لا بد من سكنى القبور فريدا
المظهر
لا بدّ من سكنى القبور فريدا
لا بدّ من سكنى القبور فريدا
يَا مَنْ يُؤَمِّلُ أن يعيش مديدا
هل هذه الأرواح إلاّ جوهرٌ
أبَداً يُرَى بِيَدِ الحِمَامِ نضيدا
لَوْ أنَّ ذَا شَرَفٍ وعِزّ مكانةٍ
ينجو نَجَا هذا الوزير محيدا
هذا الهُمَامُ محمّدُ العربي الذي
جَمَعَ السّيادة طارفاً وتليدا
قد كان للتّدبير قُطْبَ مدارة
وبرأيه دار الزّمان سعيدا
ملأ البسيطةَ صِيتُهُ ولَكَمْ له
خضع الأفاضِلُ رُكَّعاً وسُجُودا
ما قال كان وكلّ ما لم يَرْضَهُ
هيهات كان مِنَ الوُجود بعيدا
كَمْ قد أحاط به سُرَادِقُ عِزّه
وعليه كان من الورى محسودا
ثمّ انْطَوَى في قَبْرِه فكأنّه
سيفٌ غدا في جفنه مغمودا
فارْحَمْهُ يا أَهْلَ المراحم فهو في
تاريخه وافى عُلاك شهيدا