انتقل إلى المحتوى

لا وأجفانك المراض الصحاح

من ويكي مصدر، المكتبة الحرة

لا وأجفانك المراض الصحاح

​لا وأجفانك المراض الصحاح​ المؤلف ابن نباتة المصري


لا وأجفانك المراض الصحاح
لست أدري ماذا تقول اللواحي
لي شغلٌ يا صاح بالنظر المنص
ور عنهم بالمدمع السفاح
مادرى من يلوم حمرة دمعي
أن قلبي عليك دامي الجراح
يا مليحاً صدغاه قبلةُ حسن
سجدت نحوها وجوهُ الملاح
لك شعرٌ وقامةٌ إن يكونا
رايةً فهيَ راية الأفراح
و جبين اذا ذكرتُ سناه
بتّ أبكى صبابةً للصباح
خلقٌ فيّ للهوى مثلما رك
ب في ابن الأثير خلق السماح
الرئيس الذي به نفق الشع
ر وراجت بضائع المداح
و الجواد الذي يحدث راجي
سيب كفيه عن عطا بن رباح
باذل المال بالبنان الذي قد
حفظ الملك من جميع النواحي
همة تعتلى على شرف الشه
ب ورفدٌ يدنو إلى الممتاح
كم قصدنا له مشاهد فضل
فحصلنا على النجا والنجاح
و هرعنا إلى أنامل يمنا
ه ففزنا بالخمسة الأشباح
ليس ينفك بين عرض مصونٍ
يترقى وبين مال مباح
فلكفيه والثراء حروب
نحن منها في غاية الإصلاح
قال للباسم البروق نداها
طرقُ الجد غير طرقِ المزاح
جرتِ الشهب بالعلى لعليّ
و لباغي مداه بالإفتضاح
و أقامت يد الزمان عليا
لقضايا قرعنَ سنَّ الرماح
فجلاها في الروع راياتِ رأي
و نضاها صحائفاً كالصفاح
كل محبوكة الصدور تهادي
بين أدراعها أكفُّ الكفاح
فهي سورٌ على الممالك تحمي
و لباب الأرزاق كالمفتاح
يا ملاذ العفاة دعوة عبدٍ
مستغيثٍ من الزمان مجاح
ذي حسانٌ من القصائد تجلى
و هي محتاجة لحظ القباح
يتشكى الصدى لنغبة جاهٍ
أصبح الناس فيه كالسُّباح
فأعني على الحوادث وانظر
لثوابي لديك لا لا متداحي
جلّ من صاغ نور بشرك في الخل
ق وسبحان فالق الإصباح