انتقل إلى المحتوى

كتاب الأحكام الشرعية الكبرى/كتاب تعبير الرؤيا

من ويكي مصدر، المكتبة الحرة
كتاب الأحكام الشرعية الكبرى
كتاب تعبير الرؤيا



باب ما جاء أن الرؤيا من الله والحلم من الشيطان

مسلم : حدثنا عمرو الناقد وإسحاق بن إبراهيم وابن أبي عمر ، جميعا عن ابن عيينة - واللفظ لابن أبي عمر قال : ثنا سفيان - عن الزهري ، عن أبي سلمة قال : " كنت أرى الرؤيا أعرى منها غير أني لا أزمل ، حتى لقيت أبا قتادة فذكرت ذلك له فقال : سمعت رسول الله - - يقول : الرؤيا من الله ، والحلم من الشيطان ، فإذا حلم أحدكم حلما يكرهه فلينفث عن يساره ثلاثا و ليعوذ بالله من شرها فإنها لن تضره " .

باب ما جاء أن الرؤيا جزء من أجزاء النبوة

مسلم : حدثنا أبو بكر بن أبي شيبة ، ثنا أبو أسامة .

وحدثنا ابن نمير ، حدثنا أبي قالا جميعا : حدثنا عبيد الله ، عن نافع ، عن ابن عمر قال : قال رسول الله - - : " الرؤيا الصالحة جزء من سبعين جزءا من النبوة " .

قال مسلم : وحدثنا عبيد الله بن معاذ ، ثنا أبي ، ثنا شعبة ، عن قتادة ، عن أنس بن مالك ، عن عبادة بن الصامت قال : قال رسول الله - - : " رؤيا المؤمن جزء من ست وأربعين جزءا من النبوة " .

قال مسلم : وحدثنا يحيى بن يحيى ، أخبرنا عبد الله بن يحيى بن أبي كثير قال : سمعت أبي يقول : حدثنا أبو سلمة ، عن أبي هريرة ، عن رسول الله - - قال : " رؤيا الرجل الصالح جزء من ست وأربعين جزءا من النبوة " .

وحدثنا إسماعيل بن الخليل ، ثنا علي بن مسهر ، عن الأعمش .

وحدثنا ابن نمير ، ثنا أبي ، ثنا الأعمش ، عن أبي صالح ، عن أبي هريرة قال : قال رسول الله - - : " رؤيا المسلم يراها أو ترى له " وفي حديث ابن مسهر : " الرؤيا الصالحة جزء من ستة وأربعين جزءا من النبوة " .

البخاري : حدثنا عبد الله بن مسلمة ، عن مالك ، عن إسحاق بن عبد الله ابن أبي طلحة ، عن أنس بن مالك ، أن رسول الله - - قال : " الرؤيا الحسنة من الرجل الصالح جزء من ستة وأربعين جزءا من النبوة " .

البخاري : حدثنا عبد الله بن صباح ، ثنا معتمر ، سمعت عوفا قال : حدثني محمد بن سيرين ، أنه سمع أبا هريرة يقول : قال رسول الله - -  : " إذا اقترب الزمان لم تكد تكذب رؤيا المؤمن ، ورؤيا المؤمن جزء من ستة وأربعين جزءا من النبوة ، وما كان من النبوة فإنه لا يكذب " .

النسائي : أخبرنا أحمد بن بكار ، حدثنا محمد - وهو ابن سلمة - عن ابن إسحاق ، عن محمد بن إبراهيم ، عن أبي سلمة بن عبد الرحمن ، عن أبي قتادة قال : سمعت رسول الله - - يقول : " الرؤيا على ثلاثة منازل ، فمنها ما يحدث بها الرجل نفسه ، فليس ذلك بشيء ، ومنها ما يكون من الشيطان فإنها لن تضره ، ومنها رؤيا من الله ، فإذا رأى أحدكم الشيء يعجبه فليعرضه على ذي رأي ناصح فليتأول خيرا ويقل خيرا ، فإن رؤيا العبد الصالح جزء من ستة وأربعين جزءا من النبوة . قال عوف بن مالك : والله يا رسول الله لو كانت حصاة من عدد الحصى لكان كثيرا " .

مسلم : حدثنا محمد بن أبي عمر المكي ، ثنا عبد الوهاب الثقفي ، عن أيوب السختياني ، عن محمد بن سيرين ، عن أبي هريرة ، عن النبي - - قال : " رؤيا المسلم جزء من ستة وأربعين جزءا من أجزاء النبوة " .

البخاري : حدثنا أبو اليمان ، أبنا شعيب ، عن الزهري ، حدثني سعيد ابن المسيب ، أن أبا هريرة قال : سمعت رسول الله - - يقول : " لم يبق من النبوة إلا المبشرات . قالوا : وما المبشرات ؟ قال : الرؤيا الصالحة " .

