مجلة الرسالة/العدد 109/نجوى

من ويكي مصدر، المكتبة الحرة

مجلة الرسالة/العدد 109/نجوى

ملاحظات: بتاريخ: 05 - 08 - 1935



أنت لحن الفؤاد في الخفقان ... يا نجيّ الضمير في كل آن

رافق القلب ذكرك العذب كالما ... ءِ رفيقاً لخاطر الضمآن

إن هذى الحياة - وهي شوؤن - ... ليس فيها سواك لي من شان

أنا من أجلك احتملت حياتي ... حين ظللّت في الحياة مكاني

ربَّ ليل مضى عليك هنيئاً ... بتُّ فيه مؤرق الأشجان

طيفك العابث الكذوب يمني ... ني فأحيى ليلي سمير الأماني

وأرى عطفك البعيد قريباً ... فيفيض السرور في وجداني

ثم يحنو عليّ طيفك حتى ... تتهادى مواثق الرضوان

ونحلُّ الوصال لثما وضما ... وحديثاً باللحظ أو باللسان

ثم أصحو فلا أراك حيالي ... فيثور الدفين من أشجاني

أيها الظالم الجميل ترفق ... بأسير معذَّب ولهان

بغداد

ابن عباس