مجلة الرسالة/العدد 145/النهضات القومية العامة في أوربا وفي الشرق
مجلة الرسالة/العدد 145/النهضات القومية العامة في أوربا وفي الشرق
2 - النهضات القومية العامة في أوربا وفي الشرق
للدكتور عبد الرزاق السنهوري
عميد كلية الحقوق ببغداد
وإذا كانت حركة الرابطة الوطنية بقيت قوية عنيفة في أوروبا طوال القرن التاسع عشر كما قدمنا، فإن هذه الحركة قد اقترنت بها حركة رابطة الجنس، ولم تتعارض الحركتان. فإن الوطن الفرنسي والوطن الإيطالي والوطن الأسباني، وغير هذه من الأوطان اللاتينية ترعرعت واشتدت ولم تتعارض مع الجامعة اللاتينية؛ على أن اتفاق رابطة الوطن مع رابطة الجنس يظهر رائعاً أخاذاً إذا انتقلنا إلى الشعوب الجرمانية؛ فكل شعب له وطنه؛
2 - النهضات القومية العامة في أوربا وفي الشرق
للدكتور عبد الرزاق السنهوري
عميد كلية الحقوق ببغداد
وإذا كانت حركة الرابطة الوطنية بقيت قوية عنيفة في أوروبا طوال القرن التاسع عشر كما قدمنا، فإن هذه الحركة قد اقترنت بها حركة رابطة الجنس، ولم تتعارض الحركتان. فإن الوطن الفرنسي والوطن الإيطالي والوطن الأسباني، وغير هذه من الأوطان اللاتينية ترعرعت واشتدت ولم تتعارض مع الجامعة اللاتينية؛ على أن اتفاق رابطة الوطن مع رابطة الجنس يظهر رائعاً أخاذاً إذا انتقلنا إلى الشعوب الجرمانية؛ فكل شعب له وطنه؛ وكثيراً ما حاربت بروسيا في الماضي دولاً أخرى جرمانية؛ وكثيراً ما حاربت النمسا وانتصرت عليها، ومع كل ذلك فإن الشعوب الجرمانية لا ينسيها الإغراق في وطنيتها أنها تنتسب جميعاً إلى جنس واحد، وأن دماً واحداً يجري في عروق الجميع
على أن ائتلاف رابطة الوطن مع رابطة الجنس يختلف قوة وضعفاً. فالرابطتان أضعف ما تكونان ائتلافاً إذا كانت رابطة الوطن قوية متماسكة، تستطيع القيام على رجليها دون حاجة إلى معين؛ والمثل لذلك الوطن الفرنسي والوطن الإيطالي، والرابطتان أقوى ما تكونان ائتلافاً إذا ضعف وطن، فيستمسك بوطن آخر قوي من جنسه، كما هو الحال بين النمسا وألمانيا، وكذلك إذا كان كل وطن ضعيفاً بذاته قوياً باجتماعه مع الأوطان الأخرى من جنسه، كما هو الحال بين الأقطار العربية؛ وأخيراً إذا اندمجت جنسيات متعددة في إمبراطورية واحدة، ثم أخذت هذه الإمبراطورية المصطنعة في الانحلال، فإن حركة الجنسيات تقوى في هذه الحالة، وتتمخض عن حركات استقلالية، كما وقع هذا الأمر للإمبراطورية النمسوية وللإمبراطورية العثمانية
وقد آن لنا أن ننتقل إلى المرحلة الثالثة في النهضات القومية الأوربية، وهي المرحلة الحاضرة، وقد بدأت منذ فجر القرن العشرين، وبنوع خاص بعد الحرب الكبرى
3 - الوقت الحاضر: رابطة الوطن والجنس ورابطة الطبقات
نشهد في الوقت الحاضر في أوروبا صراعاً عنيفاً ما بين رابطتين، وكفاحاً مستعراً نظامين من نظم الحكم. أما الرابطتان فإحداهما رابطة الوطن وتعززها رابطة الجنس، والثانية رابطة الطبقات أو الحركة الاشتراكية. وأما النظامان فأحدهما هو النظام الديمقراطي، والآخر هو النظام الدكتاتوري