باب ما يقوله ويفعله إذا رأى ما يكره أو ما يحب

مسلم : حدثنا عبد الله بن مسلمة بن قعنب ، ثنا سليمان - يعني : ابن بلال - عن يحيى بن سعيد قال : سمعت أبا سلمة بن عبد الرحمن يقول : سمعت أبا قتادة يقول : سمعت رسول الله - - يقول : " الرؤيا من الله ، والحلم من الشيطان ، فإذا رأى أحدكم شيئا يكرهه فيلنفث عن يساره ثلاث مرات ، وليتعوذ من شرها فإنها لن تضره . فقال : إن كنت لأرى الرؤيا أثقل علي من جبل ، فما هو إلا أن سمعت بهذا الحديث فما أباليها " .

قال مسلم : وحدثني أبو الطاهر ، أبنا عبد الله بن وهب ، أخبرني عمرو ابن الحارث ، عن عبد ربه بن سعيد ، عن أبي سلمة بن عبد الرحمن ، عن أبي قتادة ، عن رسول الله - - أنه قال : " الرؤيا الصالحة من الله ، ورؤيا السوء من الشيطان ، فمن رأى رؤيا فكره منها شيئا فلينفث عن يساره وليتعوذ بالله من الشيطان الرجيم ، لا تضره ، ولا يخبر بها أحدا ، فإن رأى رؤيا حسنة فليبشر ، ولا يخبر بها إلا من يحب " .

قال مسلم : وحدثنا أبو بكر بن خلاد الباهلي وأحمد بن عبد الله بن الحكم قالا : ثنا محمد بن جعفر ، حدثنا شعبة ، عن عبد ربه بن سعيد ، عن أبي سلمة قال : " إن كنت لأرى الرؤيا تمرضني . قال : فلقيت أبا قتادة فقال : وأنا إن كنت لأرى الرؤيا فتمرضني حتى سمعت رسول الله - - يقول : الرؤيا الصالحة من الله فإذا رأى أحدكم ما يحب فلا يحدث بها إلا من يحب ، وإن رأى ما يكره فليتفل عن يساره ثلاثا ، وليتعوذ بالله من شر الشيطان وشرها ، ولا يحدث بها أحدا فإنها لا تضره " .

قال مسلم : وحدثنا قتيبة بن سعيد ، أبنا ليث .

وثنا ابن رمح ، أخبرنا الليث ، عن أبي الزبير ، عن جابر ، عن رسول الله - - أنه قال : " إذا رأى أحدكم الرؤيا يكرهها فليبصق على يساره ثلاثا وليستعذ بالله من الشيطان ثلاثا وليتحول عن جنبه الذي كان عليه " .

البخاري : حدثنا عبد الله بن يوسف ، ثنا الليث ، حدثني ابن الهاد عن عبد الله بن خباب ، عن أبي سعيد الخدري ، أنه سمع النبي - - يقول : " إذا رأى أحدكم الرؤيا يحبها فإنما هي من الله فليحمد الله عليها وليتحدث بها ، وإذا رأى غير ذلك مما يكره فإنما هي من الشيطان فليستعذ من شرها ولا يذكرها لأحد فإنها لا تضره " .

مسلم : حدثنا محمد بن أبي عمر المكي ، ثنا عبد الوهاب الثقفي ، عن أيوب السختياني ، عن محمد بن سيرين ، عن أبي هريرة ، عن النبي - - : " إذا اقترب الزمان لم تكد رؤيا المؤمن تكذب ، وأصدقكم رؤيا أصدقكم حديثا . ورؤيا المسلم جزء من خمسة وأربعين جزءا من النبوة ، والرؤيا ثلاث : فالرؤيا الصالحة بشرى من الله ، ورؤيا تحزين من الشيطان ، ورؤيا مما يحدث المرء نفسه ، فإن رأى أحدكم ما يكره فلقيم فليصل ولا يحدث بها الناس . قال : وأحب القيد وأكره الغل . القيد ثبات في الدين " . فلا أدري هو في الحديث أم قاله ابن سيرين .

وحدثناه إسحاق بن إبراهيم ، أبنا معاذ بن هشام ، حدثني أبي ، عن قتادة ، عن محمد بن سيرين ، عن أبي هريرة ، عن النبي - - . وأدرج في الحديث قوله : " وأكره الغل " إلى تمام الكلام . ولم يذكر " الرؤيا جزء من ستة وأربعين جزءا من النبوة " .

باب

الترمذي : حدثنا الحسن بن علي الخلال ، ثنا يزيد بن هارون ، انبا شعبة ، عن يعلى بن عطاء ، عن وكيع بن عدس ، عن عمه أبي رزين ، عن النبي - - قال : " رؤيا المسلم جزء من ستة وأربعين جزءا من النبوة ، وهي على رجل طائر ما لم يحدث بها فإذا حدث بها وقعت " .

قال : هذا حديث حسن صحيح .

وأبو رزين اسمه لقيط بن عامر .

