لك الله من وال ولي مقرب

من ويكي مصدر، المكتبة الحرة

لكَ اللهُ منْ والٍ وليّ مقربِ

​لكَ اللهُ منْ والٍ وليّ مقربِ​ المؤلف بهاء الدين زهير


لكَ اللهُ منْ والٍ وليّ مقربِ
فكمْ لكَ من يومٍ أغرَّ محببِ
حلَلتَ منَ المَجدِ المُمَنَّعِ في الوَرَى
بأرفعِ بيتٍ في العلاءِ مطنبِ
يقصِّرُ عن أمْثالِهِ كُلُّ قَيصَرٍ
ويغلبُ عن أمثالهِ كلُّ أغلبِ
فيا طالباً للجودِ منْ غيرِ جلدكٍ
نَصَحْتُكَ لا تَتْعَبْ وَلا تَتَطَلّبِ
جوادٌ متى تحللْ بواديهِ تلقهُ
كمَا قيلَ في آلِ الجَوَادِ المُهَلَّبِ
أحقُّ بما قالَ ابنُ قيسٍ لمالكٍ
وَأوْلى بما قالَ ابنُ أوْسٍ لمصعَبِ
وَلوْ شاهَدَ العِجليُّ جدواهُ ما انتَمَى
لعِكرِمَةَ الفَيَّاضِ يوْماً وَحَوْشَبِ
مقيمٌ على الخلقِ الجميلِ وبعضهمْ
كثيرُ استحالاتٍ كحرباءِ تنضبِ
مقالٌ تُفدِّيهِ أوَائِلُ وَائِلٍ
وَتَعَبُدُهُ حُسْناً أعارِبُ يَعرُبِ
هو الزهرُ الغضّ الذي في كمامهِ
أوِ اللّؤْلُؤُ الرّطْبُ الذي لم يُثَقَّبِ
خليليَّ عُوجا بي على النَّدبِ جَلدكٍ
أقضَّ لُباناتِ الفُؤادِ المُعذَّبِ
فتىً ماجدٌ طابتْ مواهبُ كفهِ
فلا تذكراني بعدها أمَّ جندبِ