وما بنا أن نعني بحركة ضعيفة ولدت عرجاء بعد أن تمخضت عنها آلام الإنسانية من أهوال الحرب الكبرى، وتلك هي رابطة البشرية، تنتظم بني البشر كافة في جامعة واحدة، يسمونها اليوم بعصبة الأمم. فإن رابطة البشرية هذه لا تزال وليداً بين الحياة والموت، فلندع لها بالبقاء ولنتركها جانباً
ولنستعرض الكفاح الذي نشهده الآن في أوروبا بين رابطة الوطن ورابطة الطبقات
ليس هذا الكفاح وليد القرن العشرين، بل هو قد بدأ منذ القرن التاسع عشر، وقد تعقبنا أصوله في لمحة سريعة عندما كنا نتكلم في تقدم الصناعات الكبرى الذي قوى هاتين الرابطتين المتناقضتين. والآن نعرض لهذا الكفاح في شيء من التفصيل، فنتكلم في الاشتراكية وقد قامت على رابطة الطبقات، ثم نتكلم في الفاشية والنازية، وقد قامت الأولى على رابطة الوطن والأخرى على رابطة الجنس
أ - الاشتراكية
بدأت الاشتراكية تتأصل جذورها في أوروبا منذ القرن التاسع عشر. وقد نبتت في تلك التربة الصناعية التي سبق لنا ذكرها، إذ كثر عدد الطبقات العاملة، واستغلهم أصحاب رؤوس الأموال استغلالاً تأباه الإنسانية. فوجدت الاشتراكية جواً صالحاً تترعرع فيه وتزدهر. على أن المذهب الاشتراكي لم يكن وليد القرن التاسع عشر، فهو مذهب قديم، يمكن أن نرجع أصوله إلى أفلاطون الفيلسوف اليوناني المعروف، وقد كان يقول بالشيوعية في الملكية وفي الأسرة، ووضع كتابه (الجمهورية) يؤيد فيه هذا المذهب. وقام في أوائل القرن السادس عشر توماس مورا يقول بالشيوعية في المال دون الأسرة، في كتابه (جزيرة أتوبيا). ولكن الاشتراكية لم تأخذ شكلاً علمياً منظماً إلا بقلم زعيمها الأكبر كارل ماركس نبي الاشتراكية في أواسط القرن التاسع عشر
وللاشتراكية فلسفة علمية ولها خطط عملية. أما فلسفتها فنظرة مادية إلى وقائع التاريخ، وتفسير هذه الوقائع تفسيراً اقتصادياً محضا. وهذا ما يسمى عادة بالمادية التاريخية أو بالتفسير الاقتصادي للتاريخ. أما خططها العملية فقد انقسم أنصارها بالنسبة لها إلى فريقين: فريق معتدل يقول بالعمل في الدائرة الدستورية، والوصول إلى الحكم من طريق النظم النيابية المشروعة، أي اتخاذ الديمقراطية وسيلة لتحقيق الحكومة الاشتراكية. وفريق متطرف يقول بعدم الجدوى من كل هذه الخطط، ولابد من الثورة والانتقاض على الديمقراطية الرأسمالية وهد أركان النظام النيابي، والاستيلاء على الحكم بالقوة، حتى تتحقق الحكومة الاشتراكية. وكان كارل ماركس قد أسس الدولية الأولى في سنة 1864 في لندن، حتى يجمع شتات العمال من جميع أطراف العالم. ثم لما انقسم أشياعه إلى الفريقين المتقدمي الذكر، أسس الفريق المعتدل الدولية الثانية، وأسس الفريق المتطرف الدولية الثالثة، وهي دولية موسكو المعروفة
