مجلة الرسالة/العدد 209/البريد الأدبي

من ويكي مصدر، المكتبة الحرة

مجلة الرسالة/العدد 209/البريد الأدبي

مجلة الرسالة - العدد 209
البريد الأدبي
ملاحظات: بتاريخ: 05 - 07 - 1937



كتاب عن التربية في مصر

صدرت أخيراً كتاب بالإنكليزية عن مستقبل التربية في مصر بقلم أستاذ إنكليزي معروف في دوائر التربية المصرية هو الدكتور جاكسون الأستاذ سابقاً بمعهد التربية، عنوانه: (التربية والعهد الجديد في مصر) وقام بإصداره معهد التربية؛ ويقول الأستاذ جاكسون إن الذي حمله على تأليف هذا الكتاب هو الحاجة الماسة إلى هذه المرحلة من تاريخ مصر الاجتماعي، إلى وضع سياسة حديثة للتربية تقوم على جهود موحدة نزيهة ومثل عملية. ويتناول الأستاذ في كتابه ثلاث مسائل رئيسية هي: أولا - مهمة التربية في مصر وفي رأيه أنها العمل على إنشاء ثقافة مصرية. ثانياً - مسألة أعداد المعلمين. ثالثاً - مسألة النظام.

ويتناول الأستاذ جاكسون في هذه المسائل تناول العارف المطلع، ولا غرو فقد أنفق أعواماً يعمل في أوساط التربية المصرية، وهو يحاول في بحوثه أن يوفق بين المقاصد العملية وبين المثل النظرية، ويقدم اقتراحات عملية لبعض المسائل المستعجلة التي تواجهها مصر اليوم: فهو يرى مثلاً أن التعليم الثانوي في مصر نظر محض ويقترح أن تدمج فيه بعض العناصر العملية، وينوه بخطر التعليم السطحي، ويرى أن تزداد البعثات العملية القصيرة إلى الخارج؛ ثم هو يحذر ولاة الأمر من التقتير على المعلمين لأن المعلمين المغبونين الساخطين يعدون خطرا على المجتمع، ويرى في تعليم اللغة الإنكليزية ألا يبدأ به إلا من السنة الثالثة الابتدائية بعد أن يكون التلاميذ قد حصلوا على قسط معقول من اللغة العربية.

ويتحدث الأستاذ جاكسون طويلا عن مسألة النظام والطاعة؛ وهو يرى أن استتباب النظام شرط جوهري للتقدم، ويرى ضرورة التشدد في مسألة القوانين النظامية، ثم يقول إنه ما دامت الصبية في وسعهم أن يقلبوا قرارات معلميهم إلى عكسها سواء بالشكوى إلى ذويهم أو بالاعتصاب والصخب، فإنه يستحيل عليهم أن يتعلموا احترام السلطة المدرسية التي هي جوهرية بالنسبة للتعليم والعلم. إن الاعتصاب من أنواع العنف فيجب محاربته وقمعه بالحزم من جانب السلطات وبتنمية الروح الاجتماعي في المدارس وهو روح يكاد يكون مفقوداً.

ولا شك أن مسألة التربية وتوجيهها من أهم المسائل التي يجب أن تعنى بها مصر المستقلة؛ فمصر تحتاج إلى خلق جيل جديد يتمتع بصفات جديدة تناسب العهد الجديد وتناسب مسئولياته؛ ومن الأسف أن ولاة الأمر لم يوفقوا حتى اليوم إلى تناول هذه المسألة الخطيرة بما يجب من الاهتمام، ولا ريب أن كتاب الأستاذ جاكسون يحتوي كثيراً من الحقائق والملاحظات الجديرة بالدرس والاعتبار.

