لك بالمعالي رتبة تختارها
المظهر
لك بالمعالي رتبة ٌ تختارها
لك بالمعالي رتبة ٌ تختارها
فکفخر فأَنْت فخارُنا وفخارُها
يا ساعد الدّين القويم وباعه
لَحَظَتْك من عين العلى أنظارها
لله أيَّة رفعة ٍ بلّغتها
قَرَّتْ وليس يغيرك استقرارها
في ذروة الشَّرف الرفيع مقامها
وعلى أهاضيب العلى أوكارها
فلتَهْنَ فيك شريعة قد أصْبَحت
وعليك ما بين الأنام مدارها
ولقد ملأتَ الكون في نور الهدى
كالشمس قد ملأ الفضا أنوارها
وكشفتَ من سرّ العلوم غوامضاً
لولاك ما انكشفت لنا أسرارها
يا دوحة الفضل الذي لا يجتنى
إلاّ بنائل جوده أثمارها
الله أكبر أنت أكبر قدوة
لم تعرف الثقلات ما مقدارها
ولتسمُ فيك المسلون كما سمت
في جدّه عدنانها ونزارها
من حيث إنَّ لسانه صمصامها الـ
ماضي وإنَّ يراعهُ خطّارها
فردٌ بمثل كماله ونواله
لم تسمح الدنيا ولا أعصارها
دنياً بها کنقرض الكرام فأَذنبت
فكأنّما بوجوده استغفارها
وكأنّما اعتذرت إلى أبنائها
فيه وقد قُبِلَت به أعذارها
أَمُؤمّلاً نَيْلَ الغنى بأكُفِّهِ
يُغنيك من تلك الأكُفِّ نضارها
بسطتْ مكارمه أناملَ راحة ٍ
تجري على وُفَّادِه أنهارها
أحرارنا فيما تنيل عبيدُها
وعبيده من سيبه أحرارها
هاتيك شِنْشِنَة وقد عُرِفَتْ به
لم تقض إلاّ بالندى أوطارها
كم روضة بالفضل باكرها الحيا
فزهت بوابل جوده أزهارها
هو دِيمة ُ لم تنقَطِعْ أنواؤها
وسحابة ٌ لم تنقشع امطارها
أحيا ربوعَ العلم بعد دروسها
علماً وقد رجعتْ لها أعمارها
وكذا القوافي الغرّ بعد كسادها
ربحتْ بسوق عكاظه تجارها
حَمَلَتْ جميل ثنائه ركبانها
وتحدَّثت بصنيعه سمّرها
ورَوَتْ عن المجد الأثيل رواتها
وتواتَرَتْ عن صحة أخبارها
فضل يسير بكلّ أرضٍ ذكرُه
وكذا النجوم أجلُّها سيّارها
وله التصانيف الحسان وإنَّها
قد أسْفَرتْ عن فضله أسفارها
هي كالرياض تفتّحت أزهارها
أو كالحِسان تفكَّكت أزرارها
تبدي من الخفّي ما يعيي الورى
وتحير عند بروزها أفكارها
لا زال خائضُ ليلها في ثاقب
من فكرة حتى کستبان نهارها
مصبوبة من لفظة بعبارة
يحلو لسامع لفظها تكرارها
من مالك الارضون أو أقطارها
قرَّتْ عيونُ الدين فيك وإنّما
حسّأد فضلك لا يقر قرارها
راموا الوصول إلى سعاد سعودها
فنأتْ بها عنهم وشطّ مزارها
تختار لذّات الكمال على الهوى
تلك المشقَّة قلَّ من يختارها
فإذا نثرتَ فأنت أبلغُ ناثرٍ
نظّام لؤلؤ حكمة ٍ نثّارها
وإذا نظمت فلا أبو تمّامها
تحكيكَ رقَّته ولا مهيارها
ورسائلُ أين الصّبا من لفظها
الشافي وأين أريجُها وعَرارُها
خطٌّ كليلاتِ السعود تراوحتْ
فيها بطيب نسيمها أسحارها
هل تدري أيّ رويّة لك في الحجى
ومن العجيب فديتك کستحضارها
تأتي كسيل المزن حيث دعوتها
وكجُودِ كفّك وافرٌ مدرارها
فلكم جلوت دُجُنَّة ً من مُشْكِلٍ
يتجابُ فيك ظلامها وأوارها
وَجَلَيْتَ فيه من العلوم عرائساً
فأتاك من ملك الزمان نثارها
قد زدت فيها رفعة ً وتواضعاً
وأرى الرّجال يَشينُها کستكبارها
إنَّ الرَّزانة في النفوس ولم تطش
نفسٌ وقار الراسيات وقارها
إنْ كنتَ مفتخراً بلبس علامة ٍ
فعُلاك ياشرف الوجود فخارها
صيغتْ لعزّك سيّدي من جوهر
حيث الجواهر أنتَ أنتَ بحارها
فكأنّما من صَدرِك کستخراجها
أو من جمالك أشرقت أنوارها
لا زال يأخذ بالنواظر نورها
لكنْ بأحشاء الحواسد نارها
إنَّ العناية أَقْبَلَتْ بجميع ما
تهوى عليك وهذه آثارها
قتلت عداك بلوغُها وكأنَّها
قتلى العيون فليس يدركُ ثارها
وكفاك إقرار العداة بما به
قرَّ الولاة ولم يفد إنكارها
ولقد خَلَقْتَ سماء كل فضيلة
طلعتْ على آفاقها أقمارها
هل في العراق ومنعليه ومن له
منها وليس لألفهم معشارها
ولقد سترتَ على عوادي بلدة
لولاك لم يستر وحقّك عارها
يا قطبَ دائرة الرئاسة والعلى
أضحى يدور لأمره دوارها
لحقت سوابقك الألى فسبقتهم
بسوابقٍ ما شقّ قط غبارها
خذها تغيظ الحاسدين قصيدة ً
ما ملّ فيك أبا الثنا إكثارها
لا زالت الأيام توليك المنى
وجرت على ما تشتهي أقدارها