ما لي غدوت كقاف رؤبة قيدت
المظهر
ما لي غدوتُ كقافِ رُؤبة قُيّدَت
ما لي غدوتُ كقافِ رُؤبة، قُيّدَت
في الدّهْر، لم يُقْدَرْ لها إجراؤها
أُعِللْتُ عِلّةَ قالَ، وهي قديمةٌ،
أعيا الأطِبَّةَ، كلَّهم، إبراؤها
طال الثّواء، وقد أنَى لمفاصلي،
أن تستبدّ، بضَمّها، صَحراؤها
فتْرَتْ، ولم تفْترْ لشُرب مدامةٍ،
بل للخُطوب، يغولُها إسراؤها
ملّ المُقامُ، فكم أُعاشِرُ أُمّةً،
أمرَتْ، بغير صلاحها، أُمراؤها
ظلموا الرعيّة، واستجازوا كيدها،
فعدَوْا مصالحَها وهم أُجَراؤها
فَرِقاً، شعَرتُ بأنها لاتقتني
خيراً، وأنَّ شِرارَها شُعَراؤها
أثَرَتْ أحاديثَ الكرام، بزعمها،
وأجادَ حبسَ أكفُهّا إثْراؤها
وإذا النفوسُ تجاوزت أقدارَها،
حذوَ البَعوضِ، تغيّرت سجَراؤها
كصحيحةِ الأوزانِ، زادتها القُوى
حَرفاً، فبان لسامعٍ نَكراؤها
كريتْ، فسُرّتْ بالكرى، وحياتُها
أكرَتْ، فجرّ، نوائِباً، إكراؤها
سبحانَ خالِقِكَ، الذي قرّتْ بهِ
غَبراءُ، توقَدُ، فوقها، خَضراؤها
هل تعرفُ الحسدَ الجيادُ كغيرها،
فالبُهْمُ تُحسَدُ بينها غَرّاؤها
ووجدتُ دنيانا تُشابه طامثاً،
لا تستقيمُ لناكحٍ أقْراؤها
هويتْ، ولم تُسعِفْ، وراح غنيُّها
تَعبِاً، وفازَ، براحةٍ، فُقراؤها
وتجادلتْ فقهاؤها من حُبّها،
وتقرّأت، لتنالها، قُرّاؤها
وإذا زجرتُ النفس عن شغف بها،
فكأنّ زجْرَ غويّها إغراؤها