حول عيد القاهرة الألفي

أذاعت الصحف المصرية أن وزارة التجارة والصناعة تنوي أن تنتهز فرصة سنوح العيد الألفي لمدينة القاهرة المعزية فتقيم معرضاً مصرياً عظيماً تدعو الدول ولا سيما الدول الشرقية والإسلامية إلى شهوده والاشتراك فيه؛ وهذه فكرة جليلة بلا ريب؛ وقد سبق أن نوهت (الرسالة) في أكثر من مقال رنان بأهمية هذا العيد التاريخي ووجوب الاحتفاء به في مظاهر عظيمة تتفق مع أهميته وجلاله؛ على أن هذه الدعوة لم تلق إلى اليوم صداها المنشود؛ وإذا كان مجلس التنظيم قرر بهذه المناسبة أن يطلق اسم الخليفة المعز واسم القائد جوهر على شارعين من شوارع القاهرة القديمة، وإذا كانت وزارة التجارة تريد أن تتخذ هذه المناسبة لإقامة معرض دولي عظيم، فإن هذه الإجراءات والقرارات المتفرقة لا تكفي في نظرنا للاحتفاء بهذا العيد. بل يجب أن يكون الاهتمام به شاملاً، وأن تؤلف لجنة حكومية عامة تمثل جميع الوزارات المصرية والهيئات العامة، لتضع برنامجاً شاملاً لهذا الاحتفال التاريخي الجليل، تندمج فيه هذه الإجراءات الجزئية التي ترى الجهات المختلفة اتخاذها؛ ومن المحقق أن عيد القاهرة الألفي هو من أعظم الأعياد القومية، فيجب أن يتخذ برنامج الاحتفال به هذا اللون، وعلى أي حال فما يدعو إلى الغبطة أن تبدأ السلطات بالتحرك للتفكير في إحياء هذا العيد بعد أن طال صمتها، وبعد أن لم يبق على وقوعه سوى زمن قليل.

الشيخ منصور المنوفي لم يكن شيخاً للأزهر

قرأت ما كتبه الأستاذ الجليل محمد عبد الله عنان في عدد الرسالة الغراء (208) تحت هذا العنوان - مصر خاتمة القرن السابع عشر كما رآها العلامة عبد الغني النابلسي - فرابني منه قوله (ثم يحدثنا الرحالة عن الجامع الأزهر وعن شيخه وهو يومئذ الشيخ منصور الشافعي الضرير) وحدثتني نفسي أن هذا الاسم لم يمر عليها في شيوخ الأزهر، فأخذت على عادتي أرجع إلى مصادري التي قرأتها لأحقق هذا الأمر الذي استغربت فيه، وأدركني الشك في صحته.

فرجعت إلى الخطط التوفيقية وإلى تاريخ الأزهر فوجدتهما متفقين على أن الذي كان شيخاً للأزهر في تلك السنة التي رحل فيها الشيخ النابلسي إلى مصر، وهي سنة 1105هـ - 1693 - هو الشيخ محمد النشرتي المالكي. وقد كان شيخاً للأزهر من وفاة الشيخ عبد الله محمد بن عبد الله الخرشي سنة 1101هـ إلى أن توفي سنة 1120هـ.

وقد ذكر الجبرتي وفاة الشيخ الخرشي في سنة 1101هـ وقال عنه إنه الإمام العلامة والحبر الفهامة شيخ الإسلام والمسلمين وارث علوم سيد المرسلين الشيخ محمد الخرشي المالكي شارح خليل وغيره، ويروى عنه والده الشيخ عبد الله الخرشي وعن العلامة الشيخ إبراهيم اللقاني، كلاهما عن الشيخ سالم السنهوري المالكي، عن النجم الغيطي عن شيخ الإسلام زكريا الأنصاري عن ابن الحافظ الحجر العسقلاني بسنده إلى الأمام البخاري.

ثم ذكر وفاة الشيخ محمد النشرتي في سنة 1120هـ وقال عنه إنه الإمام العلامة الشيخ محمد النشرتي المالكي، وهو كان وصياً على المرحوم الشيخ الوالد بعد موت الجد، توفي يوم الأحد بعد الظهر، وأخر دفنه إلى صبيحة يوم الاثنين، وصلى عليه بالأزهر بمشهد حافل، وحضر جنازته الصناجق والأمراء والأعيان، وكان يوماً مشهوداً.

