ليال المنى جادت علينا بأسعد

من ويكي مصدر، المكتبة الحرة

ليال المنى جادت علينا بأسعد

​ليال المنى جادت علينا بأسعد​ المؤلف ابن مشرف


ليال المنى جادت علينا بأسعد
لدن جمعتنا بالإمام المسدد
حليف المعالي فيصل من سمت به
مناقبه فوق الثريا وفرقد
تفرع عن روح المكارم وانتمى
من الحسب السامي إلى خير محتد
كريم السجايا ماجد من أماجد
بنوا في المعالي كل فخر وسؤدد
ولكنه أضحى بأعلا أرومة
يقصر عن إدراكها كل سيد
امام الهدى جالى الصدى منهل الندى
ومردي العدا بالمشرفي المهند
حمى أرض نجد بالصوارم والقنى
وأمنها من كل باغ ومعتد
هو البطل المقدام كالليث في الوغى
وغيث اليتامى والفقير المضهد
رفيق شفيق بالورى متواضع
ببذل العطايا هاطل كفه ندى
له نفس حر تشتري المجد والثنا
بكل نفيس من لجين وعسجد
فلولاه لم ترقص بنا العيس في الفلا
من البيد تطوى فدفدا بعد فدفد
ترجى نوالا لم تجد كف هوذة
به قط للأعشى ولا كف أجود
فلما أناخت عيسنا بفنائه
قضت كل مأمول وسول ومقصد
فما زالت الوفاد تأتي مشيحة
إلى قصره العالي المنيف المشيد
فيا سائرا بلغه مني تحية
نجددها في كل يوم مجدد
فلا زلت محروس الجناب مؤيدا
لك العز والإقبال في كلا مشهد
ودم سالما في طيب عيش مساعد
بنصر من المولى عزيز مؤيد
وصلى إله العالمين مسلما
على خير هاد للأنام ومهتدي