باب لا تقص الرؤيا إلا على عالم أو ناصح

الترمذي : حدثنا أحمد بن أبي عبيد الله السليمي البصري - ثقة - حدثنا يزيد بن زريع ، ثنا سعيد ، عن قتادة ، عن محمد بن سيرين ، عن أبي هريرة قال : قال رسول الله - - : " الرؤيا ثلاث : فرؤيا حق ، ورؤيا يحدث بها الرجل نفسه ، ورؤيا تحزين من الشيطان ، فمن رأى ما يكره فليقم فليصل . وكان يقول : من رآني فأنا هو ، يعجبني القيد وأكره الغل ، القيد ثبات في الدين . وكان يقول : من رآني فإني أنا هو ، فإنه ليس للشيطان أن يتمثل بي . وكان يقول : لا تقص الرؤيا إلا على عالم أو ناصح " .

قال أبو عيسى : هذا حديث حسن صحيح .

باب ما جاء فيمن تحلم كاذبا

البخاري : حدثنا علي بن عياش ، ثنا حريز - وهو ابن عثمان - حدثني عبد الواحد بن عبد الله النصري قال : سمعت واثلة بن الأسقع يقول : قال رسول الله - - : " إن من أعظم الفرا أن يدعى الرجل إلى غير أبيه ، أو يري عينيه ما لم تر ، أو يقول على رسول الله - - ما لم يقل " .

البخاري : حدثنا علي بن عبد الله ، ثنا سفيان ، عن أيوب ، عن عكرمة ، عن ابن عباس ، عن النبي - - قال : " من تحلم بحلم لم يره كلف أن يعقد بين شعيرتين ولن يفعل ، ومن استمع إلى حديث قوم وهم له كارهون - أو يفرون منه - صب في أذنيه الآنك يوم القيامة ، ومن صور صورة عذب وكلف أن ينفخ فيها وليس بنافخ " .

قال سفيان : وصله لنا أيوب . حدثنا إسحاق بن خالد ، عن عكرمة ، عن ابن عباس : " من استمع ، ومن تحلم ، ومن صور " . نحوه .

أبو داود : حدثنا مسدد ، ثنا حماد ، ثنا أيوب ، عن عكرمة ، عن ابن عباس ، أن النبي - - قال : " من صور صورة عذبه الله بها يوم القيامة حتى ينفخ فيها وليس بنافخ ، ومن تحلم كلف أن يعقد شعيرة ، ومن استمع إلى حديث قوم يفرون منه صب في أذنيه الآنك يوم القيامة " .

الترمذي : حدثنا محمد بن بشار ، ثنا عبد الوهاب ، أبنا أيوب ، عن عكرمة ، عن ابن عباس ، عن النبي - - قال : " من تحلم كاذبا كلف يوم القيامة أن يعقد بين شعيرتين ولن يعقد بينهما " .

قال أبو عيسى : هذا حديث حسن صحيح .

باب فيمن رأى النبي - -

مسلم : حدثنا قتيبة بن سعيد ، ثنا ليث .

وحدثنا ابن رمح ، أبنا الليث ، عن أبي الزبير ، عن جابر ، أن رسول الله - - قال : " من رآني في النوم فقد رآني ، فإنه لا ينبغي للشيطان أن يتمثل في صورتي . وقال : إذا حلم أحدكم فلا يخبر بتلعب الشيطان به في المنام " .

مسلم : حدثنا أبو الطاهر وحرملة قالا : أبنا ابن وهب ، أخبرني يونس ، عن ابن شهاب ، حدثني أبو سلمة بن عبد الرحمن أن أبا هريرة قال : سمعت رسول الله - - يقول : " من رآني في المنام فسيراني في اليقظة - أو لكأنما رآني في اليقظة - لا يتمثل الشيطان بي " .

قال : فقال أبو سلمة : قال أبو قتادة : قال رسول الله - - : " من رآني فقد رأى الحق " .

البخاري : حدثنا عبد الله بن يوسف ، حدثني الليث ، حدثني ابن الهاد ، عن عبد الله بن خباب ، عن أبي سعيد الخدري ، سمع النبي - - يقول : " من رآني فقد رأى الحق ، فإن الشيطان لا يتكونني " .

البخاري : حدثنا عبدان ، ثنا عبد الله ، عن يونس ، عن الزهري ، عن أبي سلمة ، أن أبا هريرة قال : سمعت النبي - - يقول : " من قد رآني في المنام فسيراني في اليقظة ، ولا يتمثل الشيطان بي " .

