما أصيد؛ هاهو ذا غزال آت فأخبريني أي جزء من جسمه أصيب؟ فالتفتت إليه الجارية بشفتيها الجميلتين في حركة طبيعية - وقد كانت امرأة بكل معاني الكلمة - وقالت: اعمل عملاً يشرفك: سمّر حافر هذا الغزال في أذنه بسهم واحد وقد فعل بهرام جور ذلك، فأخذ حصاة وأطلقها على أذن الغزال فرفع المسكين حافره ليحك أذنه، وفي ذات اللحظة أطلق الملك سهماً سمر به الحافر والأذن إلى رأس الغزال، فسقط هذا على الأرض. والتفت الملك إلى الفتاة التترية وقال: لقد نجحت فماذا ترين في ذلك؟ فقالت: لقد اعتاد الملك عمل ذلك فأجاده، وأصبح عمله لا يتطلب منه أية قوة خارقة. فاغتاظ الملك لهذه الإجابة، وأمر ضابطاً أن يقتل الفتاة، فأخذها الضابط إلى منزله لينفذ فيها أمره. ولكن الفتاة نظرت إليه بعينين دامعتين متوسلة وأفلحت في أن تقنعه بأن يبقي على حياتها، واتفقا على أن تعمل في منزله كخادمة حتى لا تثير الشبهات. وكان في أعلى المنزل منظرة عالية تصعد إليها ستون درجة، وقد اعتادت الفتاة كل يوم أن تحمل عجلة صغيرة ولدت حديثاً وتصعد بها الستين درجة إلى المنظرة، فكانت قوتها تنمو تدريجياً بما يتناسب مع نمو العجل، إلى أن صارت بعد ست سنوات بقرة كاملة النمو دون أن تجد مشقة في حملها. وذات مساء أعطت الفتاة الضابط بعض لآلئها، وطلبت منه أن يهيئ بثمنها مأدبة فاخرة ينتهز فرصة مرور الملك للصيد ويدعوه إليها. فعمل الضابط ذلك، وجاء الملك إلى المأدبة وجلس في المنظرة، فصعدت الفتاة تحمل البقرة على كتفها لتحلب لهم من لبنها أثناء الطعام، فنظر إليه الملك وقال: لقد تعودت حملها، فأنت الآن لا تحتاجين إلى قوة خارقة لعمل ذلك. فقالت له الفتاة: وهل كان الغزال يحتاج إلى قوة خارقة؟ فعرفها الملك وقام إليها فرفع نقابها واحتضنها، ولم يفصلهما بعد ذلك سوى الموت
وفي شكل (6) بهرام جور على جواد في الوسط وقد أطلق سهماً أصاب غزالاً أمامه فسمر حافره بأذنه. وإلى يسار بهرام جور نرى (فتنة) على جواد وفي يدها الجنك. وهذه الصورة من مخطوط نظامي للشاه طهماسب السالف الذكر، صورها مظفر على أحد تلاميذ بهزاد
وفي شكل (7) صينية من الفضة المذهبة عليها رسم بهرام جور يصطاد الغزال وهو جالس على هجين يرتدف جاريته المغنية وهذه الصينية من عصر الانتقال من الفن الساساني إلى الإسلامي. وهي محفوظة في متحف الإرميتاج بالروسيا
وفي شكل (8) صحن من الخزف من صناعة قاشان في القرن السادس الهجري (12 الميلادي) مرسوم بالألوان فوق الدهان، به صورة بهرام جور وقد أصاب الغزال فسمر حافره بأذنه بسهم واحد، وهو راكب على هجين ويرتدف جاريته المغنية ممسكة بالجنك، وقد تتبع الفنان في رسمه قصة بهرام جور والجارية كما نظمها الفردوسي في الشاهنامة وهي تنتهي بأن يغتاظ بهرام جور من إجابتها فيلقيها على الأرض ويطأها بالهجين إلى أن تموت ونرى في هذه الصورة أن الفنان لم ينس تصوير الجارية وهي على الأرض والهجين يطأ صدرها، وقد كان لبهرام جور - كما وصفه الفردوسي - (هجين مسرج بسرج مغطى بالديباج له أربعة ركب: ركابان من الذهب وركابان من الفضة، فيركبه ويرتدف الجارية وفي حجرها الجنك). أما في قصة الشاعر نظامي فيركب كل منهما جواداً كما رأينا ذلك في الصور السابقة
وفي شكل (9) تربيعة من القاشاني عليها رسم بهرام جور على العجين يرتدف فتاته المغنية وهي من القرن السابع الهجري (13 الميلادي) ومحفوظة بدار الآثار العربية برقم 11590
قال الشاعر نظامي الكنجوي إن الملك بهرام جور ذات يوم للصيد، فشاء حظه العاثر - وهو ذلك الفارس البارع والصياد الماهر - أن يسقط في بئر صادفته في طريقه فيغرق فيها، ولم يعد إلى حبيبته، لا ولا إلى زوجاته السبع، في القصر ذي السبع قباب. (وكذا كانت الأيام وكذا تكون، فلا يكن منك إليها سكون ولا ركون)
(حلوان)
محمد مصطفى