مجلة الرسالة/العدد 307/أعلام الأدب

من ويكي مصدر، المكتبة الحرة

مجلة الرسالة/العدد 307/أعلام الأدب

ملاحظات: بتاريخ: 22 - 05 - 1939



هجرة يوريبيدز

للأستاذ دريني خشبة

ساءت حالة أثينا والاثينيين بعد موت بركليس (429 ق. م)، وأخذت المصائب تتري عليها في الداخل والخارج. . . في الداخل على أيدي تلك الطغمة الشقية من زعماء الشعب وقادته الذين نبتوا فجأة فورثوا الزعامة كما ورثها ألسبيادس النزق الطياش عن بركليس العظيم، أو تملقوا الجماهير الغافلة التي لا إرادة لها. فأسلست لهم قيادها فأوردوها المهالك بعد ما ضللوا بها تضليلاً كبيراً متخذين من فساد الديمقراطية بعد موت بركليس سلاحاً يشهرونه في وجوه العقلاء والمفكرين.

أما في الخارج فقد تتابعت الهزائم على جيوش أثينا، وأحرق الإسبرطيون حقول أتيكا وقراها ودسا كرها كما صنع الفرس من قبل، ثم حطموا قوة أثينا البحرية التي كانت تلقى الرعب في قلوب الدويلات الهيلانية.

كان يوريبيدز يرى ما حل ببلده الأثير المحبوب وهو جالس كالقديس في كهفه الجميل الفريد في صخرة سلاميس فيأخذه الوجد، ويخزن أبلغ الحزن على ما آلت إليه الحال في أثينا من انحطاط مستوى الشعب الخلقي، وتضليل الزعماء بالناس، واقتتالهم على جاه الرياسة الزائف في حين قد أصبحت حرمات الوطن حلاً لكل والغ، ففي كل يوم غزو، وفي كل يوم قهر لعزة الوطن، والإسبرطيون في كل فج يذلون العزة القومية، وينشرون الفقر، والأقوات منقوصة في أثينا، والأمراض تفتك بالاهلين، والاهلون لاهون عن كل ذلك بالجدل السياسي العقيم، وبإلقاء التهم جزافاً على رأس كل وطني مخلص. فيوريبيدز كان يدعو للسلم لأنه كان يتمنى الهزيمة لبني وطنه. . . فليُنْبَذ يوريبيدز إذن. . . وليذكر ماضيه الزاخر بعداوته للمرأة وإلحاده بالآلهة، واستهتاره بتقاليد السلف الصالح، والفت بدعوته للسلم في أعضاء الجند. . . ثم هو يسخر بالديمقراطية فهو من شيعة الاستبداد. . . ثم هو تلميذ السوفسطائيين الملاحدة وصديقهم، وأحد المبشرين بآرائهم. . . فليؤخذ أخذاً شديداً لا هوادة فيه ولا مرحمة. . ولتشرك زوجته في خلق المتاعب المنزلية له فتصبح حياته جحيماً في المنزل، وجحيماً في المجتمع، وجحيماً في أثينا كلها. . . ولماذا يبالي الشعب الضال، والزعماء الأوشاب من طعن يوريبيدز في شرفه؟! أليس قد اشتهر أن زوجته الأولى قد خانته؟ فلماذا يتورعون من إرسال التهمة نفسها عن زوجته الثانية! ثم لماذا لا يدسون إليه من يحدثه بذلك! أليست هي فضيحة والسلام؟ أليس المقصود هو وخز هذه الروح العالية الكريمة المتأبية؟ فماذا ينفع في وخزها إلا صغار هذه الشائعات؟ ألا لا أفلح شعب لا يحرص زعماؤه على الأخلاق، ولا أفلحت أمة يبلغ لها الهوان أن تعبد أمثال أولئك الزعماء!