أما الشيخ منصور المنوفي فقد ذكر الجبرتي وفاته سنة 1135 وكان قد جاوز تسعين سنة، وقال عنه أنه الشيخ العلامة الفقيه المحدث الشيخ منصور بن علي بن زين العابدين المنوفي البصير (لا الضرير) الشافعي، ولد بمنوف ونشأ بها يتيماً في حجر والدته، وكان باراً بها، فكانت تدعو له، فحفظ القرآن وعدة متون، ثم ارتحل إلى القاهرة وجاور بالأزهر وتفقه بالشهابين البشبيشي والسندوبي، والشمس الشرنبابلي والزين منصور الطوخي، ولازم النور الشبراملسي في العلوم وأخذ عنه الحديث، وجد واجتهد وتفنن وبرع في العلوم العقلية والنقلية. وكان إليه المنتهى في الحذق والذكاء وقوة الاستحضار لدقائق العلوم، سريع الإدراك لعويصات المسائل على وجه الحق، نظم الموجهات وشرحها، وانتفع به الفضلاء وتخرج به النبلاء وافتخر بالأخذ عنه الأبناء على الآباء.

وقد رأيت بعد أن ارجع إلى المصدر الذي نقل عنه الأستاذ عنان، فذهبت إلى دار الكتب وطلبت رحلة الشيخ النابلسي (الحقيقة والمجاز في رحلة بلاد الشام ومصر والحجاز) فوجدته قد ذكر في صفحة (202) أنه طلع عليه صباح يوم الأحد 28من شهر ربيع الثاني فحضر عنده الإمام العام الهمام الشيخ منصور المنوفي الأزهري الشافعي الضرير شيخ الأزهر ومعه الجماعة والطلبة وكثير من المجاورين بالجامع الأزهر، وحصل بعض أبحاث وفوائد علمية.

ثم ذكر في صفحة (204) أنه أصبح صباح يوم الاثنين 29 من شهر ربيع الثاني، فجلس على عادته يستقبل من يأتي إليه من الأصحاب والأخوان، ثم قام من مجلسه إلى مجلس الشيخ زين العابدين بدعوة منه، فرأى عنده صديق فخر العلماء الأعلام الشيخ أحمد المرحومي شيخ الأزهر، ومعه بعض أصحابه الكرام، فجلس يتذاكر معهم في مسائل العلوم ويتطارح الكلام من منطق ومفهوم.

ثم ذكر في صفحة (275) أنه أصبح يوم الجمعة 10 من جمادي الثاني فاجتمع بالشيخ الأمام العلامة منصور المنوفي الشافعي الضرير شيخ الأزهر.

ثم ذكر في صفحة (284) أنه اصبح يوم السبت 25 من جمادي الثاني فذهب بعد الظهر إلى عيادة صديقه العلامة الشيخ أحمد المرحومي شيخ الجامع الأزهر.

وهذه هي المواضع التي جاء فيها ذكر هذين الشيخين المتعاصرين في كتاب الشيخ النابلسي، وهو يعطيهما فيها صفة الشيخ الأزهر في الزمن الذي قضاه بمصر في رحلته إلى الحجاز وكان ذلك سنة 1105هـ كما سبق. فلو أخذنا هذا الكلام على ظاهره لكان للأزهر في تلك السنة شيخان مجتمعان معاً وهذا غير مقبول، مع مخالفته لما ذكره من أن شيخ الأزهر في تلك السنة كان الشيخ النشرتي المالكي، فلم يبق إلا أن الشيخ النابلسي تبرع بتلك الصفة لذينك الشيخين، ويجب أن تؤخذ على هذا لا على أنها حقيقة تاريخية.

وقد ذكر الجبرتي وفاة الشيخ أحمد المرحومي في سنة 112 وقال عنه أنه السيد عبد الله (لعله أبو عبد الله) الإمام العلامة الشيخ أحمد المرحومي الشافعي.

وهذا رأيي في تحقيق هذه المسألة التاريخية أنشره على صفحات الرسالة الغراء، ولعله يكون للأستاذ عنان رأي آخر في تحقيقها ينشره علينا فيها، والله يتولانا جميعاً بتوفيقه.

