مجتبى هجوير مقصود الأمم

من ويكي مصدر، المكتبة الحرة

مجتبى هجوير مقصود الأمم

​مجتبى هجوير مقصود الأمم​ المؤلف محمد إقبال


مجتبى هجوير مقصود الأمم
من رأى الجشثى مثواه الحرم
قطع الأطواد واجتاز السدود
باذرا في أرضنا بذر السجود
زمن الفاروق منه يشرق
وبه للحق يعلو منطق
حارس العزة من أم الكتاب
معقل الباطل منه في تباب
حيت البنجاب من أنفاسه
صبحنا نور من نبراسه
ذا رسول العشق وهو العاشق
فيه سر العشق باد بارق
قصة أسردها في أسطر
طاويا في الكم روض الزهر
قد أتى لاهور من مرو فتى
قده كالسرو عال قد عتا
جاء عند السيد العالي الجناب
كاشفا من نوره عنه الضباب
قال إني في عداة لوموا
كزجاج بصخور يصدم
علمني أيها الشيخ الكبير
كيف عيشي بين أعداء كثير
فأجاب الشيخ من فيه الجمال
قد تجلى في إطار من جلال
أيها الغافل عن سر الحياه
لا يميز الخير من شر الحياه
حررن نفسك من يأس وغم
أنت بأس نائم قم لا تنم
إن رأى النفس زجاجا حجر
فهو في الحق زجاج يكسر
وإذا خارت قواه السائر
قطع السبل عليه الفاجر
كم ترى نفسك طينا قد حقر
شعلة الطور من الطين أثر
فيم شكواك الرفيق النافعا
فيم شكواك العدو الخادعا
كم عدو لك في الحق صديق
أنت بالأعداء ذو غصن وريق
قوة الأعداء فضلا يعلم
من مقام الذات حقا يفهم
يوقظ الخصم قواك الهاجده
مثل ما تحيى الموات الراعده
قوة العزم تذيب الحجرا
لا يبالي السيل صخرا إن جرى
تشحذ العزم عقاب السبل
امتحان العزم بعد المنزل
ما حياة دون عزم محكم
ما غناء العيش مثل النعم
زلزل العالم وافعل ما ترى
إن حبسك الذات عزما مسعرا
اهجرن الذات إن تبغ الفناء
واعمرن الذات إن شئت البقاء
ما الردى أن يدرك الذات الوسن
أتراه بعد روح وبدن
يا أخا يوسف في الذات أقم
ومن السجن إلى الملك استقم
أحكمن الذات وانهض عاملا
ناصرا للحق سرا حاملا
هاك سرا في حديث مؤنس
افتح الكم بحر النفس