كان يوريبيدز معتزلاً جميع الناس في كهفه المنفرد، وهذه الضائقة الأخلاقية تفتك بمواطنيه، وكانت أنباء الأزمة تبلغه فيبتسم ساخراً، ثم يعبس عبوسة عميقة مريرة ظهرت آثارها في درامته التي كان ينظمها في ذلك الحين (أورست 408 ق. م) والتي حلل فيها أخلاق رجل ملتاث أو به مس لأنه قتل أمه، وكيف أعدي هذا الرجل جميع من حوله بجنونه وخصوصاً أخته ألكترا وصديقه بَيْليدز، وكيف انتهى أعوانه إلى حرق القصر الملكي في آرجوس ليكون أول مشهد من نوعه يعرفه المسرح اليوناني. . .

وبالرغم من روعة أورست وأنها من أقوى ما نظم الشاعر فقد سقطت لأنها من نظم عدو الشعب، الرجل الغني البخيل الذي طالما بخل بأمواله على بلاده في أشد أوقات محنتها. . . هذه تهمة جديدة حاكها الرعاع حول يوريبيدز، لأنه كان يقتني مكتبة من أحفل مكتبات أثينا بالكتب بل من أحفل المكتبات الشخصية في العالم في ذلك العصر الذي كانت تبلغ فيه قيمة الكتاب الواحد مالا قبل للفقير به

إذن فليهاجر يوريبيدز!

ولْيُلب دعوة أهل مجنيزياله، ليحل عليهم ضيفاً حيناً من الزمان، فإن بينه وبينهم صداقةً قديمة ومحبة كانت تجعل لهم منه في أثينا سفيراً يسهر على صوالحهم وييسر حوائجهم. . . وليتلبث عندهم أياماً ثم فَلْيُلَبّ دعوة ملك مقدونيا العظيم الملك آرخيلوس، الذي كان يجمع حوله بلاطاً زاهياً زاهراً من أعظم رجال الفكر والفن في العالم، والذي كان يعتقد أن انتهاء أثينا على هذا النحو المزري لا يعني انتهاء المجد اليوناني، بل يعني هجرة هذا المجد، وما دام أعظم رجال الفكر والفن اليونانيين قد هاجروا، واختاروا بلاط مقدونيا مُهاجراً لهم، فسترث مقدونيا هذا المجد الأثيني الباهر العظيم، وستنهض مقدونيا في عالمي الفكر والحرب. وسيكون من ملوكها الملك فيليب وابنه الإسكندر ومن أضيافها العظماء الفيلسوف آرسطو المعلم الأول!

كان آرخيلوس ملك مقدونيا وواضع اللبنة الأولى في بناء نهضتها يطمع من قديم في اجتذاب الشاعر يوريبيدز إلى بلاطه لشدة إعجابه به، وكان يعرف ما يلقى يوريبيدز من قومه من الهون وسوء التقدير، فدعاه مرة وأطمعه في حياة هادئة هانئة لا يعكر عليه فيها صفاءه معكر، لكن يوريبيدز شكر واعتذر، فلما هاجر إلى مجنيزيا وعرف الملك ذلك جدد دعوته وشدّد، فلبى يوريبيدز وأجاب، وشد الرحال إلى البلاط المقدوني المتلألئ حيث وجد من رجال الفن نريكسيز أعظم مصوّري عصره، وحيث وجد الشاعر التراجيدي العظيم أجاثون، والموسيقي الخالد تيموتيوس الذي كان يوريبيدز قد أنقذه من الانتحار كما مر بك. . . ومما يؤثر في قليل من الشك أنه لقي ثمة المؤرخ العظيم تيوسيدز