باب جمل مما رأى النبي - - أو مما قص عليه

الترمذي : حدثنا محمد بن بشار ، ثنا معاذ بن هانئ أبو هانئ اليشكري ، حدثنا جهضم بن عبد الله ، عن يحيى بن أبي كثير ، عن زيد بن سلام ، عن أبي سلام ، عن عبد الرحمن بن عائش الحضرمي أنه حدثه عن مالك بن يخامر السكسكي ، عن معاذ بن جبل قال : " احتبس عنا رسول الله - - ذات غداة عند صلاة الصبح حتى كدنا نتراءى عين الشمس فخرج سريعا فثوب بالصلاة فصلى رسول الله - - وتجوز في صلاته ، فلما سلم دعا بصوته قال لنا : على مصافكم كما أنتم . ثم انفتل إلينا ثم قال : أما إني سأحدثكم ما حبسني عنكم الغداة ، إني قمت من الليل فتوضأت وصليت ما قدر لي فنعست في صلاتي حتى استثقلت ، فإذا أنا بربي - تبارك وتعالى - في أحسن صورة فقال : يا محمد . قلت : لبيك ربي . قال : فيم يختصم الملأ الأعلى ؟ قلت : لا أدري . قالها ثلاثا . قال : فرأيته وضع كفه بين كتفي فوجدت برد أنامله بين ثديي فتجلى لي كل شيء وعرفت . فقال : يا محمد . قلت : لبيك رب . قال : فيم يختصم الملأ الأعلى ؟ قلت : في الكفارات . قال : ما هن ؟ قلت : مشي الأقدام إلى الحسنات ، والجلوس في المساجد بعد الصلوات ، وإسباغ الوضوء حين الكريهات . قال : فيم ؟ قلت : إطعام الطعام ، ولين الكلام ، والصلاة والناس نيام . قال : سل . قل : اللهم إني أسألك فعل الخيرات ، وترك المنكرات ، وحب المساكين ، وأن تغفر لي وترحمني ، وإذا أردت في قوم فتنة فتوفني غير مفتون ، أسألك حبك وحب من يحبك ، وحب عمل يقرب إلى حبك . قال رسول الله - - : إنها حق فادرسوها ثم تعلموها " .

قال أبو عيسى : هذا حديث حسن صحيح .

سألت محمد بن إسماعيل عن هذا الحديث فقال : هذا حديث حسن صحيح .

مسلم : حدثنا عبد الله بن مسلمة بن قعنب ، ثنا حماد بن سلمة ، عن ثابت البناني ، عن أنس بن مالك قال : قال رسول الله - - : " رأيت ذات ليلة فيما يرى النائم كأنا في دار عقبة بن رافع ، فأتينا برطب من رطب ابن طاب ، فأولت الرفعة لنا في الدنيا والعاقبة في الآخرة وأن ديننا قد طاب " .

قال مسلم : وحدثنا أبو عامر عبد الله بن براد الأشعري وأبو كريب محمد ابن العلاء - تقاربا في اللفظ - قالا : ثنا أبو أسامة ، عن بريد ، عن أبي بردة جده ، عن أبي موسى ، عن النبي - - قال : " رأيت في المنام أني أهاجر من مكة إلى أرض بها نخل ، فذهب وهلي إلى أنها اليمامة أو هجر ، فإذا هي المدينة يثرب ، ورأيت في رؤياي هذه أني هززت سيفا فانقطع صدره ، فإذا هو ما أصيب من المؤمنين يوم أحد ، ثم هززته أخرى فعاد أحسن ما كان ، فإذا هو ما جاء الله به من الفتح واجتماع المؤمنين ، ورأيت أيضا فيها بقرا ، والله خير ، فإذا هم النفر من المؤمنين يوم أحد وإذا الخير ما جاء الله به من الخير بعد ، وثواب الصدق الذي أتانا الله بعد يوم بدر " .

قال مسلم : وحدثني محمد بن سهل التميمي ، ثنا أبو اليمان ، ثنا شعيب ، عن عبد الله بن أبي حسين ، ثنا نافع بن جبير ، عن ابن عباس قال : " قدم مسيلمة الكذاب على عهد النبي - - المدينة ، فجعل يقول : إن جعل محمد لي الأمر من بعده تبعته ، فقدمها في بشر كثير من قومه فأقبل إليه النبي - - ومعه ثابت ابن قيس بن شماس وفي يد النبي - - قطعة جريدة ، حتى وقف على مسيلمة في أصحابه فقال : لو سألتني هذه القطعة ما أعطيتكها ، ولن أتعد أمر الله فيك ، ولئن أدبرت ليعقرنك الله ، وإني لأراك الذي أريت فيك ما أريت ، وهذا ثابت يجيبك عني . ثم انصرف عنه . فقال ابن عباس : فسألت عن قول النبي - - : إني أراك الذي أريت فيك ما أريت . فأخبرني أبو هريرة أن النبي - - قال : بينما أنا نائم رأيت في يدي سوارين من ذهب فأهمني شأنهما فأوحي إلي في المنام أن انفخهما ، فنفختهما فطارا فأولتهما كذابين يخرجان من بعدي ، فكان أحدهما العنسي صاحب صنعاء والآخر صاحب اليمامة " .