عبد المتعال الصعيدي

بين الجامعات الألمانية والإنكليزية

احتفلت جامعة جتنجن الألمانية خلال هذا الأسبوع بمرور مائتي عام على قيامها؛ وكان المظنون أن يكون هذا الاحتفال بالغاً في أهميته وعظمته، لما لهذه الجامعة القديمة العريقة من ماضي علمي جليل، ولما لها بالأخص من علاقات وثيقة بالثقافتين الإنكليزية والأمريكية إذ كانت دائماً مقصد الشباب من الأمتين، ولكن حدث ما لم يتوقعه أحد، وهو أن الجامعات الإنكليزية والأمريكية اعتذرت جميعاً عن شهود هذا الاحتفال الذي دعيت جميعاً إليه، ولم تذكر الجامعات المعتذرة أسباب هذه المقاطعة العلمية؛ ولكن بعض الصحف الإنكليزية والأمريكية تحدثت عنه، وهي جميعاً ترجع الأسباب إلى خضوع الجامعات الألمانية في منهاجها العلمية والثقافية لسياسة الحكومة النازية خضوعا يضر بالمثل العلمية والثقافية العليا وينافي أسمى المزايا العلمية وهي حرية البحث وتوجيهه إلى الحقيقة وحدها؛ ولم ترض الجامعات الإنكليزية والأمريكية أن تشترك في احتفال جامعة جتنجن حتى لا يقال أنها تعترف بوحدة المثل الثقافية والتعليمية بين الدول الديمقراطية التي تمثلها بين الوطنية الاشتراكية الألمانية.

والواقع أن حال الجامعة الألمانية قد ساء في العهد الأخير وانحط مستوى التعليم العالي وأقفر كثير من الجامعات من الأساتذة والطلبة. مثال ذلك إن جامعة جتنجن فقدت من أساتذتها النصف فأصبحوا خمسة وأربعين بعد أن كانوا تسعين، وأبعد البعض لأسباب عنصرية والبعض لأسباب سياسية، ونقص عدد طلبة الجامعة من 4200 في سنة 1933 إلى 1800طالب فقط هذا العام، وهجرها معظم الطلبة الأجانب، وأصيبت سمعتها العلمية والثقافية.

وقد حذت الجامعات السويسرية حذو الجامعات الإنجليزية فاعتذرت عن الاشتراك في هذا الحفل لأسباب مماثلة، ولكن الجامعة المصرية قد قبلت الدعوة واشتركت في الاحتفال على يد مديرها.

إنكلترا وطريق الهند

صدر أخيراً في ألمانيا كتاب سياسي عسكري خطير عنوانه (طريق إنكلترا إلى الهند) ' بقلم الهر كارل بارتس يشرح المؤلف بأسلوب تاريخي سياسي قصة الصراع بين السياستين البريطانية والفرنسية لامتلاك الهند في القرن الثامن عشر، وكيف أن إنكلترا استطاعت أخيراً أن تظفر بالهند دون معارك عسكرية كبيرة، لأن الهند كانت عندئذ ممزقة الأوصال مفرقة الكلمة، فاستطاعت السياسة الإنكليزية أن تضرب الطوائف والممالك الهندية بعضها ببعض.

ويقول الكاتب أن إنكلترا من ذلك التاريخ تحمي إمبراطوريتها الهندية بجميع الوسائل والقوى، وتحمي الطريق إلى الهند من جبل طارق ومالطه ومصر وعدن والجزيرة والدردنيل؛ ثم يحلل جميع العوامل السياسية والعسكرية التي ترتبط بهذه المسألة؛ ويستعرض شعوب الهند وآسيا ومهادها الصوفية الغريبة، كما يستعرض من حياة الرجال الذين تدين لهم بريطانيا بامتلاك الهند.

