مجلة البيان للبرقوقي/العدد 36/التطور الكبير
مجلة البيان للبرقوقي/العدد 36/التطور الكبير
لقد آن للبيان أن ينجز وعده
لعل قراءنا أيدهم الله يذكرون أن قد كانت النية بهذه المجلة مذ عامها هذا أن نظهرها أسبوعية كما بينا ذلك في مفتتح العدد الأول من هذه السنة ولكن قامت حوائل إذ ذاك حالت دون إنجاز هذا العزم إلى الآن واليوم وقد زالت تلك الحوائل وتوفرت الأسباب التي تستدعي تحقيق هذه النية فإنا نعلن قراءنا بما يأتي:
أولا ستظهر هذه المجلة من بعد هذين العددين بعد عون الله وحسن توفيقه ظهر كل خميس من كل أسبوع في طرازها هذا طولها والعرض.
بيد أن صفحات كل عدد أسبوعي لا تتجاوز إثني عشرة صفحة بحيث يكون مجموع صفحات كل شهر تربى على صفحات البيان الشهري الحالي.
ثانياً ما دام هذا البيان الأسبوعي سيكون في ذلك الحجم وما دامت أعصاب أهل هذا الجيل قلقة مضطربة بحيث لا نطيق المباحث الطوال والمقالات المستفيضة فسنبذل آخر مجهودنا في أن تكون جميع موضوعات البيان قصيرة منوعة كثيرة فضلاً أنها تكون زبدة المعارف وبحيث تربي موضوعات كل عدد أسبوعي على العشرين موضوعاً يتنقل فيها القارئ بين مبحث علمي وموضوع تاريخي ورأي اجتماعي وطرفة أدبية وملحة فكاهية ونظرة انتقادية وقصة قصيرة تامة تتلاقى فيها الفائدة باللذة والفكاهة وهلم إلى كل ما تستروح إليه النفس ويشرب بالضمير ويلتهمه العقل التهاماً.
ثالثاً وإذا أصبح الورق من الغلاء بحيث لا يخفي ذلك عن جميع القراء وإذ أن إرسال هذا البيان الأسبوعي إلى جميع قرائنا سواء في ذلك من دفع الإشتراك سلفاً ومن لم يدفع يكلفنا من جراء أجرة البريد مالا قبل لنا به وما نحن في غنى عنه فقد عزمنا عزماً لا تخلخل فيه على أن لا نرسل البيان من الآن إلا إلى من يدفع قيمة الإشتراك سلفاً ولو سبب ذلك أن يهبط لكل مشترك لم يسدد ما عليه إلى الآن إذا أراد الخير لنا وله ولهذه الأمة أن يبادر من الآن بإرسال ما عليه كله أو بعضه حوالة على البريد المصري باسمنا - ومن هنا أيضاً فصلنا جميع وكلاء البيان المحصلين، وبهذه المناسبة نرجو حضرات مشتركينا الأفاضل أن لا يسلموا اشتراكاتهم إلى أي إنسان مهما أبرز من الإيصالات الممضاة منا ومنه والمختومة بختم المجلة اللهم إلا إذا قدم إلى المشترك خطاباً خاصاً مكتوباً بصفة خاصة إلى حضرة المشترك أن يسلم اشتراكه إلى هذا المندوب المخصوص وكل ذلك يستثني منه حضرة الأديب الفاضل محمد أفندي حماد وكيل البيان في المينا.
وما دامت نيتنا بالبيان هذه النية فإنا نعلن جميع كتاب العربية في مصر وجميع علمائنا وأدبائنا أنا معدون لقبول كل ما يكتبون كل فيما تخصص له بحيث لا تتجاوز الكلمة التي يكتبونها في أي موضوع العمود الواحد من أعمدة هذه المجلة ومعدون كذلك أن نقدم لكل كاتب الجائزة المالية التي تليق بما يقدمه للبيان.
أما موعد ظهور هذا البيان الأسبوعي فقريب جداً وسنحدده على صفحات الجرائد اليومية والله الموفق والمعين.