أقام يوريبيدز في هذا البلاط الزاهر فكافأه الحظ السعيد لأول مرة في حياته مكافأة معنوية عالية لم يكافئ بها الزمان أحداً من الأدباء قط. . . لقد وردت الأنباء من سيرا كوزه حاضرة صقلية بأن أسرى الحملة اليونانية التي أرسلها ألسبيادس لغزو الجزيرة والذين بلغ عددهم سبعة آلاف أسير قد اشترط الصقليون لإطلاق سراحهم أن يلقوا مقطوعات من شعر يوريبيدز، فمن استطاع منهم ترتيل شيء من هذا الشعر واو كان بيتاً واحداً فقد أطلق سراحه وصار حراً، ومن لم يستطع فقد حل للصقليين استرقاته! أي مكافأة هذه يجود بها الزمان على شاعر؟! وأية منزلة بلغها يوريبيدز في الأوساط المثقفة المستنيرة في الزمن الذي كان يعيش فيه! ولكن ماذا كان أثر هذا الجميل في أثينا والأثينيين؟! لقد كان أثراً بالغاً من غير شك، لقد شعروا بالخزي لأن أمماً أخرى غير أثينا قد أخذت تستيقظ وتتنبه، ثم تسمو نحو المجد الأدبي حتى لقد عرفت من أدب يوريبيدز الأثيني ما لم يعرفه الأثينيون!

لم يسكن يوريبيدز إلى الدعة في مقدونيا، ولم يزهه إعجاب البلاط به فيستنيم إلى نشوة الخيلاء، بل لعل الفضل الأكبر يرجع إلى هذه النشوة في نظمه أعظم دراماته جميعاً (الباخوسية) أو سكارى باخوس

وتشبه الباخوسية من حيث الفكرة العميقة وجمال الموضوع برومثيوث المصفّد لأسخيلوس، وقد نسى فيها يوريبيدز أدب الواقع قليلاً. ثم تغلغل في صميم الأساطير القديمة وغرق في الأدب التقليدي الذي كان هو زعيم الثورة عليه. . . ولا ندري لم لم يعِر المؤرخون هذه الرجعة من يوريبيدز اهتماماً، فلم يعللوها ولم يعرضوا لبحث أسبابها. . . على أن مما لا ريب فيه أن أكبر أسباب هذا التحول هو البلاط المقدوني نفسه والبيئة المقدونية التي كان الشاعر يعيش فيها. . . فأحلام رجال البلاط بالرغم من الأفراد الممتازين الذين جذبهم الملك إليه كانت أحلاماً بدائية مما يزدهيها أدب الملاحم والأساطير ولا يروقها الأدب التحليلي الذي ابتكره يوريبيدز ونظم فيه أروع آثاره. . . أما البيئة فقد ترددت أصداؤها في الباخوسية بهذه القطع الخالدة التي صور فيه الشاعر كثيراً من مناظر الطبيعة في مقدونيا تصويراً حياً رائعاً لا يكاد يدانيه شيء في جميع ما نظم

والعجب أن تكون الباخوسية مع ذاك أروع درامات يوريبيدز بالرغم من أنها نكسة في مذهبه، وربما كان العنصر الإلهي الذي امتازت به هو الذي جعل لها هذه المرتبة بين دراماته. . وهو العنصر نفسه الذي ارتفع بروائع الأدب الأخرى وأكسبها الخلود مثل كوميدية دانتي وفردوس ملتون ورسالة الغفران لأبي العلاء وفاوست لجيته

والباخوسية تفيض بروح لاذعة من السخرية، وفيها مناظر تضحيكية مرة تقف بالإنسان ليتساءل: ترى هل بين هذه المناظر وما جاء مثلها في درامة إفجنيا في أو ليس التي لم يكملها يوريبيدز، صلة؟! هل من الحق أن المناظر التضحيكية التي تفيض بها إفجنيا ليست من صنع يوريبيدز؟ وهل الفن الذي نشهده في إفجنيا هذه هو فن غريب عن يوريبيدز لأنه لم يرد في دراماته أيضاً؟ فلم إذن حشد يوريبيدز هذه المناظر التضحيكية في الباخوسية التي نظمها في مقدونيا كما نظم أختها إفجنيا هناك؟!