ويلاحظ الكاتب أن إنكلترا لا تطيق ظهور أية دولة عظيمة على مقربة من طريق الهند؛ ومع ذلك فقد استطاعت إيطاليا أخيراً أن تفتح الحبشة وأن تربض في منتصف هذا الطريق؛ ومن المحقق أن إنكلترا لقيت في المسألة الحبشية هزيمة فادحة، بيد أن إنكلترا لزمت الصمت، وسارت في برنامج تسليحها، وسوف يبين لنا المستقبل، ما إذا كانت استطاعة السلاح الجوي أن يحافظ على طريق الهند، وهو إلى اليوم لم يجرب تجريباً كافياً.

وفاة العلامة أدولف ايرمان

نعت أنباء برلين الأخيرة العلامة الأثري أدولف ايرمان وهو من أكبر الأخصائيين في علم الآثار المصرية؛ وكان مولده في سنة 1854ودرس التاريخ والفلسفة، ثم تخصص في الحضارات القديمة، وبالأخص في حضارة مصر الفرعونية ولبث أعواماً طويلة أستاذاً لحضارة مصر القديمة بجامعة برلين. ثم عين بعد ذلك مديراً لقسم الآثار المصرية بمتحف برلين، فعكف على دراسة النقوش القديمة وأوراق البردي التي يغص بها هذا القسم، وأخرج عدة رسائل في حضارة مصر الفرعونية وفي آثارها وفنونها.

وزار الأستاذ ايرمان مصر مرتين؛ بيد أنه درس الآثار المصرية في متاحف أوربا دراسة مستفيضة؛ وكان يعتبر حجة فيها؛ وكان إلى جانب زميله الدكتور أبشر العلامة الأخصائي في حل الرموز والنقوش الفرعونية أعظم أستاذين في تلك المدرسة الأثرية التي ما زالت منذ نحو نصف قرن تعمل للكشف عن حقائق أعظم وأقدم الحضارات.

الحركة التمثيلية في مصر حديث لرئيسي فرقة (دبلن جيت)

نشرت جريدة (ايرش تيمس) حديثا طويلا للمستر هلتون أدواردس مدير فرقة (دبلن جيت) التي قدمت إلى مصر في الشتاء الماضي؛ ومما قاله أن الشعب في مصر على اتصال دائم بالقارة الأوربية فلديهم إلمام بالقصص التمثيلية الأوربية أوسع من إلمام الشعب الإنجليزي بها.

قال: وقد زرنا مصر عامين متواليين فمن سوء السياسة الاستمرار على الذهاب إلى هناك. وسيكون في العام القادم دور إحدى الشركات الفرنسية.

وتقول الجريدة أن المستر إدوارس درس المسرح المصري دراسة عميقة. ومن رأيه أن الشركات التمثيلية المصرية ستبلغ أعلى مستوى وأن أهل الإسكندرية أقل اهتماماً بالروايات التمثيلية من أهل القاهرة.

قال: وقد شهدنا في أثناء مقامنا في مصر التمثيل في المسارح العربية ورأينا فيها حركة نشيطة جداً، وقد طلب إلينا أن نتقبل عددا من الطلبة المصريين في دبلن ولكنهم ليسوا متضلعين في اللغة الإنجليزية، فمتى جاءوا فستتاح لهم الفرصة لتعلمها ودراسة الطرق المسرحية في وقت واحد.

تأبين الرافعي في طنطا

تألفت بطنطا لجنة من بعض المحاميين والأطباء والعلماء وأعضاء مجلس النواب والشيوخ ومن الأعيان والتجار لتأبين فقيد الأديب الكبير المرحوم الأستاذ مصطفى صادق الرافعي وسيعلن فيما بعد عن ميعاد الحفلة ومكانها.

وقد قررت اللجنة أن لا يتعدى التأبين الموضوعات الآتية: (1) الرافعي: تاريخه وحياته الوظيفية.

(2) الرافعي الشاعر.

(3) الرافعي الأديب.

(4) الرافعي المؤلف

(5) فلسفة الرافعي.

وترجو اللجنة حضرات الأدباء والشعراء ممن يرغبون في الاشتراك فيها بأعمالهم أن يخابروا سكرتيرها، ويتفضلوا بإرسال خطبهم وأشعارهم إليه لعرضها على اللجنة وإقرارها.

أمين حافظ شرف

طنطا - شارع الشيخة صباح القديم