مجلة البيان للبرقوقي/العدد 54/تفاريق
مجلة البيان للبرقوقي/العدد 54/تفاريق
النساء في انكلترا
دارت رحى الحرب الأوربية، واستغرقت نيرانها خمسة أعوم طوال، حصدت فيها ملايين النفوس البريئة من الطرفين، إذ كانت الأمم المتمدينة تقذف في سعيرها بأقوى رجالها وخيرة شبابها بلا حساب ولا مبالاة. وما كادت الحرب تضع أوزارها حتى رأى العالم من ذيولها أهوالاً ومشاكل - دولية واقتصادية واجتماعية - لا تقل في فظاعتها وتعقدها عن أهوال الحرب نفسها ومشاكلها.
ومن أكبر تلك المعضلات التي تشغل الآن بال المفكرين وأولياء الأمور في البلاد الأوروبية عامة وانجلترة خاصة هي مسألة آلاف الآلاف من النساء اللاتي أصبحن ولا أمل لهن في الزواج لقلة الرجال، والقوم في حيرة حيال ذلك، وإليك بعض ما جاء في إحدى المجلات الانجليزية بهذا الصدد، قال الكاتب: -
بينما كان مندوب إحدى الجرائد ماراً في شارع أستراند، خطر له أن يلاحظ نسبة الرجال إلى النساء، فوجد في خلال ربع ساعة أن قد مر به 230 امرأة، 58 رجلاً ولقي كذلك في عربة من عربات الترام 22 امرأة وستة رجال فقط.
ومعلوم أن النساء عندنا يربون قبل الحرب على الرجال بمليون امرأة أما الآن فقد صار النساء يزدن على الرجال بمليوني امرأة.
لقد جاهر الكثير منا يعني الانجليز بأن ليس ثم أي دواء لتلك الحال. ولكن لماذا؟ إن هنالك ممالك كثيرة هي في حاجة إلى النساء - خصوصاً في مستعمراتنا - فأستراليا مثلاً تحتاج إلى 200 ألف امرأة حتى يتساوى عدد الفريقين وكندا إلى 130 ألف امرأة لنفس السبب، كما أن جزائر (فوكلاند) تحتوي على 1200 رجل و 80 امرأة فقط وفي ترينيدار 136 ألف رجل و 119 ألف امرأة.
أجل إني أرى أن المهاجرة إلى المستعمرات هي أفضل الوسائل وأمثلها لمعالجة حالتنا الحاضرة. . . . .
- * *
معلومات صغيرة - لو أذيب جميع ما في العالم من ذهب لأمكن احتواؤه في غرفة طولها سبعة أمتار وعرضها كذلك وارتفاعها خمسة أمتار.
- كان للمدينة تأثير عظيم في أعمار الخيل ففي أيام وحشيتها الأولى كان الحصان يعيش ما بين 36 إلى 40 سنة. أما الآن فالجواد الذي يبلغ الخامسة والعشرين يعد مسنّاً.
- إذا عاشت الدجاجة عيشة صحية، فإنها تضع من 300 إلى 500 بيضة في حياتها. وأكثر ما تبيض الدجاجة في سنتها الثانية.
- يعرف الآن نحو2000 نوع من أنواع النمل. . . . والنملة تستطيع أن تسير بحمل يزن أضعاف وزنها هي، وليس لمخلوق آخر هذه القوة!
- أول من تعلم أن يسوق سيارته بنفسه هو ملك إيطاليا
- لا تسنح الفرص الكبيرة إلا لمن ينتفع بالفرص الصغيرة.