حدثنا محمد بن رافع ، ثنا عبد الرزاق ، ثنا معمر ، عن همام بن منبه قال : هذا ما حدثنا به أبو هريرة عن رسول الله - - ، فذكر أحاديث منها : وقال رسول الله - - : " بينا أنا نائم أتيت خزائن الأرض فوضع في يدي أسواران من ذهب فكبرا علي وأهماني فأوحى الله إلي أن انفخهما فنفختهما فذهبا ، فأولتهما الكذابين الذين أنا بينهما : صاحب صنعاء وصاحب اليمامة " .

قال مسلم : وحدثني حرملة بن يحيى ، أبنا ابن وهب ، أخبرني يونس ، عن ابن شهاب ، أخبره أن حمزة بن عبد الله بن عمر بن الخطاب ، أخبره عن أبيه ، عن رسول الله - - قال : " بينا أنا نائم إذ رأيت قدحا أتيت به فيه لبن ، فشربت منه حتى إني لأرى الري الذي يجري في أظفاري ، ثم أعطيت فضلي عمر ابن الخطاب . قالوا : فما أولت ذلك يا رسول الله ؟ قال : العلم " .

البخاري : حدثنا علي بن عبد الله ، ثنا يعقوب بن إبراهيم ، ثنا أبي عن صالح ، عن ابن شهاب ، حدثني أبو أمامة بن سهل ، أنه سمع أبا سعيد الخدري يقول : قال رسول الله - - : " بينا أنا نائم رأيت الناس يعرضون عليهم قمص ، فمنها ما يبلغ الثدي ، ومنها ما يبلغ دون ذلك ، ومر علي عمر بن الخطاب وعليه قميص يجره . قالوا : ما أولته ؟ قال : الدين " .

البخاري : حدثنا محمد بن أبي بكر المقدمي ، ثنا فضيل بن سليمان ، ثنا موسى بن عقبة ، حدثني سالم بن عبد الله ، عن عبد الله بن عمر " في رؤيا النبي - - في المدينة : رأيت امرأة سوداء ثائرة الرأس خرجت من المدينة حتى نزلت بمهيعة فأولتها أن وباء المدينة نقل إلى مهيعة - وهو الجحفة " .

البخاري : حدثنا إسحاق بن إبراهيم ، ثنا عبد الرزاق ، عن معمر ، عن همام ، أنه سمع أبا هريرة يقول : قال رسول الله - - : " بينا أنا نائم رأيت أني على حوضي أسقي الناس ، فأتاني أبو بكر فأخذ الدلو من يدي ليريحني فنزع ذنوبين ، وفي نزعه ضعف ، والله يغفر له ، فأتى ابن الخطاب فأخذ منه فلم يزل ينزع حتى تولى الناس ، والحوض يتفجر " .

البخاري : حدثنا يسرة بن صفوان بن جميل اللخمي ، أبنا إبراهيم بن سعد ، عن الزهري ، عن سعيد بن المسيب ، عن أبي هريرة قال : قال النبي - - : " بينا أنا نائم رأيتني على قليب فنزعت ما شاء الله أن أنزع ، ثم أخذها ابن أبي قحافة فنزع ذنوبا أو ذنوبين وفي نزعه ضعف ، والله يغفر له ، ثم أخذها عمر فاستحالت غربا فلم أر عبقريا من الناس يفري فريه حتى ضرب الناس حوله بعطن " .

البزار : حدثنا رزق الله بن موسى ، ثنا شبابة بن سوار ، ثنا المغيرة بن مسلم ، عن مطر الوراق وهشام ، عن محمد ، عن أبي هريرة ، عن النبي - - : " رأيت كأني أنزع فجاءت غنم عفر خلفها غنم سود ، فجاء أبو بكر فنزع ذنوبا أو ذنوبين ، في نزعه ضعف والله يغفر له ، إذ جاء عمر فنزع فلم أر عبقريا يفري فريه ، فأولتها أن الغنم السود هي العرب ، والغنم العفر هي إخوانهم من العجم " .

البخاري : حدثنا أحمد بن مقدام العجلي ، ثنا محمد بن عبد الرحمن الطفاوي ، حدثنا أيوب ، عن محمد ، عن أبي هريرة قال : قال النبي - - : " أعطيت مفاتيح الكلام ، ونصرت بالرعب ، وبينا أنا نائم البارحة إذ أتيت بمفاتيح خزائن الأرض حتى وضعت في يدي . قال أبو هريرة : فذهب رسول الله - - وأنتم تنقلونها " .

البخاري : حدثنا عبد الله بن مسلمة ، عن مالك ، عن نافع ، عن عبد الله ابن عمر ، أن رسول الله - - قال : " أراني الليلة عند الكعبة ، فرأيت رجلا آدم كأحسن ما أنت رائي من أدم الرجال له لمة كأحسن ما أنت رائي من اللمم ، قد رجلها ، تقطر ماء متكئا على رجلين - أو على عواتق رجلين - يطوف بالبيت فسألت : من هذا ؟ فقيل : المسيح ابن مريم . وإذا أنا برجل جعد قطط أعور العين اليمنى كأنها عنبة طافية ، فسألت : من هذا ؟ فقيل : المسيح الدجال " .