وهذه أسئلة ترغم الإنسان على إعادة النظر في كل ما قيل عن فن يوريبيدز!! لقد رأينا كيف تأثر سوفوكليس الشيخ بيوريبيدز الفتى في أخريات حياته، أفلا يكون يوريبيدز هو الآخر قد تأثر بعدوه أرستوفان؟

يقدم إله الخمر باخوس - أوديونيزوس - متنكراً في رهط من نسائه السكارى المتوحشات إلى طيبة فيذوده ملكها بنثيوس عن القصر الملكي، ويغلو هو ونساء الحاشية الملكية في انتهاره والإزراء به، والتهكم عليه. ثم يأمر الملك بتكبيله بالقيود والأصفاد ثم بإلقائه في غيابة السجن ذليلاً محسوراً. . . وهنا تتجلى المقدرة الإلهية العجيبة، فإن ديونيزوس الذي يصبر لهذا الهوان من أحد رافضي عبادته يرسل طائفاً من الجنون يجتاح سيدات القصر الملكي كله بما فيهن أجاف أم الملك فينطلقن مهرولات مولولات لينخرطن في صفوف ديونيزوس، وليعكفن على عبادته. وينصح أشياخ الشعب الطيبي للملك أن يحد من غلوائه ضد الإله وإن يشرب قلبه محبته عسى أن يغفر له، لكن الملك لا يزداد إلا شموساً، فلا ييأس ناصحوه من النصح له حتى يقبل آخر الأمر أن يستخفي في زي امرأة ثم ينطلق إلى جبل كيثارون حيث يختبئ في بعض الأدغال القريبة ليشهد كيف يقبل نساؤه الملكيات على عبادة الإله وليقف بنفسه على مدى خشوعهن له. . . وما يلبث الملك المستخفي أن يفتضح أمره فيضبطه نساؤه في مخبئه، وتهجم عليه أمه وهي فيما هي فيه من طائف الجنون المقدس فتقتله ثم تمزقه إربْا، وتنثر في الهواء أشلاءه، وتنطلق برأسه نشوانة بخمر النصر وهي تحسب أنها قد قتلت أسداً، وإن الرأس الذي تحمله هو رأس ذلك الأسد!

فإذا انتهت إلى القصر، وراحت تفتخر بفعلتها التي فعلت، لقيها أبوها قدموس الذي آب هو أيضاً من جبل كيثارون حاملاً أشلاء حفيده، فيقول لها وتقول له، وقد فاءت قليلاً من طائف الجنون المقدس:

أجاف - ماذا؟ ما الذي تنكرون؟ فيم أسفكم أيها الأهل؟

قدموس - دوري بعينيك قبل كل شيء في الهواء الذي حولك!

أجاف - أدور بعيني؟ ولماذا أفعل يا أبتاه؟

قدموس - ألم يتبدل الأمر غير الأمر؟ ألم يحدث أي تغير!

أجاف - لله ما أجمل وما أبهى! أبداً ما رأيت مثل هذا أبداً؟!

قدموس - أما تزال خيلاؤك تهيمن على روحك!

أجاف - لست أدري ماذا تقصد! إني أفيق قليلاً. . . أن عقلي المضطرب يصحو. . .

قدموس - ألا تستطيعين أن تنتبهي وتجيبي على ما أسألك؟

أجاف - لقد نسيتُ يا أبتاه كل ما قلت!

قدموس - أتذكرين إلى من زففناك عروساً يا بُنيّة؟

أجاف - إلى إخيون الذي يدعونه ابن التنين!

قدموس - وتذكرين ابنه الذي حملت في أحشائك؟ أجاف - بنثيوس، الوشيجة المقدسة التي تربط قلبينا!

قدموس - إذن رأس من هذا الذي تحملين في كلتا يديك؟

أجاف - رأس أسد! هكذا قال رفاق الصيد!

قدموس - انظري إليه إذن فلن يكلفك النظر إليه عناء!

أجاف - ماذا أرى؟ ما هذا الذي أحمل في يدي؟

قدموس - انظري إليه مرة ثانية. . انك توشكين أن تعرفي!