وأقول لكم كلمة موجزة عن المادية التاريخية أو التفسير الاقتصادي للتاريخ، حتى نتفهم المذهب الاشتراكي من ناحيته الفلسفية. تتلخص هذه المادية التاريخية في فكرة جوهرية، هي أن الحاجات المادية للإنسان والعوامل الاقتصادية التي تحيط به هي التي تسيّر التاريخ وتكيّف الحوادث. وكل حوادث التاريخ ومراحله المتعاقبة لا يمكن تفسيرها إلا تفسيراً اقتصادياً؛ وليس للإنسانية إلا تاريخ واحد، هو تاريخها الاقتصادي المادي؛ أما الدين، وأما الأخلاق، وأما المثل العليا، وأما العظمة والبطولة، فكل هذا شيء مرده إلى المادة، تحكمه وتسيطر عليه. فالمذهب الاشتراكي ينظر إلى الحياة كوحدة لا تقبل التجزئة وهي وحدة المادة لحمتها وسداها
والى جانب فكرة الوحدة المادية للحياة توجد فكرة الحتمية، فالعالم مسير لا مخير؛ وكل ما يقع في العالم من حوادث هو من عمل الإنسان، ولكنه عمل دفعته إليه الظروف دفعاً، فلا اختيار له فيه ولا إرادة. ويقول لنا انجلز شريك ماركس في تأسيس المذهب الاشتراكي الحديث: لا تظنوا أن الحركات الفكرية الكبرى التي تظهر من وقت لآخر هي وليدة أفكارنا، بل هي وليدة الظروف الاقتصادية الملابسة، كان لابد من وجودها فوجدت، وسخر لها أناس يقولون بها. ولو أن مارتن لوثر مؤسس البروتستانتية لم يوجد لوجد لوثر آخر يدعو إلى ما دعا إليه لوثر الأول. وماركس نفسه، إذا كان قد قال بالمادية التاريخية فذلك لأنها فكرة ولدتها ظروف البيئة الاقتصادية، وكان حتما أن يقول بها رجل أراد القدر أن يكون ماركس. وأبطال التاريخ يولدون كما تولد الحركات الفكرية الكبرى، تنشئهم الظروف الاقتصادية؛ فنابليون وكروموبل وقيصر وغيرهم من عظماء التاريخ جاءوا في الساعة التي كانوا لابد أن يجيئوا فيها، ولو لم يجيئوا هم بالذات لجاء غيرهم، فيتغير الاسم ويبقى الرجل. وكل عصر له أبطاله، إذا لم يجدهم عفواً فانه يخلقهم خلقاً. وإذا لم توجد البطولة الحق في الرجل الزعيم، فإن حاجات الوقت المادية والمصالح الاقتصادية تنفخ فيه روح بطولة مصطنعة وتجعل منه رجل الساعة. هذا هو رأي انجلز في البطولة والأبطال
فالعظمة ليست إذن إلا صنع الجيل وبنت البيئة. أما العوامل الحقيقة التي تصنع التاريخ صنعاً، فليست هي بطولة العظماء، إنما هي القوات الاقتصادية، تبدأ في تغيير الفكر البشري، ثم تدفعه إلى الأمام. وهكذا يرتبط بالعمل، ويسوق ذاك إلى هذا. ومصدر كل من الفكر والعمل إنما هو العامل الاقتصادي، مثل ذلك تقدم الصناعات الكبرى وتكدس رؤوس الأموال. هذا هو العامل الاقتصادي الذي يحكم العالم في العصر الحاضر. وقد أوجد هذا العامل طبقة أصحاب رؤوس الأموال، أو البورجوازية، قوية مسيطرة على أقدار العالم. ولكن هذا العامل الاقتصادي نفسه أوجد أيضاً طبقة العمال تستغلهم البورجوازية وتسلبهم ثمرة جهودهم. هذا الوضع الاقتصادي هو الذي أوجد حركة فكرية عند طبقة العمال، وقد شعروا بالظلم يحيق بهم. وهذه الحركة الفكرية هي التي تدفعهم إلى العمل. فالعامل الاقتصادي هو الذي أوجد البورجوازية، والبورجوازية هي التي أوجدت العمال، والعمال هم الذين سيهدمون البورجوازية. وقد كتب كارل ماركس في منشوره المشهور إلى الحزب الاشتراكي سنة 1848: (إن البورجوازية لم يقتصروا على صنع الأسلحة التي ستقتلهم، بل هم هيئوا أيضاً الرجال الذين سيضربون بهذه الأسلحة)