البخاري : حدثني عبيد بن إسماعيل ، ثنا أبو أسامة ، عن هشام ، عن أبيه ، عن عائشة قالت : قال رسول الله - - : " أريتك في المنام مرتين : إذا رجل يحملك في سرقة حرير فيقول : هذه امرأتك . فأكشفها فإذا هي أنت ، فأقول : إن يكن هذا من عند الله يمضه " .

البخاري : حدثنا يحيى بن بكير ، ثنا الليث ، عن عقيل ، عن ابن شهاب ، أخبرني سعيد بن المسيب ، أن أبا هريرة قال : " بينا نحن جلوس عند رسول الله - - قال : بينا أنا نائم رأيتني في الجنة ، فإذا امرأة تتوضأ إلى جانب قصر ، قلت : لمن هذا القصر ؟ قالوا : لعمر بن الخطاب فذكرت غيرته فوليت مدبرا . فبكى عمر وقال : عليك بأبي وأمي يا رسول الله أغار ! " .

البخاري : حدثنا عبد الله بن يوسف أبنا الليث ، حدثني يحيى ، عن محمد بن يحيى بن حبان ، عن أنس بن مالك ، عن خالته أم حرام بنت ملحان قالت : " نام النبي - - يوما قريبا مني ثم استيقظ يبتسم . فقلت : ما أضحكك ؟ فقال : أناس من أمتي عرضوا علي يركبون هذا البحر الأخضر كالملوك على الأسرة . قالت : فادع الله أن يجعلني منهم . فدعا لها . ثم نام الثانية ففعل مثلها فقالت مثل قولها فأجابها مثلها . فقالت : ادع الله أن يجعلني منهم . فقال : أنت من الأولين . فخرجت مع زوجها عبادة بن الصامت غازيا أول ما ركب المسلمون البحر مع معاوية بن أبي سفيان - رضي الله عنهما - فلما انصرفوا من غزوتهم قافلين فنزلوا الشام فقربت إليها دابتها لتركبها فصرعتها فماتت " .

مسلم : حدثنا قتيبة ، ثنا ليث .

وحدثنا ابن رمح ، أخبرنا الليث ، عن أبي الزبير ، عن جابر ، عن رسول الله - - " أنه قال لأعرابي جاءه فقال : إني حلمت أن رأسي قطع فأنا أتبعه . فزجره النبي - - وقال : لا تخبر بتلعب الشيطان بك في المنام " .

النسائي : أخبرنا محمد بن المثنى ، حدثنا أبو أحمد ، ثنا عمر بن سعيد ، عن عطاء بن أبي رباح ، عن أبي هريرة قال : " جاء رجل إلى النبي - - فقال : رأيت رأسي في المنام ضرب يتدهده . فضحك وقال : يعمد الشيطان إلى أحدكم فيتهوله ثم يغدو يخبر به الناس " .

قال مسلم : وحدثني حاجب بن الوليد ، ثنا محمد بن حرب ، عن الزبيدي أخبرني الزهري ، عن عبيد الله بن عبد الله " أن ابن عباس أو أبا هريرة كان يحدث أن رجلا أتى النبي - - " .

وحدثني حرملة بن يحيى - واللفظ له - أخبرنا ابن وهب ، أخبرني يونس ، عن ابن شهاب ، عن عبيد الله بن عبد الله بن عتبة أخبره " أن ابن عباس كان يحدث أن رجلا أتى رسول الله - - فقال : يا رسول الله ، إني أرى الليلة في المنام ظلة تنطف السمن والعسل فأرى الناس يتكففون منها بأيديهم فالمستكثر والمستقل ، وأرى سببا واصلا من السماء إلى الأرض ، فأراك أخذت به فعلوت ، ثم أخذ به رجل من بعد فعلا ، ثم أخذ به رجلا آخر فعلا ، ثم أخذ به رجل آخر فانقطع به ثم وصل له فعلا . قال أبو بكر : يا رسول الله ، بأبي أنت وأمي والله لتدعني فلأعبرنها . فقال رسول الله - - : اعبرها . قال أبو بكر : أما الظلة فظلة الإسلام ، وأما الذي ينطف من السمن والعسل فالقرآن حلاوته ولينه ، وأما ما يتكفف الناس من ذلك فالمستكثر من القرآن والمستقل ، وأما السبب الواصل من السماء اني الأرض فالحق الذي أنت عليه تأخذ به فيعليك الله به ، ثم يأخذ به رجل من بعدك فيعلو به ، ثم يأخذه رجل آخر فيعلو ، ثم يأخذه رجل آخر فينقطع به ، ثم يوصل له فيعلو به . فأخبرني يا رسول الله بأبي أنت وأمي أصبت أم أخطأت ؟ قال رسول الله - - أصبت بعضا وأخطأت بعضا . قال : فوالله يا رسول الله لتحدثني ما الذي أخطأت . قال : لا تقسم " .

