انتقل إلى المحتوى

قل لأقنى يرمي إلى المجد طرفا

من ويكي مصدر، المكتبة الحرة

قُلْ لأقنَى يَرْمي إلى المَجدِ طَرْفا

​قُلْ لأقنَى يَرْمي إلى المَجدِ طَرْفا​ المؤلف الشريف الرضي


قُلْ لأقنَى يَرْمي إلى المَجدِ طَرْفا
ضَرِمٍ يُعجِلُ الطّرَائدَ خَطْفَا
طار يستشرف المواقع حتى
وجد العز موقعاً فأسفا
ومجاري الزمان خطباً فخطبا
سابقاً خطوه صرفاً فصرفا
لاثَ أبْطَالُهُ عَمَائِمَ بِيضاً
لبسوا تحتها قتيراً وزغفا
ـطّوْدَ يُمنَى بِ
هَا لَذَلّ وَخَفّا
قد كُفيتَ السّعيَ الطّوِيلَ، وَتأبَى
أن يَرَى المَجدُ منك حِلساً وَقُفّا
بين جد بذّ الجدود فأوفى
وَأبٍ ضُمّنَ العَلاءَ، فَوَفّى
قامَ فيهِ يَلُفّ خَطباً بخطْبٍ
لا نَؤوماً، وَلا سَؤوماً ألَفّا
عقدوا بينكم وبين المعالي
قَبلَ يَعلو الرّجالُ عَقداً وَحِلفَا
رَكُبُوا صَعبَةَ العُلَى أوّلَ النّا
سِ، فمَن جاءَ بَعدَهم جاء رِدفَا
بيت جود تكفي النوائب فيه
وجفانُ القِرَى بهِ لَيسَ تُكْفَا
عندهُ النّارُ أوقدتْ باليلنجو
جي تُذكى عرفاً، وتُجزلُ عُرفا
قد بلاك الأعداء حلواً ومرا
وَبَلَوْا شِيمَتَيكَ لِيناً وَعُنْفَا
فراؤك الحسام قدا وقطا
إذا مَا ضَفَا عَلَيكَ وَرَفّا
حسبوها تصنعا فرأُوها
كل يوم تزداد ضعفا وضعفا
كَهلالِ السّحابِ ما غَابَ حَتّى
رَقّ عَنْ وَجهِهِ الغَمامُ فَشَفّا
خلق ثابت إذا غير الدهر
رجالاًً أخلاقهم تتكفا
إن تناسوا تذكر الجود طبعا
أو تولوا ثنى إلى المجد عطفا
في رِوَاقٍ مِنَ القَنَا لا تُرَى فيـ
ه لقد جاذب الزمام الأكفا
رَسَبُوا في غِمَارِها، وَلَوَ أنّ الـ
بعد ما غض ناظريه وأغفى
إنّ مِنْ ضَوْئِها لذِي التّاجِ تَاجاً
وَلِرَبّ الأطْوَاقِ طَوْقاً وَشَنفَا
فابق للخطب مقذيا منه عينا
كُلَّ يَوْمٍ، وَمُرْغِماً منهُ أنفَا
صل بفخر الملك الأغر حساما
تَجمَعِ المَاضِيَينِ عَضْباً وَكَفّا
داعم الملك يوم مال ولاقى
موجاناً من الخطوب ورجفا