فقيام البورجوازية وسيطرتهم على العالم الاقتصادي، وسقوطهم بعد ذلك على يد العمال، كل هذه حوادث تدفع إليها الإنسانية دفعاً من طريق العوامل الاقتصادية؛ فالرجال إذن مسخرون، علموا أو لم يعلموا، لخدمة حاجات اقتصادية اقتضتها البيئة التي يعيشون فيها، وهم يظنون أنهم يعملون لأغراض مادية. فلوثر مثلاً كان يعتقد أنه يعمل لمجد المسيح، والواقع من الأمر أن ثورته لم تكن إلا سداً لحاجة البورجوازية الألمانية التي كانت تستغلها الكنيسة الرومانية. وليس الرجال في نشاطهم بوجه عام إلا ممثلين لطبقات اقتصادية، يجيبون نداءها، ويسدون حاجتها. اسمعوا ما يقوله كارل ماركس في كتابه (بؤس الفلسفة) رداً على ما كتبه برودون في كتابه (فلسفة البؤس): (إن الروابط الاجتماعية متصلة اتصالاً وثيقاً بقوات الإنتاج، فالناس إذا حصلوا على قوات منتجة جديدة يغيرون طرق الإنتاج، وإذا غيروا طرق الإنتاج وغيروا كذلك نظام كسبهم للعيش فقد غيروا في جميع روابطهم الاجتماعية. هذه هي طاحونة الهواء تنبت وسطاً إقطاعياً يسوده النبلاء. أما الطاحونة التي تدور بالبخار، فتنبت وسطاً صناعياً يسوده أصحاب رؤوس الأموال. ونفس الرجال الذين يقيمون روابطهم الاجتماعية على مقتضى الطرق المادية للإنتاج هم الذين يصوغون أيضاً المبادئ والأفكار والحدود وفقاً لروابطهم الاجتماعية)
فالعوامل الاقتصادية التي تصنع التاريخ في رأي ماركس وانجلز هي وسائل الإنتاج، يضاف إليها وسائل النقل وتداول الثروة والبيئة الجغرافية التي تقوم فيها العوامل الاقتصادية
وكل هذه العوامل الاقتصادية تدور حول نقطة واحدة، هي الكفاح ما بين الطبقات. فالكفاح ما بين الطبقات يسود جميع النظم الاجتماعية: يسود النظام السياسي، وما تاريخ الحكومة إلا تاريخ نضال مستمر ما بين طبقة وأخرى تتداول السيادة والسلطان؛ يسود النظام القانوني، وما القانون إلا صورة منعكسة من وسائل الإنتاج الاقتصادي، وهو لم يوجد إلا لحماية المصالح الاقتصادية، أي حماية مصالح الطبقة السائدة؛ يسود الدين والفلسفة والأدب والأخلاق، وإذا لم يكن الأصل في هذا كله عاملاً اقتصادياً فإن هذه العوامل الأدبية تتطور بعد نشوئها وفقاً للحاجات الاقتصادية ولمصالح المتغلب من الطبقات
ثم ينتقل ماركس وانجلز من بسط النظرية إلى تطبيقها على الحوادث التاريخية. فعندهما أن النظام الإقطاعي هو الذي خلق العصور الوسطى تسود فيها طبقة النبلاء، وأن نظام الصناعة الكبرى هو الذي خلق العصور الحديثة تسود فيها طبقة البورجوازية، وأن الكارثة لابد واقعة: والكارثة لفظ له مدلوله في إنجيل الاشتراكية، فالاشتراكيون يتربصون الدوائر بالبورجوازية، ويترقبون الوقت الذي سيحين لانتقال محتم إلى عصر جديد تحل فيه الكارثة بالبورجوازية على يد العمال
