مبلغ الأرب في فخر العرب/الباب الثاني
فصل دعاؤه صلى الله تعالى عليه وعلى آله وسلم
بدعاء عظيم عموما ثم خصوصا لقبائل شتى
أخرج الطبراني أنه صلى الله تعالى عليه وآله وسلم قال: (إني دعوت للعرب، فقلت: (اللهم من لقيك منهم معترفا بك، فاغفر له أيام حياته، وهي دعوة إبراهيم وإسماعيل عليهما السلام، وإن لواء الحمد يوم القيامة بيدي، وإن أقرب الخلق من لوائي يومئذ العرب) أخرجه البزار والطبراني في الكبير، وسنده جيد.
وفي رواية: (اللهم من لقبك منهم مصدقا موقنا فاغفر له) .
وفي الحديث الصحيح المتفق عليه: (غفار غفر الله لها، وأسلم سالمها الله) .
وفي رواية صحيحة: (والله ما أناقلته، ولكن الله قاله) .
وفي أخرى عند مسلم أنه صلى الله تعالى وأله وسلم قال في صلاة الفجرة: (اللهم العن بني لحيان ورعلا وذكوان، وعصية عصت الله ورسوله، غفار غفر الله لها، وأسلم سالمها الله) .
وصح عنه صلى الله تعالى عليه وعلى آله وسلم أنه قال: (اللهم اغفر للأنصار، ولأبناء الأنصار) .
زاد الطبراني: (ولأبناء أبناء الأنصار، ولأزواجهم، ولذرياتهم) .
وفي أخرى صحيحة: (اللهم اغفر للأنصار، ولذرارى ذراريهم) .
وقال صلى الله تعالى عليه وعلى آله وسلم: (لا تسبوا قريشا، فإن عالمها يملأ طباق الأرض علما، اللهم كما أذقتهم عذابا، فأذقهم نوالا، دعا به ثلاث مرات) رواه جماعة.
وزعم بعض الحنفية وضعه غلط، أو حسد، فإن أحمد وأضرابه حملوه على الشافعي - رضي الله تعالى عنه - لأنه لم ينتشر العلم لقرشي في البلاد، ومن الاتباع ما انتشر للشافعي كما هو مشاهد ومعلوم من زمنهم إلى الآن.
وفي رواية عند البزار لكنه أشار إلى أن فيها غرابة:(اللهم فقه قريشا في الدين، وأذقهم من يومى هذا إلى آخر الدهر نوالا، فقد أذقنهم أنكالا) .
وقال صلى الله تعالى عليه وعلى آله وسلم في بكر بن وائل: (اللهم اجبر كسيرهم، وآو طريدهم، ولا ترد منهم عائلا) وفي رواية سائلا، رواه الطبراني، وأشار إلى غرابة فيه.
وأخرج عبد الله بن أحمد عن عبد الله قال: شهدت رسول الله صلى الله تعالى عليه وعلى آله وسلم يدعو لهذا الحي من النخع، أو قال: يثني عليهم حتى تمنيت أني رجل منهم.
وقال صلى الله تعالى عليه وعلى آله وسلم: (اللهم اغفر لعبد القيس ثلاثا) أخرجه الطبراني.
وفي الصحيحين من حديث جرير البجلى في قصة ذي الخلصة قال: فدعا لنا ولأحمس.
وفي رواية: (فبرك على خيل أحمس ورجالها خمس مرات) .
ودخل عليه صلى الله تعالى عليه وعلى آله وسلم وفد عنزة، فقال: (بخ بخ بخ بخ نعم الحي عنزة، مبغى عليهم، منصورون، مرحبا بقوم شعيب، وأختان موسى) ثم لما أرادوا الإنصراف قال: (اللهم ارزق عنزة كفافا لا فوتا، ولا إسرافا) أخرجه الطبراني.
وصح خير: (اللهم أهد دوسا وائت بهم) .
وخير: (اللهم اهد ثقيفا) .