مجلة الرسالة/العدد 345/خطرة في داء

من ويكي مصدر، المكتبة الحرة

مجلة الرسالة/العدد 345/خطرة في داء

مجلة الرسالة - العدد 345
خطرة في داء
ملاحظات: بتاريخ: 12 - 02 - 1940



مطمحي في الشفاء، أين الشفاء؟ ... أقعد العجز همتي والداء

إنما مطمح الحياة شباب ... ما لمن يفقد الشباب رجاء

كنتُ والريح طالما نتبارى ... بجناح تُطوى به الأجواء

كنتُ والطير طالما نتناجى ... بلسان يسيل منه الغناء

فلساني قد أخرسته العوادي ... وفؤادي أودت به اللأواء

أقعدتني عن التنقل رِجلٌ ... لست أدري ما خطبها، ما تشاء؟

تتأذى إذا همتُ بسير ... وإذا ساء جانب لي تُساء

بينما الداء ها هنا يتفشَّى ... يتمشى كأنه الكهرباء

فإذا بالبلاء لا يبرح المد ... نف حتى يجيء منه بلاء

يا عليلاً سميره الألم المضني ... وعواد دائه الأرزاء

هل تهدمتَ، فاعتزمتَ أُفولاً ... أو تمثلت أن تدانى انتهاء؟

لم تزل قمة تناديك فانهض ... إنما مطمح الحياة ارتقاء

مد داِمَي الجناح واخفق صعوداً ... تتلقى دماءك الغبراء

يا خيالي! إن أقعدتنيَ رجلي ... فلك الأُفق مسرحاً والسماء

إن روحي تأبى التقيد بالج ... سم وتمشي، والغاية العمياء

(حلب)

خليل هنداو