انتقل إلى المحتوى

متسع الصدر مطيق لما

من ويكي مصدر، المكتبة الحرة

متَّسعُ الصَّدرِ مطيقٌ لما

​متَّسعُ الصَّدرِ مطيقٌ لما​ المؤلف محمد بن حازم الباهلي


متَّسعُ الصَّدرِ مطيقٌ لما
يحارُ فيه الحوَّل القلَّبُ
راجعَ بالعتبى فأعتبتهُ
وربمَّا أعتبك المذنبُ
أجلْ وفي الدهرِعلى أنَّهُ
موكَّلٌ بالبينِ مستعتبُ
سقياً ورعياً لزمانٍ مضى
عنِّي وسهمُ الشَّامتِ الأخيبُ
قدْ جاءني منكَ مويلٌ فلمْ
أعرضْ له والحرُّ لا يكذبُ
أخذيَ مالاً منكَ بعدَ الَّذي
أودعتنيهِ مركبٌ يصعبُ
أبيتُ أنْ أشربَ عندَ الرضا
والسُّخطِ إلاّ مشرباً يعذبُ
أعزَّني اليأسُ وأغنى فما
أرجو سوى الله ولا أهربُ
قارونُ عندي في الغنى معدمٌ
وهمَّتي ما فوقها مذهبُ
فأيُّ هاتين تراني بها
أصبو إلى مالكَ أوْ أرغبُ