وحدثنا عبد الله بن عبد الرحمن الدارمي ، ثنا محمد بن كثير ، ثنا سليمان - وهو ابن كثير - عن الزهري بإسناد حرملة " أن رسول الله - - كان مما يقول لأصحابه : من رأى منكم رؤيا فليقصها أعبرها له . قال : فجاء رجل فقال : يا رسول الله ، رأيت ظلة ... " بنحو حديثهم .

أبو داود : حدثنا محمد بن يحيى بن فارس ، ثنا محمد بن كثير . بهذا الإسناد في هذا الخبر ، زاد فيه : " ولم يخبره " .

البخاري : حدثنا عبد الله بن محمد ، ثنا أزهر ، عن ابن عون ، عن محمد ، ثنا قيس بن عباد ، عن عبد الله بن سلام قال : " رأيت كأني في روضة ، وسط الروضة عمود ، في أعلى العمود عروة . فقيل لي : ارقه . قلت : لا أستطيع . فأتاني وصيف فرفع ثيابي فرقيت فاستمسكت بالعروة ، فانتبهت وأنا مستمسك بها ، فقصصتها على النبي - - فقال : تلك الروضة روضة الإسلام ، وذلك العمود عمود الإسلام ، وتلك العروة عروة الوثقى ، لا تزال مستمسكا بالإسلام حتى تموت " .

مسلم : حدثنا قتيبة بن سعيد وإسحاق بن إبراهيم - واللفظ لقتيبة - قال : ثنا جرير ، عن الأعمش عن سليمان بن مسهر ، عن خرشة بن الحر قال : " كنت جالسا في حلقة في مسجد المدينة ، قال : وفيها شيخ حسن الهيئة وهو عبد الله بن سلام . قال : فجعل يحدثهم حديثا حسنا . فقال : فلما قام قال القوم : من سره أن ينظر إلى رجل من أهل الجنة فلينظر إلى هذا . قال : فقلت : والله لأتبعنه فلأعلمن مكان بيته قال : فتبعته فانطلق حتى كاد أن يخرج من المدينة ثم دخل منزله . قال : فاستأذنت عليه فأذن لي فقال : ما حاجتك يا ابن أخي ؟ قال : فقلت له : سمعت القوم يقولون لك لما قمت : من سره أن ينظر إلى رجل من أهل الجنة فلينظر إلى هذا فأعجبني أن أكون معك . قال : الله أعلم بأهل الجنة وسأحدثك مم قالوا ذاك ، إني بينما أنا نائم إذا أتاني رجل فقال : قم ، فأخذ بيدي ، فانطلقت معه . قال : فإذا أنا بجواد عن شمالي . قال : فأخذت لآخذ فيها ، فقال لي : لا تأخذ فيها فإنها طرق أصحاب الشمال . فإذا جواد منهج على يميني ، فقال لي : خذ هاهنا . قال : فأتى بي جبلا فقال لي : اصعد . قال : فجعلت إذا أردت أن أصعد خررت على استي . قال : حتى فعلت ذلك مرارا . قال : ثم انطلق بي حتى أتى عمودا رأسه في السماء ، وأسفله في الأرض ، في أعلاه حلقة فقال لي : اصعد فوق هذا . قال : قلت : كيف أصعد هذا ورأسه في السماء ؟ قال : فأخذ بيدي فزجل بي . قال : فإذا أنا متعلق بالحلقة . قال : فضرب العمود فخر . قال : وبقيت متعلقا بالحلقة حتى أصبحت . قال : فأتيت النبي - - فقصصتها عليه فقال : أما الطرق التي رأيت عن يسارك فهي طرق أصحاب الشمال ، وأما الطرق التي رأيت عن يمينك فهي طرق أصحاب اليمين ، وأما الجبل فهو منزل الشهداء ، ولن تناله ، وأما العمود فهو عمود الإسلام ، وأما العروة فهي عروة الإسلام ، ولن تزال مستمسكا به حتى تموت " .

مسلم : حدثنا أبو الربيع العتكي وخلف بن هشام وأبو كامل الجحدري ، كلهم عن حماد بن زيد - قال أبو الربيع : ثنا حماد بن زيد - حدثنا أيوب ، عن نافع ، عن ابن عمر قال : " رأيت في المنام كأن في يدي قطعة إستبرق ، وليس مكان أريد من الجنة إلا طارت إليه . قال : فقصصته على حفصة فقصته حفصة على النبي - - . فقال النبي - - : أرى عبد الله رجلا صالحا " .