أجاف - إني أرى الفزع الأكبر الذي ما رأيت مثله أبداً!

قدموس - هل هذا يشبه الأسد؟

أجاف - كلا! وا تعساه! أنه رأس ولدي بنثيوس!

قدموس - ومع ذلك فلم تذرف عليه عيناك عبرة واحدة قبل الآن!

أجاف - من قتله؟ وكيف انتقل رأسه إلى يدي؟!

قدموس - أيتها الحقيقة المرة! لقد أتيت في غير الأوان!

أجاف - تكلم! أن قلبي يخفق حتى ليكاد يثب من بين أضالعي!

قدموس - أنت يا ابنتي التي ذبحته. . . أنت وأخواتك!

أجاف - وأين! هنا؟ أم في أي مكان؟!

قدموس - هناك. . . حيث انقضت عليه كلاب أكتيون فمزقته إربْا!

أجاف - ولم ذهب إلى كيثارون ولدي التَّعس؟

قدموس - ذهب ليستهزئ بالإله! وليسخر بالسَّكارى من عابداته!

أجاف - ولكن كيف وفيم ذهابنا نحن إلى هناك؟

قدموس - لقد أصابك طائف من الجنون، وقد جُنّت المدينة كلها معك!

أجاف - وا أسفاه! لقد أهلكنا ديونيزوس؟ الآن عرفت ذلك!!

قدموس - هذا جزاء ما سخرتم به. . . لقد نسيتم أنه إله!!

أجاف - وأين جسمان ابني يا أبتاه!!

قدموس - هاهو ذاك. . . لقد لقيت العناء في جمعه!

أجاف - وهل كل أشلائه سليمة. . . و. . . هل أصابه ما كان قد أصابني؟ ثم تبكي ألام ولدها ويبكي قدموس حفيده، ويشتد في بكائه إياه لأنه سيظل بلا عقب ولا وارث لملكه ولن تكون له ذرية من الرجال. . . ثم يبدو الإله ديونيزوس فجأة فيصمت الجميع، ويأخذ رب الخمر في إصدار أحكامه وإبرام إرادته فينذر قدموس أنه سيمسخه فيكون تنيناً، وستكون زوجته هولة شائهة الوجه. أما أجاف فستكون هولة أيضاً وستنفى من طيبة إلى أقصى الأرض. . . فإذا تضرعت إليه أن يترفق بها ذكرها بما كان من استهزائها به وتهكمها عليه. . . ثم تودع أباها ووطنها وداعاً مؤثراً وتنطلق من فورها إلى منفاها السحيق

أما الإله فأنه يسمو صَعَداً في الهواء ليلحق بدولة الأولمب!!

فهل رأيت سخرية كهذه السخرية؟! لقد حشد يوريبيدز طائفة كبيرة من الطعن في أهل البربر في الباخوسية، كما لجأ كعادته إلى الإشادة بذكر الهيلانيين. . . وقد أقام في مقدونيا عاماً ونصف عام فيهما صفى الملك وحبيبه وصِدِّيقه. . . ثم مات يوريبيدز متأثراً بجراحه التي يزعمون أن كلاب الملك وكلاب المقدونيين أحدثتها به حينما انطلقت عليه تعقره وتعضه وتمزق جسمه؟!. . . فهل هي رواية صادقة؟! وهل بين هذه الرواية وبين ما طعن به على البربر علاقة ما؟ وهل المقدونيون من البربر؟ أم أن استخلاص الملك له وإيثاره إياه أثار في قلوب رجال الحاشية حسدهم له وموجد تهم عليه فأغروا كلابهم به؟!

لقد زعموا أن الملك وجد على يوريبيدز وجداً شديداً. . . وأنه رفض إرسال جثمانه إلى أثينا ليدفن هناك وقد ألح الأثينيون في طلبه وتوسلوا إلى ملك مقدونيا بشتى الوسائل، لكن الملك آثر أن يدفن صديقه بالقرب منه في (سنة 406).

دريني خشبة