مجلة الرسالة/العدد 346/من الذروة
المظهر
مجلة الرسالة/العدد 346/من الذروة
هذا القطيع. . .!
(إلى الذين ما مست مزاهرهم يد الله)
. . . ولمحتُ ركباً في الحضيضِ مُغنَّياً ... طَمرَ الخَنا تحْتَ النَّشيدِ وَدَسَّهُ
مِنْ كلَّ نَشْوانِ الرَّبابِ طَهارَةً ... وَحَشاهُ للأِكْوانِ يُترِعُ رِجْسَهُ
لَبِسَ الُمسُوحَ فَقيلَ: قِدِّيسُ الحِمى! ... والجِيفةُ الشَّنعاءُ تَلفِظُ قُدْسَهُ
وبَكى الغرامَ فَقيلَ: أرْخمُ عاشق ... غَنَّى! ونَتْنُ الفُحشِ يَزْحَمُ نفسَهُ
كَذِبٌ يُجلجِلُ في الصّدى، وخواطرٌ ... إفْكُ الرّحيقِ بها يُعاتِبُ كأسَهُ
فكأنها في الشَّدْوِ مَنطِقُ مُومِسٍ ... نَعْشُ الحياءِ بها يواثِبُ جَرْسهُ. . .!
فمضَيتُ أسألُ: أيُّ جَوْقٍ مُزْعِجٍ ... للِمُلْهَمِين شدَا ليُطرِبَ رَمْسَهُ؟
فَأُجِبْتُ: دَعْ هذا القَطيعَ، فَانهُ=بُومٌ يُؤبِّنُ في المفاوزِ حِسّهُ!!
محمود حسن إسماعي