قال مسلم : وحدثنا إسحاق بن إبراهيم وعبد بن حميد - واللفظ لعبد - قال : أخبرنا عبد الرزاق ، أبنا معمر ، عن الزهري ، عن سالم ، عن ابن عمر قال : " كان الرجل في حياة النبي - - إذا رأى رؤيا قصها على رسول الله - - فتمنيت أني أرى رؤيا أقصها على النبي - - قال : وكنت غلاما شابا عزبا ، وكنت أنام في المسجد على عهد رسول الله - - ، فرأيت في المنام كأن ملكين أخذاني فذهبا بي إلى النار ، فإذا هي مطوية كطي البئر ، وإذا لها قرنان كقرني البئر ، وإذا فيهم ناس قد عرفتهم فجعلت أقول : أعوذ بالله من النار ، أعوذ بالله من النار ، أعوذ بالله من النار . قال : فلقيهما ملك فقال لي : لم ترع . فقصصتها على حفصة ، فقصتها حفصة على رسول الله - - فقال : نعم الرجل عبد الله لو كان يصلي من الليل . قال سالم : فكان عبد الله بعد ذلك لا ينام من الليل إلا قليلا " .

البخاري : حدثنا عبد الله بن سعيد ، ثنا عفان بن مسلم ثنا صخر بن جويرية ، أبنا نافع أن ابن عمر قال : " إن رجالا من أصحاب رسول الله - - كانوا يرون الرؤيا على عهد رسول الله - - فيقصونها على رسول الله - - . فيقول رسول الله - - ما شاء الله وأنا غلام حديث السن وبيتي المسجد قبل أن أنكح ، فقلت في نفسي : لو كان فيك خيرا لرأيت مثل ما يرى هؤلاء ، فبينما أنا كذلك إذ جاءني ملكان ، في يد كل واحد منهما مقمعة من حديد يقبلان إلى جهنم وأنا بينهما أدعو الله ، ثم لقيني ملك في يده مقمعة من حديد فقال : لن ترع نعم الرجل أنت لو تكثر الصلاة . ثم انطلقوا بي حتى وقفوا بي ، وجهنم مطوية كطي البئر لها قرون كقرون البئر ، بين كل قرنين ملك بيده مقمعة من حديد ، وأرى رجالا معلقين بالسلاسل ، رءوسهم أسفلهم ، عرفت فيها رجالا من قريش ، فانصرفوا بي عن ذات اليمين . فقصصتها على حفصة ، فقصتها حفصة على رسول الله - - فقال رسول الله - - : إن عبد الله رجل صالح . فقال نافع : فلم يزل بعد ذلك يكثر الصلاة " .

البخاري : حدثنا عبدان ، أبنا عبد الله ، أبنا معمر ، عن الزهري ، عن خارجة بن زيد بن ثابت ، عن أم العلاء - وهي امرأة من نسائهم بايعت رسول الله - - قالت في حديث ذكرته : " و أريت لعثمان بن مظعون في النوم عينا تجري فجئت رسول الله - - فذكرت ذلك له فقال : ذلك عمله يجري له " .

الترمذي : حدثنا محمد بن بشار ، ثنا الأنصاري ، ثنا أشعث ، عن الحسن ، عن أبي بكرة أن النبي - - قال ذات يوم : " من رأى منكم رؤيا ؟ فقال رجل : أنا رأيك كأن ميزانا نزل من السماء فوزنت أنت وأبو بكر فرجحت أنت بأبي بكر ، ووزن أبو بكر وعمر فرجح أبو بكر ، ووزن عثمان وعمر فرجح عمر ، ثم رفع الميزان ، فرأينا الكراهية في وجه رسول الله - - " .

قال أبو عيسى : هذا حديث حسن صحيح .

أبو داود : حدثنا موسى بن إسماعيل ، حدثنا حماد ، عن علي بن زيد ، عن عبد الرحمن بن أبي بكرة ، عن أبيه ، أن رسول الله - - قال ذات يوم : " أيكم رأى رؤيا ؟ " فذكر مثله لم يذكر " الكراهية " إلى قوله : " الميزان . قال : فاستاء لها رسول الله - - يعني ساءه ذلك - فقال : خلافة نبوة ، ثم يؤتى الله ملكه من يشاء " .

علي بن زيد ضعفه البخاري - رحمه الله .

البزار : حدثنا علي بن حرب ، ثنا هارون بن عمران الموصلي ، حدثنا جعفر ابن برقان ، عن يزيد بن الأصم ، عن العباس بن عبد المطلب قال : " رأيت في المنام كأن الأرض إلى السماء شداد ، فقصصت على رسول الله - - فقال : ذلك وفاة ابن أخيك " .

قال أبو بكر : وهذا الكلام لا نعلم له طريقا إلا هذا الطريق .

تم كتاب تعبير الرؤيا بحمد الله وعونه يتلوه إن شاء الله - تعالى - كتاب المناقب .