لي رتبة العلامة الشهم الأسد
المظهر
لي رتبة العلامة الشهم الأسد
لي رتبة العلامة الشهم الأسد
...
قد أنشبت بين العدا ناب الأسد
...
والحب رغما عن أنوف أولي الحسد
...
سكن الفؤاد فعش هنيئا يا جسد
هذا النعيم هو المقيم إلى الأبد
يا نسوة الحظ الخسيس رويدكن
...
يا ليتكن عرفتني يا ليتكن
...
فأنا الذي نلت العلا من يوم كن
...
أصبحت في كنف الحبيب ومن يكن
جار الحبيب فعيشه العيش الرغد
عرش الوجود أظلني بضيائه
...
وحبا التجلي لي ثياب ولائه
...
وأتى من الرحمن طيب ندائه
...
عش في أمان الله تحت لوائه
لا خوف في هذا الجناب ولا نكد
يا هيكل الأنوار سرك ما اكتمن
...
إن بعت ما تلقاه أنت هو الثمن
...
أنت الحفيظ على الجميع المؤتمن
...
لا تختشي فقدا فعندك بيت من
كل المنى لك من أياديه مدد
هي حضرة في الشام طاب بها اليمن
...
وبعلمها والفضل أشرقت الدمن
...
ذات بها قد جاد مولاي ومن
...
رب الجمال ومرسل الجدوى ومن
هو في المحاسن كلها فرد أحد
أنا من أعز أولي النهى وأجلها
...
وربيت في نهل العلوم وعلها
...
ووقفت في الشجرات لا في ظلها
...
قطب النهى غوث العوالم كلها
أعلى على سار أحمد من حمد
يا من تثنى وهو عندي واحد
...
حق له منه عليه شواهد
...
إني الذي أبدا لوجهك ساجد
...
روح الوجود حياة من هو واجد
لولاه ما تم الوجود لمن وجد
أنا من كبار لا يطاق رضيعهم
...
وبصيرهم عين العلا وسميعهم
...
هم نابتون عليه وهو ربيعهم
...
عيسى وآدم والصدور جميعهم
هم أعين هو نورها الماورد
عجزت عقول ذوي النهى عن كنهه
...
وتولهت عين السوى في شبهه
...
والكل عن كل لنا لم يلهه
...
لو أبصر الشيطان طلعة وجهه
في وجه آدم كان أول من سجد
قمر تبدى في سماء كماله
...
لو تبصر الأقمار نور هلاله
...
غابت وذابت تحت ذيل ظلاله
...
أو لو رأى النمرود نور جماله
عبد الجليل مع الخليل ولا عند
هو باطن حجب الجهول المنكرا
...
بل ظاهر من نوره بهر الورى
...
طمعت نفوس فيه ملقاة ورا
...
لكن جمال الحق جل فلا يرى
إلا بتخصيص من الله الصمد
في ظلمة الأكوان لاح لك الضيا
...
فاسرع إلى لألائه متمليا
...
وإذا رميت عليه جهدك والعيا
...
فابشر بمن سكن الجوانح منك يا
أنا قد ملأت من المنى عينا ويد
يا مؤمنا دع عنك طاغية الجفا
...
متحيرين وكن بنا متعففا
...
نحن الذين نرى جمال المصطفى
...
عين الوفا معنى الصفا سر الوفا
نور الهدى بحر الندى جسد الرشد
حتى تجلى من سموات الرضى
...
وبه على الأكوان قد سمح القضا
...
لا شيء إلا بعد ظلمته أضا
...
هو للصلاة مع السلام المرتضى
الجامع المخصوص ما دام الأبد