مجلة الرسالة/العدد 447/الكتب
مجلة الرسالة/العدد 447/الكتب
المؤلفات العربية القديمة
وما نشر منها في سنة 1940
للأستاذ كوركيس عواد
خطر لي قبل عامين، أن أجمع في (مقالات سنوية)، أسماء ما يتاح لي الوقوف عليه من مؤلفات العرب الأقدمين، وذلك مما تنشره المطابع في بحر سنة كاملة، وأن أواصل هذا العمل، سنة بعد أخرى ليتكوّن من مجموع تلك المقالات كشفٌ واسع يفيد مُحِبي الكتب ومُرّاجعيها، ويِقفُهم على ما يُنشرُ منها بين الحين والحين.
وكان بدءُ العمل في السنة الماضية، فنشرت في هذه المجلة فصلاً جمعت ما تيسر لي الوقوف عليه حينذاك من مطبوعات سنة 1939. وهأنذا أورد في المقال الحالي ما أمكنني الإطلاع عليه من المصنفات القديمة التي شاءت يد الدهر أن تبقي عليها وتصونها من الضياع!
وقد أَبنتُ في مقال العام الماضي صعوبة الوقوف على كل ما ينشر من تراث الأقدمين وحصره حصراً تاماً! فبعض المطابع في إيران والهند والمغرب وأغلب الأقطار الأوربية لا يمكن الاتصال بها إلا بمشقة وجهد كبيرين. ولقد ازداد الأمر وعورة عن قبل بما ولدته هذه الحرب الجائحة من مشاكل ومعضلات، أدت فيما أدت إلى ركود في حركة النشر، وفتور في سير المواصلات. ومن ثمَّة كان استقصاء جميع ما تنشره المطابع من هذه الكتب أمراً صعباً إن لم نقل متعذراً في بعض الأحوال!
ومع ذلك كله، فقد وقفت على جملة حسنة من تلك المؤلفات ناهزت الأربعين أذكرها فيما يلي بحسب تسلسل عنواناتها، مع الإشارة إلى سنيّ وفيات مؤلفيها، ومحل طبعها، وعدد صحائفها ما أمكن. وأحياناً أُضيف إلى ذلك إشاراتٍ وتوضيحات قد أراها ضرورية في مثل ذلك المقام.
يلاحظ القارئ أنني ذكرت بين هذه المطبوعات ما هو بالحقيقة لمؤلفين معاصرين، وإنما آثرت ذلك، لأن هذه المصنفات طبعت بعد وفيات أصحابها، فاعتبرتها مؤلفات قديمة.
وقد يلاحظ أيضاً، أن بعض ما نُسب من المطبوعات إلى سنة 1940، يُرَى على غلافه أنه طبع سنة 1939، في حين أن طبعه لم يتم، في الواقع، إلا في سنة 1940.
ولي أن أشير في هذا الصدد إلى أن جانباً من هذه الكتب ما يكون نشره قد جرى وفقاً للأساليب العلمية الحديثة، وذلك من وجهة التحقيق والشرح والفهرسة إلى غير ذلك، وبعضها ما كان يُرمى من نشره إلى غرض تجاري صرف يؤذي الكتاب والقارئ معاً إيذاء شديداً، ويفيد التاجر الذي يقوم بطبعه. واختار البعض الآخر طريقاً وسطاً بين هذا وذاك.
على أنه لم يكن من شأني في هذا الموقف التعرض لقيمة الكتاب الحقيقية، أو لنوع الجهد والعناية المبذولين في سبيل إخراجه؛ فللقراء أن يحكموا على كل ذلك حين وقوفهم على الكتب ذاتها. وإنني لو فعلت ذلك - وهذا أمرٌ من الصعوبة بمكان - لضاق بي المجال ولخرجتُ على ما اختططتُهُ لنفسي في هذا الكشف.
إن بعض التصانيف المذكورة أدناه، ما هو مطبوعٌ الآن للمرة الأولى؛ وبعضه ما كان قد طُبع سابقاً مرةً أو غير مرةٍ؛ وإنما أُعيد نشرهُ لأسباب، منها أن تكون نسخ تلك الطبعة قد ندرت أو نفذت، ومنها أن تكون تلك الطبعة قليلة الحظ من العناية والضبط والتحقيق، وقد يكون لذلك أسباب ومآرب أخرى يدركها أرباب النشر!
ومن الخير لي أن أُصرح، بأنني لم أُوَفَّق للإطلاع على كل هذه الكتب اطلاعاً مباشراً، بل إن قسماً منها لم أقف عليه مع الأسف! وإنما استقيتُ المعلومات المدونة عنه من هنا وهناك.
وفي آخر هذا الكشف تكملةٌ، يجد القارئ فيها ما فاتني ذكرهُ من مطبوعات سنة 1939، وقد ذكرتها هُهنا لتكون تتمة أو مستدركاً على المقال المنشور في العام الفائت.
1 - أبو العلاء المعري: نسبه وأخباره، شعره، معتقده
للمغفور له أحمد باشا تيمور (1348هـ). نشرته لجنة التأليف والترجمة والنشر. (القاهرة، د + 160 صفحة)
2 - الاستيعاب في أسماء الأصحاب
لابن عبد البرّ النمري القرطبي (463هـ). طبع مع كتاب (الإصابة في تمييز الصحابة) الآتي ذكره.
3 - الإصابة في تمييز الصحابة
لابن حجر العسقلاني (852هـ). نشرته مطبعة مصطفى محمد، القاهرة (4 مجلدات، صحائفها 571، 536، 644، 483). في أعلى الصفحات طُبع كتاب الإصابة هذا، وفي أسفلها كتاب (الاستيعاب) المذكور في الرقم 2 من هذا الكشف.
4 - أعلام النساء في عالمي العرب والإسلام
تأليف الأستاذ عمر رضا كحاله. هذا الكتاب وإن كان مؤلفه من المحدثين، فإن مادته قد جمعت من مؤلفات الأقدمين (ما بين مخطوطة ومطبوعة) التي يشير إليها المؤلف في آخر كل ترجمة من التراجم التي رتبها على الطريقة الهجائية (المطبعة الهاشمية دمشق 3 مجلدات، مجموع صحائفها 1668)
5 - إغاثة الأمة بكشف الغمة
لتقيِّ الدين المقريزي (845هـ). نشره الدكتور محمد مصطفى زيادة والأستاذ جمال الدين محمد الشيال بتعليقات وفهارس (مطبعة لجنة التأليف والترجمة والنشر، القاهرة. ك + 92ص). الكتاب في تاريخ مصر الاقتصادي الاجتماعي في العصور الوسطى حتى سنة 808هـ. وهي السنة التي ألِّف فيها. عالج المقريزي فيه حوادث المجاعات والطواعين بمصر وتقصى أسبابها.
6 - أنساب الأشراف
للبلاذري (279هـ). القسم الثاني من المجلد الرابع، يحوي فهرس أعلام الرجال والمواقع والأمم وضعها المستشرق شلوسنكر (مطبعة الجامعة العبرية، القدس، 36ص). المجلد الخامس ومتن النصف الثاني من المجلد الرابع، صدرا سنة 1936 - 1938، والعمل في إصدار سائر أقسام الكتاب لا يزال جارياً.
(يتبع)
كوركيس عواد