لا أبالي أن أقول الحق

من ويكي مصدر، المكتبة الحرة

لا أبالي أن أقول الحق

​لا أبالي أن أقول الحق​ المؤلف إبراهيم الأسطى


لا أبالي أن أقول الـ
حق إني لا أبالي
رضي اليوم أناس
أم أغيظوا من مقالي
فهما سيان عندي
في رشاد أو ضلال
إن للتاريخ أحكام
اً على سعي الرحال
سوف تبقى عبرا للن
ناس ما مرت ليالي
وهي لا تقبل نقصا
لا ولا تمحى بحال
ومن الإنصاف للتا
ريخ أني لا أغالي
بل أقص الواقع المع
روف من غير افتعال
وعلى التاريخ أن يح
كم حكم المنصفين
في دعاوى فشل الوح
دة بين الموفدين
أقبل الوفد على بر
قة إقبال السعود
بين تهليل وتكبي
ر وتصفيق شديد
فكان العب من عب
طته في يوم عيد
وترقّبنا نجاحا
وهو ما كنا نريد
وإذا برقة قد جا
ءت بوفد كالحديد
وعلى الوفد رئي
س رأيه رأي سديد
لا يرى الوحدة إلا
بشروط وقيود
ما التقى الوفدان حتى
وضعت بعض السدود
وانتهى الجمع بلا شي
ء فيا للخاسرين
إنهم شاءوا وما الشع
ب بما شاءوا مدين
وسمعنا من ثقاة
ما لهم في الزور غاية
ما أشاع المخلصان
من أفانين الدعاية
خالفا الإدريس في مب
دئه حتى النهاية
وهو لا يرجو سوى الت
توحيد والتحرير غايه
لعب الاثنان دورا
كان نجحا في الرواية
ألقيا الرعب بروع ال
وفد من سيف الوشاية
فأصر الوفد من خو
ف على عكس الهداية
وأضعنا فرصة تن
فع لو فينا درايه