فماركس يستغل إذن نظريته في المادية التاريخية ليخدم بها مذهبه الاشتراكي، فينادي بالكفاح ما بين الطبقات، ويحاول أن يوحد العمال في جميع أنحاء العالم، ويشعلها حربا زبونا بين نبي الإنسانية جمعاء، حرباً تقوم لا بين وطن ووطن، ولا بين جنس وجنس، بل بين طبقة وطبقة: بين البورجوازية والعمال، فتسقط البورجوازية ويسود العمال
ونحن لا نعرض بنقد أو بتحبيذ للمذهب الاشتراكي ونقتصر على أن نستخلص مما قدمناه أن هناك نزعة في أوروبا وجدت منذ القرن التاسع عشر وقالت برابطة الطبقات، وعارضت الروابط المبنية على الوطن والجنس، واعتبرت العمال في جميع الأوطان ومن جميع الأجناس إخواناً متآلفين. وهم جميعاً خصوم للبورجوازية في جميع الأوطان ومن جميع الأجناس. وقد أخذت هذه النزعة تشتد شيئاً فشيئاً طوال القرن التاسع عشر، ثم دخلت في دور عملي حاسم أثناء الحرب الكبرى، حيث قامت البلشفية في الروسيا، وأصبحت الاشتراكية مذهباً عملياً لنظام قائم من الحكم، أقامه لينين على أنقاض القيصرية، بعد أن اقتلعها واجتذها من أصولها. وأوجد انقلاب سنة 1917 النظام السوفيتي في الروسيا في ظروف معروفة، ولا يزال هذا النظام قائماً في الروسيا حتى الآن
ويذكرنا القرن العشرون، بالنسبة لقيام الاشتراكية وانتشارها في العالم برغم مقاومة الحكومات لها بالقرن التاسع عشر، بالنسبة لقيام الحركات الوطنية وانتشارها في أوروبا برغم مقاومة الحكومات الرجعية لها. والشبه غريب بين الحرب الكبرى وحروب نابليون، وبين مؤتمر فرسايل المحافظ ومؤتمر فينا الرجعي
على أننا نريد أن نبسط الحقائق كاملة، فليس من الدقة في شيء أن نقول إن الاشتراكية بقيت وحدها في الميدان، بل يجب أن نفتح أعيننا على ما يجري الآن أمامنا من صراع عنيف بين الاشتراكية والوطنية. فإن الحركات القائمة على رابطة الوطن ورابطة الجنس لم تخمد جذوتها في أوروبا، بل هي قد زادت اشتعالاً. وكأن حرب الطبقات التي شهرتها البلشفية في وجه العالم، تلك الحروب الشعواء التي أذكى نارها العمال صاروا لها وقوداً، وهم يريدون من ورائها أن يبسطوا سلطانهم، وأن يحكموا بالسيف والنار، تلك الحرب العنيفة القاسية قد استفزت دعاة الوطنية في أوروبا وألبتهم فوقفوا صفوفاً متراصة أمام هذا العدو المشترك. ووقعت الواقعة، ونشب عراك دموي بين دعاة الاشتراكية ودعاة الوطنية، وانضوى دعاة الوطنية في أقوى مظهر من جهادهم تحت لواء حركتين مشهورتين: هما الفاشية الإيطالية تحت قيادة موسوليني، والنازية الألمانية تحت قيادة هتلر. ووقف كل من هاتين الحركتين سداً منيعاً أمام تيار البلشفية الجارف، ووقف كل منهما يريد أن يبسط سلطانه. ونرجئ الكلام فيهما إلى المحاضرة القادمة
عبد الرزاق السنهوري